أسعار النفط ترتفع بعد انخفاض مفاجئ في مخزونات الخام الأمريكية
تاريخ النشر: 17th, October 2024 GMT
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية المبكرة، اليوم الخميس، لتقلَص الخسائر الحادة التي تكبدتها على مدار الجلستين الماضيتين، وذلك بعد أن أظهرت بيانات في قطاع النفط انخفاضاً غير متوقع في مخزونات الخام الأمريكية الأسبوع الماضي.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً أو 0.6% إلى 74.67 دولار للبرميل.
وانخفض الخامان عند التسوية أمس الأربعاء، إلى أدنى مستوياتهما منذ الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لليوم الثاني على التوالي.
وهوى الخامان القياسيان بنسب تتراوح بين 6 و7% منذ بداية الأسبوع وحتى الآن، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ووكالة الطاقة الدولية توقعات الطلب لعامي 2024 و2025.
Oil inches up after surprise drop in US crude stockpiles https://t.co/cl9icjfzyU pic.twitter.com/GXCiuae5Hw
— Reuters (@Reuters) October 17, 2024كما انخفضت الأسعار على خلفية تراجع علاوات المخاطر، وانحسار المخاوف من احتمال أن يؤدي هجوم إسرائيلي على إيران إلى اضطراب في إمدادات النفط، رغم استمرار حالة عدم اليقين بشأن الصراع في الشرق الأوسط.
ولا يزال المستثمرون ينتظرون مزيداً من التفاصيل من الصين، بشأن خططها الواسعة التي أعلنت عنها في 12 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، لإنعاش اقتصادها المتباطئ.
وفي الولايات المتحدة، نقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد البترول الأمريكي، أمس الأربعاء، أن مخزونات النفط الخام والوقود هبطت الأسبوع الماضي، رغم توقعات بارتفاع مخزونات الخام.
وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هوياتها، إن مخزونات الخام هبطت 1.58 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 11 أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.
وأضافت أن مخزونات البنزين تراجعت 5.93 مليون برميل، فيما انخفضت مخزونات نواتج التقطير 2.67 مليون برميل.
ومن المقرر أن تصدر إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأمريكية، بياناتها اليوم الخميس.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية خام برنت أسعار النفط مخزونات الخام
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تتجه للارتفاع للأسبوع الثالث وسط تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل
تواصل أسعار النفط تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، رغم تسجيلها تراجعًا خلال تعاملات الجمعة، في ظل أجواء التوتر التي تسيطر على الأسواق العالمية مع غياب أي مؤشرات جدية على انحسار التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل.
ووفق بيانات الأسواق العالمية، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 1.57 دولار، بنسبة تراجع بلغت نحو 2% لتسجل 77.28 دولار للبرميل بحلول الساعة 0030 بتوقيت جرينتش. ورغم التراجع اليومي، فإن الخام حقق مكاسب أسبوعية وصلت إلى 3.9%.
أما بالنسبة للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم يوليو، فقد ارتفعت بنحو 86 سنتًا، بنسبة 1.1% لتصل إلى 76 دولارًا للبرميل، مع الإشارة إلى أن تداولات الأمس الخميس لم تُسَوَّ نظرًا للعطلة الرسمية في الولايات المتحدة. وانتهى أجل هذه العقود خلال تعاملات الجمعة، بحسب وكالة “رويترز”.
في الوقت ذاته، صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط تسليم أغسطس، وهو العقد الأكثر تداولًا، بنسبة 0.7%، ما يعادل نحو 50 سنتًا، ليُسجل 74 دولارًا للبرميل.
القفزة التي شهدتها أسعار النفط خلال تعاملات الخميس، والتي قاربت 3%، جاءت مدفوعة بالتصعيد الأخير بين إيران وإسرائيل، بعد أن استهدفت إسرائيل مواقع نووية إيرانية ردًا على هجمات صاروخية ومُسيرة نفذتها طهران ضد أهداف إسرائيلية، من بينها مستشفى أصيب بأضرار.
وفسر فيل فلين، المحلل في مجموعة "برايس فيوتشرز"، هذه التحركات بالقول إن أسعار النفط لا تزال مرتفعة "بسبب تضاعف أسعار الناقلات وتجنب السفن المرور عبر مضيق هرمز". وأوضح أن الخطر الذي يهدد الإمدادات النفطية يُبقي المستثمرين في حالة ترقب دائم، رغم عدم تسجيل اضطرابات كبيرة حتى الآن في الصادرات النفطية الإيرانية.
مخاوف حول أمن مضيق هرمزوتأتي هذه المخاوف في وقت بالغ الحساسية بالنسبة لأسواق الطاقة العالمية، خاصة أن إيران تُعد ثالث أكبر منتج للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، بإنتاج يومي يبلغ نحو 3.3 مليون برميل من النفط الخام. كما يُعد مضيق هرمز ممرًا حيويًا لحركة تجارة النفط العالمية، حيث يمر عبره يوميًا ما بين 18 إلى 21 مليون برميل من الخام والمشتقات النفطية، وهو ما يمثل نسبة كبيرة من الإمدادات العالمية.
تصاعد التوتر بين طهران وتل أبيب أثار مخاوف متزايدة من إمكانية أن تتسبب المواجهة العسكرية المستمرة في تعطيل تدفقات النفط عبر المضيق، وهو ما سيشكل ضربة قوية لإمدادات الأسواق العالمية.
وفي ظل استمرار غياب أي مؤشرات على تهدئة الصراع، خرج رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات شديدة اللهجة، مؤكدًا أن "طغاة طهران سيدفعون الثمن كاملاً"، بينما حذرت إيران من احتمال تدخل "طرف ثالث" في الهجمات، في إشارة ضمنية إلى الولايات المتحدة أو قوى إقليمية أخرى.
من جهته، صرح البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس الخيارات المتاحة أمامه بشأن التدخل المباشر من عدمه في النزاع الجاري بين إسرائيل وإيران، مشيرًا إلى أن القرار النهائي سيُتخذ خلال الأسبوعين المقبلين، في وقت تترقب فيه الأسواق مسار هذا التصعيد وتأثيره المحتمل على إمدادات الطاقة العالمية واستقرار أسعار النفط.