جهات حكومية من أبوظبي تطلق مشاريع ومبادرات مبتكرة في جيتكس
تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT
أطلقت جهات حكومية من أبوظبي، خلال مشاركتها في فعاليات اليوم الثاني من معرض جيتكس العالمي 2024 تحت شعار “نحو حكومة رائدة في الذكاء الاصطناعي”، برامج ومشاريع إستراتيجية مختلفة، وعقدت مجموعة من اتفاقيات التعاون والشراكات الإستراتيجية، بهدف تبسيط الإجراءات في تقديم الخدمات الحكومية في الإمارة.
وتشكل مشاريع حكومة أبوظبي، التي تسلط الضوء عليها في جناحها في المعرض، نقلة نوعية في نهج تقديم الخدمات الحكومية من الجيل المقبل من الحلول الرقمية.
ويهدف الجيل الثالث لمنظومة خدمات أبوظبي الحكومية “تم 3.0”، الذي طورته دائرة التمكين الحكومي في أبوظبي، إلى تعزيز جاهزية المنظومة الحالية “تم 2.0” التي تقدم حالياً أكثر من 800 خدمة حكومية، حيث تتضمن المنظومة المحدثة “مساعد الذكاء الاصطناعي” للارتقاء بتجربة المتعاملين من خلال تبسيط تفاعلاتهم مع الخدمات الحكومية، وتمتاز بتقديم الدعم الاستباقي والشخصي بما يضمن تجربة سلسة وفعّالة لجميع المتعاملين.
وبالتزامن مع إطلاق الجيل الثالث لمنصة خدمات أبوظبي الحكومية “تم 3.0”، أطلقت دائرة التمكين الحكومي “مساحات تجربة المتعاملين” المتوفر ضمن منظومة “تم 3.0”، الذي يأتي في إطار مبادرة أشمل للارتقاء بتجربة المتعاملين في جميع الجهات الحكومية بأبوظبي، والذي صمم بهدف تبسيط الخدمات الحكومية وتسهيل الوصول إليها من خلال منصات متكاملة، منها منصتا مساحات الأعمال ومساحات العقارات.
ويعمل تطبيق “صحتنا” المدعوم بالذكاء الاصطناعي الذي طورته دائرة الصحة – أبوظبي، على إحداث نقلة نوعية في منظومة الرعاية الصحية المتقدمة في الإمارة، من خلال توحيد الملفات الصحية والتفاعلات السريرية للمرضى من المواطنين والمقيمين في أبوظبي، ما يسهم في توفير قاعدة بيانات شاملة ومتكاملة لبيانات الرعاية الصحية الشخصية، ويمكن المتعاملين من الاستفادة من التحليلات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي لبياناتهم وتاريخهم الطبي ونمط حياتهم، فيمنحهم قدرة أكبر على الوقاية الاستباقية والمبكرة لصحتهم العامة.
وتتضمن الميزات الرئيسية للتطبيق، أدوات لفحص الأعراض بناء على خوارزميات الذكاء الاصطناعي، وتحليل التقارير الصحية للمريض، والتكامل مع الأجهزة الطبية التي يستخدمها المريض، لمتابعة حالته الصحية، ودعمه في الحصول على أفضل رعاية ممكنة عبر منظومة الرعاية الصحية في أبوظبي.
ويعمل التطبيق كمنصة موحدة لجميع خدمات الرعاية الصحية الأولية، التي تشمل حجز المواعيد والاستشارات الطبية دون الحاجة إلى زيارة مراكز الرعاية الصحية، ويسهل الوصول إلى معلومات وبيانات التأمين الصحي، ويتضمن خدمات الرعاية الصحية المنزلية كتجديد الأدوية للمتعاملين من المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة.
وأطلقت دائرة البلديات والنقل منصة معلومات البناء المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث تدمج بين قدرات الذكاء الاصطناعي وتقنية نمذجة معلومات البناء لتبسيط عملية تقديم ومراجعة واعتماد تراخيص البناء.
وتتيح هذه المنصة لمستشاري البناء تحويل الرسومات الهندسية ثنائية الأبعاد إلى نماذج ثلاثية الأبعاد لإجراء مراجعة شاملة للمشروع، إلى جانب توفير مساعد الدردشة الذكي الذي يتيح الوصول السريع إلى كود البناء واللوائح الخاصة به.
وأطلقت شرطة أبوظبي الجيل القادم من دوريات شرطة أبوظبي، وهي مركبة هجينة متعددة الاستخدامات مصممة لدعم عمليات الأمن والدفاع، وتساعد المركبة المزودة بتكنولوجيا متقدمة في تحسين أداء الشرطة فيما يتعلق بمهام الدوريات والاستجابة الفورية والتدخل السريع.
وأطلقت الإدارة العامة للجمارك في أبوظبي مشروع مركز البيانات والتقارير المستقبلية المتقدمة “ظفرة” ، الذي يوفر إطار عمل مرن لإدارة البيانات، حيث يعمل هذا النظام الشامل على تحسين معالجة وتصنيف وتبادل البيانات ورفع الكفاءة التشغيلية عبر تحليل مجموعة هائلة من البيانات وصولاً إلى اتخاذ قرارات استراتيجية مبنية على معلومات دقيقة.
وفي اليوم الثاني من معرض جيتكس العالمي 2024، كشفت جهات حكومية من أبوظبي عن مشاريع تعاون واتفاقيات إستراتيجية مختلفة، حيث أعلنت شرطة أبوظبي عن التعاون مع “إي آند” في مجال الاتصالات ومشاركة البنية التحتية، والتعاون مع شركة “@Jhua” وشركة هواوي في مجالات إنتاج وتصنيع أجهزة وأنظمة ذكية.
وكشفت دائرة الصحة – أبوظبي عن توقيع مذكرات تفاهم مشتركة مع كل من “ Accenture وcognizant ” ومايكروسوفت وإي آند وفيليبس ü ووزارة الصحة ووقاية المجتمع.
ووقعت دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي مذكرة تفاهم مع “7X”، لاستكشاف تطوير منصة صندوق بريد رقمي، وأعلنت جمارك أبوظبي توقيع اتفاقية تعاون مع الهيئة الاتحادية للرقابة النووية “فنار” لتعزيز التكامل الرقمي ورفع كفاءة مستوى الخدمات، ومع “فيديكس” لتعزيز التكامل الرقمي ورفع كفاءة مستوى الخدمات.
وكشفت دائرة البلديات والنقل – أبوظبي عن التعاون مع شركة core 42 في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية، ومع شركة “LOCAI” لرفع مستوى الابتكار التكنولوجي في مجال المدن الذكية والبيانات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التعاون مع “سيمنز” في مجال المدن الذكية والإدراكية، ومع “presight” في أبحاث وتطوير وتنفيذ تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات النقل، وأعلن مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة عن التعاون مع شركة “دو”.
وتعكس مشاركة حكومة أبوظبي في معرض جيتكس العالمي للتقنية 2024، التزامها المتواصل ببناء حكومة المستقبل المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتقديم الخدمات الرقمية القائمة على البيانات، فضلاً عن تعزيز مكانة إمارة أبوظبي، مركزا عالميا في التحول إلى الجيل المقبل من الخدمات الحكومية الرقمية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
الإصلاح المؤسسي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية فى ندوة بجامعة أسيوط
نظمت جامعة أسيوط اليوم السبت ندوة تحت عنوان الإصلاح المؤسسي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية، وذلك ضمن فعاليات الملتقى العلمي الثاني للبرامج المهنية بكلية التجارة، والذي يُقام بعنوان الإصلاح المؤسسي والحوكمة الرقمية لدعم بناء الدولة المصرية
وجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد المنشاوي رئيس أسيوط جامعة الدكتور أحمد عكاوي، رئيس جامعة جنوب الوادي، وإشراف الدكتور علاء عبد الحفيظ، عميد كلية التجارة، وتنظيم إدارة البرامج المهنية للدراسات العليا بالتعاون مع اللجنة العلمية باتحاد طلاب الكلية.
وأدار الجلسة، الدكتور عادل ريان عميد كلية العلوم الإدارية بجامعة بدر أسيوط، ونائب رئيس جامعة أسيوط الأسبق لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عبدالسلام نوير رئيس قسم العلوم السياسية، والعميد السابق لكلية التجارة. وحاضر خلالها، الدكتور صالح الشيخ أستاذ الإدارة العامة بجامعة القاهرة، والرئيس السابق للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، والدكتورة خديجة عرفة رئيس الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي بمركز المعلومات ودعم اتخاء القرار بمجلس الوزراء المصري.
وأكد الدكتور أحمد المنشاوي حرص الجامعة على تنظيم فعاليات علمية وتثقيفية تسهم في دعم جهود الدولة في مجالات الإصلاح الإداري والمؤسسي، من خلال إتاحة مناقشات بنّاءة تطرح رؤى علمية وعملية قابلة للتطبيق داخل مؤسسات الدولة المختلفة.
وأشاد رئيس الجامعة بالمستوى العلمي الرفيع للجلسة، مثمنًا جهود المحاضرين في توضيح معايير ومجالات الإصلاح الإداري، واستعراض آليات التصدي للشائعات ودورها في تعزيز الأداء الحكومي، بما يعكس وعيًا أكاديميًا ومجتمعيًا بأهمية الحوكمة والشفافية في بناء الدولة الحديثة.
وفي مستهل محاضرته بعنوان "الإصلاح المؤسسي وتحسين كفاءة الخدمات الحكومية"، وجّه الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، الشكر للدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، على دعوته الكريمة، معربًا عن تقديره للتعاون البنّاء بين الجامعات المصرية في دعم قضايا الإصلاح الإداري وبناء القدرات.
وأشار الدكتور صالح الشيخ إلى أن مسار الإصلاح المؤسسي يمثل تحديًا كبيرًا، نظرًا لتعقيداته المتعددة، موضحًا أن مظاهر الخلل الإداري داخل المؤسسات تُشبه إلى حد كبير تراكم الدهون الضارة داخل جسم الإنسان، والتي تؤثر سلبًا على الصحة العامة، وتتطلب تدخلات دقيقة ومتدرجة. وأضاف أن عملية الإصلاح لا تتم بين يوم وليلة، بل تحتاج إلى صبر واستمرارية ووعي حقيقي بمتطلبات التغيير ومراحله.
كما أشار الدكتور صالح الشيخ إلي الاهتمام الكبير الذي أولته الحكومات المصرية المتعاقبة بملف الإصلاح المؤسسي، موضحًا أنه تم إنشاء كيانات حكومية، ووضع خطط موسعة للتطوير والإصلاح لهذا الغرض، وصولًا إلى استراتيجية الدولة للتنمية المستدامة عام ٢٠١٥، ورؤيتها لبناء جهاز إداري لمصر بحلول عام ٢٠٣٠ (كفء، فعال، يطبق معايير الحكومة، ويقوم بدوره التنموي، ويُعلي من رضاء المواطن).
واستعرض الدكتور صالح الشيخ، أهم ما تحقق في محاور خطة الإصلاح الإداري، ومنها في مجال الإصلاح التشريعي: صدور قانون الخدمة المدنية رقم ٨١ لعام ٢٠١٦، وصدور قرارات تنفيذية مهمة متعلقة بالترقيات ومعايير توصيف وتقييم الوظائف، بالإضافة إلى تفعيل مركز تقييم القدرات والمسابقات من خلال وضع منظومة إلكترونية متكاملة ومعتمدة للتقييم. وفي مجال الإصلاح المؤسسي تم صدور عدد القرارات بشأن رفع كفاءة الجهاز الإداري للدولة، والتخطيط الاستراتيجي والمتابعة، وإدارة الموارد البشرية، ونظم المعلومات والتحول الرقمي، والمراجعة الداخلية والحوكمة، والتي أثمرت عن ٢٧ قرارًا بإعادة هيكلة الوزارات، ومشروعات لقرارات مختلفة لدمج وإلغاء بعض الجهات وفقًا لقوانين الإنشاء.
أما في مجال بناء وتنمية القدرات، فقد شملت أهم محاور الإصلاح؛ إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتدريب، واعتماد مراكز التدريب العامة والخاصة، ومشروعات خطط تدريب الجهات الإدارية، وفيما يخص مجال التحول الرقمي وبناء وتكامل قواعد البيانات، فقد كان أبرزها مشروع تحديث الملف الوظيفي للعاملين بالجهاز الإداري للدولة إلكترونيًا، وبالنسبة لمجال تحسين الخدمات العامة، تم إضافة وتطوير عدد من الخدمات الرقمية من بينها، موقع الترقيات، والذاكرة المؤسسية، والتواصل الرقمي المؤسسي، وبوابة الوظائف الحكومية، والمساعد الآلي الذكي، وكذلك التعلم الإلكتروني.
ومن جهة أخري، تناولت الدكتورة خديجة عرفة في محاضرتها عن" تطوير آليات الرد علي الشائعات ودورها في تعزيز الأداء الحكومي" أسباب انتشار الشائعات بشأن الأداء الحكومي بصورة مستمرة، وفي مقدمتها عدم الإلمام بما يتم من إنجازات، وغياب المعلومات الدقيقة، والتي ينتج عنها اتساع الفجوة بين المواطن والسياسة العامة للدولة، موضحةً سبل التغلب عليها من خلال عرض الإنجازات في كل المجالات بصور مبتكرة، وتغير الصور النمطية بأفكار جديدة، بجانب رفع الوعي، وإدارة حوار مجتمعي فاعل حول أبرز القضايا.
واستعرضت الدكتورة خديجة عرفة، حصاد مواجهة الشائعات وتوضيح الحقائق خلال الفترة من ٢٠١٤ وحتي ٢٠٢٣، والذي تم خلاله رصد ١٠٣٧ شائعة مرتبطة بالأداء الحكومي خلال عام ٢٠٢٣، مشيرةً إلي تزايد معدلات الشائعات بشكل سنوي، وأن نحو ٤٥٪ من الشائعات يرتبط بالاقتصاد والتموين، كما بينت أثر الأزمات الإقليمية والعالمية علي نمط الشائعات ومضاعفة أعدادها خلال الفترة من ٢٠٢٠ وحتي ٢٠٢٣، وابرزها أزمة كوفيد ١٩، هذا بالإضافة إلى الشائعات الموسمية، وغيرها المرتبطة بالحياة اليومية للأفراد.
كما تطرقت رئيس الإدارة المركزية للتواصل المجتمعي، إلي تطور آليات العمل للرد علي الشائعات خلال السنوات الأخيرة، من خلال تسليط الضوء على ما تقوم به الحكومة، واستعراض أبرز المشروعات القومية في جميع أنحاء الوطن، وتوضيح الحقائق، وكذلك تغيير الصورة النمطية، وإلقاء الضوء علي النماذج الإيجابية.
كما أشارت إلي أثر الحوار المجتمعي في مواجهة الشائعات والرد عليها، عن طريق منصة "حوار" بوصفها من المنصات المعتمدة ضمن النماذج الوطنية المقدمة في عام 2022، والتي شملت موقع رئاسة الجمهورية، ومنظومة الشكاوى الحكومية، وقد ساهمت هذه التحديثات في تحسين ترتيب مصر في مؤشر "المشاركة المجتمعي الإلكترونية" لعام 2024، حيث قفرت مصر 33 مركزًا لتصل إلى المرتبة 74 من بين 193 دولة عالميًا في عام 2024.
ومن جهته، أكد الدكتور عبدالسلام نوير، في ختام الجلسة علي أن عملية الإصلاح الإداري تمثل إحدى الركائز الأساسية لبناء الدولة المصرية الحديثة، مشددًا على أنها عملية طويلة المدى تتطلب الاستمرارية لضمان استدامتها، لما تمثله من أهمية في الحفاظ على تاريخ وأرشيف وتراث الدولة المصرية.
وأشار إلى أن الإصلاح الإداري يواجه عددًا من التحديات، أبرزها الثقافة السياسية للأفراد، والتي تستدعي رفع مستوى الوعي المجتمعي بقضايا الإصلاح، مؤكدًا أن وعي المواطنين يعد عاملًا محوريًا في نجاح جهود التطوير.
وأوضح الدكتور نوير، أن انتشار الشائعات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالإطار السياسي والاجتماعي والثقافي. كما أشار إلى أن حرية تداول المعلومات وفعالية قنوات الاتصال تُعد من أهم الوسائل للحد من الشائعات ومواجهتها.
وأشاد في ختام كلمته، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الدولة المصرية والهيئة الوطنية للإعلام في التصدي للشائعات، كما ثمّن الدور البارز للقيادة السياسية في دفع مسيرة الإصلاح الإداري، بما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأشاد الدكتور عادل ريان، بجهود إدارة جامعة أسيوط، بقيادة الدكتور أحمد المنشاوي، في دعم الباحثين ومنتسبي البرامج المهنية، والعمل على تطوير تلك البرامج من خلال مضاعفة التخصصات المتاحة بها، موضحًا أن هذه الجهود بدأت بإصدار لائحة الدراسات العليا بنظام الساعات المعتمدة في عام 2008، والتي تبعها فتح باب القبول للراغبين في الالتحاق بالبرامج المهنية بمرحلتي الماجستير والدكتوراه، بما يعكس حرص الجامعة على تلبية احتياجات سوق العمل وتوفير مسارات تعليمية متقدمة.
والجدير بالذكر، شهد المؤتمر مشاركة نواب رئيس جامعة أسيوط، ونواب رؤساء عدد من الجامعات المصرية، بجانب عمداء الكليات، ووكلائها، وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية، ومنسقي رعاية الطلاب والأنشطة الطلابية بالجامعة.