"مختبرات عُمانتل للابتكار" تستعرض مجموعة من شركاتها التقنية
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
مسقط- الرؤية
استعرضت مختبرات عُمانتل للابتكار في عرضها السنوي لعام 2024 مجموعة من أبرز الشركات التقنية الناشئة في السلطنة والمحتضنة لديها من الدفعتين الثالثة والرابعة من مسرعة عُمانتل، والتي تمثل المستقبل الواعد للاقتصاد القائم على المعرفة ومساهمتها في دفع عجلة التنمية الاقتصاديةوقد شارك في الفعالية عدد من المستثمرين المحليين والجهات ذات العلاقة.
ويأتي يوم عرض الشركات التقنية الناشئة السنوي من منطلق التزام مختبرات عُمانتل للابتكار المستمر لتعزيز الابتكار وبناء العلاقات وتسريع نمو الشركات التقنية الناشئة ودعم المنظومة الاقتصادية في السلطنة . كما تعتبر هذه الفعالية منصة فريدة لهذه الشركات الناشئة لتقديم حلولها المتطورة لجمهور حريص على استكشاف فرص التعاون واعتماد التقنيات الجديدة.
وفي هذا الجانب قالت صاحبة السمو السيدة غادة بنت جيفر آل سعيد مدير أول مختبرات عُمانتل للابتكار: " فخورون بالنجاح الذي حققه يوم عرض الشركات التقنية الناشئة، وسعداء بمشاهدة النمو الملحوظ الذي تشهده شركاتنا الناشئة، نحن في عُمانتل نواصل التزامنا بدعم الابتكار وتعزيز التعاون بين رواد الأعمال، والمستثمرين، والشركاء بهدف دفع عجلة تطوير منظومة ريادة الأعمال في سلطنة عُمان وتحقيق الاستدامة، مضيفة: نعمل باستمرار على تحسين وتطوير آليات التواصل والشراكة مع الشركات التقنية الناشئة، وتقديم حلول مبتكرة وفعالة تساهم في تسريع نمو هذه الشركات وتمكينها من استثمار قدراتها الكاملة وتحقيق تقدم ملموس في وقت قصير"
صاحبة السمو قائلة" كان يوم عرض الشركات الناشئة في مختبراتنا مناسبة استثنائية للاحتفاء بالإبداع والابتكار، وسررنا بتقديم حلول الشركات المبتكرة وعرض ما حققوه من إنجازات خلال فترة تسريع أعمالهم معنا."
وأكدت مدير أول مختبرات عُمانتل للابتكار على حرص المسرعة على توفير بيئة محفزة للإبداع والتعاون، حيث يمكن للشركات الناشئة أن تزدهر وتنمو. ونسعى من خلال مبادراتنا إلى تمكين رواد الأعمال وتزويدهم بالدعم اللازم لتحويل أفكارهم إلى واقع ملموس، والمساهمة في بناء اقتصاد وطني رقمي مزدهر".
شمل الحدث هذا العام مجموعة متنوعة من الشركات الناشئة التي تمثل قطاعات مختلفة، وقد شاركت عشر شركات تقنية ناشئة هذا العام في هذا العرض بتوفير حلولا مبتكرة مما يعكس حيوية بيئة ريادة الأعمال ، وهذه الشركات هي:
1. أديب: منصة متخصصة في صناعة المحتوى التعليمي المبتكر والأدوات التفاعلية من خلال مكتبة واسعة من الرسوم المتنوعة التي تساعد المعلمين في إنشاء دروس تفاعلية للطلاب.
2. بدبد: منصة مشتريات رقمية وتكنولوجيا مالية 'فينتك" توفر خدمة المزاد العلني المباشر وتحاليل البيانات.
3. بن+: منصة كخدمة" للربط بين الموردين والاعمال التجارية في قطاع الهوريكا (الفنادق، المطاعم، المقاهي، خدمات الضيافة، وتموين المكاتب).
4. كليم كيت: هو نظام يهدف إلى تبسيط وتسريع عملية المطالبات التأمينية الصحية من خلال الاستفادة من أحدث تقنيات الترميز الطبي والذكاء الاصطناعي، والذي يضمن الدقة والكفاءة العالية في معالجة المطالبات ويساهم في تقليل الأعباء الإدارية على مقدمي الخدمات الصحية.
5. ديكويل: تعمل Decoil على أتمتة المهام بإستخدام الذكاء الاصطناعي.
6. ديكري: توفر حلولا رقمية تسهل الوصول إلى التشريعات باللغتين العربية والإنجليزية.
7. موناك للخدمات الالكترونية: شركة تكنولوجيا مالية للمهاجرين نشاطها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا توفر حلول الشمول المالي مدى الحياة والخدمات الحياتية للعمال المهاجرين في الشرق الأوسط عبر شبكة الشركاء.
8. مُصلِّح: منصة رقمية متكاملة تربط العميل بأفضل فنيي إصلاح وصيانة المنازل لتلبية احتياجاتهم بسهولة وسرعة.
9. أوركي: منصة تقدم حلول للشركات التجارة الإلكترونية تعمل على إنشاء فرق من وكلاء الذكاء الاصطناعي المتخصصين والقابلين للتخصيص بدون الحاجة إلى كتابة أكواد لتعزيز المبيعات والتحويلات.
10. سامبو AI: منصة تسعير ديناميكي قائمة على الذكاء الاصطناعي لتعزيز المبيعات وهوامش الربح في المتاجر الإلكترونية. تستخدم تقنيات تعلم الآلة المتقدمة لتحليل البيانات وتحديد استراتيجيات التسعيرة الأمثل بناءً على العرض والطلب والتنافسية والعوامل الأخرى.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ماذا حققت مجموعة السبع خلال نصف قرن؟
أوتاوا- تأتي قمة مجموعة السبع المقرر عقدها في ألبرتا بكندا خلال 15 و17 يونيو/ حزيران الجاري، تزامنا مع مرور 50 عاما على إنشاء المجموعة التي تضم أكبر اقتصادات العالم، ولكن لا حديث عن الذكرى الـ50 بقدر ما ينصب التركيز على التوقعات من القمة الحالية في ظل العديد من التحديات العالمية.
ويرى مراقبون أن منجزات المجموعة على المستويات السياسية والاقتصادية ما تزال دون المأمول مقارنة بعمرها الطويل نسبيا، مرجعين ذلك إلى أنها منتدى غير رسمي وأن قراراتها غير ملزمة، مما يجعل من الصعب مقارنة التعهدات بالتنفيذ الفعلي.
التقرير يحاول توضيح دور المجموعة، وما هية مؤتمرها، والمنجزات التي قدمتها.
متى تأسست المجموعة وما أبرز محطاتها التاريخية؟وفقا للموقع الإلكتروني المخصص للدورة الحالية، فإن مجموعة السبع تأسست خلال اجتماعات عُقدت في سبعينيات القرن الماضي بين وزيري مالية فرنسا وألمانيا، قبل أن يترأس كل منهما بلاده خلال أزمة النفط العالمية آنذاك، التي أثّرت بشدة على أكبر اقتصادات العالم.
وعام 1975 شكّلت فرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة والولايات المتحدة مجموعة الدول الست لمناقشة سبل التصدي للمخاوف الاقتصادية الرئيسية التي أعقبت الأزمة، وانضمت كندا إلى المجموعة بعد عام واحد من تشكيلها فأصبح مسماها مجموعة السبع.
إعلانوفي 1977، انضم رئيس المفوضية الأوروبية إلى المناقشات، وبدءًا من عام 1994، انضمت روسيا أيضا إلى المناقشات، وتم اعتماد عضويتها في 1998، وأصبحت تُعرف باسم مجموعة الثمانية "جي ايت" (G8).
في 2014، عُلِّقت عضوية روسيا إلى أجل غير مسمى بسبب ضمها شبه جزيرة القرم، فعاد مسمى المجموعة إلى ما كان عليه قبل انضمام روسيا.
ويعد الاتحاد الأوروبي في بعض الأحيان-بحكم الواقع- العضو الثامن في مجموعة السبع؛ لكونه يتمتع بجميع حقوق ومسؤوليات الأعضاء باستثناء رئاسة الاجتماعات أو استضافتها.
وتلتقي المجموعة بصفة سنوية لحضور قمة بدعوة من زعيم الدولة التي تترأس دورة ذلك العام، وتتناوب الدول الأعضاء على رئاسة المجموعة سنويا، باستثناء الاتحاد الأوروبي، ويقتصر دوره على الحضور.
وتستثني المجموعة الصين، رغم كونها قوة صناعية عالمية، بحجة أنها دون معيار حساب نصيب الفرد من ثروات البلاد.
تتمتع الدولة الرئيسة بامتيازات وصلاحيات منها:
تصميم هيكل وتسلسل الاجتماعات التي تسبق القمة تحديد أهداف القمة والقضايا المطروحة للنقاش تحديد طريقة تفاعل مجموعة السبع مع المجتمع المدني ومنظمات الأعمال تحديد ضيوف القمة والاجتماعات الأخرى ذات الصلة من خارج مجموعة السبع ما أبرز إنجازات المجموعة منذ إنشائها؟منذ إنشائها في أوائل السبعينيات، ناقشت المجموعة الأزمات المالية والأنظمة النقدية والأزمات العالمية الكبرى مثل نقص النفط، ومن أبرز إنجازاتها:
إطلاق مبادرة دعم 42 دولة فقيرة مثقلة بالديون عام 1996، جنبا إلى جنب مع مبادرة متعددة الأطراف لتخفيف عبء الديون، وقد تعهدت المجموعة عام 2005 بإلغاء ديون المؤسسة الإنمائية الدولية للبلدان التي مرت ببرنامج "المبادرة متعددة الأطراف لتخفيف عبء الديون". إنشاء صندوق دولي لمكافحة أمراض الإيدز والسل والملاريا، وتقول المجموعة إنه أنقذ حياة نحو 27 مليون شخص منذ عام 2002 إعلانوأدت المجموعة منذ إنشائها قبل 50 عاما، كما تقول، دورا محوريا في تعزيز السياسات الاقتصادية الدولية، والمناقشات حول قضايا عالمية، والتزمت بدعم السلام والأمن الدوليين، لكن الطبيعة غير الرسمية للمجموعة التي لا تمتلك مقرا رسميا وأمانة عامة تتولى تنسيق مواقفها ومتابعة قراراتها تجعل من الصعب تقييم التنفيذ والالتزامات.
وفي حديث للجزيرة نت، يقول الباحث السياسي زهير الشاعر، إن مجموعة السبع رغم ما حققته من إنجازات خلال نصف قرن، تواجه اليوم انتقادات متصاعدة بسبب الفجوة الكبيرة بين ما تتعهد به وما تنفذه فعليًا.
ويضيف "المجموعة، التي تضم أغنى ما يُعرف بالديمقراطيات الصناعية في العالم، لطالما أطلقت وعودًا كبرى في ملفات معقّدة كالفقر، وتغير المناخ، والأمن الغذائي، والنزاعات الإقليمية، إلا أن هذه الوعود كثيرًا ما تبقى دون تنفيذ فعلي، أو تتحول إلى إجراءات جزئية لا ترقى إلى مستوى التحديات المطروحة".
ويشير الشاعر إلى أن الفجوة تتضح بشكل خاص في القضايا ذات الحساسية السياسية العالية، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، أو الإحتلال الإسرائيلي لفلسطين، أو الملف النووي الإيراني، حيث تُقيد الاستجابة الجماعية للمجموعة بحسابات المصالح القومية والتوازنات الجيوسياسية المختلفة بين الدول الأعضاء.
وخلصت دراسة علمية بعنوان "كيف تراجع مجموعة السبع عملها في مجال التنمية.. دراسة حالة للمساءلة الداخلية"، أجراها الباحث الألماني روجر فيتشر إلى أن مجموعة الدول السبع أقل فعالية مما ينبغي في تنفيذ التزاماتها في ظل الظروف المتغيرة.
وتضيف الدراسة أن العملية برمتها غير رسمية ولا تُفضي إلى نتائج ملزمة قانونا، وهذا يصعّب على الجهات المعنية الخارجية مقارنة أقوال المجموعة بسلوكها، ويعقد أيضا إجراء نقاش عقلاني حول شرعية قرارات مجموعة الدول السبع.
ما العقبات التي تحول دون التنفيذ؟ إعلانتوجد عدة عقبات رئيسية تعيق تنفيذ تعهدات المجموعة، يوجزها الشاعر في:
غياب الآليات الملزِمة، حيث تبقى قرارات المجموعة في إطار التوصيات غير الملزمة قانونيًا، ما يجعل التنفيذ خاضعًا لتقديرات كل دولة. الخلافات بين الأعضاء، كالتي ظهرت بين كندا وأميركا أو بين الأخيرة وأوروبا، في ملفات محورية كالعلاقة مع الصين، وتمويل التحول الأخضر، والحروب الراهنة. ازدواجية المعايير، حيث تُرفع شعارات حقوق الإنسان والديمقراطية، بينما يتم التغاضي عن انتهاكات بعض الحلفاء، ما يضعف من مصداقية المجموعة. تغير موازين القوى العالمية، مع صعود دول كالصين والهند والبرازيل، الأمر الذي يحد من قدرة المجموعة على فرض رؤيتها كما كانت في العقود الماضية. ما القضايا الجوهرية في القمة ومن المشاركون؟من المقرر أن تناقش القمة التي تنطلق الأحد 15 يونيو في ألبرتا وتستمر حتى الثلاثاء، موضوعات منها:
حماية المجتمعات وتعزيز السلام والأمن العادل والدائم في أوكرانيا وغيرها من مناطق الصراع في العالم تعزيز أمن الطاقة وتسريع التحول الرقمي خلق فرص عمل ذات أجور أعلى، من خلال تحفيز الاستثمار الخاص فتح أسواق جديدة تمكّن الشركات من المنافسة والنجاح جذب استثمارات كبيرة في البنية التحتية.ومن المتوقع أن يحضر القمة من خارج المجموعة كل من السعودية والإمارات وإندونيسيا والهند وكوريا الجنوبية وجنوب إفريقيا والمكسيك وأوكرانيا والبرازيل وأستراليا، ويعزو المراقبون توسيع قائمة المدعوين إلى سعي كندا لتعزيز مكانتها الدولية.
ما المتوقع من القمة الحالية؟تحاول القمة التي يترأسها رئيس الوزراء الكندي مارك كارني، إيجاد أرضية مشتركة وتحييد الخلاف مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حيث تشير صحيفة تورونتو ستار إلى أن قمة كاناناسكيس في ألبرتا لن تصدر بيانا ختاميا مشتركا، بل سيكون هناك بيان رئاسي لرئيس الوزراء كارني.
إعلانوتتوقع الصحيفة أن تلخص الجلسات المغلقة التي يتوقع أن تشهد بعض المناقشات الساخنة في وثائق يرجح أن تكون خالية من التفاصيل المهمة.
وفي سياق متصل دعا رئيس الوزراء الكندي الأسبق، جان كرييتان، المشاركين في القمة إلى تجنب الانخراط فيما وصفه بالتصرفات الجنونية للرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال كريتيان، خلال حديثه الجمعة بمؤتمر في كالجاري، إن القادة لا يمكنهم التنبؤ بما سيفعله ترامب، مضيفا أنه قد يكون متنمرًا، ومن الأفضل لبقية قادة مجموعة السبع تجاهل أي انفعالات.