.”الفجيرة للموارد الطبيعية” و”سبيس 42″ توقعان اتفاقية تعاون خلال “جيتيكس”
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
وقعت مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية اتفاقية شراكة استراتيجية مع شركة بيانات للحلول الذكية التابعة لشركة “سبيس42” بهدف تعزيز التعاون في مجال دعم التطوير البحثي والفني في مجالات قطاعات الاستثمار البيئي والتعديني وتحقيق التنمية المستدامة للثروات المعدنية.
وقع الاتفاقية خلال معرض جيتكس جلوبال 2024 عن المؤسسة سعادة المهندس علي قاسم المدير العام بحضور سعادة المهندس محمد سيف الافخم رئيس مجلس الادارة، وعن شركة بيانات للحلول الذكية سعادة عبدالله سعيد الشامسي، المدير التنفيذي للعمليات بشركة بيانات للحلول الذكية، سبيس42.
وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم أن هذه الاتفاقية تمثل خطوة مهمة نحو صياغة مستقبل التكنولوجيا الرقمية في قطاع التعدين، وتعكس التزام المؤسسة بتعزيز سبل التعاون المثمر لتحقيق التقدم في تنفيذ الدراسات والأبحاث المتقدمة المتطورة في مجالات الذكاء الاصطناعي، حيث نؤكد من خلال هذا التعاون أهمية وضرورة ديمومة التنسيق والعمل المشترك فيما بين المؤسسات والجهات والهيئات والشركات ودعم توجهات الحكومة الرشيدة في بناء مستقبل مستدام.
من جانبه، أكد المهندس علي قاسم أهمية هذه الاتفاقية، لدورها الكبير بدعم توجهات ورؤية حكومة دولة الإمارات نحو تحقيق التنمية المستدامة في كافة القطاعات الحيوية، مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية ستتيح لنا العمل معا لتعزيز جودة الخدمات الرقمية وإنتاج خرائط حديثة ثلاثية الأبعاد الى جانب تعزيز قدرات الكوادر البشرية وتأهيلهم من خلال تدريبهم على منصة GIQ GIQ التابعة لشركة بيانات للحلول الذكية.
وقال إن شراكتنا مع بيانات تمثل قفزة مهمة نحو تطوير منظومة تحليل واستعراض البيانات الجيومكانية وتفعيل خصائص وأدوات الإستشعار عن بعد، ومعاً سنمهد الطريق نحو مستقبل أكثر ذكاءً ينضوي ينطوي على تجارب أكثر سهولة وسلاسة.
وقال سعادة عبدالله الشامسي إن التعاون مع مؤسسة الفجيرة للموارد الطبيعية يأتي في إطار جهودنا المشتركة لتعزيز النمو المستدام بقطاع التعدين وستقوم سبيس 42 في إطار هذه الشراكة الاستراتيجية بتوظيف القدرات المتفوقة للتحليلات الجيومكانية والذكاء الاصطناعي للارتقاء بإدارة الموارد على أفضل نحو ممكن ودعم التحول الرقمي بما يواكب رؤية الإمارات في مجال التنمية المستدامة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
البحر لا يصمت.. البصريون يعيدون فتح جرح “اتفاقية 2012” بصوت السيادة
26 يوليو، 2025
بغداد/المسلة: وسط سخط شعبي متصاعد، تصدّر مشهد التظاهرات أمام القنصلية الكويتية في البصرة يوم الجمعة، مشهدًا يعيد إلى الواجهة أحد أكثر الملفات حساسية في العلاقات العراقية الكويتية، وهو ملف “اتفاقية خور عبد الله”.
ولم تعد القضية محصورة في إطارها القانوني أو السياسي، بل تمدّدت إلى الشارع العراقي، حيث عبّر مئات المتظاهرين عن رفضهم الصريح لما اعتبروه “تفريطًا بالسيادة البحرية”، في رسالة مباشرة إلى حكومة يُنظر إليها من قبل المحتجين على أنها تنأى بنفسها عن نبض الشارع الوطني.
وارتكز المحتجون في مطالبهم على ما وصفوه بـ”تضارب الخطاب الرسمي”، إذ لم تكد تهدأ أصداء قرار المحكمة الاتحادية بعدم دستورية قانون التصديق على الاتفاقية، حتى جاء تصريح رئيس مجلس القضاء الأعلى ليقلب المعادلة، معتبرًا الاتفاقية “محصنة” من أي طعن لاحق، في إشارة تحمل دلالات دستورية معقدة، وتثير تساؤلات حول موقع السلطة القضائية بين النصوص القانونية وتوازنات السياسة الإقليمية.
وتبدو مفردات هذا الجدل مزيجًا بين الإرث التاريخي المتشابك، وضغوط الواقع الجيوسياسي، فالاتفاقية المُبرَمة عام 2012 لم تكن وليدة لحظة دبلوماسية، بل جاءت في سياق “إعادة هيكلة العلاقات” بعد غزو صدام حسين للكويت عام 1990، واستندت إلى قرار مجلس الأمن 833 لعام 1993، الذي رسم الحدود بين البلدين كأمر واقع فرضه المجتمع الدولي، وليس خيارًا تفاوضيًا نابعًا من إرادة سيادية عراقية كاملة.
وتتّجه الأنظار اليوم إلى البرلمان العراقي، الذي يُطالب بتحمّل مسؤوليته الدستورية في مراجعة الاتفاقية، وسط اتهامات شعبية بأن التصويت الذي أقرّ الاتفاقية عام 2013 تمّ تمريره بـ”أغلبية سياسية هشّة”، دون نقاش وطني واسع أو تدقيق في تبعاته الاستراتيجية، خصوصًا في ملف الأمن البحري والملاحة في الخليج العربي.
ويأتي هذا الحراك الشعبي في توقيت إقليمي دقيق، حيث تتشابك ملفات الحدود، والنفوذ البحري، والتحالفات الأمنية، في مشهد معقّد يفرض على العراق تحديًا كبيرًا في موازنة مطالبه السيادية مع التزاماته الدولية، وبين خطاب السيادة ومقتضيات الدبلوماسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts