قادة غربيون يعلقون على مقتل السنوار ويدعون لإنهاء الحرب بغزة
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
علق العديد من قادة الدول الغربية على إعلان إسرائيل مقتل رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يحيى السنوار، معتبرين ذلك فرصة لإنهاء الحرب في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين.
فقد رحّب الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، بإعلان إسرائيل مقتل السنوار بوصفه "يوما جيدا لإسرائيل والولايات المتحدة والعالم".
ورأى بايدن أن مقتله أزال عقبة أساسية أمام التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين في القطاع.
وقال بايدن في بيان "هذا يوم جيد لإسرائيل وللولايات المتحدة وللعالم، الفرصة سانحة الآن لليوم التالي في غزة من دون حماس في السلطة، وللتوصل إلى تسوية سياسية توفّر مستقبلا أفضل للإسرائيليين والفلسطينيين على السواء".
واتصل بايدن برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتهنئته على قتل السنوار، كما أعلن أنه سيرسل وزير خارجيته أنتوني بلينكن إلى إسرائيل خلال 4 أو 5 أيام.
وأشار الرئيس الأميركي في بيانه إلى أنه قد أمر أجهزة الاستخبارات الأميركية بعد هجوم طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 بمساعدة الاستخبارات الإسرائيلية في "تحديد موقع السنوار وسواه من قادة حماس وتعقّبهم".
لكنّ مستشار الأمن القومي جاك سوليفان شدد على أنه لم يكن للولايات المتحدة أي دور في عملية قتل السنوار، وقال للصحافيين المرافقين للرئيس الأميركي "لقد كانت هذه عملية للجيش الإسرائيلي".
من جهتها، قالت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأميركي والمرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية إن مقتل السنوار يشكل "فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا".
وأضافت من ميلواكي (شمال) أن "هذه الحرب يجب أن تنتهي حتى تكون إسرائيل آمنة، وحتى يتم تحرير الرهائن، وتنتهي المعاناة في غزة، ويتمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في الكرامة والأمن والحرية وتقرير المصير".
كما قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، الخميس، إن مقتل السنوار "إنجاز كبير يمثل فرصة استثنائية لإنهاء هذه الحرب المروعة بين إسرائيل وحماس"، على حد وصفه.
الموقف الأوروبيوفي السياق ذاته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن مقتل السنوار "نقطة تحول" و"نجاح عسكري لإسرائيل"، وقال على منصة إكس "يجب اغتنام هذه الفرصة لتحرير جميع الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب أخيرا".
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن بلاده "لن يبكيها" مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار "العقل المدبّر لأكثر الأيام دموية في التاريخ اليهودي منذ المحرقة"، على حد تعبيره، مؤكدا أنه يفكر "بعائلات ضحايا هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وأضاف ستارمر -في بيان- أنه يدعو إلى "الإفراج عن جميع الرهائن، وإلى وقف فوري لإطلاق النار، وإلى زيادة المساعدات الإنسانية" في قطاع غزة "حتى نتمكن من التحرك نحو سلام دائم في الشرق الأوسط".
وعلق المستشار الألماني أولاف شولتس على مقتل السنوار قائلا "إن المتشدد قد ارتكب أسوأ الجرائم في الهجوم الوحشي وغير الإنساني الذي شنته حماس على المواطنين الإسرائيليين الذين قتلوا واغتصبوا وتعرضوا للإذلال بأبشع الطرق، إن السنوار هو المسؤول عن ذلك"، بحسب وصفه.
وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني -في بيان- إنه "بمقتل يحيى السنوار، لم يعد المسؤول الأول عن مجزرة السابع من أكتوبر/تشرين الأول موجودا".
وأكدت أهمية تدشين مرحلة جديدة وتحرير الأسرى الإسرائيليين والإعلان عن وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة إعمار قطاع غزة.
بدوره، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن السنوار "كان عقبة أمام وقف إطلاق النار المُلح والإفراج غير المشروط عن جميع الرهائن".
وأضاف عبر منصة إكس "كان إرهابيا، مدرجا على قائمة الاتحاد الأوروبي (للإرهابيين)، ومسؤولا عن الهجوم الشنيع في السابع من أكتوبر"، على حد وصفه.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن السنوار الذي تعدّه تل أبيب مهندس هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على جنوبها قُتل الأربعاء بعد مطاردة استمرت زهاء عام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الجامعات أکتوبر تشرین الأول السابع من أکتوبر مقتل السنوار فی غزة
إقرأ أيضاً:
خامنئي: تعرضنا لخسائر كبيرة في الحرب لكن الاحتلال لم يحقق أهدافه
أقر المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي، بتعرض بلاده لخسارة كبيرة، تمثلت بمقتل قادة عسكريين وعلماء نووين كبار، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن الاحتلال، لم يحقق أهدافه.
وفي كلمة بمناسبة مرور 40 يوما على مقتل أكثر من 20 من قادة الصف الأول بالقوات المسلحة والحرس الثوري إضافة إلى العديد من العلماء البارزين بالبرنامج النووي خلال الضربة الافتتاحية للحرب قال خامنئي "إسرائيل الجماعة الفاسدة والمجرمة قد وجّهت هذه الضربة، وهي العدو العنيد للشعب الإيراني".
وأضاف خامنئي: "لا شك في أن فقدان قادة أمثال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد مقر خاتم الأنبياء غلام علي رشيد، وقائد الوحدة الصاروخية علي حاجي زاده، ونائب قائد العمليات المشتركة علي شادماني، وغيرهم من العسكريين، وعلماء أمثال محمد مهدي طهرانجي، وفريدون عباسي، وغيرهما من العلماء، يشكل عبئا ثقيلا على أي شعب".
وتابع: "هذا العدو قصير النظر لم يحقق هدفه، سيظهر المستقبل أن الحركتين العسكرية والعلمية ستتقدمان نحو آفاق أرحب وأسرع من الماضي".
ورأى المرشد أن إيران أثبتت مرة أخرى صلابة أساسها في المواجهة وأن "الأعداء يضربون في الحديد البارد"، مشددا على أن "تزويد البلاد بوسائل حماية أمنها واستقلالها على نحو متزايد واجب على القادة العسكريين".
من جانبها قلل العميد علي محمد نائيني، المتحدث باسم قوات الحرس الثوري، من قيمة التهديد الذي أطلقه وزير حرب الاحتلال يسرائيل كاتس بشأن استهداف المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
ووصف نائيني تصريحات كاتس بأنها "عمليات نفسية"، وتسعى إلى "بث الرعب ليس إلا، والقوات الإيرانية لم تغفل لحظة عن تعزيز جاهزيتها الدفاعية ومتابعة استعداداتها الأمنية على أعلى مستوى".