هل يجوز للزوجة الدعاء على زوجها بسبب تقصيره في الواجبات.. الرأي الشرعي
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
في الآونة الأخيرة، تزايدت الأسئلة والاستفسارات على صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمؤسسات الدينية، تحديداً فيما يتعلق بالخلافات الزوجية ، واحدة من الظواهر المقلقة هي لجوء الزوجين إلى الدعاء على بعضهما في أوقات الخلاف، رغم أن الإسلام حث على التراحم والإحسان بين الزوجين، كما جاء في قوله تعالى: "ولا تنسوا الفضل بينكم".
رأي الفقهاء في الدعاء على الزوج
أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن ما يحدث من دعاء الزوجات على أزواجهن بسبب الظلم أمر محزن.
وأشار إلى أن الزوجة كانت في السابق تدعو لزوجها بالخير مثل "ربنا يفتحها في وشك"، ولكن مع تزايد حالات الظلم والإهانة من الأزواج تغيرت هذه العادة وأصبحت الزوجات يدعين بالشر.
وذكر عاشور أن هذا السلوك ليس من القيم الإسلامية، حيث أن الأسلم هو الدعاء بالهداية بدلاً من اللعن.
نصيحة مستشار المفتي
عاشور نصح الزوجات باستبدال الدعاء على الأزواج بدعاء بالهداية والإصلاح.
وأضاف: "الدعاء بالشر يزيد الوضع سوءاً، والأفضل أن تعاملي من أساء إليك بالحسنى".
ولفت إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من دعا على ظالمه فقد انتصر"، مشيراً إلى أن الدعاء لله بالهداية أو قول "حسبنا الله ونعم الوكيل" هو الخيار الأمثل في هذه الحالات.
حكم تقصير الزوج في النفقة
من جانبه، قال الدكتور محمد وهدان رحمه الله ، أستاذ بجامعة الأزهر، إن الزوج الذي يقصر في الإنفاق على زوجته وأولاده عليه إثم كبير، لأن الله تعالى أمر بالمسؤولية تجاه الأسرة.
وأضاف أنه إذا كانت الزوجة تفكر في الدعاء على زوجها لعدم إنفاقه، فمن الأفضل أن تدعو له بالهداية بدلاً من اللعن، مستشهداً بقول الله تعالى: "حسبنا الله ونعم الوكيل".
استجابة دعاء المظلوم
وفيما يتعلق بدعاء الزوجة المظلومة، أوضح الفقهاء أنه يجوز للمظلوم أن يدعو على ظالمه طالما لم يتجاوز في الدعاء.
وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: "ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن: دعوة المظلوم، ودعوة المسافر، ودعوة الوالد على ولده"، مما يؤكد أن دعاء المظلوم مستجاب، لكن ينبغي عدم التجاوز في استخدام هذا الحق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: استجابة دعاء المظلوم الدعاء على الزوج دعاء المظلوم الدعاء على
إقرأ أيضاً:
سيدة تطالب مطلقها بأجر رعاية لطفليها بعد تطليقها غيابياً
طالبت سيدة زوجها السابق، سداد أجر حضانة طفليها، أمام محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وقدرته بـ 9 ألاف جنيه، واتهمته بالتخلف عن رعايتهم، ورفضه سداد نفقاتهم طوال 7 أشهر، لتؤكد:" زوجي شهر بي، وانهال علي بالسب والقذف، وطلقني غيابياً، ورفض تمكيني من مسكن الزوجية رغم صدور قرار لصالحي من المحكمة".
وتابعت الأم الحاضنة بدعواها أمام محكمة الأسرة:" حرمني من حقوقي الشرعية المسجلة بعقد الزواج، وشهر بسمعتي وسبني بأبشع الألفاظ، وأقام ضدي دعاوي حبس بكمبيالات أجبرني علي توقيعها أثناء الزواج، وهددني حال عدم تنازلي عن نفقة العدة والمتعة الصادر بها أحكام قضائية وقائمة المنقولات -بحرماني من حق حضانة أطفالي - لأعيش في جحيم بسبب ملاحقته لي وتهديده بإيذائي، ورفضه تنفيذ الاتفاقات المسجلة بالقائمة، ورفضه الوصول لحل ودي".
وأشارت:" سنوات زواجنا استمرت 9 سنوات، وانتهت بسبب جنونه وجبروته وتدخل عائلته ورغبتهم في قطع علاقتي بعائلتي، وتهديدهم لي، وتعنتهم والإساءة ".
يذكر أن القانون حدد شروط للحكم بأن تصبح الزوجة ناشز، وذلك إذا امتنعت الزوجة دون سبب مبرر عن طاعة زوجها، وإذا لم تتعرض الزوجة على إنذار الطاعة خلال 30 يوم، عدم إقامتها دعوى الطلاق أو الخلع، أن لا تثبت أن بيت الطاعة غير ملائم وبعيد عن الآدمية أو مشترك مع أم الزوج أو شقيق الزوج.
مشاركة