مهرجان الفيوم السينمائي ينظم سمبوزيوم "وجوه الفيوم" في دورته الأولى
تاريخ النشر: 24th, October 2024 GMT
يستعد مهرجان الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة، بالتعاون مع مؤسسة "EU-MAN" أو شبكة الفنانين المهاجرين في أوروبا الفنلندية، لإطلاق سمبوزيوم "وجوه الفيوم" خلال النسخة الأولى من المهرجان والتي تقام في الفترة من 25 وحتى 30 نوفمبر القادم.
يشارك في هذا الحدث 10 فنانين من 8 دول هي "الكويت، فرنسا، فنلندا، العراق، سوريا، بلجيكا، كوريا الجنوبية، بالإضافة إلى مصر.
مهرجان الفيوم السينمائي ينظم سمبوزيوم “وجوه الفيوم” في دورته الأولى
وضمّت قائمة المشاركين من الكويت: ليلى دشتي، دانة الخشتي، وعائشة الذياب، ومن بلجيكا ستار نعمة، ومن فرنسا الفنان هيرفيه كونستانت، ومن كوريا الجنوبية، البروفيسور Sou، ومن العراق جلال علوان، ومن سوريا خالد الساعي، ويوها بيكا فايسانن من فنلندا ومن مصر الدكتورة داليا فؤاد.
وفي هذا السياق، أكدت الإعلامية نرمين عامر، منسقة البرنامج والأمين العام للمهرجان، أن الصورة هي أبلغ لغة للتواصل الإنساني، مشيرة إلى أن الفيوم تعد بيئة خصبة للفنون البصرية بفضل تنوعها الثقافي وطبيعتها الملهمة التي تثري عقل ووجدان الفنان.
صرّح الفنان أمير الخطيب، رئيس شبكة الفنانين المهاجرين في أوروبا ومقرها هلسنكي بالعاصمة الفنلندية والمسؤول عن مؤسسة "Euman"، بأن "الفن التشكيلي لغة لا تحتاج إلى ترجمة أو تفسير، فجميعنا نتواصل من خلال الفن والصورة أبلغ من أي لغة أخرى ".
الخطيب، وهو فنان فنلندي من أصل عراقي، شارك في العديد من المعارض وأسّس معارض داخل مصر وخارجها، وسبق له الدراسة في بغداد وأكمل الدراسات العليا في هلسنكي، كما أكد رغبته المستمرة في الحضور والمشاركة في مهرجان الفيوم الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة.
يذكر أن الفاعليات الاحتفالية لمهرجان الفيوم تقام في الفترة من ٢٥ ل ٣٠ نوفمبر بدعم من الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم ووزارة الثقافة وجامعة الفيوم، وتتشكل إدارة المهرجان من المخرج هاني لاشين رئيسا والفنان سيد عبد الخالق مديرا للمهرجان والكاتب والناقد عصام زكريا مستشارا فنيا والكاتبة والناقدة ناهد صلاح مديرا فنيا والفنان أحمد مجدي مستشارا للمهرجان وعضو مجلس الأمناء والدكتور سمير شاهين نائبا لرئيس المهرجان والمذيعة نرمين عامر أمينا عاما وتنظمه مؤسسة مسار للثقافة والفنون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: أنشطة وزارة الثقافة جامعة الفيوم مهرجان الفیوم
إقرأ أيضاً:
عشرات الفنانين ينسحبون من مهرجان سونار 2025 رفضا لتمويل الاحتلال
تلقى مهرجان "سونار" الشهير في برشلونة ضربة موجعة قبيل انطلاق نسخته المرتقبة عام 2025، بعد إعلان 28 فناناً و6 كيانات ثقافية و6 عارضين تقنيين انسحابهم الرسمي من المشاركة، في خطوة احتجاجية على العلاقة المالية التي تربط إدارة المهرجان بصندوق الاستثمار الأمريكي العملاق "KKR"، المتهم بتمويل مشاريع استيطانية إسرائيلية على الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وشملت الانسحابات أسماء بارزة من برنامجي "سونار دي نوتشي" (Sonar de Noche) و"سونار دي ديا" (Sonar de Día)، إضافة إلى جهات أكاديمية وثقافية بارزة كان من المزمع مشاركتها في القسم الموازي للمهرجان "Sónar+D"، من بينها جامعة بومبيو فابرا (UPF) و"برشلونة ديزاين ويك"، إلى جانب شركات متخصصة في الإبداع الرقمي انسحبت من فضاء "Project Area".
يُعد "سونار" أحد أضخم وأشهر المهرجانات الموسيقية والفنية في أوروبا والعالم، ويجمع سنوياً عشرات الآلاف من الزوار من مختلف القارات، مزاوجاً بين الموسيقى الإلكترونية، والتقنيات الرقمية، والفنون المعاصرة، وقد تأسس سنة 1994 في مدينة برشلونة، ويُعرف ببرامجه المبتكرة التي تجمع فنانين، ومصممين، ومهندسي تكنولوجيا، وباحثين في مجالات متعددة.
ويبرز الجانب الفكري والتقني للمهرجان في برنامج "Sónar+D"، الذي يهدف إلى استكشاف التقاطعات بين الفن والتكنولوجيا والعلوم الاجتماعية، مما جعله منصة عالمية للتجريب والتفكير النقدي حول المستقبل.
وأصدرت إدارة مهرجان "سونار" بيانا رسميا للتعامل مع الأزمة، أكدت فيه "إدانتها الصريحة للإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني"، وأعربت عن دعمها لحرية التعبير والتضامن، مشيرة إلى أنها ستسمح للزوار بإظهار رموز داعمة للقضية الفلسطينية داخل فضاءات المهرجان.
أما بشأن علاقتها بصندوق "KKR"، فقد أوضحت أن ملكية المهرجان تعود لشركة "Superstruct Entertainment"، وهي شركة تدير أكثر من 80 مهرجاناً عالمياً، وقد استحوذ عليها تحالف مالي بقيادة "KKR" في أكتوبر 2024 بعد انسحاب المستثمر السابق "Providence Equity Partners". وأكدت إدارة "سونار" أنها لم تكن طرفاً في الصفقة، ولا تربطها علاقة مباشرة بالقرارات الاستثمارية للصندوق.
كما نفت ذهاب أرباح التذاكر لصالح "KKR"، مشيرة إلى أن جميع الإيرادات يعاد ضخها في تمويل الدورات المستقبلية بعد تغطية التكاليف التشغيلية. وأعلنت إدارة المهرجان عن فتح باب استرداد ثمن التذاكر للحضور، والتعامل مع كل طلب على حدة.
وتأتي هذه المقاطعة الواسعة في سياق تنامي الضغوط الشعبية والثقافية في أوروبا ضد المؤسسات التي يُشتبه في مساهمتها المباشرة أو غير المباشرة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي أو مشاريع الاستيطان في الأراضي الفلسطينية، خاصة في ظل الجرائم التي ارتُكبت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2023 وما تلاه من تصعيد.
ويُنظر إلى هذا الانسحاب الجماعي كأكبر رد فعل ثقافي ضد مهرجان دولي منذ سنوات، ما يعكس التحول المتسارع في المزاج العام داخل الأوساط الفنية الأوروبية، وخاصة الإسبانية، التي باتت أكثر حساسية تجاه قضايا العدالة والحقوق الإنسانية.
ويخشى مراقبون أن يتسبب هذا الجدل في تراجع صورة مهرجان "سونار" بوصفه منصة تقدمية منفتحة على القيم الإنسانية والتقدم، في حال لم تتخذ خطوات حقيقية لفك الارتباط مع جهات متورطة في دعم انتهاكات القانون الدولي.