محمد كركوتي يكتب: «نوبل» لـ «الاقتصاد الإنساني»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
سجل مانحو جوائز «نوبل» العالمية الشهيرة نقطة لافتة في سياق منحهم هذه الجائزة في الاقتصاد للعام الجاري.
ومعروف أن «نوبل للاقتصاد» أضيفت من قبل البنك المركزي السويدي إلى لائحة الجوائز الأخرى في عام 1968؛ أي أنها مستحدثة، فيما لو قورنت ببقية الجوائز الأخرى في مجالات متعددة، كالطب والفيزياء، والكيمياء، والأدب، وغيرها.
«نوبل للاقتصاد»، حصل عليها بصورة مشتركة ثلاثة أكاديميين، أحدهم بريطاني، والاثنان الآخران أميركيان. اللافت فيها بالطبع ينحصر في موضوع الأبحاث التي قدمت من هؤلاء، والذي تركز على ميدان يعد جديداً بالفعل، هو سبب «استمرار عدم المساواة في العالم».
فكل الأبحاث السابقة كانت تركز على مشاكل الاقتصاد، وكيفية الوصول إلى حلول ناجعة له، وتقليل الآثار السلبية الناجمة عن أدائه السيئ على الحياة العامة. وقد ساهمت الأبحاث كلها، في معالجة المشاكل الحاضرة.
الدراسة التي عمل عليها الأكاديميون الثلاثة، يمكن وضعها تحت عنوان عريض هو «كيفية تشكيل المؤسسات، وتأثيرها على الازدهار».
وهذا ينسحب على ضرورة تحقيق المساواة في العوائد الاقتصادية عموماً، فضلاً عن تحسين أداء المؤسسات ذات الصلة، بعيداً بالطبع عن الإخفاقات، والفساد، والفجوات الإدارية المختلفة، وغير ذلك من عوامل، لا تنال فقط من هذه المؤسسات، بل تقلص بالضرورة عوائدها المأمولة. ووسط هذا، تأتي المهمة الأصعب، وهي تقليص الفوارق الواسعة في الدخل في ساحات بلدان تواجه أصلاً تحديات، سواء بعوامل خارجية أو داخلية. وهذه الأخيرة تعد المحور الرئيسي في عدم المساواة الاقتصادية – الاجتماعية، ما يزيد من حجم المسؤولية على المؤسسات المحلية بكل روابطها.
وفي ظل هذه الأطروحات تبرز عند الباحثين الفائزين أهمية قصوى، لماذا؟ للمؤسسات المجتمعية، التي تعد المحور الأهم، ليس فقط في تحقيق الأهداف التنموية والمعيشية والوصول بالمساواة إلى مستويات مقبولة على الأقل، بل بأبعادها الإنسانية أيضاً. فكثير من المؤسسات غير المجتمعية لا تنشغل عادة بهذا الجانب في زحمة حراكها العام، حتى وإن كانت تقدم من خلال عملياتها الإنتاجية مساهمات كبيرة للمجتمع.
ولذلك فإن دور المؤسسات المجتمعية أساسي لترسيخ المسار أكثر وأكثر نحو المزيد من المساواة، خصوصاً في البلدان التي تواجه مشاكل متنوعة، وعلى رأسها تلك المرتبطة بالجوانب الاقتصادية. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: محمد كركوتي كلام آخر
إقرأ أيضاً:
برقم قياسي جديد.. محمد صلاح يكتب التاريخ الإفريقي من جديد
واصل الفرعون المصري محمد صلاح، قائد منتخب مصر ونجم ليفربول الإنجليزي، تألقه المعتاد في الملاعب الإفريقية، بعدما أضاف انجاز جديد لمسيرته الكروية الحافلة، محققا رقما قياسيا غير مسبوق في تصفيات كأس العالم.
صلاح الهداف التاريخي لتصفيات إفريقياخلال مباراة منتخب مصر أمام جيبوتي، التي أقيمت مساء الأربعاء بمدينة الدار البيضاء المغربية، ضمن الجولة التاسعة من التصفيات المؤهلة لمونديال 2026 (الولايات المتحدة، كندا، المكسيك)، رفع صلاح رصيده إلى 19 هدفا في التصفيات.
وبذلك أصبح الهداف التاريخي للقارة السمراء في تصفيات كأس العالم، متفوقا على كبار نجوم إفريقيا السابقين.
أرقام تتحدث صلاح يتفوق على دروجبا وإيتوسجل صلاح أهدافه الـ19 في 34 مباراة فقط، متقدما بفارق هدف على الجزائري إسلام سليماني (18 هدفا في 37 مباراة)، والإيفواري ديدييه دروجبا (18 هدفا في 47 مباراة)، والكاميروني صامويل إيتو، والبوركيني موموني داغانو (18 هدفًا لكل منهما في 44 مباراة).
هذا التفوق لم يعزز مكانته القارية فحسب، بل أكد كفاءته الاستثنائية في تحويل كل مشاركة إلى إنجاز.
الهدف الـ60 بقميص الفراعنةلم يكن هدف صلاح في الدقيقة 14 أمام جيبوتي مجرد رقم قياسي إفريقي، بل حمل أيضًا الرقم 60 بقميص المنتخب المصري، ليبقى ثاني أفضل هدافي الفراعنة عبر التاريخ خلف حسام حسن (68 هدفًا)، المدير الفني الحالي للمنتخب.
صدارة مطلقة مع منتخب مصروعلى صعيد تصفيات المونديال، عزز صلاح صدارته كأفضل هدافي منتخب مصر برصيد 19 هدفا، متفوقا على النجم المعتزل محمد أبو تريكة (14 هدفا).
كما وصل لهدفه الثامن في التصفيات الجارية، ليتقاسم صدارة الهدافين مع الغابوني دينيس بوانجا.
إنجاز جديد يخلد الأسطورةبهذا الرقم التاريخي، يواصل محمد صلاح كتابة فصول جديدة من مسيرته الكروية، مثبتا أنه ليس مجرد لاعب استثنائي لليفربول أو الدوري الإنجليزي، بل أيقونة كروية إفريقية وعالمية، تقترن كل مشاركته بإنجاز جديد يرسخ اسمه في ذاكرة التاريخ.