دبي: «الخليج»
تشارك محاكم دبي في الدورة الـ44 من معرض «جيتكس جلوبال»، وتسلط الضوء على خدماتها وبرامجها الرقمية المبتكرة والمطوّرة منها: خدمة الزواج، والكاتب العدل الرقمي، والخدمات الرقمية الأخرى التي تسهم في تسريع عجلة التحول الرقمي في الدائرة وترسيخ ريادتها العالمية، وتعزيز المشروعات السابقة بإطلاق مراحل جديدة أكثر تطوراً وبما يواكب عجلة التنمية في إمارة دبي وما يطرأ من تطور سريع في هذا المجال على مستوى العالم.


وقال الدكتور سيف غانم السويدي مدير محاكم دبي «تماشياً مع رؤية وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه لله، في جعل دبي المدينة الأذكى عالمياً وتعزيز التحوّل الرقمي والصعود المستمر في مؤشرات التنافسية العالمية ذات الصلة، نعمل في محاكم دبي بيد واحدة لتحقيق الهدف المشترك الذي رسمته لنا قيادتنا الحكيمة، إذ تعد مشاركتنا السنوية في معرض جيتكس فرصة مهمة لإطلاق أحدث الخدمات والمشاريع الرقمية سعياً للتحول الرقمي الشامل لإمارة دبي بأحدث التقنيات، انسجاماً مع الاستراتيجية الوطنية للحكومة الرقمية لدولة الإمارات 2025، واستراتيجية دبي الرقمية لرقمنة الحياة في دبي، وسياسة «خدمات 360» لحكومة دبي، لتقديم خدمات سلسة واستباقية ومتكاملة ومتخصصة، تتخطى توقعات المتعاملين، حيث تتضمن مشاركة محاكم دبي كأحد رواد التحول الرقمي الحكومي، وذلك من خلال تضافر الجهود وتعزيز التعاون في مشاركة فعّالة من خلال منصة تقنية تفاعلية تحتوي على العديد من الخدمات التي تلامس اهتمام شريحة كبيرة من المتعاملين وتؤكد مرونتها المؤسسية وسرعة الاستجابة للمتغيرات مع ضمان استمرار الخدمات بالجودة والكفاءة اللازمة بهدف تسهيل حياة الناس».
وأضاف مدير عام محاكم دبي، «نسعى في معرض جيتكس 2024 عبر منصة محاكم دبي للوصول إلى أكبر شريحة من المتعاملين بهدف تشجيعهم على اعتماد أسلوب حياة أسهل عبر الاستفادة من خدماتها الذكية، وتعزيز التواصل الفعال مع المتعاملين، والتعرف إلى احتياجاتهم بما يرتقي بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة، وإبراز جهود الدائرة على صعيد الابتكار والتطوير، ولتكون جزءاً من صناعة المتغيرات، وللتعريف بخدماتها الرقمية الذكية، لتحقيق رؤيتها «محاكم رائدة متميزة عالمياً»، بهدف توفير الجهد والوقت وتيسير الأمور على المتقاضين، لتحقيق أفضل مؤشرات الأداء ولإرضاء شرائح المجتمع كافة».
وأكد أن فريق محاكم دبي القضائي والإداري يعمل بشكل حثيث لتحقيق طموحات ورؤى إمارة دبي، ويرسم خططها وسياساتها، ويوجه عملياتها وخدماتها القضائية والإدارية، لإسعاد متعامليها بأيسر السبل والوسائل الحديثة والمتطورة، ويتطلع دائماً نحو الريادة والتميز في جميع مجالات أعماله وفق المعايير العالمية لاستعراض أحدث التقنيات والحلول التي تقدمها لتوفير تجربة مثالية للمتعاملين تعزز جودة حياة وسعادة كافة المعنيين، وتتيح الفرصة لهم للحصول على الخدمات عبر القنوات الرقمية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات محاكم دبي جيتكس جلوبال الإمارات محاکم دبی

إقرأ أيضاً:

تحت الضوء

#تحت_الضوء

د. #هاشم_غرايبه

من الأسماء اللامعة الشيخ الألباني، ولكثرة الاستشهاد بأقواله في تصحيح الأحاديث، يعتقد كثيرون أنه ينتمي الى زمن السلف الصالح، لكنه في الحقيقة من العلماء المعاصرين، فقد توفي رحمه الله في عام 1999.
سمي بالألباني لأنه ألباني الأصل، فقد ولد في إحدى قراها عام 1914، ولما كانت الدولة العثمانية تبسط سيطرتها على كافة بقاع الديارالإسلامية، فقد ارتحل به أبوه الذي كان فقيها وهو طفل الى دمشق طلبا للعلم، فنشأ منذ صغره شغوفا بعلوم الدين، وكانت حرفته في شبابه تصليح الساعات التي كانت مهنة أبيه، هو لم يحظ من التعليم بغير الشهادة الابتدائية، وانما أخذ العلم عن أبيه، ولما كانت المكتبة الظاهرية قريبة من محله، فقد كان يقضي فيها الساعات الطوال، وفيها تعرف عل مجلة المنار، وفيها بنى قاعدته العلمية، وتركز اهتمامه في علم الحديث.
بعد مضايقات الحكومة السورية له، ورغم أنه لم يحرض عليها ولم يجاهر بنقدها، لكنها قلقا من تعاظم أعداد تلاميذه، وخوفا من توسع الفكر الديني اعتقلته مرتين فارتحل الى الأردن، لكن الحكومة الأردنية كانت لها المخاوف نفسها فقامت بترحيله الى سوريا، وفضل الذهاب الى لبنان، ومنها ذهب الى السعودية، وانتهز اصدقاؤه الأردنيون فرصة رغبة الدولة الأردنية بإيجاد تيار سلفي مناهض للإخوان المسلمين، فاقترحوا على الملك اعادته الى الأردن فعاد وبقي في عمان حتى وفاته عام 99 ودفن فيها.
ساد حول الألباني جدل كبير، فقد اعتبره مريدوه من السلفيين مجدد العصر، وبالغوا في تقدير جهوده لدرجة أن كثيرين منهم الآن يعتبرونه المرجع الموثوق في تصحيح الأحاديث، فيما انتقده بعض السلفيين وخاصة في اباحته الاجتهاد، بل ورفض كثيرا من آراء السلفيين الأصوليين وخاصة في علم الكلام، وخالف بعض السلف في تفاسير جدلة مثل مسألتي التأويل والتوصيف لله عز وجل.
كما اشتبك مع علماء معاصرين مثل سيد قطب والشيخ محمد الغزالي، وعارض بعضا من آرائهم.
لكن التناقض المدهش هو في موقف السلفية الوهابية، فرغم تطابقه معها في جوهر تكوينها ومبرر وجودها، الذي هو ممالأة السلطة الحاكمة والتغطية على مخالفاتها الشرعية، بتلفيق ذريعة غير شرعية هي وجوب طاعة ولي الأمر ولو نهب مالك وجلد ظهرك، لدرجة التواطؤ على تقديم طاعته على طاعة الخالق بذريعة أنه يرى في قراره المخالف لكتاب الله مصلحة وضرورة للأمة.
رغم هذا التطابق فلم يخل الأمر من مناكفات متشددي الوهابية الذين كانت بؤرتهم في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة (حيث كان يعمل فيها الألباني بعد خروجه من سوريا)، مما أدى الى طرده، وبالتالي وجد في سماح الحكومة الأردنية له بدخول الأردن فرصة ذهبية.
لا يمكن أنكار دور الألباني في تحقيق الحديث، فكتاباه “سلسلة الأحاديث الضعيفة ” و”سلسلة الأحاديث الصحيحة”، يعتبران مرجعا لا غنى عنه للباحثين والمحققين.
مع ذلك فلا يمكن التغافل عن دوره المعطل للنهضة، من خلال معاداته ومن يماثلونه للإسلام الحركي ودعاة النهضة والمطالبين بتحرير ديار المسلمين من القواعد العسكرية الغربية، وتجسد ذلك بتأييدهم للأنظمة المستبدة في قمع الثورات الشعبية عام 2011، وتوفي الغطاء التشريعي لمجازرها بحق شعوبها.
لقد وفّر الألباني الأسس المعرفية لظهور تيّار المحدثين الجدد، سواء من ناحية نقده لتيار الإسلام الحركي أو رفضه ممارسة السياسة، وهذا واضح لدى سلفيّة اليوم “غير الجهاديين” في بلدان عديدة، كالسعودية والجزائر ومصر، إلا أن هذه الأنظمة لا يمكنها الاطمئنان تماما، فهنالك خطورة انقلاب “الخليّة السلفية” على نفسها، فتتحول بفعل “الاجتهاد” الى الانقلاب على الحكم بدل التسويق له، ومثال على ذلك خلية “جهيمان العتيبي” عام 1979، مما يدل على أن التشدد في تفسير النص ممكن أن يؤدي الى التطرف.
إن تطور جماعة “الألباني” لاحقا إلى الجاميّة والمدخليّة أنتج نهجا أكثر خدمة للأنظمة العربية الموالية للغرب، من خلال الولاء المطلق للحاكم (بغض النظر عن عدم التزامه بتطبيق منهج الله بل منهج الغرب العلماني) إثر حرب الخليج والحرب الأمريكية على الارهاب والثورات العربية، مما قدّم طوق نجاة ثمينٍ لمختلف الأنظمة والحكّام، مما يفسّر أسباب استمرارها ودعمها والضخّ المستمر في تلميع صورتها، ونشرها في مختلف الأقطار العربية، لتطغى على كافة التيارات السلفية، فأصبحت أهمها وأكثرها حضورا مؤثرا.

مقالات ذات صلة تأملات قرآنية 2025/08/07

مقالات مشابهة

  • محاكم أمدرمان تقتص من متعاونين مع الدعم السريع
  • محمد العرجاوي: تسويق الخدمات الجمركية ركيزة لجذب الاستثمار وتعزيز الصادرات
  • إنشاء المنصات الرقمية لإدارة الخدمات المهنية.. وزيرا التعليم العالي والعمل يبحثان تعزيز التعاون
  • «ادعم المحتوى الراقي».. حملة توعوية تسلط الضوء على صناع المحتوى الهادف
  • هيرميس تقدم الخدمات الاستشارية لشركة المصرية للمدفوعات الرقمية في صفقة استثمارية جديدة بقيادة لوراكس كابيتال بارتنرز
  • مندوب فلسطين بالجامعة العربية: إسرائيل تسلط 60 منظمة إرهابية ضد شعبنا
  • مسؤولة بـ«الحكومة الرقمية»: السعودية الرابعة عالميًا في الخدمات الإلكترونية بين دول مجموعة العشرين
  • بنك مسقط يُعزز ريادته في التحول الرقمي مع تبني أحدث الابتكارات لتقديم تجربة مصرفية استثنائية
  • تحت الضوء
  • دراسة دولية تسلط الضوء على التحول للطاقة الشمسية بمستشفى شفاء الأورمان بالاقصر