هل الإيمان بالغيب فطرة إنسانية؟.. أسامة الحديدي يجيب
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
أكد الدكتور أسامة الحديدي، مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن الإيمان بالغيب يعد جزءًا أساسيًا من فطرة الإنسان، مشيرًا إلى أن هذا الإيمان ليس موضوعًا مكتسبًا بل هو فطري أودعه الله سبحانه وتعالى في قلوب البشر.
واستشهد مدير مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال تصريح له، بقول الله تعالى: "فأقم وجهك للدين القيم فطرة الله التي فطر الناس عليها"، موضحًا أن الفطرة تعكس مدى إيمان الإنسان بالغيب، فعندما يذهب شخص لأخذ علاج، حيث يسلم أمره لله رغم عدم معرفته بما سيحدث في المستقبل.
وقال: "إذا كان الإنسان مؤمنًا بوجود الله، وبالآيات والأخبار التي جاءت في كتابه، فإن ذلك سينعكس على تصرفاته وسلوكه، فالإيمان بالغيب يمنح الإنسان الرشادة في حياته، ويجعل سلوكياته متوافقة مع قيم دينه".
وأضاف أن الشخص الذي ينكر الغيب ويبتعد عن الإيمان بالخالق يعيش في لحظته الحالية فقط، بلا تفكير في المستقبل، مما يجعله غير مدخر لشيء للآخرة، مؤكدا أن فطرته السوية تدفعه لفعل الخير، ونحن ندخر للآخرة، رغم أن الآخرة هي مشهد غيب، إلا أننا نؤمن بوجودها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأزهر الإيمان بالغيب فطرة الإنسان الفطرة المستقبل
إقرأ أيضاً:
هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور؟ .. الأزهر يجيب
تلقى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية سؤالا مضمونه هل يجوز للمرأة الحائض زيارة القبور؟
زيارة الحائض للقبور
وأجاب الأزهر للفتوى عبر موقعه الرسمى عن السؤال قائلا : انه يجوز للمرأة زيارة القبور للعظة والدعاء للمتوفى، ولا فرق في ذلك بين الحائض وغيرها من النساء لعموم قوله صلى الله عليه وسلم :«كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ، فَزُورُوهَا؛ فَإِنَّهَا تُزَهِّدُ فِي الدُّنْيَا، وَتُذَكِّرُ الْآخِرَةَ».[أخرجه مسلم]
ولكنها أوضحت انه يشرط مع هذا التزام الآداب الشرعية الواجبة على المرأة أثناء الخروج، وعدم مزاحمة الرجال، أو إحداث أمر منهي عنه كالنواح، أو الاعتراض على قدر الله تعالى.
ماذا يقال عند زيارة القبور
هناك كلمات أوصى رسول الله –صلى الله عليه وسلم بترديدها و الدعاء للميت بها عند زيارة القبور ، فعن ماذا يقال عند زيارة القبور فقد ورد في الحديث الشريف أن النبي قد حدد لنا آداب زيارة القبور ، ومنها أن يقول الزائر لأهل القبور إحدى عشر كلمة.
حيث ثبت عن النبي –صلى الله عليه وسلم- أنه يقال هذه الكلمات: « السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون»، وقالت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إن زيارة القبور سُنة ووصية عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، منوهة بأنه –صلى الله عليه وسلم- حثنا على زيارة القبور للعظة والاعتبار.
و استشهدت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: « ما حكم زيارة القبور ووضع الزرع عندها ؟»، بما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «زوروا القبور؛ فإنها تذكركم الآخرة»، مشيرة إلى أن من أدب زيارة القبور الثابت في السنة النبوية الشريفة، أن يقول الزائر لأهل القبور «السلام عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون».
وأضافت أن وضع الزرع على القبر له أصل؛ بفعله صلى الله عليه وسلم ذلك، فعن ابن عباس-رضي الله عنه-، قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم بحائط من حيطان المدينة، أو مكة، فسمع صوت إنسانين يعذبان في قبورهما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «يعذبان، وما يعذبان في كبير» ثم قال: «بلى، كان أحدهما لا يستتر من بوله، وكان الآخر يمشي بالنميمة»، ثم دعا بجريدة، فكسرها كسرتين، فوضع على كل قبر منهما كسرة، فقيل له: يا رسول الله، لم فعلت هذا؟ قال: «لعله أن يخفف عنهما ما لم تيبسا» أو: «إلى أن ييبسا».