التعاون الخليجي يشيد بجهود الرياض ومسقط بجهود السلام في اليمن
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
أشادت دول مجلس التعاون الخليجي بجهود السعودية وعمان في اليمن بصدور التقرير الثاني عشر للجنة الوطنية اليمنية المستقلة.
جاء ذلك في البيان الذي ألقته هند عبدالرحمن المفتاح، المندوب الدائم لدولة قطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، نيابة عن دول مجلس التعاون الخليجي، بصفتها رئيسا للمجموعة الخليجية، خلال النقاش العام بشأن التعاون التقني وبناء القدرات، وذلك في إطار الدورة السابعة والخمسين لمجلس حقوق الإنسان بجنيف.
ورحب البيان باستمرار الجهود المخلصة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان والاتصالات القائمة مع كافة الأطراف اليمنية لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق حل سياسي شامل ومُستدام في اليمن.
كما رحب المجلس بالعمل الميداني الذي تقوم به الدولتان بهدف رصد الانتهاكات وفق المعايير الدولية، كما أخذت علماً بالتقرير المقدم من قبل المفوض السامي لحقوق الإنسان حول مسار تقديم التعاون التقني وبناء القدرات لليمن وفق قرار مجلس حقوق الإنسان.
وأشادت بالتزام اللجنة الوطنية اليمنية للتحقيق والمؤسسات الشرعية اليمنية بالعمل على تحقيق العدالة وضمان عدم الإفلات من العقاب لجميع المنتهكين في اليمن، وأعربت عن تطلعها لتقديم المزيد من الدعم للجنة الوطنية بما يمكنها من استكمال مسارها في التحقيق على أكمل وجه.
وعبرت دول المجلس عن قلقها إزاء وضع السيولة في الميزانية العادية للأمانة العامة للأمم المتحدة التي حدت من الميزانية العادية لمفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان وأثرت بشكل مباشر على قدرة المفوضية على تقديم المساعدة التقنية الكاملة لليمن.
كما أعربت عن أملها في أن تضمن الأمانة العامة للأمم المتحدة تزويد مكتب المفوض السامي بكافة الموارد اللازمة لتسهيل تقديم المساعدة الفنية لليمن.
وجددت دول المجلس دعمها لجهود مجلس القيادة الرئاسي، وكافة الجهود الإقليمية والأممية، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، والتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن، وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، بما يحفظ لليمن الشقيق سيادته، ووحدته، وسلامة أراضيه واستقلاله.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن مجلس التعاون الخليجي السعودية سلطنة عمان الأزمة اليمنية فی الیمن
إقرأ أيضاً:
أكاديمي أمريكي يشيد بجودة التعليم في جامعة ظفار
صلالة- حسن جعبوب
استضافت جامعة ظفار الدكتور أندرو ليبر الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تولين الأمريكية، في زيارة علمية هدفت إلى تفعيل اتفاقية التعاون الموقعة بين الجامعتين.
وأشار ليبر إلى أن الهدف من الزيارة هو التعرف بشكل مباشر على جامعة ظفار وعلى أعضاء هيئة التدريس والطلبة، والاطلاع على البرامج الأكاديمية المتوفرة، مضيفا: "رغم وجود تواصل مستمر بين الجامعتين عبر الإنترنت خلال السنوات الماضية، إلا أن اللقاءات المباشرة تتيح فرصًا أوسع للتفاهم وتبادل الرؤى".
وأضاف أنه خلال الزيارة تمت مناقشة خطوات عملية لتفعيل التبادل الطلابي بين الجامعتين، وإمكانية دعم هذا التبادل من قبل مؤسسات أمريكية عاملة في سلطنة عمان، مبينا: "شهدت الاجتماعات مناقشة عدة مقترحات مثل إرسال مجموعة من طلاب جامعة ظفار المتخصصين في تعليم اللغة الإنجليزية أو العمل الاجتماعي للدراسة في جامعة تولين، حيث تتوفر لدينا كليات قوية في هذين المجالين، وفي المقابل يمكن للطلاب الأمريكيين القدوم إلى جامعة ظفار لدراسة اللغة العربية والثقافة العُمانية، وذلك بهدف توفير تجارب تعليمية وتفاعلية أوسع".
وحول التعاون بالبحث العلمي، قال الدكتور أندرو ليبر: "ناقشنا التعاون في مجالات مثل القانون البحري، نظرًا لوجود ميناء صلالة وأهمية هذا القطاع في عُمان، وهو مجال تتميز فيه جامعة تولين أيضًا، كما ناقشنا إمكانات التعاون في دراسات التغير المناخي، وهو تحدٍ عالمي مشترك، إضافة إلى الاهتمام المشترك في قضايا الصحة العامة والأمراض المدارية والطاقة المتجددة".
وأوضح: "الجامعتان ملتزمتان بجعل التبادل عملية متكاملة وثنائية الاتجاه، بحيث لا تقتصر على إرسال طلاب من طرف واحد فقط، وفي جامعة تولين لدينا بالفعل برامج صيفية ودولية قائمة، كما توجد فرص تمويل للطلاب الأمريكيين الراغبين في الدراسة أو تنفيذ مشاريع بحثية في الخارج، ونتطلع إلى استقطاب طلاب عمانيين أيضًا، للاستفادة من هذه البرامج والمشاركة في الأبحاث والدراسات".
وأكد الأستاذ المساعد في العلوم السياسية بجامعة تولين الأمريكية أن الشراكات الأكاديمية تقوم بدور مهم في إيجاد حلول مشتركة للتحديات البيئية والصحية، مبينا: "كلا الجامعتين تقعان في مناطق ساحلية، وتواجهان تحديات متشابهة من حيث الأعاصير والكوارث الطبيعية، كما أن تبادل المعرفة والتجارب حول استراتيجيات مواجهة هذه الظواهر، والبحث في مجالات الطاقة المتجددة والتخطيط الحضري، يمكن أن يكون ذا أثر حقيقي على المدى الطويل".
وعبر أندرو عن سعادته بما اطلع عليه من جودة التعليم والتفاعل الحيوي بين الأساتذة والطلبة في جامعة ظفار، مؤكدا: "هناك توازن رائع بين إلقاء المحاضرات وإتاحة المجال للنقاش والمشاركة، كما أن استخدام التكنولوجيا في الصفوف الدراسية، والبنية التحتية المتطورة، تسهم بشكل كبير في تعزيز العملية التعليمية، ولا يفوتني الإشادة بجمال الحرم الجامعي، والتناسق بين المباني والمساحات الخضراء، وهو ما يضفي بيئة ملهمة للتعلم والتفكير".