سرايا - فيما لا تزال الأنباء متضاربة حول مصير قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني بعدما كشف مسؤولان أمنيان إيرانيان كبيران أن الاتصال به فُقد منذ تعرض بيروت لضربات إسرائيلية الأسبوع الماضي، زادت التكهنات المتعلقة بمصيره.


وكان قاآني توجه إلى لبنان بعد أيام قليلة من مقتل الأمين العام لجماعة حزب الله اللبنانية حسن نصر الله يوم 27 سبتمبر في ضربة جوية إسرائيلية.



وفيما يلي بعض الحقائق عن هذا القيادي الذي يعرف بصرامته

رئيس وحدة المخابرات العسكرية
عينت طهران قاآني رئيسا لوحدة المخابرات العسكرية الخارجية في الحرس الثوري بعد أن اغتالت الولايات المتحدة سلفه قاسم سليماني في ضربة بطائرة مسيرة في بغداد عام 2020.

فيما تمثل جزء من مهمته في ذلك المنصب في إدارة حلفاء طهران شبه العسكريين في أنحاء الشرق الأوسط، وكذلك في مناطق أخرى حول العالم.

في الأثناء قال أشخاص على معرفة بقاآني وسليماني ومحللون عسكريون وسياسيون غربيون إن قاآني لم يحظ قط بالاحترام نفسه الذي حظي به سلفه سليماني ولم يتمتع بعلاقاته الوثيقة بين حلفاء إيران في العالم العربي.

وفي حين أمسك سليماني بزمام أمور فيلق القدس في وقت زادت فيه قوة فصائل إيران في الشرق الأوسط، من حزب الله في لبنان مرورا بالفصائل المسلحة في العراق إلى حركة الحوثي في اليمن، فقد تولى قاآني قيادته في وقت يستهدفهم فيه جواسيس إسرائيل وطائراتها الحربية.

نائب قائد فيلق القدس
إلى ذلك أصبح قاآني نائبا لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري، في عام 1997 عندما أصبح سليماني قائدا للفيلق.

وعندما تولى قاآني منصبه، تعهد بطرد القوات الأميركية من الشرق الأوسط ثأرا لمقتل سليماني. ونقلت الإذاعة الرسمية عنه قوله قبل جنازة سليماني في طهران "نعد بمواصلة طريق الشهيد سليماني بالقوة نفسها... والتعويض الوحيد لنا هو إخراج أمريكا من المنطقة".


وُلد هذا الرجل البالغ من العمر 67 عاما في مدينة مشهد، وهي مدينة دينية شيعية محافظة في شمال شرق إيران. وقاتل في صفوف الحرس الثوري خلال حرب الخليج الأولى في ثمانينيات القرن الماضي.

لا صور له على الأرض
كما تمتع أيضا بخبرة في العمليات في دول أخرى وراء حدود إيران الشرقية، ومنها أفغانستان وباكستان. وعلى عكس سليماني الذي كان يتحدث بطلاقة مع الفصائل المسلحة العراقية وقادة حزب الله، لا يتحدث قاآني اللغة العربية.


ولم يكن يؤثر الظهور علنا مثل سليماني، ولا تتوفر سوى معلومات قليلة عنه عبر الإنترنت أو في البرقيات الدبلوماسية المسربة.

وخلافا لسليماني الذي التُقطت له صور كثيرة على مدى سنوات في ساحات القتال في العراق وسوريا إلى جانب الفصائل المسلحة التي تسلحها طهران وتدربها، فضّل قاآني التواري عن الأنظار وإجراء معظم اجتماعاته وزياراته للدول المجاورة سرا.


يوم 29 سبتمبر
يذكر أن آخر مرة ظهر فيها قاآني كانت يوم 29 سبتمبر بعد يومين على اغتيال نصرالله، في مكتب ممثل الحزب بطهران، عبد الله صفي الدين، شقيق رئيس الهيئة التنفيذية لحزب الله هاشم صفي الدين.

لكن غيابه يوم الجمعة الماضي (4 أكتوبر) عن حضور خطبة المرشد علي خامنئي، لإحياء ذكرى نصر الله، أثار الكثير من التساؤلات.

لاسيما أن بعض الأوساط الإيرانية، رجحت أن تعمد إسرائيل اغتيال قادة عسكريين إيرانيين من ضمن احتمالات ردها المطروحة على الطاولة.

في حين أشارت بعض المعلومات إلى أن قاآني كان من ضمن المتواجدين مع صفي هاشم صفي الدين، خلال الغارات الإسرائيلية العنيفة التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت يوم تاخميس (الثالث من أكتوبر الحالي).

إقرأ أيضاً : من يدير حزب الله؟إقرأ أيضاً : جيش الاحتلال "الإسرائيلي" للبنانيين: لا تعودوا لمنازلكمإقرأ أيضاً : أوستن وغالانت يؤكدان التزامهما بردع إيران وحلفائها

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: القدس لبنان الله الله سليماني العسكريين سليماني إيران العالم سليماني القدس إيران الله لبنان العراق سليماني القوات سليماني سليماني أمريكا مدينة مدينة دينية الخليج إيران سليماني العراق الله رئيس الله علي العالم الخليج إيران المنطقة لبنان مدينة دينية أمريكا سليماني العراق سوريا الله القدس الاحتلال علي العسكريين رئيس القوات اليمن فیلق القدس حزب الله

إقرأ أيضاً:

في ذكرى استشهاده.. نص رسالة الشهيد إسماعيل هنية لقائد الثورة

 سماحة السيد عبد الملك الحوثي حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أبرق لكم بالتحية الجهادية الواجبة لكم ولشعبنا اليمني العظيم والقوات المسلحة نيابة عن إخواني المجاهدين في ميادين القتال. وشعبنا الصابر المحتسب. وذلك على جهدكم الكبير في اسناد معركة طوفان الأقصى عبر خوضكم لمعركة البحر الأحمر، ومعركة المسيرات والصواريخ ضد الأهداف الإسرائيلية.

كما نعزيكم ونعزي الشعب اليمني الشقيق بالشهداء العظام الذين ارتقوا دعما لغزة وعلى طريق القدس خمسة عشر شهيداً من القوات المسلحة مضوا على الطريق فكانوا خمسة عشر وسامًا على طريق التحرير والتمكين.

وأنقل لكم تضامننا معكم ومع شعبنا اليمني الشقيق في مواجهة العدوان الأمريكي البريطاني، الذي جاء كتعبير حقيقي عن الأزمة التي يعيشها الكيان الصهيوني وحلفاؤه من عدم قدرتهم على تحقيق أي من أهدافهم في غزة رغم مضي مائة يوم على العدوان.

ويعود ذلك لقوة فعل المقاومة في غزة، وصمود شعبنا الأسطوري، والتدخل الفعال لقوى المقاومة في المنطقة، وفي مقدمتها تدخل الأخوة في أنصار الله، وكذلك المقاومة الإسلامية في لبنان والذي زاد من عجز الصهاينة في التعامل مع تطورات المعركة، إلى جانب تأثير الحراكات الشعبية في أوساط الأمة وأحرار العالم وصولاً إلى محاكمة العدو أمام محكمة العدالة الدولية بفعل الدعوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا المبدئية.

 

سماحة السيد:

إننا وإذ نعلن تضامننا الكامل مع شعبنا اليمني، فإننا نؤكد أن ما حصل من اعتداء، وردكم الفوري والجريء، وإعلانكم باستمرار سياستكم بمنع السفن الإسرائيلية وتلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة سيجعل نهاية العدوان وإعلان انتصار المقاومة أمراً حتميا، وما ذلك على الله بعزيز.

 

سماحة السيد

إن أحد أكبر إنجازات هذه المعركة العظيمة هو تجسد وحدة جبهات المقاومة عمليا في معركة فلسطين على امتداد جغرافيا هذه الجبهات التي تبدأ من الجمهورية الإسلامية في إيران وجهدها الحيوي في هذه المعركة مرورا بالعراق وسوريا ولبنان وليس انتهاء باليمن

إن الانتصار في معركة طوفان الأقصى جعل من فكرة مشاركة الأمة في معركة التحرير الكامل لفلسطين حقيقة وواقعا عمليا وليس حلمًا أو مستحيلاً، وهذا ما يجعل من هذه القضية على رأس الأولويات في المرحلة القادمة.

تقبل الله الشهداء، حفظ الله اليمن، وبارك الله في جيش اليمن

أخوكم إسماعيل هنية

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس

الجمعة 2024/1/12م

مقالات مشابهة

  • إيران تنفي إغلاق بعض السفارات في طهران
  • في ذكرى استشهاده.. نص رسالة الشهيد إسماعيل هنية لقائد الثورة
  • ترامب: على إيران تغيير نبرة تصريحاتها بشأن المفاوضات مع الولايات المتحدة
  • بزشكيان يحذِّر من أزمة مياه وشيكة في إيران
  • باكستان تكرّم قائد الهجوم الأمريكي على إيران بالتزامن مع زيارة بزشكيان
  • بزشكيان يحذر من دخول إيران بأزمة جفاف نتيجة تراجع حاد في السدود
  • إيران تطالب ترامب بتعويضات عن خسائر حرب الـ 12 يوما قبل استئناف مفاوضات النووي
  • عراقجي: إيران لن تقبل بأن تمضي الأمور كما كانت عليه قبل حرب الـ12 يوم مع “إسرائيل”
  • الذكرى السنوية الأولى لاغتيال قائد "حماس" إسماعيل هنية
  • الحكم بإعدام قاتل إلهه حسين نجاد بعد قضية هزت الرأي العام في إيران