اعتقال طالبة اعتدت على معلمتها لطلبها خلع الحجاب في مدرسة شمال فرنسا تمسكا بالعلمانية
تاريخ النشر: 8th, October 2024 GMT
طلبت منها المعلمة أن تزيل حجابها فرفضت الطلب وضربت المعلمة. اعتقلتها السلطات بسبب ذلك، وأضرب المعلمون في المدرسة عن العمل بسبب ما جرى. فبالرغم من أن فكرة العلمانية تهدف إلى تعزيز الحياد في المجال العام، إلا أنها أثارت جدلا في تطبيقها، وخاصة فيما يتعلق بالنساء والفتيات المسلمات اللاتي يرتدين الحجاب.
اعتدت طالبة تبلغ من العمر 18 عامًا على معلمة بعد أن طُلب منها خلع حجابها في مدرسة ثانوية في توركوينج، في أحدث واقعة تتعلق بحظر الحجاب في فرنسا.
واحتجزت الشرطة التلميذة مساء يوم الاثنين بعد أن اعتدت على معلمتها التي تدرس العلوم الاجتماعية والطبية في مدرسة سيفيني الثانوية (Lycée Sévigné) في مدينة توركوينغ شمال فرنسا.
رفضت الطالبة خلع الحجاب، ودفعت المعلمة وصفعتها وضربتها قبل أن تفر من المكان. وعثر عليها لاحقًا في منزلها ووضعت رهن الاعتقال.
وتقدمت المعلمة بشكوى رسمية، وتم إلغاء الفصول الدراسية في المدرسة يوم الثلاثاء وأضرب المعلمون ردًا على الحادث.
مسؤولون فرنسيون ضد فتاة اعتدت على معلمتها رفضا لخلع الحجابأصدرت دوريان بيكيو رئيسة بلدية توركوينغ بيانا تدين فيه الاعتداء بشدة، وسلطت الضوء على أهمية الحفاظ على قيم فرنسا. وقالت: إن "المدرسة هي مكان لنقل قيم الجمهورية، ويجب علينا جميعًا دعم معلمينا في مواجهة هذا العمل غير المقبول".
كما أعرب وزير الداخلية السابق جيرالد دارمانين -وهو الآن نائب عن المنطقة الشمالية ورئيس بلدية توركوينغ السابق- عن دعمه للمعلمة على منصة إكس.
Relatedبعد أن رفض طلبها.. صحافية مغربية تعيش بباريس تطالب بإلغاء حظر الحجاب على بطاقة هوية الصحافةانتخابات الرئاسة الإيرانية: ما هي مواقف المرشحين من المرأة والحجاب الإجباري؟96% من سكانها مسلمون.. طاجيكستان تفرض حظرًا على الحجابوقال دارمانين: "بينما كانت ببساطة تدعم مبدأ العلمانية - قيمتنا المشتركة - تعرضت هذه المعلمة للضرب من قبل طالبة. يجب على الجميع الوقوف مع معلمينا وإدانة هذا العنف ضد الجمهورية الفرنسية".
"العلمانية" والجدل حول الحجاب في فرنسالقد أشعلت الحادثة الأخيرة مناقشات حول دور الرموز الدينية في المدارس الفرنسية، وخاصة النقاش الدائر حول المبدأ الفرنسي المتعلق "العلمانية"، الذي تم ترسيخه في دستور البلاد.
يتعين على المؤسسات العامة بما في ذلك المدارس الحفاظ على الحياد الديني بموجب هذا المبدأ. ويُحظر على الطلاب ارتداء الرموز الدينية الواضحة.
وكان القانون المعروف باسم حظر الحجاب لعام 2004، موضع جدل لسنوات واختلف الناس حوله ما بين داعم وناقد، في جميع أنحاء فرنسا وخارجها.
ويقول المنتقدون إن القانون يؤثر بشكل غير عادل على المجتمع الإسلامي ويحد من الحريات الشخصية، في حين يزعم المؤيدون أنه يدعم التزام فرنسا بالعلمانية ويضمن بقاء الأماكن العامة خالية من التأثير الديني.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية عيد حانوكا في الإليزيه؟ انتقادات لماكرون تتهمه بانتهاك مبادئ العلمانية في فرنسا والرئيس يردّ ماكرون: العلمانية في مدارسنا مسألة جوهرية ونعيش مع "أقلية" تحرف الدين وتتحدى الجمهورية جمعيات تطالب المجلس العسكري بسحب العلمانية من مشروع الدستور في مالي حرية ممارسة المعتقد طالب تعليم مدارس مدرسة العلمانية الحجابالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل لبنان الاقتصاد الصيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل لبنان الاقتصاد الصيني طالب تعليم مدارس مدرسة العلمانية الحجاب الصراع الإسرائيلي الفلسطيني طوفان الأقصى غزة إسرائيل لبنان الاقتصاد الصيني قتل دونالد ترامب الصين ثقافة الاتحاد الأوروبي فرنسا السياسة الأوروبية یعرض الآن Next فی مدرسة
إقرأ أيضاً:
نزيف مستمر للآثار اليمنية.. مزاد سويسري يعرض قطع نادرة للبيع في يونيو المقبل
يعرض مزاد سويسري شهير في يونيو المقبل عدد من القطع الآثرية اليمنية النادرة للبيع في إحدث عملية بيع تشهدها مزادات عالمية لآثار جرى تهريبها للخارج.
وكشف الباحث المتخصص في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، دار أستارتي للمزادات العلنية في مدينة لوغانو السويسرية سيقوم بعرض 9 قطع أثرية يمنية يعود تأريخ بعضها إلى الألف الثاني قبل الميلاد في 11 يونيو المقبل.
أوضح الباحث في منشورات على صفحته "فيسبوك": "من الآثار المعروضة مائدة قرابين من المرمر مستطيلة الشكل مكتملة، من القرن الأول الميلادي، ترتكز على أربع أرجل قصيرة، يحيط بها من جوانبها الأربعة نقش مسند يتعلق بـ “كرب عثت ولحي عثت”، سطحها العلوي مزين بحافة بارزة، وفي مقدمتها صف من سبعة وعول متصلة متكئة، لكل منها أنف طويل، وعيون بارزة، وقرون حلزونية كبيرة. طولها 99 سم وعرضها 60.5 سم وارتفاعها 8 سم".
وأضاف: "المائدة في غاية الجمال دون أي كسور والنقش واضح، وربما لم يُدرس من قبل، الأمر الذي يجعل من المهم البحث عن مصدرها، حيث يزعم المزاد أن مالكها الأول مجموعة أ.ك الخاصة اقتناها قبل 1971، وفي ديسمبر/ كانون الأول 2011 أصبحت ضمن مجموعة تاجر آثار أوروبي، ثم انتقلت بالوراثة إلى ملكية البائع الحالي".
وتتهم الحكومة اليمنية عصابات إجرامية تديريها ميليشيا الحوثي الإيرانية بالوقوف وراء نهب عدد كبير من القطع الآثرية وتهريبها للخارج بهدف بيعها في مزادات عالمية. مؤكدة أن تتعرض له الآثار اليمنية من نهب منظم وتهريب ممنهج من قبل مليشيا الحوثي، ليس فقط بدافع الجشع، ولكن كجزء من مخططها الإجرامي الذي يستهدف طمس الهوية اليمنية واستغلال الإرث الحضاري، وايضاً كأحد المصادر للإثراء لقياداتها ومشرفيها، وتمويل أنشطتها الإرهابية.
وأكدت أن مليشيا الحوثي الإرهابية ليست فقط جماعة انقلابية مسلحة، بل شبكة إجرامية متكاملة تمارس عمليات نهب وتهريب وبيع الآثار، مشيرا إلى أن المتاجرة بالإرث الحضاري لليمن ليست مجرد جريمة عادية، بل هي اعتداء مباشر على التاريخ والهوية اليمنية، وعلى الأجيال القادمة.