صحيفة البلاد:
2025-06-24@21:28:44 GMT

الرئيس الصهيوني والعرب

تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT

الرئيس الصهيوني والعرب

يعتبر الرئيس الصهيوني نتن ياهو (74 عاماً)، الذي تسلّم منصب رئاسة الوزراء ثلاث مرات كان أولها في 1996، الرئيس الأطول مدة في تاريخ الدولة الصهيونية منذ بن غوريون وجولدا مائير، وخاض الكثير من الحروب كان معظمها ضد قطاع غزة بالذات.

رغم كل هذه الخبرة الطويلة، إلا إنه لا يملك استراتيجية أو خطة للخروج من نفق الحرب التي يلعب فيها بالنار، خاصة مع توسيع نطاقها لتشمل لبنان وربما إيران التي تستعد لاستقبال الردّ من إسرائيل.

الخطة أو الاستراتيجية التي لدى نتن ياهو، هي مواصلة الحرب إلى ما لا نهاية، لأنه لا يستطيع كما يقول أن ينتظر رعباً آخر مثل الذي عاشته إسرائيل في السابع من أكتوبر. لقد عاث الرئيس الصهيوني فساداً وتدميراً في غزة لأكثر من سنة دون أن يستسلم الفلسطينيون ولا يبدو أنهم سيفعلون ذلك، وخاصة بعد مقطع الفيديو الذي ظهر فيه يحيى السنوار وهو يقاوم وحيداً جيشاً مدجّجاً بأسلحة الذكاء الإصطناعي والدبّابات، وبثّه الإسرائيليون أنفسهم. كان الهدف من المقطع، طمأنة الشارع اليهودي في أن المطلوب رقم واحد لديهم، والذي تسبّب في رعبهم في السابع من أكتوبر، قد مات؛ لكن في المقابل، ساهم هذا المقطع في ترويج السردية الفلسطينية في العالم أجمع، ولقى رواجاً كبيراً في شبكات التواصل الاجتماعي، وبدا جلياً، أن الشعب الفلسطيني، يقاوم احتلالاً بغيضاً، سينتهي لا محالة، مثله مثل أي احتلال أو استعمار شهده العالم، ثم اختفى إلى غير رجعة.

كان الرئيس الصهيوني قبل السابع من أكتوبر يخوض أصعب معاركه المحلية مع المعارضين له أمثال قائد المعارضة جانتس، ووزير الدفاع جالانت، الذي يشترك معه في عضوية حزب الليكود، وكان التحالف الذي يقوده في حكومته، على وشك الانهيار بسبب الخلافات الكثيرة داخل اليمين المحافظ المتطرف، وداخل حزب الليكود الذي يقوده. جاءت الحرب على غزة، لتنقذه من هذه الورطة التي كانت ستنهي مغامرته السياسية الطويلة، لكن أسهمه في الشارع الصهيوني، ارتفعت، أو هكذا يبدو، بعد سنة من الحرب، خاصة بعد نجاحه في اغتيال قادة حزب الله في لبنان الواحد بعد الآخر.

عُرف عن هذا الرئيس الصهيوني الماكر، كرهه الشديد للعرب، مهما قال بعكس ذلك؛ إذ عبّر صراحة عن ذلك سابقاً بقوله إن العرب لا يعرفون إلا لغة القوة فلا فائدة من عقد سلام معهم؛ لذا فإن الحل الوحيد لإسرائيل هو إجبارهم بالقوة على الاعتراف بإسرائيل.
رغم إن الخطوات في هذه الحرب التي يراها الشارع الصهيوني الآن مقبولة في ظاهرها بالنسبة لنتن ياهو، إلا إنها قد تنقلب على رأسه لاحقاً، ويصبح من الصعوبة الخروج من هذه الحرب، أو النزول من قمة مغامرته السياسية الطويلة، بخطأ قد يرتكبه هنا، أو هناك، تماماً كما جاء في الخبر الطريف الذي تناولته وكالات الأنباء، حول كلب، تسلّق قمة هرم خوفو، في أهرامات الجيزة الشهيرة في مصر، وبقي هناك في القمة،عالقاً ينتظر المساعدة من سائح أجنبي، كان يلتقط له الصور عبر طائرة شراعية كانت تحوم فوقه على ارتفاع 481 قدماً.
لا أحد يعرف مصير الكلب، وكيف كانت نهايته.

khaledalawadh @

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الرئیس الصهیونی

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: أمريكا تدخلت مع العدوان الصهيوني بعدما شهدت عجزه

 

الثورة نت/

أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم الأحد، أن الولايات المتحدة الأمريكية اضطرت إلى التدخل مع عدوان الكيان الصهيوني بعدما شهدت عجز الكيان في استهداف إيران.

وقال بزشكيان، خلال اجتماع الحكومة، إن “العدوان كشف أن أمريكا هي اللاعب الأساسي وراء الأعمال العدائية التي ينفذها الكيان الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية، فرغم محاولاتهم الأولى لإنكار دورهم، إلا أنهم، بعد الرد الحاسم والرادع من قواتنا المسلحة، وعجز الكيان الصهيوني عن المواجهة، اضطروا للدخول إلى الساحة بأنفسهم”.

ونقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن الرئيس الإيراني قوله: “الهجمات القوية التي شنتها قواتنا المسلحة صباح اليوم على الأراضي المحتلة، كانت في الحقيقة رداً على السياسات العدوانية لأمريكا، لأن الكيان الصهيوني، من حيث الحجم والمكانة، ليس قادراً ولا يملك الجرأة على مواجهة الجمهورية الإسلامية منفرداً”.

وفي تقييمه للأبعاد السياسية والقانونية لهذه التطورات، أوضح بزشكيان أن الأحداث الأخيرة أثبتت مدى خواء مفاهيم كـ “الديمقراطية” و”حقوق الإنسان” و”القوانين الدولية” في العالم المعاصر.

وأضاف: “في مثل هذا العالم، السبيل الوحيد لحماية الاستقلال والعزة والأمن الوطني هو التمسك بالقوة الحقيقية، وأهم وأول مصدر لهذه القوة هو وحدة وتماسك الجبهة الداخلية، يليها الدعم الشامل للنخب والمفكرين والنشطاء الاقتصاديين ومختلف فئات الشعب، فالأعداء يخشون وعي ووحدة واقتدار الشعب الإيراني، وإذا ما تم الحفاظ على هذه الثروة الثمينة، فإن النصر مؤكد بلا شك”.

وتعرضت إيران، فجر اليوم الأحد، لعدوان أمريكي غاشم استهدف منشآتها النووية فوردو، ونطنز، وأصفهان، وذلك دعماً للعدوان الصهيوني المستمر على البلاد منذ 13 يونيو الجاري اغتال فيه عشرات المدنيين والقيادات العسكرية والعلماء، واستهدف المنشآت المدنية والعسكرية والنووية الإيرانية.

مقالات مشابهة

  • الرئيس الإيراني: قوتنا وقدراتنا الدفاعية كانت وستظل دائماً في خدمة السلام والصداقة
  • الرئيس المشاط : يبارك لايران الانتصار الكبير ضد العدوين الصهيوني والامريكي
  • العرابي: إيران اكتسبت قوة ليست فى نفس الوضع التي كانت إسرائيل تستهين به من قبل العمليات العسكرية
  • أستاذة قانون: ضربات ترامب على إيران كانت غير قانونية.. لهذه الأسباب
  • الرئيس الإيراني لأمير قطر: نأسف للأضرار التي سببها الهجوم على قطر
  • الأجانب والعرب يسجلون صافي بيع لأذون الخزانة بقيمة 10.3 مليار جنيه اليوم
  • هل الضربة الإيرانية للقواعد الأمريكية كانت حفظًا لماء الوجه؟.. خبير عسكري يوضح لـ «الأسبوع»
  • زرداري: كانت لدينا بضع ثوان فقط لنقرر ما إذا كان الصاروخ الذي نشرته الهند نوويا
  • ‏الطائرات الإسرائيلية تقصف "ساعة فلسطين" التي كانت تؤشر إلى "العد العكسي لتدمير إسرائيل" عام 2040 وفقا للسلطات الإيرانية
  • الرئيس الإيراني: أمريكا تدخلت مع العدوان الصهيوني بعدما شهدت عجزه