بوابة الوفد:
2025-06-02@19:44:52 GMT

قمة تاريخية

تاريخ النشر: 16th, October 2024 GMT

لم تكن القمة المصرية السعودية التى انعقدت منذ ساعات بالقاهرة مجرد قمة عادية.. ولم تكن زيارة ولى العهد السعودى محمد بن سلمان لمصر أمس الأول الثلاثاء مجرد زيارة عادية أيضًا.. وذلك لعدة أسباب أولها أن الزيارة تأتى فى وقت تشهد فيه المنطقة تطورات غير مسبوقة.. وهو ما يلقى بالمسئولية على أكبر دولتين فى المنطقة ويعظم دور محور القاهرة الرياض لأن هذا المحور يمكن أن يلعب دورًا كبيرًا فى سير الأحداث وتطوراتها وأيضًا فى التصورات المستقبلية للمنطقة والمعادلات الصعبة الموجودة على الساحة حاليا.

التطورات الإقليمية فرضت نفسها على القمة وكانت هناك رسالة واضحة إلى مختلف الأطراف وهى تطابق الرؤية والتنسيق الكامل بين البلدين وهو ما يعنى أن محور القاهرة الرياض سيظل دائمًا صمام أمان هذه المنطقة وعمود الخيمة لأمتنا العربية. 

لا يغيب على أحد أن هناك تنسيقًا سعوديًا مصريًا لحماية الأمن القوى العربى ولا شك فى أن الزيارة التى قام بها الأمير محمد بن سلمان لمصر تعد نقلة استراتيجية واقتصادية.. على الصعيد السياسى كانت الرسالة واضحة وهى أن محور القاهرة الرياض يدرك مسئولياته فى هذه الفترة العصيبة وأن التنسيق مستمر وسط اتفاق استيراتيجى يشمل كل المحاور وأن مصلحة البلدين حاضرة دائما وسط رؤية شاملة للتعامل مع المستجدات فى المنطقة. 

العلاقات الثنائية كانت على رأس جدول أعمال القمة وهو ما تبلور فى تشكيل مجلس أعلى للتنسيق وتوقيع اتفاقية تشجيع وحماية الإستثمارات المتبادلة بين البلدين.. وإذا عدنا إلى زيارة الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء إلى الرياض خلال الأيام الماضية ولقائه وزراء المجموعة الاقتصادية السعودية وكبار رجال الأعمال فى البلدين نجد أن تلك الزيارة كانت فى إطار التمهيد والإعداد للملف الإقتصادى الذى تناولته القمة أمس الأول وأسفر عن توقيع مجلس التنسيق الأعلى واتفاقية تشجيع وحماية الإستثمارات. 

التصريحات الصادرة عن القمة كانت تحمل رسائل واضحة أهمها عمق ومحورية العلاقات المصرية السعودية خاصة فى ظل التهديدات التى تواجه المنطقة، بالإضافة إلى أهمية التنسيق المشترك لتجاوز المرحلة الدقيقة، وكذلك أهمية تعزيز العلاقات الثنائية ومواصلة البناء على الروابط التاريخية الممتدة بين البلدين والشعبين الشقيقين. 

انتهت القمة ولكن رسائلها ستظل حاضرة سواء فيما يتعلق بأمن واستقرار المنطقة أو بالعلاقات الثنائية بين البلدين.. التطلعات تذهب إلى زيادة استثمارات القطاع الخاص السعودى فى مصر والتى تجاوزت 35 مليارًا، ودعم العلاقات الإقتصادية خاصة أن السعودية تعد ثانى أكبر شريك تجارى لمصر، حيث يبلغ ‏ýحجم التبادل التجارى بين البلدين 12.8 مليار دولار. 

وتبقى الرسالة الأخيرة والأهم وهى أن مصر والسعودية علاقة أبدية يجمعهما وحدة الدم والمصير.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب قمة تاريخية القمة المصرية السعودية ولي العهد السعودي بین البلدین

إقرأ أيضاً:

فيصل بن سلمان: خدمة الحجاج شرف وواجب ومسؤولية تاريخية

أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز المستشار الخاص لخادم الحرمين الشريفين رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز، أن المملكة منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- أولت عناية فائقة بالحرمين الشريفين والحج، فجعلت خدمة ضيوف الرحمن شرفًا وواجبًا ومسؤولية تاريخية، تتوارثها القيادة، ويتسابق المواطنون على شرف نيلها، وتواصل هذا النهج المبارك في عهد أبنائه البررة، وصولًا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين-حفظهما الله- حيث أثمرت هذه الجهود، وهذا الحرص مشاريع عملاقة وتسهيلات نوعية، وخدمات إنسانية ترافق ضيوف الرحمن منذ لحظة قدومهم، حتى مغادرهم مطمئنين- إن شاء الله”.
وقال:” يأتي هذا الاهتمام المتواصل في خدمة الحجاج والمعتمرين امتدادًا للنهج الراسخ منذ تأسيس هذه الدولة، ويقوم على تسهيل جميع الإمكانات لتيسير وأداء المناسك، والارتقاء بخدمة الحاج والمعتمر، من خلال بنية تحتية متقدمة تُمكّن أكبر عدد من المسلمين من أداء مناسكهم بأفضل السبل، ورفع جودة الخدمات المقدمة لهم، تعزيزًا لقيم الكرم والرحمة والرعاية، التي تحرص عليها هذه البلاد، وانطلاقًا من المسؤولية العلمية والتثقيفية، تعمل دارة الملك عبدالعزيز على توثيق مشروع علمي ومعرفي رائد تحت عنوان “مشروع تاريخ الحج والحرمين الشريفين”، حيث يوثق رحلة الحاج الكبرى منذ بدايتها حتى يومنا هذا، ويبرز الجوانب الحضارية والتنظيمية، مسلطًا الضوء على مسيرة الحجاج وتجاربهم في مختلف دول العالم.
‏وأعلن سموه عن إطلاق ملتقى تاريخ الحج والحرمين الشريفين الذي تنظمه الدارة بالتعاون مع وزارة الحج؛ ليكون منصة علمية وثقافية رائدة تعزز الإرث الحضاري للحرمين الشريفين، وتسهم في إيجاد بيئة معرفية وحيوية للتبادل العلمي والبحث من مختلف دول العالم.
‏وختم سموه حديثه قائلًا:” إن ما تقدمه المملكة في خدمة الحجاج والمعتمرين، ليس امتدادًا لتاريخ مشرف- فحسب- بل هو تجسيد حي لرؤية طموحة تسعى للارتقاء بهذه الرسالة النبيلة؛ لتبدو أنموذجًا يحتذى به عالميًّا في التنظيم والرعاية الإنسانية”، سائلًا الله- تعالى- أن يديم على الوطن أمنه واستقراره، وعزة قيادته الرشيدة، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، ويعيدهم إلى بلادهم غانمين سالمين.

مقالات مشابهة

  • الرئيس البرازيلي يكرّم الدكتور معن النسور، الرئيس التنفيذي لشركة البوتاس العربية بوسام ريو برانكو تقديرا لدوره في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
  • غباش ورئيس مجلس «الدوما» الروسي يؤكدان عمق علاقات البلدين
  • انطلاق القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي بإسطنبول.. و3 عواصم خليجية تقود المنطقة عالميًا
  • مدير العلاقات العامة في هيئة الطيران المدني لـ سانا: استئناف رحلات طيران الإمارات إلى دمشق منتصف تموز وفلاي ناس السعودية خلال الأيام القليلة القادمة
  • فيصل بن سلمان: خدمة الحجاج شرف وواجب ومسؤولية تاريخية
  • أمير الكويت والرئيس السوري يبحثان العلاقات الثنائية وتطورات المنطقة
  • العراق ولبنان يؤكدان على تعزيز العلاقات بين البلدين
  • دعا للمشاركة في “سيتي سكيب الرياض”..الحقيل: السعودية مركز عالمي للاستثمار العقاري
  • الرياض القديمة شارع الظهيرة
  • في خضم توتر اقتصادي بين البلدين .. ترمب يعلن اعتزامه التحدث مع شي جين بينج