قراءة إسرائيلية بعد استشهاد السنوار.. حماس قادرة على التعامل مع الأزمات
تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT
ما زالت حادثة استشهاد زعيم حركة حماس يحيى السنوار تلقي بظلالها على التحليلات الإسرائيلية، في ظل قناعة سائدة أن "الحرب مع حماس لم تنتهِ بعد، لأنها لا تقتصر على حدود قطاع غزة".
وقال الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي ورئيس معهد "مسغاف" لدراسات الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، إنه "يجب توجيه الأنظار لزيادة الضغط على القيادة الجديدة لحركة حماس"، مضيفا أن "اغتيال السنوار إنجاز مهم، ومن المتوقع أن يؤثر على وضع الحركة وسياساتها ومواقفها وسلوكها".
واستدرك بن شبات في مقال نشرته القناة الـ12 العبرية، وترجمته "عربي21": "رغم ذلك لا يزال من غير الممكن نعي حماس، التي أثبتت قدرتها على التعامل مع الأزمات الصعبة، ما يستدعي من تل أبيب مواصلة جهودها في قطاع غزة حتى إعادة المختطفين، وتحقيق الأهداف الكاملة للحرب".
وتابع قائلا: "اغتيال السنوار ينضم إلى اغتيالات سابقة شملة قادة حماس، وعلى رأسهم إسماعيل هنية ومحمد الضيف ومروان عيسى، وسلسلة طويلة من كبار المسؤولين الذين أداروا حماس في غزة، وبنوا قوتها العسكرية".
وأردف قائلا: "على مدى سنوات كانت القرارات في الحركة تتخذ بموافقة قياداتها الأربعة، حيث مراكز قواتها في قطاع غزة والضفة الغربية والسجون الإسرائيلية والخارج"، مؤكدا أنه "في العقدين الأخيرين تعزز تأثير قيادة غزة في هذه القرارات بشكل كبير، على حساب ممثلي السجون والخارج".
وذكر أنه "بالنظر إلى الواقع في غزة، فلا بد من الافتراض أن مركز الثقل في اتخاذ القرار سينتقل الآن للقيادة في الخارج، وعلى رأسها خالد مشعل، ما يعني أن التغيير في علاقة باقي القوى الفلسطينية بقيادة حماس سيسمح له ولشركائه في القيادة، الذين ينحدرون من الضفة الغربية لتحقيق مفهومهم الخاص بالانخراط أكثر في منظمة التحرير الفلسطينية".
وأكد أن "التغير القيادي الجديد في حماس سيدفع القيادة الجديدة لاغتنام فرصة التوصل لترتيبات تسمح للحركة بالاندماج في منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية، كي تكون نقطة انطلاق يمكنهم من خلالها السيطرة عليهما من الداخل، ما قد يستدعي التنازل عن بعض المطالب التي طرحتها الحركة في المفاوضات، والتوصل إلى اتفاقات بشأن القضايا المتعلقة بمستقبل غزة، بما في ذلك إطلاق سراح المختطفين".
واستدرك قائلا: "خيارا آخر سيكون ماثلا أمامنا يتمثل في إمكانية تشدد حماس في مواقفها، ربما بسبب سخونة دماء السنوار، ولكن مع مرور الوقت، ومع اشتداد الضغوط عليها، قد يتغير هذا التشدد".
واستكمل حديثه: "هذا التطور يدفع إسرائيل للتصرف انطلاق من أن الحرب مع حماس لم تنته بعد، وهي لا تقتصر على حدود غزة فقط"، موضحا أن "أهداف الحرب لم تتحقق بالكامل بعد، وعودة المختطفين هي الهدف الذي يحتل فيه البعد الزمني أهمية بالغة".
وأشار إلى أنه "على المستوى الأمني يجب تكثيف الجهود الآن في ثلاثة مجالات، الأول زيادة الضغط العسكري على شمال القطاع ومناطق أخرى، لمنع تعافي حماس، وتعميق الأضرار التي لحقت بعناصرها وقدراتها المتبقية، وعرقلة جهودها للعودة للحكم، وتأمين الأشخاص الذين سيتم تعيينهم بديلا لها".
وزعم أن "تزايد الضغوط سيوفر مبرراً لباقي قادة حماس، على كثرتهم، الذين سيسعون للتسوية في قضية المختطفين، ولا ينبغي اعتبار الإجراءات التي تسعى الولايات المتحدة لتطبيقها في المجال الإنساني إلا جزءا من التحولات في المفاوضات، وزيادة الضغط على صناع القرار في حماس، لاسيما قطر التي تستضيفهم على أراضيها، لأنهم لن يتمكنوا بعد الآن من تحميل السنوار وشركائه مسئولية عرقلة المفاوضات".
وختم بالقول إن "اغتيال السنوار لا يعني أن العمل أمام حماس انتهى فعلياً، لأن هناك العديد من التحديات التي تنتظر تل أبيب، لذلك يجب إزالة كامل التهديدات ومنع تجدد حركة حماس".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية حماس السنوار الحرب غزة حماس غزة الاحتلال الحرب السنوار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
هل يغطّي الضمان إصابات الكوارث والحروب.؟
#سواليف
كتب #موسى_الصبيحي
قد ينتج عن #الحروب و #الكوارث #إصابات و #وفيات بشرية كثيرة، لا سمح الله، وربما تصيب مشمولين بمظلة #الضمان الاجتماعي، فهل يغطّي قانون الضمان هذه الإصابات والوفيات لمشتركيه المؤمّن عليهم، وما حدود دوره ومسؤوليته في هذه الحالات.؟
معروف أن الحروب والكوارث ليست من #المخاطر التي نصّت تشريعات الضمان والتأمينات الاجتماعية على مواجهتها بشكل مباشر والتعامل مع نتائجها وتبعاتها المباشرة على الإنسان. ويأتي هنا دور الحكومات في التعامل مع تداعيات الحروب وما ينجم عنها من خسائر بشرية ومادية، أما الضمان فلا يستطيع مهما بلغت ملاءته المالية مواجهة تعويضات الخسائر الناتجة عن الحروب والكوارث التي تحل بالدولة لا قدّر الله، لأنها ستكون فوق طاقته، وقد تؤدي إلى نفاد صناديقه التأمينية.
مقالات ذات صلةأما الحالات الناتجة عن تداعيات حروب إقليمية أو قريبة وذات آثار أو ارتدادات محدودة على الدولة ومواطنيها كما هو الحال في الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، فإن مسؤولية الضمان تبقى قائمة في التعامل مع الحوادث التي تؤدي إلى إصابة مشتركيه (المؤمّن عليهم) على محورين:
المحور الأول: التعامل مع المؤمّن عليهم الذين يتعرضون لإصابات عمل ناتجة عن آثار العمليات الحربية بين الطرفين، أي الذين يُصابون وهم في مواقع عملهم أو في الطريق منها وإليها. حيث يتم التعامل مع هذه الإصابات كإصابات عمل، وتتمثل حقوقهم بالعلاج والبدلات اليومية والتعويضات ورواتب الاعتلال الإصابي والوفاة الإصابية.
المحور الثاني: التعامل مع حالات وفاة مؤمّن عليهم خارج نطاق عملهم كوفاة طبيعية حتى وإن كان سبب الوفاة التعرض لإصابة من شظايا مقذوفات أو غيرها. وذلك وفقاً للشروط المحددة في قانون الضمان لاستحقاق التعويض أو راتب تقاعد الوفاة الطبيعية حسب مقتضى الحال.