بدر بن حمد في مقدمة مستقبلي رئيس وزراء بيلاروس.. وانطلاقة جديدة مرتقبة في علاقات الشراكة والتعاون
تاريخ النشر: 14th, October 2024 GMT
مسقط- العُمانية
وصل إلى البلاد مساء أمس دولة رومان جولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس الصديقة في زيارة رسمية لسلطنة عُمان تستغرق 3 أيام.
وكان معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية في مقدمة مستقبلي دولة الضيف والوفد المرافق له لدى وصولهم المطار السلطاني الخاص؛ حيث رحّب معاليه بدولة الضيف متمنيًا له زيارة موفقة وإقامة طيبة.
كما كان في الاستقبال كلٌّ من: معالي السيد سعود بن هلال البوسعيدي محافظ مسقط ومعالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه (رئيس بعثة الشرف) وسعادة السفير حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس، وسعادة سفير جمهورية بيلاروس المعتمد لدى سلطنة عُمان.
عقب ذلك اصطحب معالي السيد دولة الضيف إلى القاعة الرئيسية مرورًا بين صفين من حرس الشرف من شرطة عُمان السلطانية.
ويرافق دولة رئيس وزراء جمهورية بيلاروس خلال الزيارة وفد رسمي يضم كلًّا من: سعادة نائب وزير الخارجية وسعادة سفير جمهورية بيلاروس المعتمد لدى سلطنة عُمان وسعادة نائب وزير الزراعة والغذاء، وسعادة نائب وزير الصناعة، وعدد من المسؤولين في حكومة جمهورية بيلاروس.
وفي السياق، أكّد سعادةُ حمود بن سالم آل تويه سفير سلطنة عُمان لدى روسيا الاتحادية وغير المقيم لدى جمهورية بيلاروس أن سلطنة عُمان وبيلاروس تتمتعان بعلاقات جيدة وتعاون متبادل في عدة مجالات. وقال سعادته- في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء العُمانية- إن زيارة دولة رومان غولوفتشينكو رئيس وزراء جمهورية بيلاروس إلى سلطنة عُمان لها أهمية كونها مناسبة مهمّة لتمتين العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في مجالات الاقتصاد والتجارة والثقافة والتعليم والاستثمارات. وأضاف سعادته أن البلدين يتطلّعان من خلال هذه الزيارة إلى مزيد من التعاون الثنائي والعمل المشترك ولا شك أن ذلك سيسهم في تحقيق تطلعات البلدين؛ حيث تم اتخاذ العديد من الخطوات خلال السنوات الماضية، وهناك خطوات أخرى جديدة ومستمرة، ومنها هذه الزيارة لدولة رئيس الوزراء البيلاروسي.
وأشار إلى أن البلدين قاما بالتوقيع على العديد من مذكرات التفاهم، منها على سبيل الذكر وليس الحصر، اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار في 10 مايو 2004م، واتفاقية التعاون الاقتصادي والتجاري في عام 2007م، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية بين البلدين في عام 2007م، واتفاقية تجنب الازدواج الضريبي واتفاقية التعاون بين الغرف التجارية في البلدين، واتفاقيات حول التعاون التجاري والاقتصادي والحماية المتبادلة للاستثمارات والإلغاء المتبادل للتأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة والرسمية، ومذكرات التفاهم بين وزارات الخارجية والعدل والتعليم والثقافة وغرف التجارة والصناعة، واتفاقية النقل الجوي بين حكومة جمهورية بيلاروس وحكومة سلطنة عُمان في يوليو 2023م، بالإضافة إلى اتفاقيات ومذكرات تفاهم أخرى عديدة.
وأكد سعادته أن سلطنة عُمان وبيلاروسيا دولتان تتمتّعان بعلاقات جيدة وتعاون متبادل في عدّة مجالات، ومن الممكن تعزيزها وتوسيعها بين البلدين في مجالات الاقتصاد والتجارة والتبادل التجاري والاستثمارات المشتركة والتكنولوجيا وتبادل الخبرات في مجال الطاقة والطاقة البديلة وتطوير مشروعات مشتركة.
وأشار إلى أن التعاون يشمل أيضًا مجال التعليم والبحث العلمي بين البلدين من خلال تبادل الطلبة والباحثين، والتعاون في مجال الابتكار والتكنولوجيا، إضافة إلى التبادل الثقافي بين جمهورية بيلاروس وسلطنة عُمان وتنظيم فعاليات ثقافية مشتركة ودعم قطاع السياحة وتبادل الخبرات في هذا المجال لزيادة الاستثمار السياحي بينهما.
ولفت سعادته إلى أن هناك تعاونًا قائمًا بين المتحف الوطني العُماني والمتاحف البيلاروسية ونأمل أن تشهد المرحلة القادمة تطوّرًا وتعاونًا أكثر في هذا الجانب، كما إن هناك اتفاقية إنشاء "مركز ثقافة اللغة العربية" التي تم التوقيع عليها في 2016 ضمن هيكلية جامعة مينسك الحكومية، وعادةً ما يرسل المركز طلبة لدراسة اللغة العربية في جامعة السُّلطان قابوس، ومن المتوقع أن يلتحق طلبة من جمهورية بيلاروس بجامعة السُّلطان قابوس في شهر يناير 2025م. وهناك مذكرة تفاهم في مجال التراث والثقافة تم التوقيع عليها في مسقط بتاريخ 1 أبريل 2018م، ومذكرة تفاهم بين المتحف الوطني العُماني ومتحف التاريخ الطبيعي في جمهورية بيلاروس في مجال العمل الثقافي والمتحفي تم التوقيع عليها في مارس 2018.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جمهوریة بیلاروس بین البلدین رئیس وزراء فی مجال
إقرأ أيضاً:
الباعور يشارك بافتتاح المعرض الاقتصادي «الصيني الإفريقي» ويشيد بعمق الشراكة مع بكين
شارك وزير الخارجية بالإنابة في حكومة الوحدة الوطنية الطاهر الباعور، في مراسم افتتاح المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني–الإفريقي الرابع، وذلك على هامش اجتماع المنسقين الوزاري لتنفيذ مخرجات منتدى التعاون الصيني–الإفريقي (FOCAC)، المنعقد في مدينة تشانغشا الصينية.
وأكد الباعور، في كلمته خلال حفل الافتتاح، على أهمية تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الدول الإفريقية والصين، مشيدًا بالدور المتنامي لبكين في دعم التنمية الاقتصادية والبنية التحتية عبر القارة، ومساهمتها الفاعلة في مشاريع الطاقة النظيفة، وتطوير التقنيات الزراعية، ونقل التكنولوجيا، مما يعكس التزاماً حقيقياً تجاه مستقبل تنموي مشترك.
وشهد المعرض مشاركة واسعة ورفيعة المستوى من عدد كبير من الدول الإفريقية إلى جانب منظمات دولية، حيث ركز الحدث على آفاق التعاون الصناعي والتجاري، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة، التكنولوجيا الحديثة، الزراعة الذكية، والتكامل التجاري الإقليمي.
وتأتي مشاركة ليبيا في هذا الحدث تأكيداً على حرصها على تعزيز حضورها الاقتصادي والدبلوماسي في القارة، والاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، خاصة في ظل توجه استراتيجي نحو تنويع الشراكات الدولية بما يخدم أجندة التنمية والاستقرار الوطني.
ويعد المعرض الاقتصادي والتجاري الصيني–الإفريقي إحدى أبرز الفعاليات المنبثقة عن منتدى التعاون الصيني–الإفريقي (FOCAC)، ويُنظم مرة كل عامين بمدينة تشانغشا في مقاطعة هونان الصينية، التي أصبحت مركزًا استراتيجيًا للتعاون الصيني مع القارة الإفريقية.
وأُطلق المعرض لأول مرة عام 2019 بهدف تعميق الشراكات التجارية والاقتصادية بين الصين والدول الإفريقية، وتوسيع نطاق التعاون في المجالات التنموية ذات الأولوية للقارة، مثل البنية التحتية، الزراعة، الطاقة، الصحة، التعليم، والاقتصاد الرقمي.
ويمثل المعرض منصة رئيسية لعرض الفرص الاستثمارية والتجارية، والترويج للمنتجات الإفريقية في الأسواق الصينية، كما يُعزز من التكامل بين مبادرة “الحزام والطريق” الصينية وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063، كما يشهد تنظيم منتديات اقتصادية ومعارض صناعية وعقد صفقات ثنائية بين الشركات الصينية والإفريقية، بحضور رفيع لمسؤولين حكوميين ورجال أعمال وممثلين عن منظمات دولية.
وتحرص الصين من خلال هذا المعرض على تقديم نفسها كشريك تنموي طويل الأمد للقارة الإفريقية، في وقت تتزايد فيه المنافسة الدولية على النفوذ الاقتصادي في إفريقيا.