المزارع الخبير وإنتاج القمح
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
فى مصر لا يوجد مستحيل.. إن أراد المصرى أن يحقق هدفا محددا أمامه سيحققه اذا تكاتف العلم مع الخبرة.. فمنذ شهور قليلة افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسى عدة مشروعات زراعية وتوقفت أمام مشروع فى محافظة أسيوط وقال يومها رئيس الشركة إن فدان القمح فى الأراضى المستصلحة بمعرفة الشركة ينتج 35 أردبا وأشاد الرئيس بالرقم وطالب بالعمل على تعميمه ومرت الشهور ولم يحدث متابعة لتوجيهات الرئيس وقتها كان هناك مشروع يعمل فى صمت مع الفلاحين لزيادة إنتاجية الفدان من القمح.
وهذا المشروع ويسمى «مشروع تعزيز الأعمال الزراعية فى الريف المصرى» يهدف إلى الوصول إلى مليون فلاح وتعليمهم طرق الزراعة الذكية والتعامل مع التغيرات المناخية لمضاعفه إنتاجية الفدان من القمح ومن أجل هذا درب المشروع 500 مزارع فى 8 محافظات على طرق الزراعة الذكية والتعامل مع التغيرات المناخية وتعتمد هذه الطرق على زراعة القمح على مساطر التى توفر فى التقاوى بنسبة 50٪ كما توفر فى رى الأرض وقت وسولار وتعتمد على السماد العضوى الذى يتم تحضيره فى المنزل (فيمو كومبوست) جانب المبيدات المعتمدة من وزارة الزراعة واتباع إرشادات الزرعه وتوقيتاتها.
وهذا المشروع نظم يومى الأربعاء والخميس ورشة عمل شارك فيها لأول مرة الصحفيون والإعلاميون بجانب شركاء المشروع وهم الجهة المنظمة والمنفذة للمشروع «الغذاء للمستقبل» والفلاحين والمزارعين الخبراء والقطاع الخاص بجانب الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة أى أركان التنمية الأربعة.
وعرض علينا نماذج نجاح من المشروع وكيفية تم تحسين دخل 25 الف فلاح استفادوا من المشروع الذى يعتمد على التوفير فى تكلفه الإنتاج وزيادة الإنتاج بما يعنى زيادة الأرباح معا.
ففى صعيد مصر تعتمد زراعة القمح على الرى بالغمر وعدم تسوية الأرض ينتج الفدان أقصى شىء 15 أردب قمح ولكن بالطريقة الجديدة ينتج ما بين 25 إلى 36 أردبا كما حدث فى بنى سويف بجانب التقليل من المبيدات والتقاوى استهلاك المياه بنسبة تتراوح بين 30 إلى 50% بجانب وجود طرق للتخزين لا تفسد القمح مهما طالت مدة تخزينه.
والمزارع الخبير عندما تحدث عن تجربته ونجاحها يتكلم بفخر ونفس الأمر بالنسبة لمنتجى السماد العضوى الذى يعتمد على ديدان تتغدى على مخلفات المنازل لمدة زمنية معينة ويتم استخدام مخرجات هذه الديدان كسماد يرش على الأرض، وهذا السماد يسهل تحضيره فى المنزل من السيدات والرجال لأنه لا يحتاج إلى مساحة كبيرة.
هذا المشروع يتفق مع السياسة العامة للدولة والتى تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح وهذا لا يأتى إلا بزيادة إنتاجية الفدان من القمح بأقل التكاليف كما تم تنفيذه فى المحافظات المستتهدفة وهو ما يجب علينا أن نناشد مزارعى القمح أن يبادروا للمشاركة فى المشروع الذى يوجد به هيئة استشارية من خيرة أستاذة الزراعة فى الجامعات والمعاهد البحثية المصرية يقدمون المشورة مجانا للفلاحين ويعملون ليلا ونهار ويبقى على وزارة الزراعة أن تحرك الجمعيات الزراعية وتزودها بأدوات تسطير الأرض وأدوات حصد المحصول بأسعار أقل من مثيلاتها فى القطاع الخاص.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة الرئيس عبدالفتاح السيسي محافظة أسيوط من القمح
إقرأ أيضاً:
الحقول تموت عطشًا.. خطر الجفاف يتصاعد ويهدد مستقبل الزراعة في سوريا
عرضت قناة "القاهرة الإخبارية" تقريرا بعنوان "الحقول تموت عطشًا.. خطر الجفاف يتصاعد ويهدد مستقبل الزراعة في سوريا".
وقال التقرير: "تعيش سوريا تحت وطأة واحدة من أشد موجات الجفاف قسوة في تاريخها الحديث، حيث باتت الأراضي الزراعية في العديد من المناطق مشققة وجافة، بعد أن انحسرت عنها المياه، وتراجعت كميات الأمطار إلى مستويات غير مسبوقة، يأتي هذا التحدي في وقت تحاول فيه البلاد النهوض من آثار الحرب المستمرة منذ أكثر من عقد، وسط عزلة دولية وإقليمية أثقلت كاهل الاقتصاد السوري، وتؤكد وزارة الزراعة أن الجفاف أصبح يهدد الأمن المائي والغذائي لملايين السوريين، ويضغط بشدة على الحكومة التي تواجه صعوبة في تأمين المياه والري".
وأضاف: "أحد أبرز مؤشرات الأزمة يظهر في العاصمة دمشق، حيث انخفضت تدفقات نبع عين الفيجة – المصدر الرئيسي للمياه في المدينة – إلى أدنى مستوى لها منذ عام 1900، وتشير تقديرات رسمية إلى أن النبع، الذي كان يوفر نحو 15 مترًا مكعبًا في الثانية، لم يعد يضخ سوى نحو 2 متر مكعب فقط، وفي الريف، يعلن المزارعون عن خسائر كارثية بعد فشل زراعة محاصيل القمح، ما يزيد من الضغط على القطاع الزراعي الذي تضرر أصلًا من سنوات الحرب".
وتابع: "تتوقع منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) عجزًا في إنتاج القمح يصل إلى 2.7 مليون طن هذا العام، وهي كمية تكفي لإطعام أكثر من 16 مليون شخص لمدة عام كامل، في ريف حلب الشمالي، يعاني المزارعون من شح الأمطار، ويشكون من أن أراضيهم لم تنتج شيئًا هذا الموسم رغم شهور من العمل والانتظار، وبينما تعيش سوريا على أمل تخفيف العقوبات الاقتصادية وتدفق المساعدات الإنسانية، يبقى الأمن الغذائي مهددًا، ومعيشة السوريين رهينة الأمطار الغائبة والدعم الدولي المنتظر".