سودانايل:
2025-12-13@23:25:02 GMT

نرفض أن يتحول السودان لحروب الوكالة

تاريخ النشر: 12th, October 2024 GMT

الرأى اليوم

صلاح جلال

(١)
???? التضامن الدولى الإنسانى الحميد هدف مشروع لكل الشعوب المضطهدة والتى ترزح تحت الأزمات من بينها الكوارث الطبيعية والحروب ، وهو أحد الأسباب الرئيسية فى تأسيس التجمعات الإقليمية والدولية منها فكرة الإتحاد الأفريقى والأمم المتحدة إلى منظمة الإيقاد والساحل والصحراء ، وعلاقات تبادل المنافع الدولية كلها أهداف مشروعة ومقبولة نرحب فى السودان بكل أشكال التضامن من الحكومات والشعوب الشقيقة والصديقة.


(٢)
???? هذه التدخلات الحميدة لوقف الحرب وتحقيق السلام ومد يد العون الإنسانى من خلال المنابر والمؤسسات المعلومة فى جدة بالمملكة العربية السعودية ومنبر سويسرا والإيجاد والإتحاد الأفريقى وكل الأدوار التى تتطلع بها الأمم المتحدة وكالاتها المتخصصةوالمساعدات الدولية التى تدعم توصيل الطعام والدواء للمحتاجين، فنحن سنظل جزء من الأسرة الإنسانية فى العالم .

(٣)
???? نحن أغلبية الشعب فى قواه الديمقراطية المدنية *نرفض الحرب من حيث المبدأ ولن نمنحها شرعية* كآلية للوصول للسلطة ووسيلة لحسم الخلافات فيما بيننا كسودانيين ، وندين كل من أشعلوا حرب ١٥ أبريل ونطالب بتحقيق دولى لمعرفة من هم لتقديمهم لمحاكمات عادلة أمام القضاء الوطنى أو الدولى وتحميلهم كل أوزار وإنتهاكات هذه الحرب اللعينة وجرائمها بتدخلها الأجنبى وأطرافها المحلية التى تعمل على تغذيتها وإستمرارها ، ونحتشد كمواطنين لنزع الشرعية والكرامة عن هذه الحرب المدمرة وندعو لوقفها فوراً.

(٤)
???? نحن نرفض من حيث المبدأ أن يتحول السودان لحروب الوكالة Proxy War وأن يكون السودان مكان لتبادل الإتهامات بالتدخل الأجنبى الخبيث بمد أطراف النزاع بالسلاح ودعم آليات الدمار على رؤوس الأحياء والأشياء *نرفض بوضوح أن تكون بلادنا مكان للحروب بالوكالة للتدخل مع والضد لتفتح أرضنا سماءاً وبراً وبحر للتقاطعات الدولية والإقليمية لتصفية الخصومات وتحقيق الأطماع* على أرضنا وفوق رؤوس مواطنينا وتدمير مصالحنا ومزيد من سفك دماء أهل السودان ، لقد شاهدنا حروب الوكالة من حولنا دمرت العراق وسوريا وليبيا واليمن ومازالت مشتعلة فقد إتسع فتقها على الراتق ، لا نريد تسجيل أسم السودان فى دفتر الضحايا المفتوح عالمياً ونحمل طرفى الحرب مسئولية ذلك ونناشدهم بوقف هذا القتال المهدد لوجود الدولة ووحدة أرضها وسلامة شعبها فوراً، بالجلوس للتفاوض بلا تحفظات لوقف دمار وحرب الكاسب فيها خاسر .

(٥)
???? نناشد الأمم المتحدة والإتحاد الإفريقى والدول الشقيقة والصديقة تكثيف الجهود لمساعدة شعب السودان لحمل قيادة القوات المسلحة المتعنتة والدعم السريع لطاولة التفاوض فوراً
وتفعيل كل مايسمح به القانون الدولى ومواثيق المنظمات من مساحات للتدخل لضمان حماية المدنيين وللحد من تحول حرب السودان لتصبح من حروب بالوكالة الإقليمية والدولية حتى لايتسع نطاقها لدول الجوار وتصبح مرتعاً للإرهاب ومهدد للسلم والأمن الدوليين .

(٦)
???? *لا نريد المزيد من التصريحات و الكلام الحامض الذى يسمم العلاقات بين الشعوب التى تربطها الجغرافية والتاريخ المشترك بعلاقات لافكاك منها* ، يمكنك إختيار أصدقائك ولكن لايمكنك إختيار جيرانك ، فهم واقع لايرحل ولايتبدل يمكن أن يكون وعاء للخير أو مِعول للشر ، *نتطلع لتعايش سلمى وتبادل مصالح بعدالة وإنصاف مع كافة جيران السودان* بلا تدخلات متعسفة لفرض خيارات مرفوضة أو دعم خيارات مقبولة لطرف داخل أرضنا بما يتجاوز حقوقنا السيادية فى تقرير مصيرنا بأنفسنا بيدنا لابيد عمر ، شكر الله مسعاكم العندو خير لشعبنا يأتى به للضرا فى وضح النهار ولايتسرب به فى الظلام ليصبح مكان لتبادل الإتهامات والنفى والمقارعة بالبيانات .

(٧)
???????? ختامة
نرحب بقرار مفوضية حقوق الإنسان بجنيف L.22 الخاص بإجازة تقرير لجنة تقصى الحقائق F.F.M بخصوص حرب السودان ونرحب بقرار التمديد للجنة حتى ٢٠٢٥م فهى آلية مهمة لضمان حماية المدنيين فى ظروف الحرب برصدها للإنتهاكات وضمان الملاحقة الجنائية و عدم الإفلات من العقاب أمام القضاء المحلى أو الدولى .

#لاللحرب
#لازم_تقيف
١١إكتوبر ٢٠٢٤م  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟

واستعرض برنامج "سيناريوهات" التطورات الميدانية الأخيرة التي شهدت إعلان قوات الدعم السريع سيطرتها على مدينة بابنوسة الإستراتيجية وحقل هجليج النفطي، أهم وأكبر حقل نفطي في السودان.

بدوره، أعلن الجيش عن "انسحاب تكتيكي" بهدف حماية المنشآت النفطية الحيوية، في تطور يدخل الحرب مسارا تصعيديا ينذر بمرحلة أصعب.

وطرح البرنامج على ضيوفه تساؤلات جوهرية حول مستقبل السودان، ورأوا أن مستقبل السودان تحدده 3 سيناريوهات رئيسية:

استمرار حرب الاستنزاف لفترة طويلة على عدة جبهات رغم التكلفة البشرية والاقتصادية الباهظة. ترسيخ مناطق نفوذ يسيطر فيها كل طرف على مساحات شاسعة، مما يزيد احتمال تفكك البلاد. الضغوط الإقليمية والدولية المتزايدة وتفاقم الكارثة الإنسانية قد تجبر الأطراف على العودة إلى مفاوضات جادة والقبول بهدنة إنسانية على الأقل.

وقد أسفرت الحرب حتى الآن عن مقتل نحو 150 ألف شخص، وفق تقارير الأمم المتحدة، بينما تجاوز عدد النازحين في الداخل والخارج 12 مليون سوداني.

وتفشت المجاعة في مناطق واسعة، خاصة في إقليم دارفور، مع وضع إنساني متدهور إلى مستويات غير مسبوقة.

وأشار الخبير الإستراتيجي والسياسي الدكتور أسامة عيدروس إلى أن الحدث الأكبر في التطورات الجارية هو سقوط مدينة الفاشر وما تلاها من مجازر وتصفيات عرقية.

ورأى عيدروس أن جغرافيا الحرب تظل كما هي دون تغيير كبير، مشيرا إلى أن الجيش يحتفظ بقوته النوعية من 25 فرقة، فقد منها 6 فرق كانت محاصرة، لكنه استطاع سحب قواته منها وإعادتها إلى الشمال.

السيطرة الجغرافية

وعلى صعيد توزيع السيطرة الجغرافية، أوضح رئيس تحرير صحيفة الوسط الدكتور فتحي أبو عمار من ميلانو أن 90% من كردفان -باستثناء عاصمة الإقليم الأبيض والدلنج وكادقلي- تحت سيطرة الدعم السريع، إضافة إلى الصحراء غرب دنقلا والدبة والمثلث والعوينات.

ومن جهة أخرى، شدد المتحدث باسم التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة -المعروف باسم صمود- الدكتور بكري الجاك من كمبالا على عدم وجود صيغة معروفة للحسم العسكري.

وأكد رفض التحالف للحرب مبدئيا وأنه لا يرى فيها وسيلة لتحقيق أي حلول في البلاد، محذرا من أن انخراط القوى المدنية والسياسية في الحرب يجعل تقسيم البلاد أمرا يسيرا وسهلا.

وفي إطار البحث عن الحلول الممكنة، استعرض البرنامج المبادرات الرئيسية لإنهاء الحرب، بدءا من مبادرة جدة التي انطلقت في مايو/أيار 2023 برعاية سعودية وأميركية وأدت إلى توقيع إعلان جدة الإنساني الذي نص على حماية المدنيين والمرافق، لكن الطرفين لم يلتزما به.

ثم تلتها مبادرة الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) التي بدأت في يوليو/تموز 2023 بدعم الاتحاد الأفريقي، لكنها واجهت تحديات بسبب رفض الحكومة السودانية رئاسة كينيا للجنة الرباعية متهمة الرئيس الكيني وليام روتو بالانحياز لقوات الدعم السريع.

ثم جاءت المبادرة الرباعية -التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات- كآخر المحاولات لإنهاء الصراع

ودعا بيان المجموعة الصادر في 12 سبتمبر/أيلول الماضي إلى هدنة إنسانية مدتها 3 أشهر لتوفير المساعدات العاجلة، يليها وقف دائم لإطلاق النار ثم عملية انتقال سلمي للسلطة تمتد لـ9 أشهر تفضي إلى حكومة مدنية مستقلة.

شروط المبادرة

ولإنجاح هذه المبادرة، شدد مستشار المبعوث الأميركي السابق إلى السودان الدكتور كاميرون هدسون على ضرورة قبولها من الطرفين بدون شروط لوقف إطلاق النار، وهو الأمر الذي أكد صعوبة تحقيقه.

واتهم هدسون دولا إقليمية بالضلوع في تأجيج الأزمة في السودان، مما يحول دون نجاح المبادرة الرباعية، موضحا أن الدعم الذي تتلقاه قوات الدعم السريع من دول إقليمية لا يمكن مقارنته بالدعم المحدود الذي يتلقاه الجيش السوداني من مصر أو السعودية أو قطر أو تركيا.

ويرى الجاك أن السيناريو المرجح ليس تقسيما إداريا منتظما كما حصل في ليبيا، بل تحول البلاد إلى كانتونات عسكرية تحكم بواسطة أمراء حرب يتقاسمون السلع ويسيطرون على بعض الموارد الاقتصادية، محذرا من استخدام عملات مختلفة وتوقف الخدمة المدنية والتعليم في مناطق واسعة.

وخلص عيدروس إلى أن السودان يقف على مفترق طرق خطير، حيث يتطلب إنهاء الحرب تضافر الجهود الدولية والإقليمية مع نهوض السودانيين أنفسهم لمقاومة العدوان ووقف النزيف، مع ضرورة ظهور طبقة سياسية جديدة ونخبة مستنيرة قادرة على تجاوز الصراع الصفري على السلطة وبناء مستقبل مستقر للبلاد.

Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)آخر تحديث: 01:58 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2

شارِكْ

facebooktwitterwhatsappcopylink

حفظ

مقالات مشابهة

  • العقوبات المتراكمة ليست كافية لوقف الحرب في السودان
  • مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يحذر من حوادث نووية محتملة في الحرب الأوكرانية
  • غوتيريش: الحرب في السودان فضيحة ويجب أن تتوقف فوراً
  • النفط يُحمى.. والشعب السوداني يترك للمجهول!
  • محنة التعريفات الجزئية الملتبسة..
  • السودان على مفترق طرق: حرب استنزاف أم مفاوضات جادة؟
  • حوار مع صديقي المصري عاشق السودان
  • الإمارات: الحرب في السودان بلا منتصر والإغاثة يجب أن تتدفق دون عوائق
  • الجيل المستهدف .. حين يتحول الترفيه إلى سلاح
  • فيديو لمستوطنين إسرائيليين يدخلون قطاع غزة: أرضنا