دبي: "الخليج" 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات عزّزت مكانتها كواحدة من أهم المراكز الاقتصادية العالمية من خلال شراكة قوية وفعالة بين القطاعين العام والخاص، ما ساهم في جعلها نموذج عالمي للتطور والنمو الاقتصادي المستدام وتعزيز ريادتها في كافة المجالات، بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ورؤيته المستقبلية التي تضع في مقدمة أولوياتها سعادة الإنسان وترسيخ أسس الابتكار والإبداع والازدهار وفق منظومة عمل شاملة تواكب التغيرات وترصد أفضل الظروف الداعمة لدعم مسيرة التنمية الشاملة.

 

وشدد سموه، على أهمية تضافر جهود كافة شرائح المجتمع لدفع مسيرة التنمية الشاملة وتعزيز ريادة الدولة في كافة المجالات. وأشار سموه، إلى أن الشراكة الفعالة بين القطاعين العام والخاص ركيزة أساسية لمواصلة الإنجازات وتحقيق الأهداف المشتركة بما يضمن مستقبلاً مشرقاً للأجيال القادمة. 

وقال سموه: "نجحنا في تأسيس نموذج ملهم للشراكة بين القطاعين العام والخاص.. وثمارها اليوم إنجازات نتصدر بها مؤشرات التنافسية العالمية.. نتابع جهود فرق العمل في تحقيق مستهدفات طموحة أدرجناها في أجندة دبي الاقتصادية D33.. وبتحقيقها إن شاء الله سنكون بين أهمّ ثلاث مدن اقتصادية في العالم.. العمل لا يتوقف على تطوير بيئة عمل تنافسية وجاذبة وتعزيز الشفافية لتسهيل الأعمال وجعل دبي وجهة مفضلة للمستثمرين"

 جاء ذلك خلال لقاء سموّه، الثلاثاء، جمعاً من أعيان البلاد ورجال الأعمال والمستثمرين وكبار المسؤولين، والقيادات التنفيذية لعدد من مؤسسات القطاع الخاص، في قصر زعبيل بدبي. وقال سموه خلال اللقاء، إن دبي مستمرة في تسريع وتيرة تحقيق المستهدفات الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33، بهدف ترسيخ مكانة الإمارة ضمن أهمّ ثلاث مدن اقتصادية في العالم، ورفع تنافسية قطاع الأعمال ليصبح الأسرع نمواً والأكثر جاذبية. 

وأوضح سموه، أن دبي تسعى دائما لتكون نموذجاً فريداً لمستقبل مشرق ووجهة رئيسية للاستثمار عالمياً وإقليمياً، ولاعباً مهماً في مجال الاقتصاد الرقمي، مؤكداً سموه أن دور الاقتصاد الرقمي محوري في ترسيخ تنافسية قطاعاتنا المختلفة على المستوى العالمي، بتبني أحدث التقنيات الرقمية وتعزيز البنية التحتية الرقمية. 

وخلال اللقاء، حرص سموه على تجاذب أطراف الحديث مع الحضور حول جملة من الموضوعات المتعلقة بمسيرة التنمية الشاملة في دبي والتعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في تنفيذ الرؤى والطموحات الكبيرة لدولة الإمارات ودبي. 

حضر اللقاء سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي لأمن المنافذ والحدود، وسمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، وسمو الشيخ حشر بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، رئيس مؤسسة دبي للإعلام، وعدد من الشيوخ والوزراء ومديري الدوائر الحكومية في دبي. 

وعلى هامش اللقاء، استمع سموه إلى محاضرة من الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة بعنوان "ازرع الإمارات.. امتداد لإرث زايد"، سلطت فيها الضوء على البرنامج الوطني "ازرع الإمارات" الذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، والذي يمثل امتداداً لإرث المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو القائل "أعطوني زراعة.. أضمن لكم حضارة". و

قالت: "نمضي في تحقيق أهداف البرنامج، ونضع نصب أعيننا وعلى رأس أولوياتنا دعم المزارعين المواطنين لما يمثلونه من ركيزة رئيسية لترسيخ قطاع زراعي واعد قادر على تلبية الطلب على الغذاء في الدولة وتعزيز مسيرتنا نحو مستقبل آمن غذائياً لنا وللأجيال، ليصبح البرنامج الوطني (ازرع الإمارات) استمراراً لإرث الوالد المؤسس الشيخ زايد، ووصيته في تشجير وتخضير وتعمير أرض الإمارات بالزراعة". 

وأشارت آمنة الضحاك إلى، أن البرنامج يأتي كداعم لتوجهات دولة الإمارات للتنمية الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي الوطني المستدام، بفضل الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تشجيع المجتمع المحلي على الإنتاج الذاتي المنزلي لأهم المنتجات الزراعية، وتوسيع الرقعة الخضراء في الدولة ودعم جهود الحفاظ على البيئة وتعزيز معدلات الأمن الغذائي الوطني المستدام. 

وأكدت أن البرنامج خطوة فريدة لحشد الجهود الوطنية وتجمع مختلف الجهات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، بل وكل أفراد المجتمع، في حراك وطني استثنائي يهدف لوضع الزراعة ضمن أهم أولويات الإمارات لتعزيز الأمن الغذائي المستدام الآن وفي المستقبل. 

وأضافت أن البرنامج يمثل محركاً رئيسياً لتحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي، التي تهدف لأن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051. فيما أكد الحضور، أن الرؤية الاستشرافية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تمثل حافزاً قوياً لتعزيز ريادة دبي في كافة القطاعات وترسيخ خطاها نحو المستقبل المنشود، كنموذج تنموي فريد اعتمد في جانب كبير منه على الشراكة المتينة والمثمرة بين القطاعين العام والخاص، بما يخدم مسيرة التنمية الشاملة، التي تنشد الفائدة للجميع، وتوفير بيئة داعمة للأعمال قائمة على الانفتاح والمرونة والشفافية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات السمو الشیخ محمد بن راشد آل مکتوم بین القطاعین العام والخاص التنمیة الشاملة الأمن الغذائی

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول للعام الجاري

 

 

 

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، أن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، تواصل مسيرة إنجازاتها، وتزداد مكانتها الدولية رسوخاً بين الأمم شريكاً تجارياً موثوقاً لأكبر اقتصادات العالم، وبوابةً لتسهيل تدفقات التجارة بين أرجاء المعمورة.

وقال سموه في تغريدات عبر منصة “إكس”: اطلعت اليوم على بيانات النصف الأول من العام الجاري للتجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات.. وبحمدالله حققت نمواً كبيراً بلغ 24.5% مقارنة مع النصف الأول من العام السابق .. في حين بلغ متوسط نمو التجارة العالمية ما يقارب 1.75% .. وبلغت تجارتنا الخارجية غير النفطية بالأرقام 1.7 تريليون درهم في النصف الأول (ضعف الأرقام قبل 5 سنوات فقط)”.

وقال سموه “قفزت تجارتنا غير النفطية مع شركائنا الدوليين بمعدل قياسي في النصف الأول من 2025.. بلغ 120% مع سويسرا .. و33% مع الهند .. و41% مع تركيا .. و29% مع الولايات المتحدة .. و15% مع الصين”.

وأضاف سموه ” الأرقام تتحدث عن علاقاتنا الاقتصادية مع العالم .. الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة لدولة الإمارات يقودها أخي محمد بن زايد “حفظه الله” .. الأرقام تقول إن القادم أجمل وأعظم بإذن الله”.

وتفصيلاً، أظهرت بيانات التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات عن الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2025 استمرار مسارها الصاعد الذي كانت قد بدأته منذ سنوات، مسجلة نحو 1.728 تريليون درهم (1 تريليون 728 مليار درهم ما يعادل 470.3 مليار دولار أمريكي) وبنمو 24.5% على أساس سنوي، مقارنة مع النصف الأول من عام 2024، كما استمر النمو على أساس نصف سنوي بنسبة 9.1% مقارنة مع النصف الثاني من عام 2024 الذي كان عاماً استثنائياً بالنسبة للتجارة الخارجية غير النفطية للدولة.

واستمرت التجارة الخارجية الإماراتية غير النفطية في تحقيق معدلات نمو قياسية وغير مسبوقة في تاريخ الدولة، إذ سجلت في النصف الأول من 2025 زيادة بنسبة 37.8 % و 59.5 % مقارنة مع ذات الفترة من عامي 2023 و 2022 على التوالي، ولامست ضعف الرقم المحقق في النصف الأول من 2021، فيما تجاوزت ضعف المسجل في النصف الأول من 2019.

وواصلت الصادرات الإماراتية غير النفطية تحقيق معدلات نمو تاريخية غير مسبوقة مسجلةً 369.5 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025، وبنسبة نمو تجاوزت 44.7 % -لأول مرة في تاريخ الدولة- مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وكذلك بنسبة نمو وصلت إلى 80 % مقارنة مع النصف الأول 2023، مواصلةً بدورها مسارها الصاعد، حيث تجاوزت ضعف قيمة الصادرات غير النفطية خلال عام 2022، وأكثر من ضعف المحقق في 2021 وتجاوزت 3 أضعاف المسجل خلال عامي 2020 و2019 لنفس الفترة على التوالي، كما زادت خلال النصف الأول من عام 2025 بمعدل قياسي بلغ 210.3% مقارنة مع ذات الفترة من عام 2019.

وكانت الصادرات غير النفطية صاحبة الأداء الأفضل بين عناصر التجارة الخارجية الإماراتية خلال النصف الأول من 2025، وذلك على حساب الواردات وعمليات إعادة التصدير، ما رفع مساهمتها إلى 21.4% من إجمالي تجارة الإمارات غير النفطية، متجاوزةً مساهمتها بنسبة 21% في الربع الأول 2025، وكذلك مساهماتها في النصف الأول من عامي 2024 و 2023 حيث كانت 18.4% و16.4% فقط على التوالي.

وكانت أهم وجهات صادرات دولة الإمارات غير النفطية خلال النصف الأول من 2025 سويسرا، وتلتها الهند ثانياً، وتركيا ثالثاً، وهونج كونج-الصين رابعاً. وسجلت كل من تايلاند وسويسرا والهند أعلى معدلات نمو بين الأسواق المستقبلة للصادرات الإماراتية. وضمن أهم 10 شركاء لصادرات الإمارات غير النفطية، بلغت صادرات الإمارات إلى شركائها في اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي دخلت حيز التنفيذ ما قيمته 85.02 مليار درهم بنمو 62.8 % وبحصة بلغت 23 % من الصادرات الإماراتية غير النفطية، واستقبلت الهند ما قيمته 51.45 مليار درهم، بنمو 97.6 % مقارنة مع 2024 لذات الفترة أي الضعف، يليها تركيا بقيمة 27.2 مليار درهم ونمو 24.1%. وزادت الصادرات إلى هذه الدول العشر التي دخلت اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ 3 أضعاف الصادرات المسجلة في عامي 2022 و 2021، وتجاوزت 4 أضعاف الصادرات في 2019.

وواصلت قيمة عمليات إعادة التصدير مسارها الصاعد أيضاً، وبلغت 389 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنمو 14 % و15.8 % و 25.4 % بالمقارنة مع الفترات المثيلة من أعوام 2024 و 2023 و 2022. على التوالي. وسجلت عمليات إعادة التصدير لأهم 10 شركاء نمواً بنسبة 16.5 % وباقي الدول نمواً بنسبة 12 % خلال فترة المقارنة مع النصف الأول 2024.

أما واردات دولة الإمارات من السلع غير النفطية، فقد بلغت 969.3 مليار درهم خلال النصف الأول من 2025 بنسبة نمو 22.5 % بالمقارنة مع ذات الفترة من 2024، وارتفعت واردات دولة الإمارات من أهم 10 شركاء تجاريين بنسبة 20.8 % وباقي الدول 24.3 %.

كما واصلت التجارة الإماراتية غير النفطية مع أبرز 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم مسارها الصاعد في النصف الأول من 2025 بنمو 25.5 % وبنسبة زيادة 23.6 % مع باقي الدول، وارتفعت مع الهند -التي دخلت اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة معها حيز التنفيذ منذ مايو 2022- بنسبة 33.9 %، ومع الصين بنسبة 15.6%، وسويسرا 120%، أي أكثر من الضعف، والسعودية حققت نمواً بنسبة 21.3 % مقارنة مع ذات الفترة من 2024، وتركيا التي ترتبط معها دولة الإمارات باتفاقية شراكة اقتصادية شاملة أيضاً 41.4%، كما شهدت التجارة الإماراتية غير النفطية لدولة الإمارات مع الولايات المتحدة الأمريكية نمواً بنسبة 29% وحلت سادساً بين أكبر 10 شركاء تجاريين للدولة حول العالم، بينما دخلت فرنسا إلى القائمة في النصف الأول من 2025.

يذكر أن دولة الإمارات قد أطلقت برنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة لتوسيع شبكة شركائنا التجاريين حول العالم.. حيث واصلت التجارة الخارجية غير النفطية جني ثمار هذا البرنامج بعدما أنجزت فرق العمل 28 اتفاقية حتى الآن، دخلت 10 منها بالفعل حيز التنفيذ وأصبحت التجارة أكثر نفاذاً ووصولاً إلى أسواق يعيش فيها نحو 3 مليارات مستهلك.وام


مقالات مشابهة

  • محمد الشرقي يلتقي ماجدة الكتبي الفائزة بالبرونزية في «الألعاب الآسيوية»
  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول للعام الجاري
  • «البرلمان العربي»: حمدان بن محمد بن راشد نموذج مشرف للقيادة الشابة الملهمة
  • عبدالله بن زايد: بقيادة رئيس الدولة.. الإمارات حريصة على إيصال المساعدات إلى غزة
  • محمد بن راشد: تجارتنا الخارجية غير النفطية بلغت 1.7 تريليون درهم في النصف الأول
  • محمد بن زايد يبحث مع ستارمر التطورات الإقليمية بالمنطقة
  • محمد بن راشد: الأرقام تتحدث عن تنمية غير مسبوقة للإمارات يقودها أخي محمد بن زايد
  • محمد الشرقي يطّلع على المشاريع الحالية والمستقبلية في إمارة الفجيرة
  • «محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة» تطلق «استراحة معرفة» في كندا
  • ‏‎حميد بن راشد يزور مستشفى في الرباط.. ويشيد بمستوى خدماته الطبية