قال مسؤولون حكوميون من الهند وكندا بأ، البلدين لا يروا أن التداعيات الدبلوماسية بشأن مقتل زعيم الانفصاليين "السيخ " لها أي تأثير فوري على العلاقات التجارية الثنائية.
تصدر كندا في المقام الأول المعادن والبقول والبوتاس والمواد الكيميائية الصناعية والأحجار الكريمة إلى الهند وتستورد السلع مثل الأدوية والمنتجات البحرية والمعدات الكهربائية والإلكترونية واللؤلؤ والأحجار الكريمة.

وتدهورت العلاقات بعد أن ربطت كندا يوم الاثنين المفوض السامي للهند ودبلوماسيين آخرين بمقتل زعيم السيخ هارديب سينغ نيجار على أراضيها واتهمت نيودلهي ببذل جهد أوسع لاستهداف المنشقين الهنود في كندا.


ونفت الهند هذه الاتهامات ووصفتها بأنها جزء من 'الأجندة السياسية' لرئيس الوزراء جاستن ترودو.


وقال المصدر للصحفيين، متحدثا شريطة عدم الكشف عن هويته: 'لسنا قلقين على الفور بشأن العلاقات التجارية. تجارتنا الثنائية مع كندا ليست كبيرة للغاية'.

وبلغ حجم التجارة الثنائية بين الهند وكندا 8.4 مليار دولار أمريكي في نهاية العام المالي الماضي في 31 مارس، بزيادة طفيفة عن العام السابق، وفقًا لوزارة التجارة الهندية.
بدأ الخلاف العام الماضي عندما اتهم ترودو الهند لأول مرة بالتورط في مقتل النجار.

وأظهرت أحدث البيانات أنه في أغسطس، صدرت كندا بضائع بقيمة 279 مليون دولار أمريكي إلى الهند واستوردت ما قيمته حوالي 324 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها حوالي 14٪ في كلا الفئتين عن أغسطس من العام الماضي.

وأضاف المصدر يوم الثلاثاء أنه من غير المتوقع أيضًا أن تغير الصناديق الكندية، التي استثمرت بشكل تراكمي أكثر من 54 مليار دولار أمريكي في الهند، موقفها نتيجة للخلاف المستمر.
وتتواجد أكثر من 600 شركة كندية في الهند في قطاعات تشمل تكنولوجيا المعلومات والخدمات المصرفية والخدمات المالية، وأكثر من 1000 شركة تمارس أعمالها بنشاط في السوق الهندية، وفقا لوزارة الخارجية الهندية.
كما اتهمت الشرطة الكندية يوم الاثنين الهند باستخدام الجريمة المنظمة لاستهداف الجالية الكندية في جنوب آسيا وقالت إنها تشتبه في جماعة بيشنوي التي يقودها لورانس بيشنوي المحتجز حاليا في سجن هندي.
وقال محامي بيشنوي إن المحققين سيحققون في الأمر، مضيفا: 'كل ما هو موجود سيتم الكشف عنه'.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رئيس الوزراء الكهرباء كهربا مصر مالي كندا الخدمات بضائع الاتهامات العلاقات دولار أمریکی

إقرأ أيضاً:

عقب لقائهما.. تعرف على نقاط الخلاف بين ترامب وممداني

رغم الاستقبال الحار الذي منحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لعمدة نيويورك المنتخب زهران ممداني في البيت الأبيض، فإن هذا اللقاء لم يحجب رؤية الهوة العميقة بين الرجلين، إذ تعكس تصريحاتهما السابقة تناقضا يمتد من الاقتصاد والهجرة إلى الأمن والقضية الفلسطينية.

وجاء اللقاء -حسب تقرير أحمد جرار- بعد سنوات من تبادل الهجمات العلنية، إذ سبق لترامب أن وصف ممداني بأنه "شيوعي مختل"، بينما اتهمه الأخير بالعنصرية والسعي لحكم البلاد بالابتزاز، رغم اتفاقهما مؤقتا على ضرورة معالجة عبء تكاليف المعيشة في نيويورك.

ومع ذلك بقيت الملفات الكبرى مجالا لصدام واضح، فترامب ينطلق من رؤية محافظة تقوم على خفض الضرائب وتقليص دور الدولة في السوق وتوسيع الخصخصة وبرامج تقليص الدعم، معتبرا أن السوق هو الأقدر على تلبية الحاجات الأساسية.

في المقابل، يتبنى ممداني مقاربة اجتماعية تقدمية تدعو لزيادة الضرائب على الأثرياء، وتمويل حكومي أوسع للخدمات، وتوفير مواصلات مجانية، مستلهما سياسات الرفاه الإسكندنافي في السكن والتعليم والرعاية الصحية.

ويبرز التباين الأكبر في ملف الهجرة، إذ يواصل ترامب الدفاع عن تشديد الحدود وتقليص اللجوء وزيادة الترحيل وربط الهجرة بارتفاع الجريمة، في حين يرى ممداني -ابن المهاجرين- أن الهجرة "روح أميركا"، ويدعو لتسهيل مسارات اللجوء وإنهاء الاحتجاز والحفاظ على برنامج "داكا".

كما يتسع الخلاف في قضايا الأمن والشرطة، فترامب يؤيد زيادة التمويل والصلاحيات، انطلاقا من مقاربة ردعية مباشرة، في حين يدعو ممداني لإعادة هيكلة الشرطة ونقل جزء من موازناتها لبرامج اجتماعية وتعليمية، وقد سبق له انتقاد عنفها تجاه الأقليات.

أما الفجوة الأعرض، فتظهر في الموقف من القضية الفلسطينية، إذ يفاخر ترامب بكونه "أفضل صديق لإسرائيل"، واعتبر أن أي يهودي يصوت لممداني "غبي"، بينما يتصدر الأخير الأصوات الأميركية المؤيدة لفلسطين، واصفا ما جرى في غزة بالإبادة الجماعية ومحملا واشنطن مسؤولية تمويلها.

إعلان

وتعزز مواقف ممداني غير التقليدية حضوره السياسي، إذ قال إنه سيطلب من شرطة نيويورك اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إذا زار المدينة، تنفيذا لمذكرة المحكمة الجنائية الدولية، في موقف غير مسبوق لمسؤول محلي أميركي.

ورغم أجواء المجاملة في اللقاء الأخير، تبدو هوة الخلاف بين الرجلين ثابتة وعميقة، تعكس رؤيتين متناقضتين لأميركا ودورها في الداخل والخارج، وتكشف عن أن التقارب اللحظي لا يلغي الصدام السياسي الممتد بينهما.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: قطر بقائمة أعلى الرواتب عالمياً.. إليك ترتيب الدول العربية
  • مجموعة العشرين تدعو لحماية المعادن الحرجة من القيود التجارية
  • التموين: الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية آمن ويتجاوز معدلات العام الماضي
  • عقب لقائهما.. تعرف على نقاط الخلاف بين ترامب وممداني
  • بتوجيهات رئيس الدولة.. خالد بن محمد بن زايد يعتمد إطلاق وثيقة عمل استثماري مع حكومة كندا بقيمة 50 مليار دولار
  • رئيس الدولة: العلاقات الإماراتية الكندية نموذجاً للتعاون من أجل تحقيق التنمية والازدهار
  • رئيس الدولة: بحثت مع رئيس وزراء كندا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها
  • روسيا تقلص وجود بولندا الدبلوماسي بعد إغلاق الأخيرة لقنصليتها في غدانسك
  • تحالف كندي-أمريكي-خليجي لإطلاق برنامج ذكاء اصطناعي بقيمة 100 مليار دولار
  • وزير التجارة الأفغاني في الهند لجذب الاستثمارات والبضائع