التعليم تدعو المعينين الجدد إلى الشروع في عملهم
تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT
بغداد اليوم -
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
صنم المدنية المزيفة وكهنة الوهم: وقاحة تدعو للرثاء
أصبحت من أرخص المناورات في السياسة السودانية تصوير أي مُخالف لـ”قحت” على أنه عدوٌ للمدنية والديمقراطية بالضرورة! وهذه نفس المناورة البائسة التي استخدمها غلاة الإسلاميين حين نعتوا كل من خالفهم بـ”عدو الله والإسلام”. فـالمدنية الديمقراطية في يد هؤلاء صارت صنماً من عجوة يعبد، وسدنتها هم الوحيدون المخولون بالتحدث باسمها!
كان اتهام الخصوم بـمعاداة المدنية تافهاً في نسخته الأولى، أما اليوم فقد تحول إلى مهزلة فاضحة تفتقد الحشمة والحياء، لا تُخفي عورتها خلف أكروبات لفظية أو شعارات رنانة. خاصة بعد أن وقّعت قحت مع الجنجويد في اتفاق أديس أبابا (يناير ٢٠٢٤)، وطالبت أهل الجزيرة – ضحايا الجنجويد – بالتعاون مع مُغتصبي أرضهم وحرماتهم لتشكيل حكومة “إدارات محلية”! ثم انضم نصف هذه قحت إلى حكومة تأسيس الجنجويدية، ولا شك أن النصف الآخر يخفي بين صفوفه جنجويداً آخرين يتستّرون تقية، كما قال يوسف عزت.
من يساوون بين كل ناقد لـ”قحت” و”عدو المدنية” لابد أنهم يعتقدون أن الجنجويد هم قلب المدنية النابض! ولا يرون في احتضانهم العلني والخفي للجنجويد أسوأ دعاية تشويه لصورة الحداثة والديمقراطية. إنهم يتهمون الشرفاء زوراً بينما هم أنفسهم يعانقون الجنجا من داخل غرف الاستعمار بلا خجل!
لم يُلوّث سمعة الديمقراطية والمدنية دكتاتورٌ ولا متطرفٌ ديني بقدر ما لوثتها أيادٍ ادّعت الدفاع عنها. وكأن المدنية تستغيث: “ربّ نجني من أصدقائي.. أما أعدائي فأنا كفيلة بهم!”
معتصم اقرع
إنضم لقناة النيلين على واتساب