هل يجوز إخراج صدقة عن شخص مريض بنية الشفاء.. أمين الفتوى يوضح
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
قال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إنه يجوز التصدق عن شخص فقير بنية أن يشفيه الله، لافتا إلى أن هذا المعني الجميل قد فهمناه من حديث كفارة الرجل الذي جامع زوجته أثناء الصيام.
وأوضح « وسام» في إجابته عن سؤال: «هل يجوز التصدق عن شخص فقير بنية شفائه؟» عبر فيديو على قناة دار الإفتاء الرسمية بموقع « يوتيوب» أن هذا الرجل كان فقيرا لدرجة أنه مع ارتكابه هذا الفعل لا يستطيع أن يكفر بصيام شهرين متتابعين، ولا يجد ما يكفي اطعام ستين مسكينا، فسيدنا رسول - صلى الله عليه وسلم- أعطاه ما يطعم به 60 مسكينا.
وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء أنه عندما أعطاه الرسول ما يطعم به المساكين نظر إليه الرجل وقال: " يا رسول الله، والله ما بين جانبها بيت افقر من بيتنا"، يعني: أنا افقر واحد في المدينة ولا يوجد أفقر مني، فضحك النبي- صلى الله عليه وسلم- وقال : " اطعموا اهله"، منبها أنه يستدل من الحديث على أنه لا مانع أن يتقبل الله .
هل يجوز إخراج الصدقة بنية قضاء حاجة محددة
وفي سياق متصل، ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية يقول صاحبه: "هل يجوز إخراج الصدقة بنية قضاء حاجة محددة؟".
ورد الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية عبر خدمة البث المباشر على صفحة دار الإفتاء، قائلا: "الصدقة ثوابها عظيم جدا عن الله، لافتا إلى أن الصدقة تطفئ نار الرب وتغفر الذنوب ، وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "داوو مرضاكم بالصدقة" .
وتابع عاشور: فلنجعل الصدقة وسيلة لغفران الذنوب فكلما وقعت في الذنب أو المعصية بادر بإخراج الصدقة، وكلما تعثر أمامك أمر ما بادر بإخراج الصدقة. مؤكدا أن الصدقة جائزة في كل وقت وعلى كل حال.
هل يجوز الذبح بنية الشفاء؟
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء، أنه يجوز ذبح الشاة أو الماشية بنية الشفاء، وهو ليس نذرا، والله يتقبل القربان والأعمال الصالحة.
وأضاف "جمعة"، خلال لقائه على فضائية "سي بي سي": "لا حرج على المريض إذا ذبح شاة أو غيرها يرجو بها من الله تعالى الشفاء مما ألم به من مرض، فإن الصدقة سبب من أسباب الشفاء".
الفرق بين الصدقة الجارية وباقي الصدقات
بين الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية،أن هناك فرقا بين الصدقة والصدقة الجارية، فالصدقة غير الجارية هي التي لا يحبس فيها الأصل بل يعطى للفقير ليتملكه وينتفع به كما يشاء، كأن يعطى له مال أو طعام أو كسوة أو دواء أو فراش، الصدقة الجارية هي الوقف، وله صور كثيرة، وضابطها: أن يحبس الأصل، وتسبل الثمرة.
وأفاد ممدوح، فى إجابته على سؤال « ما الفرق بين الصدقة والصدقة الجارية؟»، أن الصدقة إما مؤقتة وإما جارية، والجارية مستمرة دائما مثل من يعمل وقف سبيل ماء وهناك صدقة مؤقتة كمن يتصدق على شخص بشئ وهذه الصدقة ثوابها فى وقت دفعها فقط، أما الصدقة الجارية معناها مستمر لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدا صالح يدعو له)).
وأشار إلى أن الصدقة الجارية تكون لبناء مسجد أو شراء مصاحف توضع في المسجد أو وقف بيت أو محل على أن يصرف ريعهما على الفقراء أو الأيتام أو الأقارب أو طلبة العلم أو غيرهم حسبما يحدد الواقف أو المساهمة بمال في بناء مستشفى خيري.
هل يجوز التصدق بنية قضاء الدين؟
قال الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى ب دار الإفتاء المصرية، إن الدين أمره عظيم؛ لتعلق حق الغير بذمة المدين، منوها بأن من استدان وفي نيته الرد، فقد تكفل الله بقضاء هذا الدين في الدنيا أو الآخرة.
واستشهد «شلبي» عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية، في إجابته عن سؤال « هل يجوز للمدين أن يتصدق، قبل سداد ما عليه من ديون؟»، بما رواه البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «من أخذ أموال الناس يريد أداءها، أدى الله عنه، ومن أخذ يريد إتلافها، أتلفه الله.
ونوه أن الصدقة منها ما هو واجب وهو الزكاة، ومنها ما هو مستحب، وهو غير الزكاة من صدقة التطوع، فالصدقة بالمعنى الأول وهو الزكاة لا تجب على من عليه دين يستغرق ماله، بحيث لا يبقى منه بعد الدين قدر النصاب، منوها بأن صدقة التطوع إذا كانت تخل بأداء الديون الواجبة، بحيث لو تصدق المدين لم يبق عنده ما يسدد به دينه، فلا تجوز حينئذ لأنها تطوع، وأداء الديون واجب، والواجب مقدم على التطوع.
وأكمل أن من كان عليه دين فيجب عليه أن يسد ما عليه أولا ثم يخرج صدقة كيفما يشاء، فعلى المدين يسدد دينه أولا ، ثم يتصدق والصدقة لها أجرها، لكن الدين وسداده هو الأهم والأولى، قائلا: يجب سداد الدين أولا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصریة صلى الله علیه وسلم الصدقة الجاریة أمین الفتوى هل یجوز
إقرأ أيضاً:
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟.. أمين الفتوى: تشهد عليه الأرض
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟، سؤال أجابه أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، ونرصده في التقرير التالي.
هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟وقال الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى، بدار الإفتاء المصرية، "هل يجب تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة؟"؛ قائلًا:" استحب بعض السلف تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة حتى يشهد له المكانان وتشهد عليه الأرض بانه سجد عليا هنا وهناك واستحب بعض العلماء ذلك".
فيما قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، إن من بين السنن المأثورة عن النبي تنزيه صلاة الفرض عن النافلة، فكان صلى الله عليه وسلم، إذا صلى الفرض في مكان صلى النافلة في مكان آخر، لافتا إلى أن موضع سجود الإنسان سيشهد له عند الله يوم القيامة.
وأضاف لـ"صدى البلد"، في إجابته عن سؤال ما الحكمة من تغيير المصلى مكان صلاة النافلة والسنة ؟ قائلا: روى مسلم في صحيحه عن عمرو بن عطاء أن نافع بن جبير أرسله إلى السائب ابن أخت نمر يسأله عن شيء رآه منه معاوية في الصلاة فقال : نعم صليت معه الجمعة في المقصورة ، فلما سلم الإمام قمت في مقامي فصليت ، فلما دخل أرسل إلي فقال : لا تعد لما فعلت.
وأوضح الأطرش هذا الحديث يوضح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا ، ألا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج ، فإذا تكلم بعد الفريضة فإنه لا يكون قد وصل صلاة بصلاة أخرى ، ومنه التسبيح والأذكار.
وأوضح رئيس الفتوى الأسبق أن الأفضل صلاة النافلة في البيت لقوله صلى الله عليه وسلم : فصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة.
هل يجوز أداء السنة قبل الأذان بدقائق؟قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، إنه لا يجوز أداء السنة الراتبة قبل الأذان أو قبل دخول وقت الصلاة ولو بدقائق؛ لأنها بذلك تعد نافلة، وليست راتبة.
وأضاف "جمعة" خلال إجابته عن أسئلة المصلين بمجلس الجمعة الأسبوعي قائلًا: السنة الراتبة لا تكون إلا بعد الأذان فمثلا: سنة الظهر القبلية أربع ركعات لا يجوز أداؤها قبل الأذان بخمس دقائق.
وتابع: السنة الراتبة والسنن النافلة الهدف منها تعويض الخلل في الصلاة أو غفران للذنوب ، فإذا كنت متعجلا وتريد ان تصلي الظهر مباشرة فور الآذان فيجوز لك ان تصلي أربع ركعات سنة الظهر قبل الأذان بنية النافلة وليس الراتبة ثم صلى الظهر فور سماع الأذان . وإذا فعلت وصليت السنة الراتبة دون علم فلا تبطل صلاتك ولكنها ستؤجر على أنها سنة نافلة.