تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 أكدت المسؤولة بالأمم المتحدة المعنية بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير إيرين خان، أن حرية الرأي والتعبير باتت في مهب الريح نتيجة للوضع المأساوي في قطاع غزة، واستمرار القصف الإسرائيلي هناك.. مشيرة إلى أنه نادرا ما شهد العالم نزاعا يتحدى حرية الرأي والتعبير بهذا القدر من الاتساع والامتداد خارج حدوده.


وقالت المسؤولة الأممية ـ بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة ـ إن "قوة الرد العسكري الإسرائيلي على هجوم حماس عليها في السابع من أكتوبر 2023، والمستوى المثير للقلق من الخسائر في صفوف المدنيين في غزة، وخاصة الأطفال والنساء، والدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية، والكارثة الإنسانية التي تدفع بالسكان إلى حافة المجاعة، أثار كل ذلك غضب الناس في جميع أنحاء العالم".
وأوضحت خان - خلال تقرير قدمته إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة بعنوان "الأخطار التي تهدد حرية التعبير على الصعيد العالمي من جراء النزاع في غزة" - أن الرأي العام يشهد استقطابا حادا بين مؤيد ومعارض للحقوق الفلسطينية وما تقوم به إسرائيل.. محذرة من أن الحق في حرية الرأي والتعبير أضحى في مهب الريح نتيجة لهذا الوضع الصعب.
وسلطت المسؤولة الأممية الضوء على الاعتداءات على الصحفيين والقيود المفروضة على وسائل الإعلام؛ مما يهدد الوصول إلى المعلومات حول النزاع على الصعيد العالمي، وقمع الاحتجاجات والمعارضة وتقويض الحريات الأكاديمية والفنية في بيئة سياسية مستقطبة.
وأشارت إلى أن المستوى غير المسبوق الذي بلغته وتيرة قتل الصحفيين والهجمات على البنية التحتية لوسائل الإعلام والقيود المفروضة على وسائل الإعلام الأجنبية جعلت التغطية الإعلامية صعبة وخطيرة؛ الأمر الذي قالت إنه أثر على حق الناس في غزة في الحصول على المعلومات، وكذلك حق الجمهور في ذلك في جميع أنحاء العالم.
وقيّمت المسؤولة الأممية، مدى امتثال الدول وشركات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الجهات الفاعلة الخاصة للمعايير الدولية لحقوق الإنسان على شبكة الإنترنت وخارجها، وخلصت إلى وجود نمط واسع من القيود غير القانونية والتمييزية وغير المتناسبة على الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني.
وفي الوقت الذي شددت فيه على أهمية حرية الرأي والتعبير - التي يتمتع بها الجميع على قدم المساواة - بوصفها أداة قيمة لمكافحة الكراهية وتشجيع الاحترام المتبادل والحوار؛ فإنها دعت الدول وشركات وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها من الجهات الفاعلة الخاصة إلى رفض المعايير المزدوجة بشأن حقوق الإنسان.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: بالأمم المتحدة حرية الرأي مهب الريح غزة حریة الرأی والتعبیر

إقرأ أيضاً:

مسؤولة أممية: لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال الفظائع المرتكبة ضد الأطفال في العالم

قالت مسؤولة أممية إن الفظائع المرتكبة ضد الأطفال تمتد في جميع أنحاء العالم، مما يُظهر الطبيعة العالمية والعشوائية لهذه الانتهاكات الجسيمة.

التغيير: وكالات

قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة، فرجينيا غامبا إن الحروب والنزاعات المسلحة تلحق بالأطفال “مستويات مريعة” من العنف، مضيفة: “يبدو وكأن أطراف الحرب والصراع والمجتمع الدولي اختاروا تسوية النزاعات بالوسائل العسكرية بتكلفة باهظة على أطفالنا، بدلا من اختيار التفاوض على السلام من أجل جميع الأطفال”.

جاء هذا في إحاطتها أمام مناقشة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي عقدت اليوم الأربعاء تحت عنوان “استراتيجيات فعالة لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال”، حيث استعرضت أحدث تقرير للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الأطفال والنزاعات المسلحة والذي أظهر أن عام 2024 شهد العدد الأكبر من الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال في النزاعات المسلحة منذ ما يقرب من 30 عاما.

وقالت غامبا: “تمتد هذه الفظائع المرتكبة ضد الأطفال في جميع أنحاء العالم – من ولاية بورنو إلى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومن بورت أو برنس إلى غاوكا، ومن دارفور إلى غزة – مما يُظهر الطبيعة العالمية والعشوائية لهذه الانتهاكات الجسيمة”.

وأشارت إلى أنه تم توثيق أعلى أعداد من الانتهاكات الجسيمة العام الماضي في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والصومال، ونيجيريا، وهايتي.

أطفال غزة

وقالت المسؤولة الأممية: “لا يمكننا أن نستمر في الوقوف مكتوفي الأيدي ونشاهد دون أي تحرك ما يحدث للأطفال عالميا، وخاصة في غزة”.

ونبهت إلى أن حجم الدمار والمعاناة التي يتحملها أطفال غزة يتحدى ويخالف كل معيار إنساني، مضيفة: “لا مبرر لحرمان الأطفال من سبل عيشهم، بما في ذلك الغذاء والرعاية الصحية والأمن”.

وأفادت بأنها دعت إسرائيل مؤخرا إلى تسهيل مرور الإغاثة الإنسانية بسرعة ودون عوائق إلى المدنيين المحتاجين في قطاع غزة، فضلا عن دعوة جميع أطراف النزاع في غزة إلى تسريع توزيع المساعدات، لأن القانون الدولي الإنساني، حسبما قالت، ينطبق على جميع أطراف النزاع، ويجب احترامه. ودعت حماس كذلك إلى الإفراج الفوري عن جميع الرهائن الإسرائيليين الذين ما زالوا محتجزين في غزة.

ضرورة توفير موارد مستدامة

وتحدثت غامبا بالتفصيل عن الانتهاكات الستة الجسيمة التي يتعرض لها الأطفال وهي القتل والتشويه، وتجنيد واستخدام الأطفال، والعنف الجنسي، والاختطاف، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع إيصال المساعدات الإنسانية.

ونبهت إلى أنه في عام 2024، ارتكبت الجماعات المسلحة غير الحكومية ما يقرب من نصف الانتهاكات الجسيمة، لا سيما القتل والتشويه، والاختطاف، والتجنيد والاستخدام، والعنف الجنسي.

لكنها أضافت: “مع ذلك، ظلت القوات الحكومية هي الجاني الرئيسي في قتل الأطفال وتشويههم، والهجمات على المدارس والمستشفيات، ومنع وصول المساعدات الإنسانية إليهم. وهذا أمر غير مقبول”.

وأشارت إلى أهمية توفير موارد مستدامة، لافتة إلى الصعوبات التي واجهوها في عمليات الرصد والتحقق والإبلاغ عن الانتهاكات.

وأضافت: “سيؤدي انخفاض الخبرة في مجال حماية الطفل إلى عدم القدرة على التحقق من الانتهاكات، والأهم من ذلك، تحديد مرتكبيها”.

عدم ترك أي طفل مهملا

وشددت المسؤولة الأممية على أنه يتعين دعوة جميع أطراف النزاع، لا سيما القوات والجماعات المسلحة المدرجة في مرفقات التقرير، إلى التعاون البنّاء مع الأمم المتحدة لوضع خطط عمل، وتوقيعها، وتنفيذها بالكامل، لإنهاء ومنع الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال.

وقالت غامبا: “ينبغي على جميع أطراف النزاع الكف فورا عن الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال، والامتثال التام للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بسرعة وأمان ودون عوائق لجميع الأطفال – بغض النظر عن العمر أو الجنس أو الجنسية أو الوضع. ويجب وضع حد للاستهداف المتعمد والاستخدام العسكري للمدارس والمستشفيات والبنية التحتية الأساسية للمياه والصرف الصحي”.

ودعت إلى الاستثمار في برامج إعادة إدماج طويلة الأمد وشاملة، تشمل الناجين من العنف الجنسي، والأطفال ذوي الإعاقة، وأولئك المنتمين إلى المجتمعات المهمشة والنازحة والمهاجرة واللاجئة.

وختمت كلمتها بالقول: “فلنضمن عدم ترك أي طفل مهملا مرة أخرى في النزاعات، ولنضمن عدم استخدام أطفال العالم وإساءة معاملتهم مرة أخرى في النزاعات المسلحة، أو أثناءها، أو من أجلها”.

اتجاهان مثيران للقلق العميق

شيما سين غوبتا، مديرة حماية الطفل في منظمة اليونيسف قالت إن الأرقام التي وردت في تقرير الأمين العام مجرد حالات متحقق منها، مضيفة: “نعلم جميعا أن حجم الضرر الحقيقي أكبر بكثير. كل انتهاك ضد الأطفال في أي بلد حول العالم يمثل فشلا أخلاقيا، ويترك ندوبا قد لا تلتئم أبدا”.

وسلطت الضوء على “اتجاهين مثيرين للقلق العميق”، أولهما تزايد استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، والذي يعد الآن السبب الرئيسي لإصابات الأطفال في العديد من صراعات العالم، حيث يُمثل أكثر من 70 في المائة من جميع حوادث القتل والتشويه.

وأضافت: “كل قذيفة غير منفجرة تُترَك في حقل أو ساحة مدرسة أو زقاق هي بمثابة حكم إعدام ينتظر التنفيذ”.

أما ثاني الاتجاهات المقلقة، فهو تصاعد العنف الجنسي. فقد زادت حالات الاغتصاب وغيرها من أشكال العنف الجنسي ضد الأطفال الموثقة بنسبة 35 في المائة في عام 2024.

ستة مجالات رئيسية

وأشارت مديرة حماية الطفل في منظمة اليونيسف إلى التقدم الذي تم إحرازه في عدد من المجالات بما فيها دعم الحماية وإعادة الإدماج للأطفال الذين كانوا منخرطين في قوات أو جماعات مسلحة.

وقدمت عددا من الأمثلة بما فيها في سوريا، حيث وقع الجيش الوطني السوري خطة عمل لإنهاء ومنع تجنيد الأطفال واستخدامهم، وقتلهم وتشويههم، بينما في العراق وباكستان وليبيا والفلبين، تعهدت الحكومات بالتزامات ملموسة لإنهاء الانتهاكات الجسيمة.

ودعت المسؤولة في اليونيسف إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في ستة مجالات رئيسية تشمل مطالبة جميع أطراف النزاع باحترام القانون الإنساني الدولي وإنهاء الانتهاكات الجسيمة، ووقف استخدام الأسلحة المتفجرة وانتشارها في المناطق المأهولة بالسكان، وحماية وتوسيع نطاق العمل الإنساني، ودعم وتسهيل التعاون الإنساني مع الجماعات المسلحة غير الحكومية لزيادة حماية الأطفال وتأمين وصولهم، والتمويل.

أما سادس المجالات الرئيسية فهو أنه “يقع على عاتق جميع الدول واجب لا يقتصر على احترام القانون الإنساني الدولي فحسب، بل يجب عليها أيضا ضمان احترام الآخرين له”.

وقالت غوبتا: “الأطفال ليسوا أضرارا جانبية. ليسوا جنودا. ليسوا أوراق مساومة. إنهم أطفال. يستحقون الأمان. يستحقون العدالة. يستحقون مستقبلا”.

الوسومأطفال غزة الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالعنف الجنسي في حالات النزاع اليونيسف سوريا شيما سين غوبتا فرجينيا غامبا

مقالات مشابهة

  • الدمار الذي خلفه القصف الإسرائيلي على مبنى التلفزيون الإيراني
  • مسؤولة أممية: لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي حيال الفظائع المرتكبة ضد الأطفال في العالم
  • تقييم استخباراتي يؤكد: القصف الأمريكي الإسرائيلي أخر برنامج إيران النووي ولم يعطله
  • وزير الصحة الإيراني: 606 قتلى و4700 مصاب منذ بداية القصف الإسرائيلي
  • أمير قطر يدين خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الإيراني القصف الذي تعرضت له قاعدة العديد
  • بيان صادر عن تكتل قبائل بكيل بشأن القصف الذي استهدف قاعدة العديد في دولة قطر الشقيقة
  • بيان ملتقى مشايخ ووجهاء اليمن بشأن القصف الإيراني الذي طال دولة قطر
  • عاجل- ترامب يطالب إسرائيل بوقف القصف فورًا ويصف استمرار العمليات بـ "الانتهاك الجسيم" للهدنة
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتهم إيران بانتهاك الهدنة ويتوعد بالرد على القصف الأخير
  • قتلى وجرحى بسبب القصف الإسرائيلي على جيلان