"إيلون ماسك" يخسر 8 مليارات دولار في أسبوع.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تراجعت ثروة أغنى رجل في العالم إلى 224 مليار دولار بنهاية الأسبوع الماضي، بعدما خسر ما يقرب من 8 مليارات دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرغ للمليارديرات"، والذي اطلعت عليه "العربية.نت".
ولم يكن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، إيلون ماسك الخاسر الوحيد بين أثرياء العالم، إذ تراوحت خسائر أغنى 5 مليارديرات في العالم خلال الأسبوع الماضي بين 2 إلى 8 مليارات دولار لكل منهم، وسط التحذيرات المتتالية من عمالقة وول ستريت بشأن احتمالية تراجع أسواق الأسهم.
وجاءت التراجعات مدفوعة بشكل أساسي من مواصلة الفيدرالي الأميركي سياسته في التشديد النقدي نهاية الأسبوع قبل الماضي، مع الإشارة إلى المزيد من الزيادات.
وعلى الرغم من الخسائر الأخيرة للمليارديرات، إلا أن العام الجاري شهد ارتفاعاً صاروخياً في ثرواتهم، إذ جمع أغنى 10 مليارديرات مكاسب تزيد قيمتها عن 397 مليار دولار.
وكان "إيلون ماسك" الأكثر ربحاً للثروة منذ بداية العام بعد ارتفاع أسهم تسلا الصاروخي، ليربح ما يزيد عن 87 مليار دولار، بينما كان غريمه مؤسس "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، صاحب ثاني أعلى مكاسب بين المليارديرات بقيمة 64.1 مليار دولار، لتصل ثروته إلى 110 مليارات دولار.
مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News ثروات إيلون ماسك تسلا أغنى شخص في العالم مارك زوكربيرغ فيسبوكالمصدر: العربية
كلمات دلالية: ثروات إيلون ماسك تسلا مارك زوكربيرغ فيسبوك ملیارات دولار ملیار دولار إیلون ماسک
إقرأ أيضاً:
دراسة: 10% من الأغنياء مصدر ثلثي ظاهرة الاحتباس الحراري
أظهرت دراسة جديدة أن أغنى 10% من سكان العالم مسؤولون عن ثلثي ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي منذ عام 1990، مما يؤدي إلى الجفاف وموجات الحر في أفقر مناطق العالم التي تساهم بشكل محدود في التغير المناخي.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة "نيتشر" إلى أن أغنى 10% من الأشخاص حول العالم ساهموا بنحو 6.5 مرات أكثر من المتوسط في ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، في حين ساهم أغنى 1% و0.1% من السكان أكثر بنحو 20 و76 مرة على التوالي.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4التغير المناخي يشكل الخطر الأكبر لانقراض الحياة على الأرضlist 2 of 4تقرير: 16% من الشركات العالمية أوفت بالتزامها بعدم إزالة الغاباتlist 3 of 4التوازن المعقد للزراعة.. إطعام العالم دون الإضرار بالطبيعةlist 4 of 4الجزيرة السورية.. من تراجع الزراعة إلى خطر الأمن الغذائيend of listوحسب الدراسة، كان متوسط درجة الحرارة العالمية في عام 2020 أعلى بمقدار 0.61 درجة مئوية عن عام 1990.
ووجد الباحثون أن نحو 65% من هذه الزيادة قد تعزى إلى انبعاثات أغنى 10% في العالم، وهي مجموعة عرّفوها بأنها تشمل جميع من يتقاضون أكثر من 48 ألفا و400 دولار سنويا.
كما تتحمل المجموعات الأكثر ثراء قدرا أكبر من المسؤولية غير المتناسبة حسب الدراسة، حيث يتحمل أغنى 1% -وهم أولئك الذين يبلغ دخلهم السنوي 166 ألف دولار- المسؤولية عن 20% من ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي، في حين يتحمل أغنى 0.1% -أي نحو 800 ألف شخص في العالم ممن يكسبون أكثر من 607 آلاف دولار- المسؤولية عن 8% من الانبعاثات.
إعلانوكانت دراسات سابقة قد أظهرت أن الفئات ذات الدخل المرتفع تصدر كميات هائلة من غازات الاحتباس الحراري، لكن هذه الدراسة تعد الأولى التي حاولت تحديد كيفية انعكاس هذا التفاوت على مسؤولية تدهور المناخ.
وقالت سارة شونغارت محللة نماذج المناخ والمؤلفة الرئيسية للدراسة "تظهر دراستنا أن التأثيرات المناخية المتطرفة ليست مجرد نتيجة للانبعاثات العالمية المجردة، بل يمكننا بدلا من ذلك ربطها مباشرة بأسلوب حياتنا وخياراتنا الاستثمارية، والتي ترتبط بدورها بالثروة".
وأضافت شونغارت "لقد ثبت بوضوح أن الأفراد الأكثر ثراء من خلال استهلاكهم واستثماراتهم يخلقون المزيد من الانبعاثات الكربونية، في حين تتحمل البلدان الأكثر فقرا الواقعة بالقرب من خط الاستواء العبء الأكبر من الطقس المتطرف وارتفاع درجات الحرارة الناتج عن ذلك".
ولتحديد مدى تأثير هذا التفاوت في الانبعاثات على تدهور المناخ ولإجراء تحليلهم أدخل الباحثون تقييمات التفاوت في انبعاثات غازات الدفيئة القائمة على الثروة في أطر النمذجة المناخية، مما مكنهم من تحديد التغيرات في درجات الحرارة العالمية وتواتر الظواهر الجوية المتطرفة التي وقعت بين عامي 1990 و2019 بشكل منهجي.
وقال كارل فريدريش شلوسنر المؤلف المشارك "لو أن انبعاثات جميع سكان العالم تعادل انبعاثات النصف الأدنى من سكان العالم لكان العالم قد شهد ارتفاعا طفيفا في درجات الحرارة منذ عام 1990".
وقال الباحثون إنهم يأملون أن يساعد التحليل في صياغة تدخلات سياسية تعترف بالمساهمات غير المتكافئة التي قدّمها أغنى أغنياء العالم في انهيار المناخ، وتعزيز القبول الاجتماعي للعمل المناخي.
ويأتي هذا البحث وسط مقاومة شديدة من دول مثل الولايات المتحدة للسياسات المناخية وحتى تخفيضات من المملكة المتحدة ودول أوروبية أخرى، لتوفير التمويل للدول الأكثر فقرا للتكيف مع انهيار المناخ والتخفيف من أسوأ آثاره.
إعلانويشير شلوسنر إلى أن "العمل المناخي الذي لا يعالج المسؤوليات الجسيمة التي تقع على عاتق أغنى أفراد المجتمع يخاطر بإغفال إحدى أهم الروافع التي نملكها للحد من الأضرار المستقبلية".