تستعرض كلية الإمارات للتطوير التربوي خلال مشاركتها ضمن جناح حكومة أبوظبي في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، الذي ينطلق غداً في مركز دبي التجاري العالمي أحدث ابتكارات وحلول تكنولوجيا التعليم من خلال مجموعة أدوات رقمية متقدمة تعمل بالذكاء الاصطناعي، وتجارب الواقع الافتراضي.

ومن شأن هذه الابتكارات أن تعزز دور الكلية ومساهمتها في دعم التربويين والمعلمين في نظام التعليم المدرسي، بما يواكب أجندة أبوظبي الرقمية، وجهودها في التحوّل الرقمي.

تضم أبرز التقنيات التي تستعرضها الكلية “المساعد البشري الرقمي” و”مساعد الدردشة التعليمي الذكي” وتعمل جميعها بالذكاء الاصطناعي وتوفر دعماً شخصياً مخصصاً للطلبة والتربويين بشكل فوري ما يسهل وصولهم إلى الموارد.

ويحاكي “المساعد البشري الرقمي” التفاعل البشري ويرشد المتعلمين باستخدام موارد مخصصة، بينما يتيح مساعد الدردشة التعليمي الذكي استرجاع المعلومات بسرعة ودقة من خلال الإجابة على الاستفسارات بشكل فوري.

وتقدم الكلية منصتين جديدتين قائمتين على الواقع الافتراضي لتزويد المستخدمين بتجارب تعلّم تفاعلية تركز على المسؤولية البيئية وإدارة المخاطر إلى جانب منصات أخرى.

وقالت الدكتورة مي ليث الطائي، مديرة الكلية إن الكلية تسخر التقنيات الرقمية المبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي بهدف إعداد وتمكين التربويين لتحديات الغد، وتتمثل رسالتنا في خلق تجارب تعلّم ديناميكية مرنة ومخصصة وعملية تعيد تعريف أسلوب تفاعل المتعلمين مع المحتوى وتزود التربويين والمعلمين بالمهارات الأساسية للعصر الرقمي.

من جانبه أكد سلطان العامري، نائب مدير الكلية حرص الكلية على المشاركة في معرض جيتكس باعتباره منصة عالمية للتقنيات الرقمية والابتكارات وحلول الذكاء الاصطناعي، التي باتت اليوم مقياسا للنمو والتطور وركيزة أساسية في شتى مناحي الحياة وصولاً إلى مستقبل أكثر ازدهاراً واستدامة ونمواً.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير تواصل يشبه ‏التواصل البشري تلقائيا

قالت دراسة نشرتها صحيفة "الغارديان" إن الذكاء الاصطناعي قادر ‏على تطوير أعراف اجتماعية تشبه البشر تلقائيا.‏

وأشارت الدراسة التي أجريت بالتعاون بين جامعة سيتي سانت ‏جورج في لندن وجامعة كوبنهاغن لتكنولوجيا المعلومات، ‏إلى أنه عندما تتواصل عناصر الذكاء الاصطناعي ذو نماذج ‏اللغة الكبيرة‎ (LLM) ‎مثل‎ ChatGPT ‎‏ في مجموعات دون تدخل خارجي، يمكنها البدء في تبني أشكال ‏لغوية ومعايير اجتماعية بنفس الطريقة التي يتبعها البشر عند ‏التفاعل الاجتماعي.‏

صرح أرييل فلينت آشيري، الباحث الرئيسي في الدراسة ‏والباحث في مرحلة الدكتوراه في جامعة سيتي سانت ‏جورج، بأن عمل مجموعة البحث يتعارض مع غالبية ‏الأبحاث التي أُجريت في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث ‏تعامل مع الذكاء الاصطناعي ككيان اجتماعي وليس كيانا ‏منفردا.‏



وقال آشيري: "عالجت معظم الأبحاث حتى الآن نماذج الذكاء ‏الاصطناعي بمعزل عن غيرها، لكن أنظمة الذكاء ‏الاصطناعي في العالم الحقيقي ستشمل بشكل متزايد العديد ‏من العناصر المتفاعلة".‏

وأضاف: "أردنا أن نعرف: هل يمكن لهذه العناصر تنسيق ‏سلوكها من خلال صياغة أعراف، وهي اللبنات الأساسية ‏للمجتمع؟ الإجابة هي نعم، ولا يمكن اختزال ما تفعله معا إلى ‏ما يفعله كلٌ منها على حدة".‏

تراوحت مجموعات عناصر الذكاء الاصطناعي الفردية ‏المستخدمة في الدراسة بين 24 و100، وفي كل تجربة، تم ‏إقران عنصرين عشوائيا وطُلب منهما اختيار "اسم"، سواء ‏كان حرفا أو سلسلة من الأحرف، من بين مجموعة من ‏الخيارات.‏

عندما اختار كلا العنصرين الاسم نفسه، تمت مكافأتهما، ‏ولكن عندما اختارا خيارات مختلفة، عوقبا وعرضت عليهما ‏خيارات بعضهما البعض.‏

على الرغم من عدم إدراك العناصر أنهم جزء من مجموعة ‏أكبر، واقتصار ذكرياتهم على تفاعلاتهم الأخيرة فقط، فقد ‏ظهرت تسمية مشتركة تلقائيا في المجتمع [الروبوتي] دون ‏حل محدد مسبقا، محاكية بذلك معايير التواصل في الثقافة ‏البشرية. ‏

وقارن أندريا بارونشيلي، أستاذ علوم التعقيد في جامعة سيتي ‏سانت جورج والمؤلف الرئيسي للدراسة، انتشار السلوك ‏بظهور كلمات ومصطلحات جديدة في المجتمع البشري.‏

وقال: "لا يُقلّد العناصر قائدا، بل يحاولون جميعا التنسيق ‏بنشاط، ودائما في أزواج. كل تفاعل هو محاولة فردية ‏للاتفاق على تسمية، دون أي رؤية شاملة".‏

يشبه الأمر مصطلح '‏spam‏'. لم يُعرّفه أحد رسميا، ولكن ‏من خلال جهود التنسيق المتكررة، أصبح التسمية العالمية ‏للبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه".‏

بالإضافة إلى ذلك، لاحظ الفريق تحيزات جماعية تتشكل ‏بشكل طبيعي، لا يمكن إرجاعها إلى العناصر الأفراد‎.‎

وفي تجربة أخيرة، تمكنت مجموعات صغيرة من عناصر ‏الذكاء الاصطناعي من توجيه المجموعة الأكبر نحو تسمية ‏جديدة.‏

وأُشير إلى هذا كدليل على ديناميكيات الكتلة الحرجة، حيث ‏يمكن لأقلية صغيرة، لكنها مُصمّمة، أن تُحدث تحولا سريعا ‏في سلوك المجموعة بمجرد وصولها إلى حجم معين، كما ‏هو الحال في المجتمع البشري‎.‎

وقال بارونشيلي إنه يعتقد أن الدراسة "تفتح آفاقا جديدة ‏لأبحاث سلامة الذكاء الاصطناعي". يُظهر هذا عمق آثار ‏هذا النوع الجديد من العوامل التي بدأت تتفاعل معنا، والتي ‏ستُشارك في تشكيل مستقبلنا". ‏

وأضاف: "إن فهم كيفية عملها أمرٌ أساسيٌّ لقيادة تعايشنا مع ‏الذكاء الاصطناعي، بدلا من الخضوع له. نحن ندخل عالما ‏لا يقتصر فيه الذكاء الاصطناعي على الحديث فحسب، بل ‏يتفاوض ويتوافق، وأحيانا يختلف بشأن السلوكيات ‏المشتركة، تماما مثلنا".‏

نُشرت الدراسة المُراجعة من قِبل الأقران، بعنوان ‏‏"الأعراف الاجتماعية الناشئة والتحيز الجماعي في ‏مجتمعات الذكاء الاصطناعي ذو نماذج اللغة الكبيرة"‏‎ ‎‏ في ‏مجلة "ساينس أدفانسز".‏

مقالات مشابهة

  • دراسة: الذكاء الاصطناعي قادر على تطوير تواصل يشبه ‏التواصل البشري تلقائيا
  • سوني تكشف عن Xperia 1 VII بتصميم كلاسيكي وكاميرا متطورة
  • انطلاق “هاكاثون الابتكار الصحي الرقمي الأول”
  • “تريندز للبحوث والاستشارات” شريك معرفي في منتدى “اصنع في الإمارات” 2025
  • تمديد قرارات “العبدلي للتطوير” تمهيداً لانطلاق المرحلة الثانية من المشروع
  • متحدث الصحة: الذكاء الاصطناعي وسيلة لتحسين الخدمة وليس بديلاً للعنصر البشري
  • المحفظة الرقمية “إلي” التابعة للبنك الأردني الكويتي الراعي الذهبي لتحدي إيكر كاسياس 2025
  • مجموعة “علي وأولاده” تعرض أحدث ابتكاراتها الصناعية في “اصنع في الإمارات 2025”
  • قوات صنعاء تكشف تفاصيل هجوم جديد على “بن غوريون”
  • “التايمز” تكشف عن ملفات يعتزم الشرع طرحها خلال لقاء محتمل مع ترامب في السعودية