الثورة نت:
2025-06-26@09:02:22 GMT

استشهاد وإصابة 150 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء

تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT

استشهاد وإصابة 150 ألف فلسطيني أغلبهم أطفال ونساء

جرائم الاحتلال في غزة حرب مكتملة الأركان بتواطؤ المجتمع الدولي

الثورة / وكالات

تحت عنوان “محو غزة.. عام من الإبادة الجماعية وانهيار النظام العالمي”، أصدر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان تقريرًا شاملًا بالتزامن مع مرور عامل كامل على بدء إسرائيل جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، نفذ خلالها جرائم حرب مكتملة الأركان بتواطؤ صريح من أطراف المجتمع الدولي.

واستعرض التقرير -تلقى “المركز الفلسطيني للإعلام” نسخة منه، الأحد- أبرز الجرائم التي وثقتها الفرق الميدانية للمرصد الأورومتوسطي على مدار 12 شهرًا، بما في ذلك تتبع لعناصر الإبادة الجماعية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، والإطار القانوني لجريمة الإبادة الجماعية وسياقها وحيثياتها المستمرة، فضلًا عن الاستجابة القضائية الدولية والدور الدولي الذي ساهم في استمرار الإبادة.

وتناول التقرير الأوضاع الكارثية والجرائم الخطيرة التي ترتكبها إسرائيل على الأرض الفلسطينية المحتلة، وخصوصًا في قطاع غزة منذ عشرات السنين، بما في ذلك فرض الحصار غير القانوني وفصل القطاع عن باقي الأرض الفلسطينية والعالم، وتحويله إلى منطقة معزولة فقيرة، وتجريد سكانه الفلسطينيين من أبسط حقوق الإنسان على نحو منهجي ومتواصل، بالإضافة إلى التقويض المتعمد والمستمر لنظام الخدمات الأساسية.

50 ألف شهيد

ومنذ بدء جريمة الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وحتى تاريخه، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 50 ألف فلسطيني، بينهم نحو 42 ألف شخص أدرجوا في سجلات وزارة الصحة الفلسطينية، بينهم أطفال ونساء، وأصيب نحو 100 ألف آخرين، بينما ما تزال آلاف الجثامين للضحايا تحت الأنقاض وفي الشوارع، حيث لم تتمكن الطواقم الطبية والإغاثية حتى الآن من انتشالهم، وفق التقرير.

ويقدر بأن نحو 10 في المائة من سكان قطاع غزة إما قتلوا أو جرحوا أو فقدوا أو اعتقلوا، بحيث استشهد 50,292 فلسطينيًا في الهجمات العسكرية الإسرائيلية، بما يشمل أولئك الذين ما يزالون تحت الأنقاض، فيما 33 في المائة من الضحايا هم من الأطفال و21 في المائة من النساء، بينما أصيب أكثر من مائة ألف آخرين بجروح وتم اعتقال الآلاف بشكل قسري، ما زال يقبع منهم نحو 3600 في مراكز اعتقال واحتجاز مختلفة.

إبادة العائلات

ورصد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان نحو 3,500 عائلة استشهد منها عدة أفراد منذ أكتوبر الماضي، ويشمل ذلك 365 عائلة فقدت أكثر من 10 أفراد، بينما فقدت أكثر من 2,750 عائلة ثلاثة أفراد على الأقل.

أفعال الإبادة

وتناول التقرير أفعال الإبادة الجماعية في قطاع غزة بما يشمل قتل أعضاء المجموعة، ومن ذلك قتل المدنيين داخل المنازل السكنية وداخل مراكز الإيواء وداخل الخيام وفي المناطق الإنسانية، إلى جانب قتل المدنيين دهسًا بالآليات العسكرية والدبابات وبالإعدامات الميدانية والقتل بطائرات كوادكابتر، والقتل في التجمعات والأسواق، فضلًا عن قتل المدنيين المجوّعين حول شاحنات المساعدات الإنسانية، وقتل الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، وكذلك قتل المدنيين بالتجويع، وقتل العاملين في العمل الإنساني والإغاثي والكفاءات والنخب الفلسطينية.

ووثق المرصد الأورومتوسطي أشكال إلحاق ضرر جسدي أو عقلي جسيم بأفراد الجماعة عبر شن الجيش الإسرائيلي الآلاف من الهجمات العسكرية المنهجية ضد المدنيين في قطاع غزة، وتوسيع دائرة القتل في سن الإنجاب، وتشتيت العائلات الفلسطينية، فضلًا عن تدمير النظام الصحي، وفرض ظروف عيش قاسية إلى جانب التجويع ونقص التغذية وعرقلة المساعدات الإنسانية، وخلق مخاطر.

وأبرز الأورومتوسطي أن الجذر الأساسي لاضطهاد الشعب الفلسطيني على أرضه، على نحو مهد لإبادته جماعيًّا، هو وجود الاحتلال الإسرائيلي غير القانوني للأرض الفلسطينية منذ عام 1967، وهذا ما أكدت عليه محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الصادر في 19 يوليو 2024، حول “التبعات القانونية الناجمة عن السياسات والممارسات الإسرائيلية في الأرض الفلسطينية المحتلة”.

الضفة وغزة تحت الاحتلال

وأشار إلى أن قطاع غزة يعد أحد الإقليمين اللذين يشكلان الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، إلى جانب الضفة الغربية بما فيها شرقي القدس المحتلة، وحتى عام 2005، كانت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي تسيطر على قطاع غزة داخليًّا وخارجيًّا، وكانت تنشر قواتها العسكرية خارج وداخل القطاع، بالإضافة إلى وجود مستوطنات يسكنها مستوطنون إسرائيليون على أراضيه، وهو الحال ذاته في الضفة الغربية اليوم.

وفي عام 2005، أعلنت إسرائيل عن قرار “فك الارتباط” الأحادي الجانب، والذي شمل سحب قواتها العسكرية وإخلاء المستوطنين الإسرائيليين من مستوطنات قطاع غزة، إلا أنه ورغم هذا الإعلان، فإن إسرائيل بقيت تُعد قوةً محتلةً للقطاع من حيث السيطرة الفعلية التي ما تزال تمارسها عليه. وهذا ما أكدته محكمة العدل الدولية في رأيها الاستشاري الأخير، وهو الرأي الذي سبقه شبه إجماع دولي.

وشد الأورومتوسطي على أنه على الرغم من انسحاب إسرائيل العسكري آنذاك، تواصل إسرائيل السيطرة على معظم العناصر الرئيسة للسلطة في القطاع، بما يشمل السيطرة على الحدود البرية والبحرية والجوية، والسجل السكاني، وفرض القيود على حركة الأشخاص والبضائع، وجمع الضرائب على الواردات والصادرات، والسيطرة على المنطقة العازلة.

إعلان الحرب

وفي أعقاب هجوم 7 أكتوبر 2023، أعلنت إسرائيل – تحت قيادة رئيس الدولة (كيان الاحتلال) ورئيس الوزراء (الصهيوني بنيامين نتنياهو)، وبقية القيادة السياسية والعسكرية (للاحتلال) – أنها في حالة حرب، وبدأت بشن عملية عسكرية كانت الأهداف المعلنة من ورائها هي تفكيك حركة حماس، وتأمين الإفراج عن المحتجزين، واستعادة الأمن. وأُطلق على هذه العملية اسم “عملية السيوف الحديدية”.

توصيات

وخلص المرصد الأورومتوسطي إلى مجموعة توصيات بعد عام من جريمة الإبادة الجماعية في غزة، أكد خلالها أنه ما يزال واجبًا على جميع الدول، منفردة ومجتمعة، العمل على وقف جريمة الإبادة الجماعية المستمرة بكافة الوسائل المتاحة، باعتبار أن منع هذه الجريمة والمعاقبة عليها يعد التزاما قانونيًّا دوليًّا يقع على عاتق جميع الدول، دون استثناء، وهو التزام ذات حجية مطلقة تجاه الكافة.

ودعا الأورومتوسطي إلى فرض حظر كامل على الأسلحة على إسرائيل، والتوقف والامتناع عن تقديم أية مساعدات في المجالات العسكرية والاستخباراتية، وإيقاف جميع التراخيص واتفاقيات الأسلحة والاستيراد والتصدير، بما في ذلك المواد والتكنولوجيا ذات الاستخدام المزدوج التي يمكن أن تستخدمها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني وانتهاك حقوقه.

وحث على فرض العقوبات السياسية والاقتصادية على إسرائيل والدول المتواطئة معها، بما في ذلك منع السفر وتجميد الأصول الحكومية وكذلك الأصول الخاصة بالمسؤولين الحكوميين والكيانات والأفراد، سواء الإسرائيليين أو الأجانب، المتورطين في الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، لا سيما جريمة الإبادة الجماعية، وذلك بهدف الضغط عليها للامتثال للقانون الدولي، وضمان عدم التكرار وتعويض الضحايا.

كما دعا إلى التوقف والامتناع عن تقديم أي شكل من أشكال الدعم والمساعدة الأخرى لإسرائيل في ما يتعلق بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وغيرها من الجرائم ضد الشعب الفلسطيني؛ بما في ذلك إلغاء أو تعليق العلاقات التعاقدية والسياسية والدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والأكاديمية، بالإضافة إلى سحب الاستثمارات، ووقف الدعم في المجالات القانونية والإعلامية وغيرها من القطاعات التي قد تسهم في تعزيز ارتكاب هذه الجرائم، أو استمرارها.

وشدد على وجوب ضمان انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من كامل قطاع غزة، وتفكيك جميع القواعد والحواجز ونقاط التفتيش العسكرية الإسرائيلية، وإلغاء كافة التقسيمات الجغرافية والعسكرية التي تم فرضها في قطاع غزة، والالتزام باستعادة الوحدة الجغرافية لقطاع غزة، إلى جانب ضمان عودة النازحين قسرًا إلى مناطق سكناهم بشكل آمن وفوري ودون إبطاء، وضمان حرية الحركة والتنقل والوصول لجميع سكانه.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: جریمة الإبادة الجماعیة المرصد الأورومتوسطی الاحتلال الإسرائیلی الشعب الفلسطینی قتل المدنیین فی قطاع غزة بما فی ذلک إلى جانب أکثر من

إقرأ أيضاً:

78 شهيدا بينهم أطفال في مجازر جديدة للاحتلال بغزة

أحصت مصادر طبية استشهاد 78 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأربعاء، بينهم 14 من منتظري المساعدات.

فقد أفاد مصدر طبي بمستشفى الشفاء باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين جراء قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مبنى بلدية جباليا النزلة شمالي القطاع.

وفي غربي مدينة غزة، أفاد مصدر طبي باستشهاد 5 أشخاص بينهم امرأة وطفل وإصابة أكثر من 10 في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في محيط دوار أنصار، وقال أطباء في مستشفى الشفاء إن حالة بعض المصابين حرجة.

وذكرت مصادر طبية أن 5 فلسطينيين استشهدوا بينهم طفلان في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة أبو عجوة في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر طبية أن عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة التلمس في منطقة الكرامة شمال غرب مدينة غزة، ارتفع من 3 (أم وطفليها)، إلى 5 أشخاص.

وسبقه بفترة وجيزة استشهاد فلسطينيين اثنين وإصابة آخرين بغارة استهدفت تجمعا لمدنيين وسط مدينة غزة، وفق ذات المصادر.

كما أفاد مصدر طبي في مستشفى المعمداني باستشهاد شخصين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في محيط المسجد العمري بجباليا البلد شمالي قطاع غزة.

وأضاف المصدر أن بلدة جباليا البلد تتعرض لسلسلة غارات إسرائيلية يوميا تستهدف منازل وتجمعات للنازحين خلال رحلة بحثهم عن الطعام والماء.

استهداف متواصل

وشيع أهالي مدينة دير البلح جثامين 4 شهداء بينهم أطفال ونساء صباح اليوم من مستشفى شهداء الأقصى وسط قطاع غزة. وقد شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفا استهدف منزلا وسط دير البلح وسط القطاع.

وفي مخيم النصيرات وسط القطاع أيضا، قالت المصادر إن الجيش الإسرائيلي قتل 6 فلسطينيين بقصف استهدف منزلا لعائلة شحادة.

إعلان

كما استشهد 7 فلسطينيين وأصيب 18 آخرون، بينهم حالتان خطيرتان، جراء استهداف الجيش الإسرائيلي منتظري مساعدات بالرصاص الحي على شارع صلاح الدين جنوب منطقة وادي غزة، وفق ذات المصادر.

واليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد ضحايا مراكز توزيع المساعدات الأميركية-الإسرائيلية إلى 549 شهيدا و4066 مصابا، منذ بدء العمل بتلك الآلية في 27 مايو/أيار الماضي.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بدأت تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/أيار تنفيذ خطة لتوزيع مساعدات محدودة عبر ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، بحيث تجبر الفلسطينيين المجوعين على المفاضلة بين الموت جوعا أو برصاص الجيش الإسرائيلي.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 188 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.

مقالات مشابهة

  • الأورومتوسطي .. الاتحاد الأوروبي يواصل تواطؤه المنهجي بجريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • 78 شهيدا بينهم أطفال في مجازر جديدة للاحتلال بغزة
  • جرائم الإبادة الجماعية تتواصل في غزة وأعداد الشهداء ترتفع (حصيلة)
  • استشهاد 23 فلسطينيًا وإصابة العشرات في قطاع غزة والقدس
  • استشهاد 23 فلسطينيًا بغارات ورصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والقدس
  • استشهاد 23 فلسطينيًا في قطاع غزة والقدس
  • عاجل- إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو لقطع العلاقات مع إسرائيل
  • استشهاد 40 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بقطاع غزة
  • استشهاد 29 فلسطينيًا في قصف الاحتلال على قطاع غزة اليوم
  • استشهاد 29 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة