الجنرال ياسر العطا يُشهد العالم عبر جسر توتي !!
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
في العشر أيام الماضية تم عقد عدة مؤتمرات دولية غاية في الأهمية شهدتها دول المنطقة حول قضايا التنمية والطاقة والغذاء والمدن الذكية ومكافحة البطالة..كان آخرها "المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية"..ونحن هنا في زمان الهوان وفي (دولة الهلافيت) و(سُلطة النكرات) نصبح ونمسي على أحاديث قادتها حول قسمة الوزارات بين الانقلابيين والمليشيات.
هذا هو حال السودان الآن بعد (الانقلاب السجمان) وبعد هذه (الحرب الفاجرة) منزوعة الكرامة..! وها هم (قادة الخيبة والخذلان) يختصمون في أسوأ مراحل هذه الحرب اللعينة حول حقائب حكومة السجم والرماد.. خاصة (وزارة المعادن الأردولية) وزارة المالية و(ما يتبعها من إعادة بيع الإغاثة الدولية)..!!
وبطبيعة الحال يتم هذا في وقت يموت فيه السودانيون كل يوم بمعدلات (مالتوسية) مع نزوح ولجوء أكثر 12 مليون سوداني بنسائهم وأطفالهم..ووقوع 20 مليون في فك المجاعة..وخروج أكثر من 20 مليون طالب وطالبة من العملية التعليمية ودمار أكثر من 60% من البنية التحتية والمساكن..وخراب معظم المرافق والمدن وتعطل دولاب الإنتاج وتدمير كامل البنية الصحية وتحويل 90% من السودانيين إلى (بند العطالة) ومقتل وإصابة أكثر من 150 ألف رجل وامرأة وطفل ..إلى أخر هذه الرواية الحزينة الدامية التي لا يرى فيها الجنرال كباشي رفيق العطا مانعاً له من أن يعلن إنه (مبسوط أوي)..!
يا سر العطا يقول انه نائب رئيس الدولة ونائب القائد العام للقوات المسلحة.. ويُشهد العالم من موقعه هذا على (نوع جديد من الذكاء) الذي لم نكن نريد أن تُنسب ملكيته الفكرية للسودان..! فهو يلفت نظر العالم إلى (خيية أمل تعتلي رأس جمل) ويقول إن على العالم أن يسجّل أن مليشيا الدعم السريع تفرض على كل أسرة تريد الخروج من جزيرة توتي (5 مليار جنيه)..!
هذا الكلام لو قاله احد أعمامنا الحلاقين في "سوق ام سويقو" لجاز له ذلك..ولكن أن يقوله نائب رئيس الدولة (أركان حرب) ونائب قائد عام الجيش السوداني..فهي المهزلة التي لم يتم تصويرها في أكثر سخريات وهزليات ومساخر (موليير) من حكاوي "طرطوف" إلى هضربات "المريض الوهمي"..!
يا رجل أنت المسؤول عن حماية سكان توتي.. وإذا لم تستطع حمايتهم وأنت قائد منطقة الخرطوم وأم درمان ونائب قائد الجيش ونائب (رأس الدولة) ونائب قائد كتيبة البراء (ذو الإصبع العدواني المُضري)..إذا لم تستطع حمايتهم فلماذا تحجر عليهم فداء أنفسهم (بفلوسهم)..؟!
هل أنت مُعترض (من حيث المبدأ) على أن يدفع المواطنين فدية للمليشيات من اجل سلامة أرواحهم وأطفالهم..؟ أم انك تعترض على مبلغ الأتاوة لأنك (شايف الخمسة مليار مبلغ كبير أكثر من اللازم)..؟!
كم تتطلب إذاً فدية من يريد الخروج من (القيادة العامة)..؟!
توتي منطقة حبيبة للسودانيين تقع في نطاق عاصمة السودان وعلى بعد قريب حيث يسكن ياسر العطا..! ماذا يصنع سكانها وقد تركتهم أنت وكتائبك ومليشياتك وحركاتك تحت براثن الموت قتلاً أو جوعاً..!!
ثم هل تنكر إنك أنت وبرهانك وجماعتكم من الكيزان قد أتيتم بمليشيا السريع إلى الخرطوم بما فيها القيادة العامة وجزيرة توتي..؟! أم أن الحكاية كلها قلب الحقائق و(سواقة بالخلاء) ونشر للأكاذيب والخزعبلات مثل هذه الأحاديث الغبية التي أضحكت علينا الثقلين..! الله لا كسّبكم بحق جاه النبي..!!
murtadamore@yahoo.com
مرتضى الغالي
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أکثر من
إقرأ أيضاً:
"جزار سوريا" يظهر في الجزائر بعد سنتين من اختفائه
كشفت وسائل إعلام روسية، عن رصد سيرجي سوروفيكين، القائد السابق للقوات الروسية في أوكرانيا، بعد سنتين من اختفائه عن الأنظار، وهو الذي أطلق عليه لقب « جزار سوريا »، بعد مشاركته في دعم موسكو للرئيس المخلوع بشار الأسد.
سوروفيكين كان قد اختفى عن الأنظار بعد تمرد زعيم مجموعة فاغنر الراحل يفغيني بريغوزين على موسكو في محاولة انقلاب فاشلة، لكن صحفا، سجلت ظهورا مفاجئا للقائد العسكري في الجزائر، حيث لفت انتباه الصحافيين وجوده ضمن صور نشرتها السفارة الروسية في الجزائر يظهر فيها سوروفيكين وهو يرتدي نظارة شمسية.
ولم تذكر السفارة اسم الجنرال، لكنها أشارت إلى أن منصبه هو « رئيس مجموعة من المتخصصين العسكريين الروس ». ومن الجدير بالذكر أن اختفاءه المفاجئ عن الحياة العامة في وقت قريب من أعمال شغب فاغنر، أدى إلى تكهنات بأنه قد يكون اعتقل بوصفه داعما للانقلاب، وذلك ما لم يصح.
وكان سوروفيكين قد تولى من أكتوبر 2022 إلى يناير 2023، قيادة المجموعة المشتركة للقوات الروسية في أوكرانيا، ومن 11 يناير 2023، شغل منصب نائب القائد. في فبراير 2025، صرّح فيكتور سوبوليف، عضو لجنة الدفاع في مجلس الدوما، بأن سوروفيكين كان « يعمل مستشاراً عسكرياً » في دولة أفريقية.
وشارك الجنرال في صراعات التسعينيات في طاجيكستان والشيشان، قبل أن يشارك في الحرب السورية، حيث تدخلت موسكو في عام 2015 إلى جانب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد.
وباعتباره قائد وحدة الفضاء الجوي الروسية – على الرغم من عدم امتلاكه أي خبرة في العمليات الجوية – أشرف على محو جزء كبير من مدينة حلب السورية من الجو.
وفي تقرير سابق لـ »بي بي سي » فإن الجنرال كان مسؤولا عن عمليات قصف وهجمات غير مدروسة على أهداف مدنية. وكان « مستعداً بوضوح لاستخدام أي إجراءات ضرورية ».
ويقول مدير برنامج سوريا في معهد الشرق الأوسط، إن الجنرال سوروفكين لديه « موقف لا يرحم على الإطلاق تجاه العدو » – حيث يرى المقاتلين والمدنيين على أنهم شيء واحد.