السعودية تعلن عن توسيع استثماراتها في بريطانيا عبر سيلفريدجز بصفقة تاريخية
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
وأكد صندوق الاستثمارات العامة السعودي (PIF) توقيع صفقة لشراء حصة 40% في المتجر البريطاني الذي يعاني من خسائر، ولم يتم الكشف عن قيمة الصفقة.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية كانت الحصة مملوكة لمجموعة سيجنا النمساوية، التي اشترت سيلفريدجز مع مجموعة سنترال التايلاندية في صفقة بلغت قيمتها 4 مليارات جنيه إسترليني في عام 2021.
وقامت مجموعة سنترال، التي بدأت بمتجر واحد في بانكوك تحت إدارة تيانج شيراتيفات في الخمسينيات، بإدراج جزء من أعمالها في بورصة تايلاند في عام 2020. وفي العام الماضي، استحوذت على الملكية الكاملة بعد تقديم مجموعة سيجنا طلب إفلاس في نوفمبر.
وسيصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي مالكًا لمجموعة سيلفريدجز بالشراكة مع مجموعة سنترال، حيث تهدف هذه الشراكة إلى "تسريع النمو" لمجموعة سيلفريدجز، التي تمتلك متجرها الرئيسي في شارع أكسفورد بلندن و17 متجرًا فاخرًا حول العالم.
وتأسست سيلفريدجز في لندن عام 1909 على يد رجل الأعمال الأمريكي هاري جوردون سيلفريدج، وتم تكريمها كأفضل متجر في العالم أربع مرات. يُعد متجر سيلفريدجز من أبرز الوجهات السياحية في لندن، حيث يشتهر بتنظيم فعاليات تسوق موسمية وعروض إبداعية، إلى جانب تقديم الطعام الفاخر وبيع السلع المصممة.
أوضح صندوق الاستثمارات العامة أن هذا الاستثمار يتماشى مع استراتيجيته للاستثمار في القطاعات الرئيسية عالميًا، ويستند إلى رؤية مشتركة لتقديم قيمة مضافة لمتجر سيلفريدجز.
مجموعة سيلفريدجز تمتلك أيضًا سلسلة دي بيجينكورف في هولندا، ومتاجر براون توماس وأرنوتس في أيرلندا، بالإضافة إلى أربعة متاجر في المملكة المتحدة - في لندن، برمنغهام، واثنين في مانشستر.
صرح رئيس قسم الاستثمارات الدولية في صندوق الاستثمارات العامة تركي النويصر: "نحن سعداء بالشراكة مع مجموعة سنترال في مجموعة سيلفريدجز، إحدى أفخم المتاجر الفاخرة في أوروبا. هذه الصفقة تتيح لمجموعة سيلفريدجز تعزيز مكانتها كوجهة رئيسية للتسوق".
ويعتبر صندوق الاستثمارات العامة السعودي من أكثر صناديق الثروة السيادية نشاطًا في العالم، حيث يدير أصولًا تزيد قيمتها عن 700 مليار دولار (551 مليار جنيه إسترليني)، مدفوعة بثرواته النفطية.
وقد استثمر الصندوق بشكل كبير في الرياضات مثل كرة القدم، بما في ذلك نادي نيوكاسل يونايتد، وفورمولا 1، والملاكمة، والجولف، في إطار جهوده لتنويع محفظته الاقتصادية بعيدًا عن النفط
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: صندوق الاستثمارات العامة مجموعة سیلفریدجز مجموعة سنترال
إقرأ أيضاً:
بريطانيا تعلّق المفاوضات التجارية مع إسرائيل وتستدعي سفيرتها على خلفية توسيع العمليات العسكرية في غزة
صرّح وزير الخارجية ديفيد لامي بأن المملكة المتحدة علّقت المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة. كما أعلنت الحكومة البريطانية، الثلاثاء، استدعاء سفيرة إسرائيل تسيبي حوتوفلي في البلاد على خلفية توسيع العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وفي حديثه أمام مجلس العموم، قال: "لقد علّقنا المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية بشأن اتفاقية تجارة حرة جديدة. سنراجع التعاون معها بموجب خارطة الطريق الثنائية 2030، وإنّ "تصرفات حكومة نتنياهو جعلت هذا الأمر ضرورياً".
أدلى وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ببيان في مجلس العموم حول استجابة الحكومة للوضع الإنساني في غزة.
وقال لامي إن الصراع "يدخل مرحلة جديدة مظلمة"، مضيفاً أنه "أمرٌ بغيض" أن تدخل أقل من عشر شاحنات مساعدات إلى غزة أمس الإثنين.
وقال لامي إن حكومة نتنياهو "تُشوّه صورة دولة إسرائيل في أعين العالم".
وأشارت الحكومة البريطانية إلى أنه "من غير الممكن إحراز تقدم في المناقشات بخصوص اتفاقية تجارة حرة جديدة ومحدثة مع حكومة نتنياهو التي "تنتهج سياسات فظيعة في الضفة الغربية وغزة".
وأكد لامي أن أسلوب إدارة الحرب في غزة يضر بالعلاقات مع حكومة إسرائيل.
وردّ المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، أورين مارمورستين، على قرار المملكة المتحدة تعليق محادثات التجارة مع إسرائيل.
في منشور على موقع إكس، قال مارمورستين إن مفاوضات التجارة الحرة "لم تكن تُحرز تقدمًا يُذكر من قِبَل الحكومة البريطانية" قبل إعلان ديفيد لامي في مجلس العموم.
وأضاف أنه إذا أرادت المملكة المتحدة الإضرار باقتصادها "بسبب هوسها بإسرائيل واعتبارات سياسية داخلية"، فهذا "من اختصاصها". وبخصوص العقوبات الخارجية البريطانية ضد عدد من الأفراد والجماعات في الضفة الغربية، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إنها "غير مبررة".
وأضاف مارمورستين أيضاً أن إسرائيل تنعى "ضحية أخرى من ضحايا الإرهاب الفلسطيني - تزيلا جيز، رحمها الله، التي قُتلت في طريقها إلى غرفة الولادة. ويواصل الأطباء النضال من أجل حياة مولودها الجديد في المستشفى".
"إن الضغوط الخارجية لن تثني إسرائيل عن مسارها في الدفاع عن وجودها وأمنها ضد الأعداء الذين يسعون إلى تدميرها".