تساءلت مجلة "لوبس" الفرنسية عما إذا كان المرشح الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الأميركية المقبلة دونالد ترامب يعاني اضطرابات معرفية تتعارض مع ممارسة السلطة. وأكدت أن بعض تعليقاته وإلغاءه التجمعات العامة تثير الشك، وأن الديمقراطيين يدركون ذلك.
وأشارت المجلة -في تقرير بقلم ماري سيسيل ناف- إلى أن ترامب يلغي أحيانا الاجتماعات والمقابلات، ويختار الاستماع إلى الموسيقى نحو 40 دقيقة بدلا من الإجابة عن الأسئلة، وهو يلقي عدة خطابات غير متماسكة، بل وينام في أثناء اجتماعاته العامة، وهي أمور لم تعد مجرد كلام، بل أصبحت يومية تقريبا في هذه الحملة التي ينتظر ترامب نهايتها.
وإذا كانت عديد من وسائل الإعلام ركزت على عمر الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وقدراته المعرفية، فإن عددا قليلا منها فعل الشيء نفسه مع سلفه الجمهوري، الذي يسعى لولاية جديدة في البيت الأبيض وهو ابن 87 سنة.
وعلى الجانب الديمقراطي -كما تقول الكاتبة- تغيرت طريقة التواصل، وبعد التركيز على التعليم وبرنامج المرشحة كامالا هاريس، تتقدم الأجندة في انتقاد الرئيس السابق، بوصفه غير قادر على التركيز، ومن ثم لن يكون قادرا على الحكم، في إستراتيجية تتجاوز مجرد التذكير بأن ترامب سيكون أكبر رئيس يتم انتخابه للبيت الأبيض.
إهانات يومية تستهدف الجميع
ونبهت الكاتبة إلى أن الإهانات اليومية في فم ترامب لا تستهدف الآن خصمه "نائبة الرئيس التافهة المجنونة والحثالة" وما إلى ذلك، ولا القادة الديمقراطيين فحسب، بل تستهدف أيضا الناخبين الذين لا يصوتون له كاليهود والأميركيين من أصل أفريقي واللاتينيين، ونحوهم، كما أن الاستطرادات المعتادة بالنسبة له أصبحت الآن تحل محل الجوهر بشكل متزايد.
ويبدو أن ترامب وصل إلى مرحلة فارقة -حسب الكاتبة- فهو يخلط بين إيران وكوريا الشمالية، ولويزيانا وجورجيا، ويتحدث عن خصمه جو بايدن أو باراك أوباما، كما ينسى الاسم الأول لزوجته، وعندما سأله طفل عن الحيوان الذي يحبه أكثر، أجاب أنه "مع كامالا لن يكون هناك مزيد من الأبقار قريبا".
في عام 2016، عقد ترامب ما يقرب من 300 اجتماع، مقارنة بنحو 60 اجتماعا فقط عام 2024 حتى الآن، ووجدت صحيفة نيويورك تايمز أن خطاباته زادت من متوسط 45 دقيقة عام 2016 إلى 82 دقيقة اليوم في هذه الانتخابات، كما زاد استخدامه للكلمات السلبية مقابل الإيجابية بمقدار الثلث، وأصبح أكثر تشاؤما وأكثر حنينا إلى الثمانينيات والتسعينيات عندما كان في ذروة مجده بصفته رجل أعمال.
حصان طروادةوفي الاجتماعات العامة، تقول هاريس بسخرية إن من لا يزالون غير قاطعين في خيارهم الانتخابي لا يحتاجون إلا إلى مشاهدة تجمعات ترامب لاتخاذ قرارهم الصحيح.
وتساءلت الصحيفة "هل جي دي فانس نائب ترامب أقرب للرئاسة مما كان متوقعا؟"، مشيرة إلى أن الديمقراطيين يفكرون في احتمال "تخلي ترامب عن منصبه" بمجرد انتخابه، متسائلين إذا ما كان ترامب حصان طروادة لحركة "اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" (ماغا) لوضع أميركا في يدي زميله جي دي فانس المتعصب المناهض للإجهاض، خاصة أن شائعات تنتشر بوجود اتفاق بين الرجلين، بحيث يعفو فانس عن ترامب في قضاياه أمام المحكمة الفدرالية، مما يجنبه الغرامات والسجن.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال محادثتهما يوم الخميس اهتمامهما المتبادل بتنفيذ عدد من المشاريع الاقتصادية بين روسيا والولايات المتحدة. بوتين وترامب يؤكدان الاهتمام بمشاريع مشتركة في مجالي الطاقة والفضاء Sputnik ووفقا لم
الرباط – أعلنت وكالة بيت مال القدس، امس الخميس، أنها مولت مشاريع بلغت قيمتها 2.2 مليون دولار، خلال 6 شهور، منها 384 ألف دولار لفائدة حملات إغاثة إنسانية في قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب بيان للوكالة، الذراع الميدانية للجنة القدس لمنظمة التعاون الإسلامي، بشأن “برنامج عملها خلال النصف الأول من عام 2025”.
وأضافت أنه “تم تخصيص هذه الميزانية رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها”.
ولفت البيان إلى أنه “اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة”.
كما واصلت الوكالة، بحسب البيان، “دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس في بلدة بيت حنينا، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين (غير حكومية)، بالإضافة إلى برنامج المنح الدراسية لـ331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس، وفي جامعة القدس المفتوحة، والجامعة العصرية”.
ومن بين المشاريع أيضا، قالت الوكالة إنها “باشرت بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله تنفيذ التزاماتها بخصوص الشروع في التكفل بشكل كامل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف، والتكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة”.
وتعنى لجنة القدس، بدعم القدس من خلال بناء المستشفيات والمراكز الاجتماعية والتعليمية وتنظيم أنشطة أخرى لفائدة المقدسيين، من أجل حماية حقوقهم وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وفق أدبيات الوكالة.
الأناضول