البحر الأحمر السينمائي يكشف عن دفعة أفلام جديدة للعرض بدورته المقبلة
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي عن قائمة "اختيارات عالمية" لدورته الرابعة هذا العام، وهي قائمة من اثني عشر فيلمًا منتقاة بعناية من قبل فريق المهرجان على مدار الأشهر الماضية، لاقت إعجاب الجماهير والنقاد على حدٍ سواء نظرًا لجودتها الفنية ومتانة سرديّاتها القصصية.
وستُعرض خلال الدورة الرابعة للمهرجان، المُزمع انعقادها من 5 إلى 14 ديسمبر 2024م.
وقد صُمم برنامج "اختيارات عالمية" بهدف تعزيز التنوع الثقافي من خلال عرض أفلام حائزة على جوائز من مناطق وخلفيات مختلفة.
وتسعى مجموعة الأفلام المختارة إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف الجماهير من خلال اللغة العالمية للسينما.
كما تحتفل بصُنَّاع الأفلام الناشئين ووجهات النظر الفريدة، إضافة لكونها تلفت الانتباه لتقنيات السرد المبتكرة والقصص الجديدة، وتشجع على استكشاف الموضوعات والأصوات غير الممثلة على نحو كافٍ في السينما.
وقال كليم أفتاب، مدير البرنامج الدولي لمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي: "اختيارات هذا العام تواصل إظهار التزامنا بعرض أصوات ووجهات نظر متنوعة خلال المهرجان، فهذه الأفلام تستكشف مجموعة من الموضوعات الحقيقية والإنسانية، من القضايا الاجتماعية المعاصرة إلى العلاقات والبحث عن المعنى في عالم متزايد التعقيد والفوضى".
وتُمثل اختيارات هذا العام مجموعة متنوعة من الدول والمناطق، مع تمثيل قوي من أوروبا وأفريقيا، وحضور ملحوظ للأفلام من العالم العربي من ضمنها الفيلم السريالي “أقورا”، إخراج علاء الدين سليم الذي حصد جائزة جائزة Pardo Verde في مهرجان لوكارنو العريق بسويسرا، وحكاية عن نقاط ضعف مرضى الاستبداد في مواجهة الرؤية الشبابية “شرق 12”، إخراج هالة القوصي الذي عُرض في مهرجان كان السينمائي، بالإضافة إلى حكاية فستان العرس المفقود مع ياسمين ريس وأسماء جلال في فيلم “الفستان الأبيض”، من إخراج جيلان عوف.
وتتراوح القصص الأخرى في القائمة من ظهيرة مشمسة في ملعب محبوب تقرّر هدمه فيلم “إيفوس”، الفائز بجائزة أفضل سيناريو في مهرجان طريق الحرير السينمائي الدولي، من إخراج كارسون لوند، إلى قصة حب غير متوقعة تزدهر في مستقبل ما بعد نهاية العالم فيلم “أنت الكون”، إخراج بافلو أوستريكوف، وحكاية الشجاعة حول الجريمة والأخلاق التي تدور أحداثها في إحدى تجمعات التاميل في فرنسا “جافنا الصّغيرة” إخراج لورانس فالين.
تُظهر هذه الأفلام جمال التباين في السينما، بينما تستحضر شعوراً بالألفة من خلال تجارب إنسانية مشتركة تتجاوز الحدود الجغرافية.
كما تحتفل "اختيارات عالمية" بالأفكار الإخراجية المميزة، حيث يقدم فيلم سانتوش إخراج سانديا سوري وجهة نظر مؤثرة حول الهوية الجندرية والواجبات والعدالة داخل النسيج الاجتماعي المعقد في الهند.
وتضمنت قائمة "اختيارات عالمية" أفلام حققت نجاحات بارزة في المحافل السينمائية العالمية، من ضمنها فيلم "أسطورة ملكة لاغوس البوهيمية" الذي يتقصَّى أمًا شابة وفقيرة تواجه المتسلطين بمدينة لاغوس.
بالإضافة إلى فيلم " FREEDOM WAY" الذي تدور أحداثه في مدينة لاغوس أيضًا حول تطبيق نقلٍ تشاركي ناشئ، وتحديات مؤسسيه.
وكلاهما أثبتا حضورهما في مهرجان تورونتو السينمائي. على الجانب الآخر حصد فيلم "كلب أسود" لمخرجه جوان هو جائزة "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي، ويحكي الفيلم قصة سجين سابق مضطربٍ يكون رابطة تحولية مع كلبٍ ضال.
ولاقى فيلم "FAMILIAR TOUCH" من إخراج سارة فريدلاند استحسانًا واسعًا من قبل النُّقّاد والحضور في كلٍ من مهرجان فينيسيا السينمائي، ومهرجان فيلا ميديشي السينمائي، ومهرجان بي إف آي لندن، كما حصد جائزة "أوريزونتي" وجائزة "أسد المستقبل" لأفضل فيلم أول وأفضل مخرج.
من جانبه، علّق مدير البرنامج السينمائي العربي والكلاسيكي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، أنطوان خليفة قائلًا: "قائمة اختيارات عالمية لهذا العام تحتفل بأجمل تعبير ممكن بالحوار بين الثقافات الذي ندعمه في المهرجان. فاعتماداً على السرديات الغنية والآراء الأغنى، هذه هي الأفلام التي تبقى في ذاكرة المشاهد لفترة طويلة بعد إسدال الستار. وتحكي جميعها قصصاً مهمّة وحكايات عن المرونة والهوية والحقيقة العالمية. وندعو الجميع إلى مشاهدة هذه القصص بأنفسهم واختيار وجهات نظر متنوعة من جميع أنحاء العالم".
لائحة الأفلام المفضلة في مهرجان العام 2024:
فيلم "أجورا" إخراج علاء الدين سليم
تونس، فرنسا، المملكة العربية السعودية، قطر
في بلدة بعيدة، يعود أشخاص مفقودون في ظروف لا يمكن تفسيرها.
يبدأ التحقيق بقيادة مفتش الشرطة المحلية فتحي بمساعدة صديقه الطبيب أمين.
تتعقد الأمور ويتم إرسال تعزيزات من العاصمة لحل القضية.
فيلم "كلب أسود" إخراج جوان هو
الصين في مدينة صينيّة قاتمة، ومتداعية، ومهدّدة بالهدم، يطوّر سجين سابق مكسور رابطة تحوّليّة مع كلب ضالّ.
فيلم "شرق 12" إخراج هالة القوصي
مصر، هولندا، قطر، قصّة رمزيّة عن الموسيقيّ "عبدو" الّذي يتمرّد على شيوخه من كبار السّنّ، باحثًا عن الحرّيّة من خلال فنّه في عالم محصور خارج الزّمن.
فيلم "إيفوس" من إخراج كارسون لوند
الولايات المتحدة، فرنسا، تلتقي مجموعة من الرّجال في منتصف العمر- ممّن يعانون انعدام اللّياقة البدنيّة - للمرّة الأخيرة، وذلك للعب البيسبول في مباراتهم الأسبوعيّة؛ وبطرق عديدة، إنّها نهاية حقبة.
فيلم "FAMILIAR TOUCH" إخراج سارة فريدلاند الولايات المتحدة، تصل روث إلى دار رعاية المسنين، وهي تظن أنها في فندق فاخر وأنها على موعد غرامي مع رجل، ليتبين لاحقًا أن هذا الرجل هو ابنها، ومع مرور الوقت، تبدأ روث بالتأقلم تدريجيًا مع واقع حياتها الجديدة.
"FREEDOM WAY" إخراج أفولابي أولاليكان نيجيريا، تطبيق النقل التشاركي هو الحل المثالي للفوضى التي تعم لاغوس، ولكن المهندسين الشباب الذين أنشأوه، والزبائن الذين يعتمدون عليه، يواجهون تحديات الفساد وعنف الشرطة والابتزاز..فيلم "الفستان الأبيض" إخراج جيلان عوف
مصر، تتحوّل عمليّة البحث لـ"وردة" عن فستان زفافها، عشيّة حفل الزّفاف، إلى رحلة اكتشاف الذّات الّتي تتحدّى فيها علاقتها بالقاهرة وبنفسها.
فيلم "أسطورة ملكة لاغوس البوهيمية" إخراج بيسولا أكينمويوا، أتنكبو إيليجا، تينا إدوكبو، صامويل أوكيتشوكو، تيميتوب أوجونجباميلا، ماثيو سيرف
نيجيريا، جنوب أفريقيا، ألمانيا، الولايات المتحدة، أمّ شابّة فقيرة، مليئة بروح محارب قديم، تواجه المتسلّطين، والمعدّات الثّقيلة القادمة لتدمير مجتمعات لاغوس المطلّة على الماء.
فيلم "جافنا الصّغيرة" إخراج لورانس فالين
فرنسا، ضابط شرطة، أُرسل للتّسلل داخل عصابات التاميل في باريس، يتساءل عن الجانب الّذي ينتمي إليه حقًّا.
"الحياة الهادئة" إخراج ألكسندروس أفراناس
فرنسا، ألمانيا، السويد، إستونيا، اليونان، فنلندا
مرض غامض يصيب الطّفلة الصّغرى لعائلة لاجئة، بعد رفض طلب العائلة اللّجوء السّياسيّ في السّويد.
فيلم "سانتوش" من إخراج سانديا سوري
المملكة المتحدة، ألمانيا، فرنسا، ضابطة شرطة هنديّة مبتدئة تقع تحت تأثير مرشدتها الأكبر سنًّا، وهي خبيرة في استخدام الأساليب الوحشيّة للشرطة.
فيلم "أنت الكون" إخراج بافلو أوستريكوف
أوكرانيا، بلجيكا، أين كنت عندما انفجرت الأرض؟ كنت في الفضاء، أبحث يائسًا عن صديق على الجانب الآخر من النّظام الشّمسيّ.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مهرجان البحر الأحمر السينمائي عام 2024 البحر الأحمر السینمائی السینمائی الدولی هذا العام فی مهرجان من إخراج من خلال
إقرأ أيضاً:
مهرجان العنب بشمال الشرقية يطلق أصنافًا جديدة ومزارع نموذجية
ـ المشاركون: منصة تسويقية متكاملة لتمكين المزارعين وعرض تقنيات الابتكار الزراعي
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي
بدأت اليوم ببلدة الروضة بولاية المضيبي فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العنب، الذي شهد إطلاق مشروع المزارع النموذجية، لزراعة "100" فدان تضاف إلى إجمالي المساحة المزروعة البالغة "127" فدانًا، وبإنتاجية تُقدَّر بـ635 طنًا، وعائد اقتصادي يتجاوز مليون ريال عماني، إلى جانب إدخال "6" أصناف عالمية جديدة من العنب.
رعى حفل افتتاح المهرجان معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بحضور عدد من المسؤولين والمزارعين، وأصحاب المؤسسات المتوسطة والصغيرة، والمؤسسات الداعمة.
وأكد سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، أهمية إطلاق مشروع مزارع العنب النموذجية، وإدخال أصناف من العنب ذات الجودة العالية والقابلة للتخزين والنقل؛ لتوسيع قاعدة الإنتاج، وتعزيز التنافسية في السوقين المحلي والخارجي.
وقال سعادته: مهرجان العنب يُجسد قصة نجاح حقيقية تُعبِّر عن تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية، حيث ساهمت النسخة الأولى من المهرجان، التي أُقيمت عام 2023، في رفع المساحات المزروعة بمحصول العنب في المحافظة من 8 أفدنة إلى 27 فدانًا بنسبة نمو بلغت 238%.
وأثناء الافتتاح، تم عرض فيلم وثائقي حول تطور زراعة العنب في سلطنة عُمان، وجهود المزارعين في ابتكار أنواع جيدة تتلاءم مع البيئة العمانية، والسعي نحو تطوير منتجاتهم، بداية من استخدام التقنيات الحديثة في التخلص من الحشرات والآفات الزراعية، واستخدام أفضل السبل الزراعية المتطورة، للوصول لمحاصيل ذات جودة غذائية، وعائد اقتصادي.
واستعرض الدكتور راشد اليحيائي، عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس، في ورقة عمل، سبل تطوير القطاع الزراعي باستخدام التكنولوجيا الحيوية والبحث العلمي، مع التأكيد على أهمية الشراكة بين المزارعين والمؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى تقديم عروض تجارب ناجحة لمزارعين من المحافظة في زراعة العنب، استعرضوا من خلالها طرق الري الحديثة، والتسميد العضوي، والتسويق المحلي، بالإضافة إلى استعراض عدد من الاتفاقيات الاستثمارية الداعمة لزراعة العنب والتصنيع الغذائي.
وأكد اليحيائي أن جامعة السلطان قابوس تعمل على دعم المشاريع الزراعية والبحثية والابتكارية، من خلال تقديم المشورة العلمية، واستقبال المشاريع الابتكارية ذات البعد الاقتصادي والعلمي، وتبني مشاريع الشباب البحثية.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان رائدة في تطوير المشاريع الاستثمارية في مجال الأمن الغذائي، من خلال تعاون المؤسسات العلمية والبحثية مع المزارعين، وتقديم أفضل الأبحاث العلمية لتطوير المزارع والمشاريع الزراعية.
وقال: إن معظم المحافظات تحتضن مشاريع زراعية ذات بعد اقتصادي واستثماري، وذلك يدل على أن القطاع الزراعي واعد في سلطنة عُمان، وهناك مجال واسع لتطوير الجوانب الزراعية من خلال استغلال الابتكار والتقنيات الحديثة.
وكرَّم معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، راعي المناسبة، المساهمين والمشاركين والمزارعين، كما تم افتتاح المعرض المصاحب، الذي ضم أجنحة متخصصة لعرض أصناف العنب ومنتجاته ومعدات الزراعة الحديثة، بمشاركة مؤسسات داعمة من القطاعين العام والخاص، كما تم تكريم (عُمان) على تغطيتها للحدث منذ النسخة الأولى.
وثمَّن المزارعون المشاركون في المهرجان إقامة مثل هذه المعارض الترويجية لمنتجاتهم، والتواصل بين المؤسسات من أجل تطوير القطاعات الزراعية، وخاصة محصول العنب الذي تتميز به بلدة الروضة وولاية المضيبي بشكل عام.
وقال مالك بن فلاح الدرعي: أشارك في المعرض بأصناف متنوعة من العنب، بينها العنب العُماني الأحمر والأخضر، والعنب الإسباني والطائفي، مؤكدًا أن المهرجان نافذة تسويقية تسهم في تعزيز التواصل بين أصحاب المزارع والجهات الاستثمارية في شراء المحاصيل.
وأعرب الدرعي عن أمله في أن تتواصل مثل هذه المهرجانات الترويجية التي تسهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات والأفراد والمزارعين.
من جانبه، أكد عبد العزيز بن خليفة الحبسي، مشارك في المهرجان، على أن المهرجان فرصة لتعزيز الخبرات من خلال مشاركة أصحاب المشاتل مع المزارعين، والمؤسسات الزراعية المتخصصة بالجوانب الزراعية، موضحًا أن مثل هذه المهرجانات تفتح المجال للمزارعين للتعرف على تجارب متنوعة وجديدة في مجال زراعة العنب وتطوير المنتجات والمحاصيل.
وقال إبراهيم بن سعود الدرعي، مزارع مشارك بالمهرجان: شاركت في مهرجان العنب منذ النسخة الأولى، وأحرص على المشاركة سنويًا نظرًا لأهميته في تبادل الخبرات مع بقية المزارعين والتعرف على منافذ بيع جديدة.
وأضاف: أقوم بعرض العديد من المنتجات، بينها أصناف متنوعة من العنب والشتلات، وحركة البيع مميزة، وهناك إقبال على زراعة العنب من خلال ما لمسناه في شراء الشتلات المتنوعة ذات الجودة العالية، التي تتلاءم مع بيئة ولايات شمال الشرقية.
ويواصل المهرجان فعالياته غداً من خلال إقامة “المختبر الزراعي المصاحب”، الذي يسلط الضوء على التحديات الزراعية، وسبل تطوير الاستثمار الزراعي في محافظة شمال الشرقية، بمشاركة عدد من الجهات المختصة والخبراء في المجال الزراعي.
يُقام المهرجان بالشراكة بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومكتب محافظة شمال الشرقية، وبمشاركة مؤسسات حكومية وخاصة. ويعد منصة متكاملة لتمكين المزارعين وتعزيز الابتكار الزراعي، وترسيخ مكانة محافظة شمال الشرقية بصفتها مركزًا زراعيًا واعدًا على مستوى سلطنة عُمان، ويهدف إلى تسليط الضوء على محصول العنب كأحد المحاصيل الواعدة في سلطنة عُمان، وتعزيز دوره في الأمن الغذائي، وتحفيز الاستثمار الزراعي النوعي، في إطار تحقيق مستهدفات بدأت اليوم ببلدة الروضة بولاية المضيبي فعاليات النسخة الثانية من مهرجان العنب، الذي شهد إطلاق مشروع المزارع النموذجية، لزراعة "100" فدان تضاف إلى إجمالي المساحة المزروعة البالغة "127" فدانًا، وبإنتاجية تُقدَّر بـ635 طنًا، وعائد اقتصادي يتجاوز مليون ريال عماني، إلى جانب إدخال "6" أصناف عالمية جديدة من العنب.
رعى حفل افتتاح المهرجان معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي، وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، بحضور عدد من المسؤولين والمزارعين، وأصحاب المؤسسات المتوسطة والصغيرة، والمؤسسات الداعمة.
وأكد سعادة محمود بن يحيى الذهلي، محافظ شمال الشرقية، أهمية إطلاق مشروع مزارع العنب النموذجية، وإدخال أصناف من العنب ذات الجودة العالية والقابلة للتخزين والنقل، لتوسيع قاعدة الإنتاج، وتعزيز التنافسية في السوقين المحلي والخارجي.
وقال سعادته: مهرجان العنب يُجسد قصة نجاح حقيقية تُعبِّر عن تكامل الجهود الحكومية والمجتمعية، حيث ساهمت النسخة الأولى من المهرجان، التي أُقيمت عام 2023، في رفع المساحات المزروعة بمحصول العنب في المحافظة من 8 أفدنة إلى 27 فدانًا بنسبة نمو بلغت 238%.
وأثناء الافتتاح، تم عرض فيلم وثائقي حول تطور زراعة العنب في سلطنة عُمان، وجهود المزارعين في ابتكار أنواع جيدة تتلاءم مع البيئة العمانية، والسعي نحو تطوير منتجاتهم، بداية من استخدام التقنيات الحديثة في التخلص من الحشرات والآفات الزراعية، واستخدام أفضل السبل الزراعية المتطورة، للوصول لمحاصيل ذات جودة غذائية، وعائد اقتصادي.
واستعرض الدكتور راشد اليحيائي، عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية بجامعة السلطان قابوس، في ورقة عمل، سبل تطوير القطاع الزراعي باستخدام التكنولوجيا الحيوية والبحث العلمي، مع التأكيد على أهمية الشراكة بين المزارعين والمؤسسات الأكاديمية، بالإضافة إلى تقديم عروض تجارب ناجحة لمزارعين من المحافظة في زراعة العنب، استعرضوا من خلالها طرق الري الحديثة، والتسميد العضوي، والتسويق المحلي، بالإضافة إلى استعراض عدد من الاتفاقيات الاستثمارية الداعمة لزراعة العنب والتصنيع الغذائي.
وأكد اليحيائي أن جامعة السلطان قابوس تعمل على دعم المشاريع الزراعية والبحثية والابتكارية، من خلال تقديم المشورة العلمية، واستقبال المشاريع الابتكارية ذات البعد الاقتصادي والعلمي، وتبني مشاريع الشباب البحثية.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان رائدة في تطوير المشاريع الاستثمارية في مجال الأمن الغذائي، من خلال تعاون المؤسسات العلمية والبحثية مع المزارعين، وتقديم أفضل الأبحاث العلمية لتطوير المزارع والمشاريع الزراعية.
وقال: إن معظم المحافظات تحتضن مشاريع زراعية ذات بعد اقتصادي واستثماري، وذلك يدل على أن القطاع الزراعي واعد في سلطنة عُمان، وهناك مجال واسع لتطوير الجوانب الزراعية من خلال استغلال الابتكار والتقنيات الحديثة.
وكرَّم معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، راعي المناسبة، المساهمين والمشاركين والمزارعين، كما تم افتتاح المعرض المصاحب، الذي ضم أجنحة متخصصة لعرض أصناف العنب ومنتجاته ومعدات الزراعة الحديثة، بمشاركة مؤسسات داعمة من القطاعين العام والخاص، كما تم تكريم (عُمان) على تغطيتها للحدث منذ النسخة الأولى.
وثمَّن المزارعون المشاركون في المهرجان إقامة مثل هذه المعارض الترويجية لمنتجاتهم، والتواصل بين المؤسسات من أجل تطوير القطاعات الزراعية، وخاصة محصول العنب الذي تتميز به بلدة الروضة وولاية المضيبي بشكل عام.
وقال مالك بن فلاح الدرعي: أشارك في المعرض بأصناف متنوعة من العنب، بينها العنب العُماني الأحمر والأخضر، والعنب الإسباني والطائفي، مؤكدًا بأن المهرجان نافذة تسويقية تسهم في تعزيز التواصل بين أصحاب المزارع والجهات الاستثمارية في شراء المحاصيل.
وأعرب الدرعي عن أمله في أن تتواصل مثل هذه المهرجانات الترويجية التي تسهم في تعزيز التواصل بين المؤسسات والأفراد والمزارعين.
من جانبه، أكد عبد العزيز بن خليفة الحبسي، مشارك في المهرجان، على أن المهرجان فرصة لتعزيز الخبرات من خلال مشاركة أصحاب المشاتل مع المزارعين، والمؤسسات الزراعية المتخصصة بالجوانب الزراعية، موضحًا بأن مثل هذه المهرجانات تفتح المجال للمزارعين للتعرف على تجارب متنوعة وجديدة في مجال زراعة العنب وتطوير المنتجات والمحاصيل.
وقال إبراهيم بن سعود الدرعي، مزارع مشارك بالمهرجان: شاركت في مهرجان العنب منذ النسخة الأولى، وأحرص على المشاركة سنويًا نظرًا لأهميته في تبادل الخبرات مع بقية المزارعين والتعرف على منافذ بيع جديدة.
وأضاف: أقوم بعرض العديد من المنتجات، بينها أصناف متنوعة من العنب والشتلات، وحركة البيع مميزة، وهناك إقبال على زراعة العنب من خلال ما لمسناه في شراء الشتلات المتنوعة ذات الجودة العالية، التي تتلاءم مع بيئة ولايات شمال الشرقية.
ويواصل المهرجان فعالياته غداً من خلال إقامة “المختبر الزراعي المصاحب”، الذي يسلط الضوء على التحديات الزراعية، وسبل تطوير الاستثمار الزراعي في محافظة شمال الشرقية، بمشاركة عدد من الجهات المختصة والخبراء في المجال الزراعي.
يُقام المهرجان بالشراكة بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ومكتب محافظة شمال الشرقية، وبمشاركة مؤسسات حكومية وخاصة. ويعد منصة متكاملة لتمكين المزارعين وتعزيز الابتكار الزراعي، وترسيخ مكانة محافظة شمال الشرقية كمركز زراعي واعد على مستوى سلطنة عُمان، ويهدف إلى تسليط الضوء على محصول العنب باعتباره أحد المحاصيل الواعدة في سلطنة عُمان، وتعزيز دوره في الأمن الغذائي، وتحفيز الاستثمار الزراعي النوعي، في إطار تحقيق مستهدفات "رؤية عُمان 2040”.