أصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً هددت فيه ما أسمتهم "فلول النظام البائد" من مغبة زعزعة الاستقرار.  

وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء السورية سانا :"نحذر فلول النظام البائد من أي محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في الساحل السوري ونؤكد أننا لن نتساهل مع أي استهداف للجيش أو المدنيين".

ورحب الاتحاد الأوروبي في وقتٍ سابق بالتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في محافظة السويداء جنوبي سوريا، داعياً إلى احترام السيادة السورية ووقف أعمال العنف فوراً.

اقرأ أيضاً.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة

اقرأ أيضاً.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

حركة فتح: إسرائيل تسعى لتوسيع المستوطنات على حساب الشعب الفلسطيني (فيديو) الأزهر يدين تصريحات مسؤولي الاحتلال غير المسؤولة حول وهم «إسرائيل الكبرى»

وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنور العنوني، في تدوينة عبر منصة "X"، ضرورة الالتزام الكامل باتفاق وقف إطلاق النار، مطالباً جميع الأطراف باتخاذ خطوات عاجلة لحماية المدنيين ومنع التحريض والخطاب الطائفي.

وشدد المتحدث الأوروبي على أهمية احترام سيادة سوريا وسلامة أراضيها، مشيراً إلى أن الاتحاد يطالب إسرائيل وجميع القوى الأجنبية الأخرى بالامتناع عن أي تدخل في الشأن السوري.

وأعرب العنوني عن قلق الاتحاد الشديد حيال التقارير الواردة بشأن مئات الضحايا المدنيين خلال الأيام الماضية، في ظل تصاعد العنف وارتكاب انتهاكات من قبل جماعات مسلحة.

وأكد المتحدث ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، وتقديمهم إلى العدالة دون استثناء.

وختم العنوني تصريحه بالتأكيد على أن الوقت قد حان لبدء حوار وطني شامل يقود إلى عملية انتقالية سلمية، مجدداً استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه المساعي بقيادة سورية خالصة.

وقالت وزارة الداخلية السورية إن هناك تعاون كبير من العشائر مع مؤسسات الدولة لإنجاح اتفاق وقف إطلاق النار. 

وأوضحت الوزارة السورية :"الاتفاق يتضمن عودة دخول مؤسسات الدولة إلى السويداء".

وأكملت في بيانها :" سيتم فتح ممرات إنسانية لخروج المدنيين والمحاصرين وإدخال المساعدات إلى السويداء".

وأبدت بريطانيا ترحيبها بالاتفاق على وقف إطلاق النار في السويداء بسوريا.

وأصدرت وزارة الداخلية السورية في وقت سابق بياناً قالت فيه إن مؤسسات الدولة ستعمل على استعادة الاستقرار في السويداء.

وأشارت الوزارة إلى أن قوات الأمن الداخلي بدأت في  الانتشار في السويداء.

وأكد الرئيس السوري أحمد الشرع، أن الدولة السورية ملتزمة بحماية جميع مكونات المجتمع، بما في ذلك الأقليات، مشددًا على ضرورة محاسبة المنتهكين من أي طرف كان.

وأوضح الشرع في تصريحات رسمية، أن بلاده تلقت دعوات دولية للتدخل السريع لمنع تفاقم الوضع في محافظة السويداء، محذرًا من محاولات إذكاء الفتنة الطائفية، ومؤكداً أن سوريا لن تكون ساحة لمشاريع الانقسام أو النعرات الطائفية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الدفاع السورية النظام البائد الساحل السوري الاتحاد الأوروبي وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: بين فكي كماشة بيت القصيد وبيت الطاعة

«الرجل أوركسترا»…كان هذا عنوان فيلم شهير يمثل دوره الرئيسي الممثل الفرنسي، النجم في شبابي، لويس دوفوناس. ودائما شكّل هذا العنوان بالنسبة لي منطلقا للتفكير في هذه «الواجهة العملياتية» المميزة، التي تعرضها الشخصيات القادرة، في يوميات الحياة وليس مشاهد الأفلام، على تقمص شتى أنواع الأدوار في كل المناسبات.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هؤلاء، أو بالأحرى، يسعى لأن يكون من هؤلاء، وكل المسألة هنا، في أن «تسعى»… إنه بيت القصيد لترامب، لكنه بيت الداء لكثيرين، أوكرانيا التي يقال إن مسودة اتفاقية السلام المقترحة في صراعها مع روسيا، هي من صياغة دبلوماسيين روس.. إذن ماذا عن الاتفاقية المقبلة نفسها؟

أما غزة، موضوعنا في هذه السطور ـ أو بالأحرى مقاربات غزة في «اليوم التالي» – فزوبعة أولية من التصريحات العفوية. انطلقت من فزاعة «الريفيرا» المعروفة، لتحط الرحال عند خطة تبدو في ظاهرها منسجمة مع تصور «كلاسيكي» لخطة: فـ»نشر قوة دولية»، «تأمين الحدود»، «نزع السلاح «.. كلها مصطلحات معروفة مكرورة، وأيضا، هذا صحيح، وجيهة، فليكن، فلنعتبر أن ترامب يعرف كيف يعود إلى «بيت طاعة» الدبلوماسية التقليدية. لكن الموضوع يبقى قائما، إذ لا نتحدث هنا مطلقا عن خطة عضوية متكاملة تفضي إلى حلحلة واحد من أطول الصراعات في العالم. كلا.. لا نتحدث عن ذلك أبدا، إنما نتحدث، وباعتراف من مجلس الأمن الدولي نفسه، عن «خطة الرئيس ترامب التي أسفرت عن وقف لإطلاق النار في غزة في 10 تشرين الأول/ أكتوبر».

يتعلق الأمر بالمرحلة الثانية من الخطة، تلك التي تنص على «نشر قوة دولية في القطاع، تأمين الحدود مع إسرائيل ومصر، نزع السلاح من غزة، تجريد الجماعات المسلحة غير الحكومية من أسلحتها»، لكن هل يمكن لخطة مماثلة أن ترى النور؟ خطة مثل هذه متكاملة على الورق؟ آخر التفاصيل التي جاءت مقترنة مع هذا الإعلان الورقي، تفيدنا بأن لا قوة دولية تقبل الانتشار حتى الآن. ثم ماذا عن قبولها من الرأي العام؟ كفانا هنا حديثا عن تسميه الخطة بـ»مجلس السلام» (هذا إن رأى هذا المجلس النور أيضا) وعن المترشح لقيادته توني بلير، اسم، وهذا أقل ما يقال، ليس محل إجماع..

المسألة في هذه الأمور، مسألة ثقة، والثقة لا تنال إلا عبر مسار دؤوب، طويل الأمد، يبنيه ويرسيه من له خبرة في المنطق، ومن له خبرة في المنطقة، من هو جدير بتقديم القيمة المضافة الجيوسياسية المرشح لها أن تعمر على المدى الطويل، ليس أولا، ممول مشاريع العقارات، ليس، أولا، من يختار مبعوثه الرسمي، أو غير الرسمي لتفعيل نفوذ الأصدقاء والمعارف، نفوذ لا يمكنه إلا أن يكون مصطنعا غدا إن لم يكن اليوم.

كلا! من له خبرة في المنطقة هو من يتشاركها من باب التاريخ، تاريخ مشترك ليس خاليا من نفوذ لم يجن المدنيون ثماره حتى الآن، لكنه يمثل موطئ قدم لترق مأمول، والترقي المأمول الذي نتحدث عنه هنا، عودة الدبلوماسية الأوروبية، خاصة منها الفرنسية والبريطانية، إلى الميدان. أجل. نتحدث هنا عن خبرة ميدانية لا تملكها الولايات المتحدة الأمريكية، فصدق من قال «إن الاتحاد الأوروبي ساع لاستعادة دور محوري في المنطقة».

لكن السؤال الذي يبقى قائما، دائما وأبدا، هو سؤال المدى، سؤال القدرة، سؤالان يعلوان على سؤال الإرادة، صحيح أننا كثيرا ما نتحدث عن الإرادة السياسية، وما أجمل العبارة وما أجمل أن يشمر الساعد لتجديد اتفاقات (كما هو الشأن الأوروبي هنا)، لتفعيل تعاونات، لتثبيت مكانات.. قد يقول قائل، إن بيت القصيد، كما نعلم، دائما يصطدم ببيت الطاعة، بعبارة أخرى: كل تقدم في ملف الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بيد أمريكي إسرائيلي، وليس إلا، لكن موضوعنا أبعد، إنه موضوع مواطن ملتزم يعلي التفاؤل على باقي الاعتبارات. ومن هذا المنطلق، يحدوني الأمل – كما يساورني الاعتقاد – بأن الاتحاد الأوروبي لا يزال قادرا على لعب أوراقه.

القدس العربي

مقالات مشابهة

  • «تجاوزنا بريطانيا».. مصطفى بكري: مصر أصبحت سادس قوة بحرية في العالم والفضل للجيش المصري
  • الاتحاد الأوروبي: غالبية الدول ترفض المشاركة بنزع سلاح حماس..
  • إيلون ماسك يدعو إلى إلغاء الاتحاد الأوروبي
  • الملياردير ماسك يدعو لتفكيك الاتحاد الأوروبي من أجل الحرية
  • وزير الخارجية التركي: «قسد» لا تنوي الاندماج في مؤسسات الدولة السورية
  • الاتحاد الأوروبي يفرض غرامة كبيرة على إكس
  • حكومة الاحتلال تصدق على تخصيص 112 مليار شيكل للجيش
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل استهداف المباني السكنية في شرق غزة
  • الاتحاد الأوروبي: بين فكي كماشة بيت القصيد وبيت الطاعة
  • خبراء ومحللون لـ«الاتحاد»: استخدام «سلطة بورتسودان» مواد كيمائية ضد المدنيين تصعيد خطير