بغداد اليوم - بغداد 

كشف الخبير في الشؤون الأمنية أحمد التميمي، اليوم الأربعاء (9 تشرين الأول 2024)،عن إن إيران أدركت السر وراء اغتيال جنرالاتها في لبنان وسوريا من خلال الغارات الإسرائيلية.

وأوضح التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" إيران لديها العشرات من المستشارين من الحرس الثوري في عدة قواطع في سوريا ولبنان وبلدان أخرى، وهذا ليس سراً ضمن مبدأ دعم أجنحة محور المقاومة، مشيرا إلى أن" العديد منهم تم اغتيالهم خلال الأشهر الماضية بسبب وجود شبكة عملاء واسعة ترصد تحركاتهم لصالح تل أبيب".

وأكد التميمي، أن" إيران بدأت فعلياً باللجوء إلى الخطة باء من خلال تغيير واسع للمستشارين في هذه المناطق لتقليل حجم الخروقات وإجراء مراجعة شاملة لملف الاتصالات والتنقلات، لافتا  إلى أن" الغارات الأخيرة في سوريا فشلت باستهداف العديد من الأهداف المهمة، مما يسجل إخفاقاً إسرائيلياً مع نجاح الإجراءات الأمنية الإيرانية في تقليل مستوى الخطر".

وأضاف التميمي، أن" وتيرة الاغتيالات ستبقى على حالها في لبنان وسوريا، خاصة مع وجود ضوء أخضر أمريكي لتنفيذ هذه الضربات".

وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن الجنرال عباس نيلفروشان، نائب قائد عمليات الحرس الثوري، "استشهد في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف زعيم حزب الله حسن نصر الله" في ضاحية بيروت الجنوبية.

وبحسب المعطيات الضئيلة المتوفرة عن الجنرال الإيراني، يعتبر نيلفروشان من الشخصيات المهمة في البنية الأمنية للنظام الإيراني، ولاعباً رئيسياً في التحركات الإيرانية في المنطقة، حيث "كان يقدم المشورة لحزب الله في الشؤون العسكرية والدبلوماسية"، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست.

وقتل مسعود علي محمدي، وهو أستاذ مادة فيزياء الجسيمات في جامعة طهران، يوم 12 يناير 2010، بانفجار دراجة نارية مفخخة عند خروجه من منزله في طهران.

بينما قتل مؤسس الجمعية النووية الإيرانية مجيد شهرياري، الذي كلف بأحد أكبر المشاريع في المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، يوم 29 نوفمبر 2010 في طهران، بانفجار قنبلة ألصقت بسيارته.

وقتل العالم الإيراني داريوش رضائي نجاد، في 23 يوليو 2011، برصاص أطلقه مجهولان كانا على دراجة نارية في طهران.

كما أدى انفجار يوم 12 نوفمبر 2011، في مستودع ذخيرة تابع للحرس الثوري في إحدى ضواحي طهران إلى مقتل ما لا يقل عن 36 شخصا، بينهم الجنرال في الحرس الثوري حسن طهراني مقدم.

وقُتل العالم مصطفى أحمدي روشان الذي يعمل في موقع نطنز النووي، يوم 11 يناير 2012، بانفجار قنبلة مغناطيسية وضعت على سيارته قرب جامعة العلامة الطبطبائي (شرق طهران).

في حين قتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني، في الثالث من يناير 2020، بضربة أمريكية في بغداد رفقة نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق ابو مهدي المهندس.

بينما قتل العالم النووي محسن فخري زاده قرب طهران، يوم 27 نوفمبر 2020، وهو نائب وزير الدفاع الإيراني، ورئيس إدارة منظمة الأبحاث والإبداع في الوزارة.

وقتل العقيد في الحرس الثوري صياد خدايي، في 22 مايو 2022، برصاص أطلقه شخصان كانا على دراجة نارية في طهران أثناء عودته إلى منزله.

وقتل الضابط برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في 25 ديسمبر 2023، بغارة جوية قامت بها إسرائيل على منزله في حي السيدة زينب، على بعد 10 كيلومترات جنوب دمشق، وقضى محمد رضا زاهدي وهو قيادي في فيلق القدس يوم 1 أبريل 2024 بغارة إسرائيلية على المزة في العاصمة السورية دمشق.

بينما قتل الجنرال محمد هادي حاجي رحيمي، يوم 1 أبريل 2024 بغارة إسرائيلية على المزة في العاصمة السورية دمشق، وهو نائب قائد فيلق القدس محمد رضا زاهدي.

 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: فی الحرس الثوری فی طهران

إقرأ أيضاً:

حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت

عقب إعلان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يومًا من القتال، اتفق معظم المحللين على أنّ الهدنة التي أُعلن عنها بوساطة أميركية وقطرية تقف على أرضية "هشة"، مع احتمال عودة المواجهة المباشرة بين طهران وتل أبيب في أي لحظة ودون سابق إنذار. كما اتفقوا أيضًا على أن المواجهات بين إيران وإسرائيل عادت إلى "المنطقة الرمادية".

ففي العشرين عامًا التي سبقت حرب يونيو/ حزيران، كان الكيان الصهيوني يسعى عبر أدواته الأمنية إلى ضرب إيران، في حين كانت الجمهورية الإسلامية تعتمد على إستراتيجية "حلقة النار" (أو طوق النار) في ملاحقة مصالح تل أبيب.

في هذا النمط من المواجهة، يسعى الطرفان إلى إلحاق أضرار متبادلة عبر ضربات غير مباشرة "دون عتبة الحرب"؛ بغية تحقيق أهداف عادة ما تُلاحَق في الحروب التقليدية المباشرة.

وبعد مرور أكثر من أربعين يومًا على نهاية الحرب الأخيرة، شهدت كل من إيران والأراضي الفلسطينية المحتلة سلسلة من الأحداث والتطورات اللافتة، لم يُنسب أي منها رسميًا إلى الطرف الآخر، بل جرى تداولها في الإعلام المحلي على أنها "حوادث عرضية" أو ناجمة عن "أسباب تقنية" لا صلة لها بالعدو.

غير أن هذه الحوادث لم تقتصر على الاغتيالات أو أعمال التخريب التقليدية، بل اتسعت رقعتها لتشمل هجمات سيبرانية، وعمليات نوعية يُرجح ضلوع حلفاء طهران الإقليميين فيها، خاصة في البحر الأحمر.

تسرب غاز أم حرب خفية؟

مع التجميد المؤقت للتوتر بين إيران وإسرائيل، وبالرغم من توقف الضربات المباشرة التي استهدفت مصالح الطرفين، فقد دخلت "حرب الظلال" أو "الحرب الاستخباراتية" بين الجانبين مرحلة جديدة.

فعلى سبيل المثال، 28 يونيو/ حزيران 2025 (أي بعد أربعة أيام فقط من إعلان وقف إطلاق النار)، أفادت بعض وكالات الأنباء بوقوع انفجارات غامضة في غرب العاصمة طهران.

إعلان

وفي اليوم التالي مباشرة، سُجّل انفجار في مصفاة تبريز، وقد أرجعت وسائل الإعلام الإيرانية سببه إلى حادث عرضي في خزان نيتروجين. ثم، في الأول من يوليو/ تموز، سُمع دوي انفجارات في منطقة شهرري جنوب شرقي محافظة طهران.

وفي 14 يوليو/ تموز، وقع انفجار داخل مجمع سكني في منطقة "برديسام" بمدينة قم. أما في 19 يوليو/ تموز، فقد اندلع حريق مريب في الوحدة 70 بمصفاة نفط آبادان، أسفر عن مقتل أحد العاملين في المصفاة.

سلسلة من الحوادث المشابهة وقعت خلال الأسابيع الأخيرة، وقد نُسبت أسباب بعضها إلى "تسرّب غاز"، بينما لم يُعلن عن سبب واضح للبعض الآخر حتى الآن.

ما يلفت الانتباه هنا أن إسرائيل لم تتبنَّ أيًّا من هذه العمليات، فيما لم تُبدِ طهران هي الأخرى أي رغبة في توجيه أصابع الاتهام إلى إسرائيل، ولا في نسب هذه الحوادث إلى تصعيد أمني مباشر من جانبها. ويبدو أن هذا الامتناع الإيراني متعمد، ويرتبط برغبتها في عدم فتح جبهة صدام مفتوح في الوقت الحالي.

ويُرجّح أن يكون منفذ هذه العمليات هو وحدة "قيصرية"، وهي الوحدة المسؤولة داخل الموساد عن تنفيذ العمليات السرية المعقدة، والتي تشمل الاغتيال الانتقائي، والتخريب، والاختراق الأمني. كما أن وحدة "متسادا"، المعروفة بـ"فرع العمليات الخاصة"، هي المسؤولة عن تنفيذ العمليات شبه العسكرية والتخريبية خارج الحدود الإسرائيلية.

في المقابل، وقعت حوادث مشابهة داخل الكيان المحتل. ففي 30 يونيو/حزيران، أفادت بعض المصادر العبرية بأن مجموعة من المستوطنين الصهاينة شنوا هجومًا على أحد المراكز الأمنية الإسرائيلية التي كانت مزوّدة بأنظمة أمنية متطورة، وتمكنوا من اقتحامه وإضرام النار فيه!

ثم، في 25 يوليو/ تموز، أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن عطلًا فنيًا "غير اعتيادي" قد طرأ على منظومة توزيع الكهرباء، ما أدى إلى انقطاع واسع للتيار في تل أبيب. هذا الخلل لم يقتصر على انقطاع الكهرباء، بل تسبب كذلك في سلسلة انفجارات وحرائق غريبة في معدات الضغط العالي، من بينها محطات توزيع ومحولات كهربائية رئيسية.

ومن الجدير بالذكر أن حوادث مشابهة كانت قد وقعت في الأسبوع الذي سبقه في منظومة الكهرباء داخل القدس المحتلة.

وبعيدًا عن هذه الأعمال الأمنية الداخلية، فقد أطلقت جماعة أنصار الله (الحوثيون) في 6 يوليو/ تموز صواريخ جديدة استهدفت الأراضي المحتلة، في خطوة تُعد استمرارًا للمواجهة الإقليمية عبر "الوكلاء".

وفي سياق هذه "المعركة غير المتكافئة"، يبدو أن إيران تسعى، بالتعاون مع حلفائها الإقليميين، إلى استهداف مصالح إسرائيل وحلفائها داخل الأراضي المحتلة وخارجها، كجزء من إستراتيجية تهدف إلى موازنة التفوق الإسرائيلي في مجال «الحرب المعلوماتية» والتقنية.

عودة ظلّ الحرب

إن فشل الولايات المتحدة وإسرائيل في تحقيق أهدافهما خلال الحرب التي دامت اثني عشر يومًا، فضلًا عن غياب صيغة أمنية جديدة في منطقة غرب آسيا، يطرح احتمالًا جادًا باستئناف موجة ثانية من الهجمات ضد إيران.

وقد جاء تصريح عباس عراقجي، لشبكة "فوكس نيوز" -والذي أكد فيه استمرار تخصيب اليورانيوم على الأراضي الإيرانية- ليثير ردّ فعل من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي غرّد مهددًا بشنّ هجوم جديد على إيران "إذا اقتضت الضرورة".

إعلان

وفي هذا السياق، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في اجتماع جمعه بكبار القادة العسكريين، على ضرورة إعداد خطة فعالة لمنع استئناف البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين.

ووفقًا لمجلة "نيوزويك"، فقد سبق أن حذر عدد من القادة العسكريين الإيرانيين من أنهم في حالة جهوزية تامة، وقادرون على استئناف الحرب مع إسرائيل في أي لحظة، بل وتوعدوا بأنه، في حال تعرضهم لهجوم مشترك من واشنطن وتل أبيب، فإنهم لن يتراجعوا، ولن يُظهروا أي رحمة.

بعيدًا عن هذه التصريحات السياسية والعسكرية، وفي ظلّ التصعيد المتزايد لما يُعرف بـ"الصراع شبه المتماثل" داخل المنطقة الرمادية، تتعاظم احتمالات العودة إلى مواجهة عسكرية مباشرة. ونظرًا لإصرار الجيش الإسرائيلي على اعتماد إستراتيجية "الهجوم الاستباقي"، وتفضيله مبدأ "المفاجأة"، يُتوقع أن تكون الضربة الأولى في الجولة المقبلة من التصعيد من نصيب إسرائيل والولايات المتحدة.

لكن ولأن عنصر المفاجأة قد استُخدم مسبقًا، فإن تكرار التكتيك ذاته يتطلب ابتكارًا تقنيًا جديدًا. هذا الابتكار قد يتمثل في اغتيال شخصية سياسية أو عسكرية رفيعة المستوى، أو تنفيذ عملية اختراق أمني على غرار "حادثة أجهزة النداء اللاسلكية" في لبنان، أو تفجير منشأة رمزية أو حساسة داخل الأراضي الإيرانية، بما يؤدي إلى إرباك مركز القيادة، وتفكيك حلقة القرار، وتهيئة الأرضية لعدوان جديد يستهدف العمق الإيراني.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • حرب الاستخبارات السرية بين إيران وإسرائيل بدأت
  • الحرس الثوري يحذر الدول الأوروبية من تفعيل آلية الزناد
  • بسبب الحرس الثوري .. برلمانية في بلجيكا تتهم إيران بالسعي لاختطافها
  • نائبة بلجيكية: إيران تخطط لاختطافي ونقلي إلى طهران
  • الاستخبارات الإيرانية: منعنا الـ”موساد” من إثارة أعمال شغب في طهران خلال يونيو الماضي
  • ترامب يهدد بقصف المنشآت النووية الإيرانية إن أعادت طهران تشغيلها
  • الحرس الثوري الإيراني: إسرائيل انهارت خلال الحرب الأخيرة وتصريحات كاتس «استعراض نفسي»
  • زيارة مرتقبة من "الطاقة الذرية" إلى إيران
  • إيران تدرس الخروج من معاهدة حظر الانتشار النووي والحرس الثوري يحذر أوروبا
  • الحرس الثوري الإيراني: أوروبا ستكون الخاسر الأكبر إذا فعلت سناب باك