روسيا تعلن السيطرة على بلدة شرقي أوكرانيا وكييف تصد 36 هجوما
تاريخ النشر: 13th, October 2024 GMT
أعلنت روسيا، اليوم الأحد، أنها سيطرت على بلدة أخرى في شرق أوكرانيا مع اقترابها من مدينة بوكروفسك المهمة، حيث تتقدم قواتها منذ أسابيع، في حين قالت كييف إنها صدت موجة من الهجمات الروسية على إحدى المناطق الإستراتيجية.
وتحركت القوات الروسية غربا في منطقة دونيتسك منذ أشهر، حيث قالت كييف هذا الأسبوع إن الوضع "صعب للغاية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت على ميخايليفكا المجاورة لبلدة سيليدوف والواقعة جنوب بوكروفسك.
وتعرضت سيليدوف لأضرار بالغة، بسبب أشهر من القصف وشهدت فرار معظم سكانها.
في المقابل، قال الجيش الأوكراني في تقريره اليومي إن قواته صدت 36 هجوما روسيا في منطقة بوكروفسك، بما في ذلك قرب ميخايليفكا.
وتحاول روسيا الاستيلاء على مدينة بوكروفسك التي كان عدد سكانها نحو 60 ألف شخص قبل أن تشن موسكو هجومها على أوكرانيا، وتعتبر تقاطعا إستراتيجيا بالنسبة إلى الجيش الأوكراني.
وفي السياق ذاته، نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن وزارة الدفاع قولها اليوم إن قنابل روسية انزلاقية قصفت تجمعا للقوات الأوكرانية بالقرب من حدود منطقة كورسك الروسية.
ولم ترد معلومات بعد عن نتائج الضربة. وتحاول روسيا منذ أكثر من شهرين صدّ القوات الأوكرانية التي استولت على جزء من منطقة كورسك غربي روسيا في توغل مفاجئ في السادس من أغسطس/آب الماضي.
تدمير طائرات مسيرةمن جهة ثانية، قال سلاح الجو الأوكراني اليوم إن روسيا أطلقت 68 طائرة مسيرة و4 صواريخ استهدفت أراضي أوكرانية الليلة الماضية.
وذكر سلاح الجو على تطبيق تليغرام أن صاروخين باليستيين من طراز "إسكندر-إم" استهدفا منطقتي بولتافا وأوديسا، وأن صاروخين جويين موجهين من طراز "كيه إتش-59" استهدفا منطقتي تشيرنيهيف وسومي.
وأضاف سلاح الجو أن وحدات الدفاع الجوي الأوكرانية دمرت 31 طائرة مسيرة، بينما توجد 36 طائرة مسيرة مفقودة، ويُرجح أن وحدات الحرب الإلكترونية اعترضتها. وتابع أن بقية الطائرات المسيرة لا تزال في الجو.
في المقابل، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن وحدات الدفاع الجوي دمرت 13 طائرة مسيرة أوكرانية الليلة الماضية فوق 3 مناطق على الحدود مع أوكرانيا.
وأضافت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أنها أسقطت 6 طائرات مسيرة فوق منطقة بيلغورود ومثلها فوق منطقة كورسك، كما دُمرت طائرة مسيرة واحدة فوق منطقة بريانسك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات طائرة مسیرة
إقرأ أيضاً:
روسيا تحرر بلدة زيليونايا دولينا في جمهورية دونيتسك .. وتعلن اعتراض 155 مسيّرة أوكرانية ليلا
عواصم "وكالات": أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم أن القوات الروسية تمكنت من تحرير بلدة زيليونايا دولينا في جمهورية دونيتسك الشعبية.
وجاء في بيان الدفاع الروسية:" نتيجة العمليات النشطة التي قامت بها وحدات من مجموعة قوات "الغرب" الروسية، تم تحرير بلدةزيليونايا دولينا في جمهورية دونيتسك الشعبية"، وفقا لوكالة سبوتنيك الروسية.
وأضاف البيان: "في الفترة من 5 إلى 11 يوليو الجاري، نفذت القوات المسلحة الروسية 6 ضربات جماعية بأسلحة عالية الدقة، بما في ذلك صواريخ "كينجال" الجوية البالستية الأسرع من الصوت، وطائرات مسيرة هجومية، ضربت منشآت المجمع الصناعي العسكري في أوكرانيا، ومرافق البنية التحتية للطاقة التي تدعم تشغيلها والمطارات العسكرية، ومواقع التجميع والتخزين للطائرات والقوارب المسيرة، ومستودعات الوقود والمعدات العسكرية التقنية، والمراكز الإقليمية لتجنيد القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك نقاط الانتشار المؤقتة للتشكيلات المسلحة الأوكرانية والمرتزقة الأجانب".
مقتل شخص في ليبيتسك
أسفرت هجمات أوكرانية ليلية عن مقتل شخص في منطقة ليبيتسك في روسيا حيث أعلن الجيش إسقاط أكثر من مئة مسيّرة ليل الخميس الجمعة.
والخميس، أودى هجوم ليلي روسي بحياة شخصين في كييف، في حين بلغت المفاوضات بين الطرفين لتسوية النزاع طريقا مسدودا.
وكتب إيغور أرتامونوف حاكم منطقة ليبيتسك الواقعة في غرب روسيا على تلغرام "هذه الليلة، سقطت مسيّرة على أرض تابعة لمنشآت زراعية في منطقة خليفينسكي" الواقعة على مسافة نحو 500 كيلومتر جنوب موسكو، ما تسبّب في اندلاع حريق "أسفر عن مقتل شخص وإصابة آخر".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية من جانبها على تلغرام أن "أنظمة الدفاع الجوي اعترضت ودمرت 155 مسيّرة أوكرانية"، مضيفة أن 53 من هذه الطائرات من دون طيّار أسقطت في منطقة كورسك المحاذية لأوكرانيا.
وتشنّ أوكرانيا بوتيرة شبه يومية هجمات جوية على روسيا، في حين تواصل القوّات الروسية قصف المدن الأوكرانية كلّ يوم تقريبا.
وفي روسيا، قضى مدنيّان الخميس في منطقة بلغورود وآخر في كورسك إثر هجمات أوكرانية، وفق ما أفادت السلطات المحلية.
"تحقيق الأهداف"
وفي خاركيف بشمال شرق أوكرانيا، تسبّب القصف بإصابة تسعة أشخاص ليل الخميس الجمعة، بحسب رئيس البلدية إيغور تيريخوف الذي أشار إلى تضرّر عيادة توليد في الضربات الروسية.
واستهدفت مسيّرات أيضا ميكولاييف (الجنوب) وسومي (شمال شرق)، بحسب السلطات المحلية التي لم تبلغ عن سقوط ضحايا.
والليلة الماضية، أسفر هجوم بمسيّرات روسية عن مقتل شخصين في كييف.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت روسيا هجماتها الليلية على أوكرانيا، ولا سيّما على العاصمة كييف، مع ازدياد عدد المقذوفات الموجّهة كلّ مرّة في وقت يسود الجمود المباحثات الدبلوماسية بين الطرفين.
ومطلع الأسبوع، أعلنت القوات الروسية التي تسيطر على 20 % من الأراضي الأوكرانية، أنها استولت على بلدة أولى في منطقة دنبروبيتروفسك في وسط شرق أوكرانيا.
وبعد جولتين من المحادثات المباشرة بين الروس والأوكرانيين في إسطنبول، ما زال الكرملين يرفض وقفا لإطلاق النار ويطالب أوكرانيا بالتخلّي عن أربع مناطق يحتلّها جزئيا وفكرة الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، الأمر الذي ترفضه كييف.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الجمعة لوسائل إعلام روسية على هامش منتدى آسيان في كوالالمبور تعقيبا على لقائه نظيره الأمريكي "ناقشنا مسألة أوكرانيا. وأكّدنا الموقف الذي حدّده الرئيس بوتين، بما في ذلك خلال مكالمته الهاتفية في 3 يوليو مع الرئيس ترامب".
والإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يريد إرسال "المزيد" من الأسلحة "إلى كييف ولا سيما "الدفاعية" منها، متهما نظيره الروسي فلاديمير بوتين في اليوم التالي بالتفوه بـ"ترهات" حول أوكرانيا وملمحا إلى أنه ينوي فرض عقوبات جديدة على روسيا.
والخميس نفى الكرملين أن تكون محادثات السلام تتعثر. وردّ الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف على سؤال عما إذا كانت موسكو تعتبر أن عملية التفاوض تتباطأ "لا يمكننا أن نقول ذلك الآن"، مضيفا أن روسيا تنتظر "إشارات من كييف" لعقد جولة ثالثة من المباحثات.
وأكّد أن الأعمال القتالية ستتواصل "طالما" ترى موسكو أنه من المستحيل "تحقيق الأهداف" بالديبلوماسية وحدها.
إجتماع عسكري
اجتمع كبار القادة العسكريين في كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان في سيول اليوم في الوقت الذي يُكثّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على حلفاء بلاده بشأن الإنفاق الدفاعي والتجارة.
وأجرى الجنرال دان كين، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية محادثات مع نظيريه الكوري الجنوبي كيم ميونغ سو، والجنرال الياباني يوشيهيدي يوشيدا، في إطار اجتماع سنوي حول الأمن الإقليمي، وتناولوا تعزيز العلاقات العسكرية بين موسكو وبيونغ يانغ التي أرسلت أسلحة وآلاف الجنود لدعم روسيا بعد غزوها لأوكرانيا.
وقال القادة العسكريون الثلاثة في بيانٍ إن المحادثات تناولت "النقل المحتمل للتكنولوجيا العسكرية من روسيا إلى جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية".
ودعوا في بيانهم كوريا الشمالية التي تملك السلاح النووي إلى "الوقف الفوري" لنشاطاتها التي وصفوها بأنها غير قانونية.
وفي بداية المحادثات الثلاثية، قال كين إن كوريا الشمالية والصين "تبنيان قواتهما العسكرية على نحو لم نشهده من قبل بنيّة واضحة لا لبس فيها للمضي قدما في أجنداتهما الخاصة".
وأضاف "علينا أن نكون واعين لذلك، وأن نكون قادرين على إظهار عزيمتنا، وأن نكون رياديين واستباقيين في شراكاتنا".
على صعيد منفصل، أجرت الدول الثلاث مناورات جوية مشتركة الجمعة فوق جزيرة جيجو جنوب كوريا الجنوبية، شاركت فيها قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز بي-52اتش B-52H، وفقا لوزارة الدفاع.
وتنشر واشنطن حوالى 28500 جندي في كوريا الجنوبية. وفي 2024، وقعت الدولتان اتفاقا جديدا مدته خمس سنوات بشأن تقاسم كلفة تلك القوات.
لكن ترامب قال هذا الأسبوع إن كوريا الجنوبية "تدفع القليل جدا" مقابل ذلك وأن عليها أن تدفع أكثر. كما هددها بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% في حال عدم التوصل إلى اتفاق تجاري.
وقالت وزارة خارجية كوريا الجنوبية إنها "ملتزمة التنفيذ الدقيق (لاتفاق تكاليف الدفاع) الذي وُقع وفق الأسس القانونية ودخل حيز التنفيذ".
إصابة 9 في خاركيف
أصيب تسعة أشخاص في مدينة خاركيف شمال شرقي أوكرانيا في هجوم شنته طائرات مسيرة روسية صباح الجمعة.
وأفاد جهاز الطوارئ الحكومي في أوكرانيا في بيان على حسابه على موقع فيسبوك للتواصل بأن القوات الروسية شنت هجوما صباح الجمعة استهدف منطقة سالتفكا في خاركيف، مما تسبب في وقوع أضرار وحرائق في مبنى مهجور مكون من أربعة طوابق، وعيادة أسنان، وسطح مبنى سكني، مشيرا إلى أن المساحة الإجمالية للحريق بلغت حوالي 50 مترا مربعا، حسبما ذكرت وكالة يوكرينفورم الرسمية الأوكرانية.
كما تسبب الهجوم في تضرر مبان سكنية ومستشفى للولادة ومحلات تجارية ومرآب ومركبات.
وقال عمدة خاركيف إيهور تيريخوف في منشور على منصة تيليجرام إنه تم إجلاء الأمهات اللاتي لديهن أطفال حديثي الولادة إلى منشأة طبية مختلفة، وفقا لوكالة أسوشيتد برس(أب). بيد أن تيريخوف لم يذكر ما إذا كان أي شخص في المستشفى من بين المصابين.
لافروف يتهم المستشار الألماني
اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المستشار الألماني فريدريش ميرتس باستخدام شعارات معادية لروسيا، على غرار الحقبة النازية، لتبرير عسكرة ألمانيا.
وقال لافروف في العاصمة الماليزية كوالالمبور إن وصف روسيا بالخطر "محض هراء"، وأضاف: "آمل أن يفهم كل سياسي ذي عقل سليم هذا الأمر"، مضيفا أن ميرتس قرر انتهاج سياسة عسكرة ألمانيا، منتقدا المستشار لعدم رؤيته أي "سبل دبلوماسية" للتعامل مع موسكو.
وقال لافروف: "إذا كان السيد ميرتس يعتقد أن الخيارات السلمية قد استنفدت، فلا بد أنه قرر تكريس نفسه بالكامل لعسكرة ألمانيا على حساب شعبه، عائدا إلى شعارات نازية بغرض درء التهديدات التي تشكلها روسيا".
وجاءت تصريحات لافروف في مؤتمر صحفي لاجتماع وزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).
وتثير تصريحات ميرتس المتكررة بشأن روسيا ردود فعل حادة في موسكو، وتشبهها بالنازية. وتتهم موسكو المستشار بالاعتماد بشكل متزايد على الحل العسكري للصراع في أوكرانيا، وبجر ألمانيا بصورة متزايدة إلى الحرب.
وقال ميرتس الأربعاء في البرلمان الألماني (بوندستاج) تعليقا على حرب روسيا على أوكرانيا: "تستنفد كل وسائل الدبلوماسية عندما يستخدم نظام إجرامي القوة العسكرية للتشكيك علنا في حق دولة بأكملها في الوجود، ويسعى إلى تدمير النظام السياسي للحريات في القارة الأوروبية بأكملها".