أشاد الدكتور صدام الشناق نائب نقيب الأطباء الأردنيين ، بالعلاقات المصرية الأردنية على كافة المستويات وخصوصا فيما يتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية لأهالي غزة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على أهالي قطاع غزة منذ أكثر من عام، مشيرا إلى أن القاهرة وعمان يبذلان جهودا كبيرة من أجل إنفاذ المساعدات لغزة في ظل تعنت دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال الشناق، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش أعمال المؤتمر الطبي الدولي السادس لنقابة أطباء الكرك جنوب الأردن، إن مصر والأردن يعملان معا من أجل التنسيق والتشاور لإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية لأهالي غزة في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن الاحتلال يعرقل إدخال المساعدات ويوسع من دائرة العنف ضد المدنيين من أهالي القطاع.

وأردف أنه بعد مرور عام على الحرب الإسرائيلية وتدمير البنية الطبية التحتية للقطاع تعمل القاهرة وعمان على توفير أدنى الاحتياجات الطبيبة داخل غزة مع تعنت الاحتلال وعدم السماح بإنفاذ هذه المساعدات، موضحا أن البنية التحتية الطبية دمرت بالكامل وأصبحت مستشفيات القطاع خارج الخدمة في ظل الصمت الدولي إزاء الانتهاكات الإنسانية الإسرائيلية.

ولفت الشناق إلى أن نقابة الأطباء الأردنية تعمل ليلا ونهارا مع مؤسسات المجتمع المدني والجهات الرسمية الأردنية من أجل تقديم المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع، معربا عن أمنيته بتوسيع دائرة المشاركة مع المؤسسات المصرية وخصوصا نقابة الأطباء المصرية لإنقاذ القطاع الصحي في غزة.
ونوه إلى أنه ومنذ اليوم الأول للحرب أجرت نقابة الأطباء الأردنية اتصالات، مع نظيرتها المصرية من أجل تقديم يد العون لأهالي غزة، مشيرا إلى أن حجم الدمار والخراب والقضاء على القطاع الصحي في غزة يتطلب المزيد من تقديم يد العون وهو ما نعمل عليه حاليا.

وأضاف أن السلطات المصرية قدمت العديد من التسهيلات لإنفاذ المساعدات إلى غزة ولكن الاحتلال يعرقل ذلك وهذا أيضا لم يمنع مصر والأردن من الوقوف مع الأشقاء في غزة، مشيرا إلى أن التنسيق بين البلدين على مستوى الجهات الرسمية على أعلى مستوى ونجح في إدخال المساعدات إلى القطاع.
وشدد على ضرورة استمرار التعاون والتنسيق، ليس فقط بين مصر والأردن المستمر من الأساس ولم ينقطع، ولكن يجب أن تتدخل الدول العربية من أجل إنفاذ المزيد من المساعدات في ظل الحاجة الملحة للخدمات الطبية في غزة نظرا لاستمرار العدوان الوحشي الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والمدنيين، موضحا أنه بعد عام من الحرب حجم الدمار والخراب في غزة يتسع ولا أحد يستطيع وقفه في ظل التوحش الإسرائيلي وتخاذل المجتمع الدولي.

واعتبر الشناق؛ أن ما تقوم به قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ولبنان أيضا مخالفا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشيرا إلى أن آلة الحرب الإسرائيلية تفرض بطشها على المدنيين في القطاع ولبنان والمجتمع الدولي لا يتدخل.

وتستمر لليوم الثاني على التوالي اليوم الجمعة، أعمال المؤتمر الطبي الدولي السادس لنقابة أطباء الكرك جنوب الأردن، الذي انطلقت أمس الخميس، تحت رعاية وزير الصحة الأردني فراس الهواري، الذي ينعقد لمدة 3 أيام، حيث يشارك في المؤتمر أطباء من الدول العربية بمختلف التخصصات .

وبدوره، قال أمين عام رابطة أطباء الصدرية العرب والناطق الرسمي باسم المؤتمر الدكتور محمد حسن الطراونة، إن المؤتمر يهدف في المقام الأول إلى تبادل الخبرات والمشاركات الدولية بما يعود بالنفع على العملية الطبية في مختلف التخصصات، مشيرا إلى أن أعمال المؤتمر تستمر لمدة 3 أيام بمشاركة عربية ودولية في مختلف التخصصات الطبية والطب المساعد أيضا .

وأضاف الطراونة أن إدارة المؤتمر واللجنة التنظيمية كانت حريصة على المشاركة المتنوعة لتبادل الأبحاث والجديد في مجالات الطب المختلفة.

وشدد على ضرورة تبادل الخبرات والدراسات لمزيد من تطوير الطبيب الأردني والذي يتمتع بسمعة كبيرة جيدة في العديد من المحافل الدولية الطبية، مشيرا إلى حرص الأطباء الأردنيين في مختلف التخصصات على التواصل المستمر مع نظرائهم في الخارج من أجل التعاون الثنائي والتنسيق بما يعود بالتطوير والتحديث الذي يتواكب مع الرؤية الملكية في هذا القطاع .

وخلال جلسات المؤتمر ألقى الدكتور الطراونة محاضرة علمية عن تأثير التدخين على الرئة وكيفية التعامل مع مرضى الأمراض الصدرية، حضرها لفيف من الأطباء الشباب وطلاب كليات الطب.
حضر المؤتمر لفيف من الأطباء وطلاب كليات الطب بالأردن وكذلك لفيف من القيادات التنفيذية والتشريعية على رأسها النائب إبراهيم الطراونة عضو مجلس النواب الأردني، ونائب نقيب الأطباء الأردنيين.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: القاهرة عمان المساعدات العلاقات المصرية الاردنية الأطباء الأردنیین مشیرا إلى أن فی غزة من أجل

إقرأ أيضاً:

تدّشين الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم


وفي التدشين أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية المؤتمر الثالث لخاتم الأنبياء والمرسلين لما يمثله من إشارة في التمسك بالهوية اليمنية والتاريخ والحضارة ودستور القرآن الكريم.
ونوه بسيرة النبي الكريم وأخلاقه العظيمة ونهجه الرباني في بناء الدولة وجهاده في سبيل الله بوحي من الله تعالى لجميع أمور الدين والدنيا والآخرة، ولم يترك شيئًا يهم الإنسانية إلا علمنا إياه، ما يستدعي ضرورة التمسك والعمل بها من قبل الجميع.
وتطرق الرهوي إلى الترهات والأمور التي أدخلتها الوهابية على الإسلام وأثرها في تشويه الدين الحنيف بإضافة أشياء ما أنزل الله بها من سلطان.
وقال "تهنا كأمة خلال الفترة الماضية وابتعدنا عن قيم الدين الإٍسلامي الحنيف، ما أدى إلى ضعفنا وتفككنا وانعزالنا وصراعنا الداخلي والفتن بين أبناء المجتمع حتى صرنا نرى الحقائق بعيون الآخرين وليس بأعيننا".
وأضاف "وصل الحال بنا إلى أن أصبحنا نرى الشقيق عدو والعدو الواضح صديق بل واختفت كلمة العدو الصهيوني من مفردات معظم الإعلام العربي والإسلامي".
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الأمة في محنة كبيرة اليوم حينما تقف موقف المتفرج العاجز عن نصرة الأشقاء في غزة الذين يُبادون على أيدي العدو الصهيوني منذ أكثر من 21 شهرًا والذي يُمنع عنهم الغذاء والدواء.
وبارك الرد القوي للجمهورية الاسلامية الإيرانية على العدوان صهيوني، وصواريخها التي تدك كافة المواقع والمنشآت العسكرية والحيوية الصهيونية وإجبار الصهاينة على المكوث في الملاجئ على مدى الأيام الماضية حتى اليوم.
وبين الرهوي، أن قوة الأمن والردع الصهيوني آلتي ظلت مسيطرة على المنطقة طيلة هذه الفترة أسقطتها الصواريخ الإيرانية خلال أيام قليلة، مشيرًا إلى الدور السلبي لعدد من وسائل الإعلام العربية سيما قناتا العربية والحدث السعوديتين.
وقال "إن قناتي الحدث والعربية أشد دفاعًا عن العدو الصهيوني من القنوات العبرية بترويجها الفج والمخزي لتصريحات مجرمي الحرب الإسرائيليين ولرواياتهم الكاذبة والمضللة سواء ما يتصل بالعدوان على غزة أو إيران"، موضحًا أن القناتين بهكذا أداء إعلامي معادي للأمة ولقضيتها المركزية إنما يؤكد أنهما جزء من العدو الصهيوني بل ومن الإمبريالية الاستعمارية الغربية.
وعبر الرهوي في ختام كلمته، عن الأمل في أن يخرج المؤتمر الدولي الثالث بمخرجات تمثل نقلة نوعية تبرز جوانب من شخصية الرسول الأعظم من خلال الدراسة المتعمقة لها من كافة النواحي ونهجه القويم في إيصال الرسالة وبناء الحضارة الإسلامية العظيمة لتحقيق الاستفادة منها.
بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن الأمة في أمس الحاجة لمثل هذه التظاهرات العلمية والفكرية والثقافية لتذكير أبنائها بمصدر مجدها وأصلها وعزتها وفخرها وعنوان كينونتها ووجودها محمد الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أن العرب والمسلمين اليوم منشغلين بالسعي وراء تيار التحلل والتفسخ والانحلال الأخلاقي العالمي الذي تتصدره المنظومة الصهيونية العالمية لجر الأمة وحرف بوصلتها وتوجيه العداء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرف الأنظار عن العدو الحقيقي والتاريخي المتمثل في الكيان الصهيوني.
واعتبر العلامة مفتاح، ما يجري اليوم في العالم العربي شاهدًا على الضياع والانحراف وتزييف الوعي وتضليل الشعوب يتبناه صهاينة العرب، لتبرير الهجوم الاسرائيلي على إيران، والتهويل والتشكيك بفعالية الرد الإيراني في مواجهة دول الطغيان والاستكبار العالمي، ومحاولة غرس إيران في أذهان أبناء الأمة بأنها العدو الحقيقي وليست إسرائيل.
وقال "إيران شريكة لشعوب المنطقة في الوجود والحضارة والتاريخ، ولدينا معهم قواسم مشتركة منذ قبل وبعد الإسلام"، مبيناً أن علماء وجهابذة الطب والرياضيات والعلوم والفكر وحتى الروايات والصحاح الست والمعاجم العلمية واللغوية هم من إيران، ما يؤكد على حقيقة أنهم شركائنا في الحضارة.
ولفت إلى أن صهاينة العرب يسعون لإيهام الأمة بأن العدو الحقيقي هي إيران وليست اسرائيل التي تقتل وتشرد آلاف الفلسطينيين منذ نكبة 1948، وافتعلت الحروب في المنطقة، مروراً بنكسة 1967م التي مثلت إهانة تاريخية لكل عربي ومسلم، تمكنت في ست ساعات من احتلال الضفة الغربية ونهر الأردن والقدس الشريف وسيناء بأكملها بمساحة بلد، وجنوب سوريا وجنوب لبنان، واستمروا في افتعال الحروب حتى 1982م واجتياح بيروت والاعتداءات المستمرة التي طالت معظم البلدان العربية.
كما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن معظم أصحاب الموسوعات العلمية في كل المجالات أصولهم من بلاد فارس، فيما يأتي صهيوني وضيع يتحدث باللغة العربية، ويثير فتنة بين العرب والمسلمين، وتارة بين العربي والكردي، وأخرى بين العربي والافريقي، والعربي والإيراني وبين السني والشيعي بينما الجميع مسلمون يحملون دين وتاريخ وحضارة.
وشدد على ضرورة احياء مؤتمر الرسول الأعظم بالصورة التي تليق بشخصية خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وجمع الله به القلوب، وارتقت به الأمة والعالم بدينه ومبادئه وقيمه خاصة والمؤتمر يأتي والأمة تمر في ظلمة حالكة، وهناك اليوم مئات من القنوات المتلفزة ووسائل الإعلام المختلفة، تعمل لتمزيق الأمة وتفكيكها وإثارة النعرات والفتن والتناحر بين أبنائها.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن السعودية والإمارات والبحرين من تمول المذابح في غزة وعليهم إثباتات ووثائق محققة، كما تمول العدوان على إيران واليمن وتسعى لتركيع الطوق الفلسطيني ولبنان وأدخلت الصهاينة إلى سوريا وتمول بالعلن أمريكا بتريليونات الدولارات.
فيما أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، حاجة الأمة خلال الفترة الراهنة للاستفادة من تاريخ وسيرة الرسول الكريم باعتباره القدوة والأسوة.
وقال "إن الواقع صدّق رواية النبي الكريم ومدحه لأهل اليمن وبأنهم جديرون بحمل الأمانة التي توّجهم ووصفهم بها دون غيرهم من سائرة الأمم، وسيظلون رافداً مهماً للدين والرسالة العظيمة على مدى الأزمان".
ولفت الوزير الصعدي إلى أهمية المؤتمر ومرجعياته المهمة النابعة من القرآن الكريم، منوهاً بجهود رئاسة الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم والعاملين في المؤتمرين الأول والثاني على دورهم في إنجاح الدورتين السابقتين إعدادًا وتنظيمًا وكذا الخطوات المتخذة لتنظيم المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولّد، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، ونائباً وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، والتربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، ورئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار، استعرض رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس رؤية ورسالة وأهداف المؤتمر.
وأكد أن المؤتمر الدولي الثالث للرسول الاعظم، يأتي لتعزيز ارتباط الشعب اليمني الوثيق بالنبي الكريم ومنهجه ومبادئه وقيمه وسيرته العطرة، وكذا لتعميق ارتباط الأمة بنبيها من خلال تقديم شخصيته القيادية ومنهجيته القرآنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومنهجه التربوي والتعليمي.
ولفت إلى أن المؤتمر يسعى لاستقراء شخصية الرسول الأعظم من خلال القرآن الكريم والاستفادة منها في الواقع المعاصر وترسيخ المنهج النبوي القرآني في وعي الأمة وسلوكها وتعزيز الارتباط العملي بالنبي الكريم كقائد وقدوة.
ودعا الدكتور القاسم الأكاديميين والباحثين في الجامعات اليمنية والمراكز البحثية اليمنية والعربية والإسلامية إلى توجيه نتاجهم العلمي والمشاركة في المؤتمر الدولي الذين سيُكرّس لاستقراء شخصية الرسول الأعظم وتوجيه الأمة نحو نصرة القضية الفلسطينية.

مقالات مشابهة

  • لمتابعة الخدمات الطبية المقدمة.. الصحة تجري جولة بمستشفيات قنا
  • يضر بصحة المواطن.. اتحاد المهن الطبية يخاطب النواب بشأن تعديلات الإيجار القديم
  • قادربوه: سنتخذ إجراءات رادعة ضد المخالفين في التوريدات الطبية
  • 29 شهيدا وعشرات الإصابات باستهداف إسرائيلي لغزة ومنتظري المساعدات
  • تعلن الجمعية الخيرية لتعليم القرأن الكريم عن إنعقاد المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • مصطفى بكري يكشف بنود المقترح المصري - القطري لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة
  • تنظم الجمعية الخيرية لتعليم القرآن المؤتمر الدولي للرسول الأعظم
  • تدّشين الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
  • محافظ أسيوط يبحث آليات دعم المنظومة الصحية وتحسين مستوى الخدمات الطبية
  • مخاوف من تأجيل المؤتمر الدولي لإعادة إعمار لبنان