قال شهود إن العنف احتدم في مدينة نيالا بغرب السودان ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور، أمس الأحد، ما يهدد باكتواء المنطقة بنيران الحرب المستعرة في السودان منذ شهور. في سياق متصل، نفت الإمارات، الأحد، أنها تزود أي من أطراف الصراع في السودان بالأسلحة أو الذخائر، مؤكدة الموقف الرسمي الداعي إلى إنهاء الصراع واحترام سيادة السودان.

وقالت الخارجية الإماراتية على موقعها الإلكتروني إنها تنفي ما تردد بوسائل الإعلام عن تقديمها دعما لأي من طرفي الصراع، وأكدت أنها لا تنحاز إلى طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهائه، وتدعو إلى احترام سيادة السودان. وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى. واندلعت اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في بعض الفترات بمدينة نيالا، ثاني أكبر مدن البلاد والمركز الاستراتيجي لإقليم دارفور الهش. وقال شهود، في تصريحات لرويترز، إن أحدث موجة من الاشتباكات استمرت ثلاثة أيام وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية. وتسبب الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات. وذكرت هيئة محامي دارفور، التي تراقب حقوق الإنسان، إن ثمانية أشخاص على الأقل قُتلوا يوم أمس السبت وحده. وقال شهود إن قتالا اندلع خلال الأيام الماضية في منطقة كبم التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي نيالا، ما أودى بحياة العشرات من الأشخاص. وقالت هيئة محامي دارفور إن رجالا من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات الدعم السريع هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءا من سوق كبم وداهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى. وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 24 شخصا. وأعلنت عدة قبائل عربية الولاء لقوات الدعم السريع. وقالت هيئة محامي دارفور: «تنبه الهيئة المكونات الاجتماعية بدارفور من خطورة نقل الصراعات المسلحة إلى دارفور... وعدم الانجرار في الصراعات التي دوافعها السلطة بالمركز (بالأساس)».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

مصرع 40 شخصا في قصف على مستشفى بالسودان

وكالات- متابعات تاق برس- قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس اليوم الثلاثاء إن أكثر من 40 شخصا، بينهم أطفال وعاملون في مجال الرعاية الصحية، قتلوا في هجوم على مستشفى في السودان مطلع الأسبوع.

ووقع الهجوم يوم السبت الماضي على مستشفى المجلد بولاية غرب كردفان بالقرب من خط المواجهة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

ودعا غيبريسوس إلى وقف الهجمات على البنية التحتية الصحية، دون أن يحدد هوية المسؤول عن الهجوم.

 

واتهمت مجموعة محامو الطوارئ، وهي جماعة حقوقية، الجيش السوداني، بضرب المستشفى، مقدّرة، في بيان، أول من أمس الأحد، عدد القتلى بتسعة أشخاص. وأوضحت أنّ “المستشفى يُعدّ من المرافق الصحية الأساسية في الولاية ويحتوي على وحدة غسيل كلى تخدم المرضى بشكل منتظم، ما يجعل استهدافه انتهاكاً جسيماً”.

وسقط عشرات القتلى والجرحى في غارة بطائرة مُسيَّرة استهدفت المستشفى العام في مدينة المجلد، بولاية غرب كردفان غربي السودان السبت الماضي، في هجومٍ اتهمت قوات الدعم السريع، وهيئاتٌ محلية الجيش السوداني بشنّه. وقالت قوات الدعم السريع، في بيان نشرته، أول من أمس الأحد، إنّ القصف أسفر عن مقتل 34 مدنياً، بينهم كوادر طبية، بجانب إصابة عشرات آخرين.

الجيش السودانيالدعم السريعالمجلد

مقالات مشابهة

  • دفنوا بطريقة “غير لائقة”.. مقبرة جماعية جديدة في وسط السودان
  • السودان.. 20 قتـ.يلا في هجمات لميليشيا الدعم السريع على قرى جنوب الأبيض
  • السودان: تصاعد الأزمة الإنسانية وتآكل سيطرة المليشيا في دارفور
  • الجيش السوداني يحقق انتصارات جديدة ويلحق بقوات الدعم السريع هزائم موجعة
  • الجيش السوداني يواصل التقدم ويسيطر على منطقة جديدة بالنيل الأزرق
  • السودان يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ميليشيا الدعم السريع جماعة إرهابية
  • الخرطوم: “الدعم السريع” ارتكبت “إبادة جماعية” والدول الراعية للمليشيا متورطة في الجريمة
  • مصرع 40 شخصا في قصف على مستشفى بالسودان
  • جنوب كردفان.. مصرع قائد ميداني بارز بالدعم السريع
  • السودان: دولتان عربية وإفريقية تعترفان برعاية مليشيا “الدعم السريع”