صادرات الغاز المسال الكندي تواجه رياحًا معاكسة بسبب دوافع خفية لليابان
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
مقالات مشابهة إنتاج الهيدروجين من تحلل الأمونيا بطريقة مبتكرة
ساعة واحدة مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
ساعتين مضت
. أكبر اكتشاف بري في دبي باحتياطيات 4 مليارات برميل نفط
ساعتين مضت
3 ساعات مضت
اقرأ في هذا المقال
الغاز المسال الكندي لن يسهم في تعزيز أمن الطاقة اليابانيالغاز المسال الكندي لن يحلّ محلّ الفحم في آسيا، أو يسهم في خفض الانبعاثاتتوقعات باستمرار انخفاض الطلب على الغاز المسال في اليابان بحلول 2030رغم انخفاض الطلب، تواصل اليابان شراء الغاز المسالاليابان تعيد بيع 32 مليون طن من الغاز المسال في السنة المالية 2022اكتسبت صادرات الغاز المسال الكندي زخمًا خلال السنوات الأخيرة، بصفتها وسيلة محتملة لتعزيز أمن الطاقة في اليابان وتسهيل إزالة الكربون في آسيا.
ونظرًا لأن اليابان واحدة من أكبر مستهلكي الغاز المسال في العالم؛ فقد صاغت البلاد شراكتها مع المصدّرين الكنديين بوصفها خطوة إستراتيجية لتنويع مصادر الطاقة، والحدّ من الاعتماد على روسيا، ودعم التحول إلى الطاقة النظيفة.
إلّا أن الطلب على الغاز المسال في اليابان آخذ في الانخفاض، حيث تراجع بنسبة 25% على مدى العقد الماضي، مع توقعات تشير إلى استمرار انخفاض الطلب مع تحول البلاد إلى الطاقة النووية والمصادر المتجددة.
وبحسب تقرير حديث، اطّلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة (مقرّها واشنطن)، تواصل اليابان شراء الغاز المسال رغم هذا الاتجاه الهبوطي، وهذه الإستراتيجية تثير عدّة تساؤلات حيال الدوافع الحقيقية وراء دفعها نحو تعزيز صادرات الغاز المسال الكندي.
أهمية الغاز المسال الكنديمع استعداد بدء الإنتاج من مشروع كندا للغاز المسال العام المقبل لأول مرة في تاريخ البلاد، يحرص المصدّرون في كندا على تطوير مشروعات جديدة تهدف إلى بيع الغاز المسال إلى الأسواق الآسيوية، وخاصة اليابان.
وقد سلّطت اليابان الضوء على أهمية صادرات الغاز المسال الكندي في تعزيز أمن الطاقة.
وخلال زيارة رئيس الوزراء الياباني السابق، فوميو كيشيدا، إلى أوتاوا في يناير/كانون الثاني (2023)، أكّد دور صادرات الغاز المسال الكندي في تحول الطاقة باليابان.
ومع ذلك، تجاهلت تصريحات “كيشيدا” نقطة بالغة الأهمية، وهي أن واردات اليابان من الغاز المسال آخذة في الانخفاض سنويًا منذ عام 2014، واحتمال انخفاض الطلب بنسبة 25% بحلول عام 2030، بحسب تقرير معهد اقتصاديات الطاقة والتحليل المالي.
ورغم ذلك، تحثّ اليابان دولًا -مثل كندا والولايات المتحدة وأستراليا- بقوة على زيادة إنتاج الغاز المسال؛ وذلك لأن المشترين اليابانيين يعيدون بيع الوقود المستورد إلى أسواق أخرى، لتحقيق ربح بدلًا من استعماله محليًا.
وخلال السنة المالية 2022، أعادت اليابان بيع قرابة 32 مليون طن من الغاز المسال إلى دول مختلفة، ويتجاوز ذلك القدرات التصديرية السنوية المجمعة لـ3 مشروعات كندية للغاز المسال قيد الإنشاء حاليًا، التي يبلغ مجموعها 19 مليون طن سنويًا.
التزمت أكبر شركتين لشراء الغاز المسال في اليابان -جيرا (JERA) وطوكيو غاز (Tokyo Gas)- بشراء كميات من الغاز المسال الكندي.
ويشير معهد اقتصادات الطاقة والتحليل المالي إلى أنه من المتوقع أن يكون لدى الشركتين فائض من إمدادات الغاز المسال حتى 2030، إذ تخططان لإعادة بيعها، مع التركيز على التوسع في أسواق خارج اليابان.
وتمارس الحكومة اليابانية ضغوطًا على الدول الأجنبية لتعزيز صادرات الغاز المسال، وقد حددت هدفًا للمشترين المحليين لتأمين 100 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز الطلب المتوقع في اليابان، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ونتيجة لذلك؛ تسعى شركتا جيرا وطوكيو غاز لاغتنام الفرصة لإعادة بيع الغاز المسال في أسواق آسيوية أخرى، إذ حددت الأطراف الفاعلة ما لا يقل عن 30 مشروعًا متعلقًا بالغاز الطبيعي والمسال في جنوب وجنوب شرق آسيا، وقد تنطوي هذه المشروعات على اتفاقيات لشراء الغاز المسال من الشركات اليابانية الراعية لها.
تهديدات تلاحق الأسواق الأسيويةيبدو أن مساعي اليابان للحصول على صادرات الغاز المسال الكندي تعطي الأولوية للتوسع التجاري على حساب أمن الطاقة.
وهذه الخطوة تهدّد بزيادة الاعتماد على الوقود الأحفوري في آسيا لعقود؛ ما يعوق التحول إلى الطاقة النظيفة في المنطقة.
وهذا يتعارض مع الحجّة التي ساقها أنصار الغاز المسال الكندي، بأن اليابان ستضطر إلى الاعتماد على دول -مثل روسيا وقطر- إذا لم تتلقَّ الغاز المسال من حلفاء، مثل كندا.
والواقع أن واردات اليابان من روسيا وقطر تراجعت بنسبة 65% منذ عام 2013، حتى قبل تتلقى أيّ غاز مسال من كندا.
فضلًا عن ذلك، فإن مزاعم الصناعة بأن صادرات الغاز المسال الكندي يمكن أن تخفض الانبعاثات في آسيا من خلال إزاحة الفحم مضللة، لا سيما أن الصين والهند لا تستعين بالغاز المسال بصفته بديلًا للفحم.
ففي الصين، ظلّت نسبة الكهرباء المولدة بالغاز منخفضة نسبيًا عند 3% على مدى العقد الماضي، في حين زادت مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 16%.
وعلى نحو مماثل، انخفضت حصة الكهرباء المولدة بالغاز في الهند إلى أقل من 3%، في حين تضاعفت حصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية 3 مرات إلى 10%، وفق ما رصدته وحدة أبحاث الطاقة.
ويُظهر ذلك أن الطاقة المتجددة تبرز بصفتها منافسًا قويًا للفحم في الصين والهند، وليس الغاز الطبيعي أو الغاز المسال.
يُسبّب هذا الوضع تحديات أمام توسّع مشروعات الغاز المسال الكندي، إذ من المتوقع أن ترتفع قدرات التصدير العالمية للغاز المسال على مدى السنوات الـ4 المقبلة، بالتزامن مع انخفاض الطلب في أوروبا وشمال شرق آسيا.
وقد يسفر هذا المزيج من زيادة المعروض وانخفاض الطلب إلى وجود فائض، ومن ثم انخفاض إيرادات مصدّري الغاز المسال.
فضلًا عن ذلك، قد يؤدي المشترون اليابانيون إلى تفاقم هذا المعروض من خلال إعادة بيع الغاز المسال في السوق العالمية.
ونظرًا لهذه التحرّكات، ينبغي لصنّاع السياسات في كندا التركيز على تعزيز نمو الطاقة المتجددة، من خلال الجهود الدبلوماسية، مثل تلك الموجودة داخل مجموعة الدول السبع، بدلًا من الاستثمار في البنية التحتية للغاز المسال.
ويتعين على كندا الاستفادة من موقعها الجيوسياسي لدعم الحلول المناخية، بدلًا من تسهيل توسع أسواق الغاز ومصالح اليابان في آسيا.
موضوعات متعلقة..
اقرأ أيضًا..
إشترك في النشرة البريدية ليصلك أهم أخبار الطاقة.Source link ذات صلة
المصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: بیع الغاز المسال الغاز المسال فی من الغاز المسال للغاز المسال انخفاض الطلب فی الیابان ساعتین مضت أمن الطاقة ملیون طن فی آسیا
إقرأ أيضاً:
وكالة الطاقة الدولية تخفض توقعات نمو الطلب على النفط في 2025 إلى أدنى مستوى منذ 2009
فرنسا – خفضت وكالة الطاقة الدولية توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط هذا العام إلى 700 ألف برميل يوميا، وهو أدنى معدل نمو سنوي منذ عام 2009، باستثناء عام 2020 الذي شهد أزمة كورونا.
ومن المتوقع الآن أن يصل الطلب إلى 103.68 مليون برميل يوميا، وفقا لتقرير الوكالة.
وجاء في التقرير: “في عام 2025، من المتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط بمقدار 700 ألف برميل يوميا مقارنة بالعام السابق، وهو أدنى معدل نمو منذ 2009، باستثناء عام 2020. وهذا أقل بقليل من تقديراتنا الواردة في تقرير الشهر الماضي، ويعزى ذلك أساسا إلى أن بيانات الإمدادات للربع الثاني من 2025 جاءت أقل من التوقعات”.
ووفقا للجداول المرفقة للتقرير، سيصل الطلب العالمي على النفط بنهاية 2025 إلى 103.68 مليون برميل يوميا، مما يعني أن النمو هذا العام سيبلغ 700 ألف برميل يوميا.
توقعات 2026:
تتوقع الوكالة أن يبلغ متوسط النمو السنوي للطلب العالمي على النفط في العام المقبل 720 ألف برميل يوميا ليصل إلى 104.4 مليون برميل يوميا.
“أوبك+” تزيد الإنتاج فوق المستويات المتفق عليها:
زادت دول “أوبك+” المشاركة في اتفاقية خفض الإنتاج إنتاجها النفطي في يونيو بمقدار 1.02 مليون برميل يوميا مقارنة بشهر مايو ليصل إلى 36.21 مليون برميل يوميا، متجاوزة المستويات المستهدفة بمقدار 1.82 مليون برميل يوميا، وفقا للتقرير الشهري للوكالة.
وبحسب الجدول المرفق، بلغ إنتاج الدول المشاركة في الاتفاقية 36.21 مليون برميل يوميا في يونيو (مقارنة بـ 35.19 مليون في الشهر السابق)، بينما كان المستوى المستهدف، بحسب تقديرات الوكالة، 34.39 مليون برميل يوميا، مع الأخذ في الاعتبار التخفيضات “الطوعية” وخطط تعويض الإنتاج الزائد.
وبشكل عام، ارتفع إنتاج النفط لجميع دول “أوبك+” في يونيو بمقدار 500 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 42.75 مليون برميل يوميًا.
مخزونات النفط في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية:
ارتفعت المخزونات التجارية من النفط ومنتجاته في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) في مايو بمقدار 44.5 مليون برميل، لكنها ظلت أقل بمقدار 54 مليون برميل مقارنة بالعام الماضي، وفقًا لتقرير الوكالة الدولية للطاقة.
روسيا:
زادت روسيا من إنتاجها النفطي في يونيو بمقدار 20 ألف برميل يوميا مقارنة بمايو 2025، ليصل إلى 9.19 مليون برميل يوميا، لكن البيانات أظهرت أن صادرات النفط الروسية انخفضت بمقدار 100 ألف برميل يوميا في يونيو 2025 عن مستوى مايو 2025، بينما ارتفعت الإيرادات بمقدار 800 مليون دولار إلى 13.6 مليار دولار.
المصدر: نوفوستي