نظرات أولية في استشهاد( السنوار).
تاريخ النشر: 18th, October 2024 GMT
نظرات أولية في #استشهاد( #السنوار )
د. #بسام_الهلول
ثمة ماتركه رحيله وخبر استشهاده من حيث الكيفية التي حقق فيها ( السنوار) وجوده على ارض غزة لتخليصها من عداء الروح ومن البربرية المتوحشة ومن حريق الإبادة ومن رماد العماء الكبير قصد انبثاق حياة داخلية جديدة وفعالية روحية جديدة كعربون لمستقبل كبير وبعيد للإنسان الثورة وللإنسان المقاوم ذلك ديدنه( ان الروح وحدها لاتموت) فخبر استشهاده فوق الارض اليباب والمنازل المدمرة على قيعانها شكل لكل المقاومين ذلك الصوت اليقظ والمتحيز للحق الانساني بل مهمته اشكالاً فلسفيا في زمن ( الاستخذاء السياسي العربي من الماء إلى الماء ) الأمر الذي جعلنا ان نصنفه ( السنوار المتجذر في الحشد يقتات من قوتهم وينير سبيلهم ويستنير بنظاله بحيث يكون من يوم وداعه مجالا تتم فيه تشخيص واقعه من خلال مرجعياته ( الموت ولا المذلة)، جعلت منها اطروا مرجعية حياتية وروحية ورمزية وفكرية تجسدت في مقاومته وممارسته الفعل الثوري فكان بحق مصلا مضادا لداء العمالة والاستخذاء العربي والفلسطيني ( الرام الله) ممثلا بشيعة عباس وعترته تجاوز بها الاجترار التاريخيّ هدف من خلاله تصحيح مايشكل وجودنا التاريخيّ نحن وهنا والآن من خلال قناعته واخوته المقاومين مبادرة إلى الفعل الحراكي الثوري الجماهيري بل كان منه ومن صحابته( القسام) فعلا تدخلياد تجاوز به ( خيبات رهط رام الله) ودشرها المحيطة بها من مراتع بني ( يعرب) من مكة إلى إسطنبول مرورا بعمان ودمشق ورام الله
اصبح معها الفعل السنواري قوة ثورية تحدد برنامج العمل الثوري تجاوز بفعله هذا مجتمع الصالونات وقاعات وردهات الجامعة العربية إلى مجتمع الجماهير والمناضلين الشرفاء ذي الترميزة في تمرينها على الحرية ورفض سطوة التلمود الذي ران على صدور محيطه العربي المكبل بقول نتن ياهو( اخرسوا جميعا) لقد كانت رصاصاته فوق لون المحيط الرمادي فكانت بمثابة بومة( المنيرفا) التي لاتبد أ الطيران إلا بعد ان يرخي الليل سدوله متجاوزة صورة قد شاخت متمثلة في حياة هذه الأنظمة العربية الاستبدادية التي وهنت فداهمها السنوار إلى ان اصبحت زمنا متدفقا يستجيب لكرامة الموقاوم التي تحرره من العجز والخور وتفتح امام امته امكانية ابداع بل أسهمت في إشاعة ابتهاج عمومي الأمر الذي نستطيع وصفه ( غدا هو كيف نحن) ؟ فالسنوار كان.
لقد كان ( يحيا) وابراهيم. في آن لغة تواصلية تجاوز بها ( الدارج إلى لغة المفهوم… فكان بحق تنضيدا فكريا تجاوزنا به كل الهرطقات العربية المتسمة بالترحال والتيه ارتبطت سيرته بعوليص وموسى وطارق مقامه المحايث( المتوسط) والأطلسي ودجلة والفرات وخان يونس وجباليا لقد كان بحق رحمه الله بعدا انطولوجيا تعدى مقامه المتوسط والأطلسي… تجاوز كائننا الغفل الشارد لقد كان السنوار خارطة طريق تمكننا من ولوج ارض اخرى غير جغرافية الذل والمهانة ..كان استشهاده ممكنا تجاوز كل الاحتمالات الممكنة فيها الفقدان والعدم تجلت فيها يقظة امة وارادة شعب تسلل بنا إلى ارض ذات مهجر جديد وباستشهاد كان تخوما لارض جديد إلى ماوراء هذه الفانية دفع باب الفرن ودخل في جسر النار هؤلاء ومن مثله اخوته من القسام والجهاد وكتائب ابو علي مصطفى لم نعد معه مكابدة نظام قهري هكذا اختار مكابدة جبروت الة جهنمية لم تعد تطاق عند ربات الخجول ان يموت واقفا سيدا لنفسه لا راكعا ..وفي موته الإرادي اكتشفنا سمو خصاله وعرفنا أقصى درجات تحرره ان لم نقل انه انتصار لفن الحياة والمتعة بدل الفناء والألم رفض فيه قواعددتشبثنا الساذج بالحياة فثمة تماثل بين بل تشابه بين ( سقراط ) وشخصية( السنوار).. فلقد كان استشهاده شرط حياة وعيا منه بان الحياة ابخس من الحاجة …استشهاده كان اختبار امكانية الموت باعتبارها امكانية بعث حياة جديدة فكان موته بحق اعلان مستميت للثورة على كل السلط اينما كانت وحيثما حلت .. وهو تاسيس نوعي بوجوده …لقد ابدع السنوار كيفية جديدة للثائر في حراك تراجيدي يدشندفيه وصحبه محفلية( مازوشية) منع فيها الإسرائيلي من ان يمارس عليه فعل العقاب ليوم آخر يكون افضل بل ليؤسس نمطا جديدا من الحياة الكريمة عند كريم مقتدر ..ان استشهاده يقظة لرغبة في ابتكار صيغة وجودية او امكانية حياة
لقد كان رحيله تسلل إلى ارض التحم فيها الحدث مع التاريخ انه تسلل إلى ارض محترقة( غزة) جعلت من رحيله تجريبا ينفلت من قبضة التاريخ انها منه مطالبة لتشكيل افق جديد (. ابدع فيها اخوة النضال والدم للأرضنة الغزية ) تحت وطإة الالام المبرحة هو ورفاقه يبدعون ثورة جديدة بما هي انتشال إقليمي مطلق لمجرى جديد ينتشل فيها ارضا وقف عليها ورفاقه من قبضة الموت ويحررها وصحبه من وطإة الاستعباد والظلم وبهذا استعاد السنوار ورفاقه خلق امكانية جديدة لإعادة( الأرضنة والإنسان معا بحيث تشكل معنى جديدا للأرض ) مقالات ذات صلة في تأبين مامسر 2024/10/18
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: استشهاد السنوار کان بحق إلى ارض لقد کان
إقرأ أيضاً:
الحالات التي يباح فيها للمصلي قطع الصلاة .. الإفتاء توضح
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (يتكلم الفقهاء عن بعض الأحوال التي يجوز فيها للمصلي أن يقطع صلاته من أجلها؛ فنرجو منكم الإفادة بذكر أهم هذه الحالات.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه قد تنوعت عبارات الفقهاء فيما يباح للمصلي قطع الصلاة من أجله، ما بين مضيق وموسع، وبينوا أنه كما يجوز قطعها للضرورة فيجوز قطعها كذلك للحاجة.
فعند الحنفية: قال العلامة الحصكفي الحنفي في "الدر المختار شرح تنوير الأبصار" (1/ 89، ط. دار الكتب العلمية): [ويباح قطعها لنحو قتل حية، ونَدِّ دابَّةٍ، وفَوْرِ قِدْرٍ، وضياعِ ما قيمتُه درهمٌ، له أو لغيره. ويستحب لمدافعة الأخبثين، وللخروج من الخلاف إن لم يَخَفْ فوت وقتٍ أو جماعة.
ويجب لإغاثة ملهوف وغريق وحريق، لا لنداء أحد أبويه بلا استغاثة إلا في النفل، فإن علم أنه يصلي لا بأس أن لا يجيبه، وإن لم يعلم أجابه] اهـ.
وعند المالكية: قال العلامة ابن رشد الجَدُّ في "البيان والتحصيل" (2/ 110-111، ط. دار الغرب الإسلامي): [مسألة قال: وسئل عن الرجل يصلي فيخطف رداؤه عنه، هل له أن يخرج ويقطع الصلاة ويطلب خاطفه، أم لا يقطع ويصلي ويدع رداءه يذهب؟ وعن الرجل يخاف على الشيء من متاع البيت السرق والحرق والفساد، مثل قلة الزيت، أو الماء، أو الخل، تقلب فيهراق ما فيها، هل يسعه أن يسويها ويرجع في صلاته؟ ومثل ذلك زقاق الزيت، أو الخل، ونحوه، يخاف عليها أن تنشق أو تنفسخ، أو يفسدها شيء- وهو يصلي، هل يصلح الزقاق ويربطها ويرجع في صلاته؛ أو يقطع صلاته ويستأنف؟ فقال ابن القاسم: إذا خطف ثوبه في الصلاة، فلا بأس أن يقطع ويذهب في طلب الذي أخذه، ويستأنف إذا رجع.
وأما مالك فكان يكره نحوه، وذلك أني سألته عن الذي يكون في الصلاة فيرى الشاة تأكل الثوب، أو العجين؛ فقال: إن كان في فريضة، فلا يقطع؛ وأما الرجل يصلي وفي البيت قلة أو شيء يخاف عليه أن يهراق، فإني سألت مالكًا عن الرجل يقرأ فيتعايا في قراءته، فيأخذ المصحف ينظر فيه -وهو بين يديه- فكرهه، فهذا مثله] اهـ.
وعند الشافعية: قال العلامة أحمد حجازي الفشني الشافعي في "تحفة الحبيب بشرح نظم غاية التقريب" (ص: 93، ط. الحلبي): [كالخوفِ في القتالِ: الخوفُ على معصوم من نفس، أو عضو، أو منفعة، أو مال، ولو لغيره، من نحو سَبُعٍ؛ كحية، وحرَق، وغرَق] اهـ.
وقال العلامة شيخ الإسلام البيجوري الشافعي في "حاشيته على شرح ابن قاسم على أبي شجاع" (1/ 309، ط. بولاق 1285هـ) محشِّيًا على قول الإمام أبي شجاع: "والثالث: أن يكون في شدة الخوف والتحام الحرب": [ويجوز هذا الضرب في كل قتال وضرب مباحين؛ كقتال عادل لباغٍ، وصاحب مال لمن قصد أخذه ظلمًا، ومن ذلك: ما لو خُطِفَ نعلُه، فله أن يسعى خلفه وهو يصلي، حتى إذا ألقاه الخاطف أتم صلاته في محله، أو هربت دابته وخاف ضياعها، وكهَرَبٍ من حريقٍ أو سيلٍ أو سَبُعٍ لا يعدل عنه، أو من غريم عند إعساره، أو خروج من أرض مغصوبة تائبًا، ومتى زال خوفه أتم صلاته كما في الأمن، ولا قضاء عليه، وليس له فعله لخوف فوت عرفة، بل يترك الصلاة ولو أيامًا ليدرك عرفة؛ لأن قضاء الحج صعب، بخلاف قضاء الصلاة، وخرج بالحجِّ العمرةُ؛ فلا يترك الصلاة؛ لأنها لا تفوت، ما لم ينذرها في وقت معين، وإلا كانت كالحج، فيترك الصلاة لها عند خوف فوتها كما أفتى به والد الرملي، وإن خالفه ابن حجر] اهـ.
وعند الحنابلة: قال الإمام ابن قدامة في "المغني" (2/ 183، ط. مكتبة القاهرة): [قال أحمد: إذا رأى صبيين يقتتلان، يتخوف أن يلقي أحدهما صاحبه في البئر، فإنه يذهب إليهما فيخلصهما، ويعود في صلاته. وقال: إذا لزم رجل رجلًا، فدخل المسجد، وقد أقيمت الصلاة، فلما سجد الإمام خرج الملزوم، فإن الذي كان يلزمه يخرج في طلبه. يعني: ويبتدئ الصلاة. وهكذا لو رأى حريقًا يريد إطفاءه، أو غريقًا يريد إنقاذه، خرج إليه، وابتدأ الصلاة. ولو انتهى الحريق إليه، أو السيل، وهو في الصلاة، ففر منه، بنى على صلاته، وأتمها صلاة خائف؛ لما ذكرنا من قبل، والله أعلم] اهـ.