لبنان ٢٤:
2025-07-05@03:23:30 GMT

شيخ العقل: لعدم الانزلاق نحو الفتن

تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT

شيخ العقل: لعدم الانزلاق نحو الفتن

دعا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى المسؤولين الى "التحلي بروح المسؤولية الوطنية والارتقاء بمستوى التخاطب السياسي إلى ما يصب في مصلحة الوطن وأبنائه".     كما دعا الى "عدم الانزلاق نحو الفتن وكل ما من شأنه تعميق الانقسام الداخلي، والتعاطي بحكمة وانضباط في ظل الظروف الصعبة الراهنة والاوضاع الهشة التي تشهدها البلاد على مستوياتها كافة وآخرها الأوضاع الأمنية المقلقة من جراء حادثة الكحالة وتداعياتها المؤسفة".

 
ورأى في تصريح ان "المطلوب ضبط النفس وتنفيس الاحتقان السياسي والتوتير المذهبي والركون الى الدولة ومؤسساتها، وخصوصا الأمنية والعسكرية، وإننا على ثقة بأن الجيش قادر على الإمساك بزمام الأمور وتولي التحقيقات اللازمة والمطمئنة لذوي الضحيتين اللذين نقدم لهم تعازينا، والعمل جميعا للحد من جنوح البلد نحو الهاوية".
واشار الى انه "ثمة استحقاقات مالية واقتصادية مصيرية لا تزال نتائجها عقيمة وينتظر اللبنانيون الحلول المناسبة لها، من أجل تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في البلاد".


من جهة ثانية، التقى شيخ العقل في دارته في شانيه، الشيخ أبو هاني وفيق حيدر والشيخ أبو سلمان سامي عيد، بحضور مشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي. كما استقبل وفدا من مشايخ آل شيا في بدغان، ومن مشايخ آل شميط في عاليه، ووفدا من authentic عاليه يتقدمه زاهر باز رضوان، لتقديم مشروع تراثي مقترح. واستقبل أيضا الشاعرين أنطوان سعادة وعادل خداج، بحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار.
ومن زوار أبي المنى كل من الدكتور اياد البنا الذي أطلعه على أطروحته التي نال عليها درجة الدكتوراه، الخبير البيئي منير أبو غانم. الاعلامية روند ابو ضرغم. المغترب سمير جابر برفقة عضو المجلس المذهبي رمزي جماز والمحامي وليد المغربي، المغترب في ايطاليا فادي سري الدين وشقيقه مستشار أبي المنى الشيخ الدكتور رمزي سري الدين.
وشارك شيخ العقل في مأتم قريبه الشيخ أبو أنور حسين أبي المنى، وقد أم الصلاة الشيخ أبو فايز أمين مكارم والى جانبه المصلي الشيخ سليم الاحمدية. كما قدم التعازي بالمرحومين الشيخ فيصل بسام الغضبان في كفرنبرخ، وعامر حمد عماد في العزونية، ونعيم الأحمدية في صوفر.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الشیخ أبو شیخ العقل

إقرأ أيضاً:

صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي

في اللحظات التي لا تحتمل التأجيل، يقف القائد أمام خريطة معقدة للوضع الميداني.. تبدو الخيارات أمامه محدودة، والمعلومات متضاربة، والوقت يضغط بثقل اللحظة ولا يمنح ترف التريث. في هذا المشهد تبدأ صناعة القرار الحقيقي، حيث لا مجال للخطأ ولا للحدس غير المدعوم بالمعرفة.

ولهذا ترتبط فكرة القيادة الفعالة بالقدرة على صنع القرار في اللحظات الملتبسة، حين تتقاطع المعطيات وتتزاحم الأحداث ويبدو المنطق أبعد ما يكون عن منطقه. من هذا المنطلق يكتسب التمرين الوطني السنوي «صنع القرار» الذي تنظمه كلية الدفاع الوطني في أكاديمية الدراسات الاستراتيجية والدفاعية في ختام دورة «الدفاع الوطني» السنوية، أهميته بوصفه تجربة معرفية وتدريبية تستبطن سؤالًا محوريًا في الفكر السياسي والعسكري المعاصر وهو: كيف يتعلم القادة اتخاذ القرار في زمن الارتباك العالمي؟ ناقشت نظريات العلاقات الدولية والعلوم السياسية السياقات التي تؤثر في متخذ القرار: من البنية المؤسسية إلى القيم الفردية، ومن الضغوط الداخلية إلى التفاعلات الخارجية. لكن تلك الدراسات، رغم عمقها، ظلت في أغلبها تنظر إلى القرار من الخارج، فيما تُدرك المؤسسات الاستراتيجية الجادة اليوم أن القرار لا يُفهم إلا من الداخل، من خلال التمرين الممنهج الذي يضع القادة في مواجهة حقيقية مع الأزمة، بظروفها وتشابكاتها ومفاجآتها. وهذا بالضبط ما تقوم به كلية الدفاع الوطني عندما تحوّل المعرفة إلى ممارسة. فالقرار ليس مجرد نتاج للذكاء أو للمعطيات المتاحة، بل هو فعل مركب يتطلب بناء قدرة على التوازن بين ما هو ممكن وما هو مأمول، بين الانفعالات والوقائع، وبين التكتيك والغاية.

بهذا المعنى تأتي أهمية تمرين «صنع القرار» سواء في اختبار الكفاءات، أم -وهذا هو الأهم- في تشكيلها، عبر بيئة افتراضية واقعية تُمكّن المشاركين من تجريب الأدوار، وتوسيع المدارك، وفهم التفاعلات المحلية والإقليمية والدولية التي تُطوّق القرار وتُوجهه.

وتمرين «صنع القرار» هو تتويج لعام من الدراسة المكثفة التي تتجاوز المحاضرات النظرية، وتمتد إلى التحليل العملي والاشتباك المباشر مع القضايا الحقيقية، بما يعكس الفهم العميق لأهمية «القرار» كأداة سيادية لا يجوز أن تُتخذ بارتجال. وبلغة أخرى، يدرب القادة في كلية الدفاع الوطني خلال عامٍ أكاديمي على مبدأ أن كل قرار - مهما صغر أو كبر - هو جزء من بناء استراتيجي متكامل، وأن قراءة المشهد لا تتم من خلال الحدس فقط، بل عبر أدوات منهجية تراعي الزمن والبيئة والمعنى العام للأحداث.

وأثبتت تجارب الدول الكبرى أن صناعة القرار لا يمكن أن تُترك للمصادفة أو الحظ أو الموهبة الفطرية وحدها، بل يجب أن تكون ثمرة إعداد وتدريب وتجريب طويل المدى. وفي هذا السياق الذي تبدو فيه الأحداث العالمية شديدة التسارع والتشابك الأمر الذي لا يملك فيه القادة مساحة الوقت المفتوحة فإن مؤسسات الدراسات الاستراتيجية تعتبر شديدة الأهمية بما تملكه من معارف وتجارب وخبرات تستطيع بها جميعًا إعداد من سيصوغ قرارات الغد.

إن المعارف والتجارب التي يوضع المتدربون على محكها تمنحهم قيم المسؤولية والقدرة على التفكير المنظومي، والشجاعة في مواجهة المجهول.. وكلها صفات لا غنى عنها لمن سيقودون المؤسسات في اللحظات التي يكون فيها القرار هو كل شيء.

مقالات مشابهة

  • 40 عاما على إطلاقه.. ماذا تبقى من نقد العقل العربي للجابري؟
  • مصر والسعودية.. استدعاء الماضي وتغييب العقل
  • إمام الحرم: الالتجاء إلى الله منهج المسلم حين حلول الفتن
  • المقاصد بين النبوة والخلافة.. قراءة في العقل الاستراتيجي المؤسس.. كتاب جديد
  • نائبة: مصر كانت على حافة الهاوية.. وخطاب 3 يوليو أنقذ الدولة من الانزلاق
  • سحب 953 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة
  • صناعة القرار الاستراتيجي واختبار العقل القيادي
  • عون: لعدم الاضرار بسمعة الأطباء المتمتعين بمهنية واحترافية
  • سحب 882 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكترونى خلال 24 ساعة
  • في الوهم السياسي .. !