افتتاح مهرجان الجونة السينمائي.. تكريم محمود حميدة ورسالة تضامن مع فلسطين ولبنان
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
افتتحت أمس الخميس الدورة السابعة لمهرجان الجونة السينمائي، والذي يستمر من 24 أكتوبر/تشرين الأول حتى الأول من نوفمبر/تشرين الثاني، وسط اهتمام بتسليط الضوء على الأزمات والحروب التي تعصف بالوطن العربي في الآونة الأخيرة.
وفي كلمته خلال حفل الافتتاح، أكد نجيب ساويرس، مؤسس المهرجان، على دور السينما والفن في تسليط الضوء على معاناة الشعوب أثناء الحروب.
A post shared by El Gouna Film Festival (@elgounafilmfestivalofficial)
من جانبه، شدد عمرو منسي، المدير التنفيذي للمهرجان، على أن الأحداث الجارية في الوطن العربي، وخاصة في فلسطين ولبنان، لا يمكن تجاهلها. وأوضح أن المهرجان يسعى لدعم القضايا العربية من خلال الفن وتسليط الضوء على معاناة الشعوب.
View this post on InstagramA post shared by El Gouna Film Festival (@elgounafilmfestivalofficial)
وفي حفل الافتتاح، تم تكريم الفنان المصري محمود حميدة بجائزة إنجاز العمر، حيث عبّر عن سعادته بهذا التكريم وسط نخبة من المبدعين.
وشهد الحفل تقديم المهرجان التحية لروح أبرز الراحلين في 2024، وهم صلاح السعدني، وشيرين سيف النصر، وجمال برسوم، والمنتجون الأربعة، حسام شوقي وفتحي إسماعيل ومحمود كمال وتامر فتحي، وأحمد فرحات وضياء جاويش والملحن حلمي بكر وناهد رشدي.
وخلال فقرات الحفل، عرض فيلم قصير بعنوان "أصل الحكاية"، والذي يحكي تاريخ السينما المصرية مع تقديم محاكاة لأشهر مشاهد السينما المصرية.
View this post on InstagramA post shared by El Gouna Film Festival (@elgounafilmfestivalofficial)
أزمة فيلم الافتتاحوقبل ساعات من حفل الافتتاح، أُعلن أن الرقابة منعت عرض فيلم "آخر المعجزات" الذي كان من المقرر عرضه. وكتب الناقد طارق الشناوي عبر حسابه على فيسبوك: "إلغاء عرض الفيلم القصير (آخر المعجزات) إخراج عبد الوهاب شوقي في اللحظات الأخيرة يؤكد أن الرقابة المصرية تتخذ قرارات عشوائية، مما يضعنا في مواقف محرجة أمام العالم".
الفيلم مأخوذ عن قصة قصيرة للكاتب نجيب محفوظ، ويتناول قصة يحيى، المحرر في قسم النعي، الذي يتلقى مكالمة من شخص متوفى يطلب لقاءه.
وبدلا من الفيلم الملغى، تم عرض الفيلم الفرنسي "الرجل الذي لم يستطع أن يبقى صامتا" في عرضه العربي الأول بعد مشاركته في مهرجان كان. ويتناول نهاية الحرب في يوغوسلافيا، وهو من إخراج نيبويشا سيليبسيفيتش.
وضمن فعاليات المهرجان، تشارك عدة أفلام عربية في الأقسام المختلفة، ومن أبرزها برنامج "نافذة على فلسطين" الذي يقام للعام الثاني على التوالي. ويتضمن البرنامج عرض حوالي 6 أفلام تتناول القضية الفلسطينية، منها الفيلم الروائي القصير "خالد ونعمة" للمخرج سهيل دحدل، الذي يروي قصة صبي ينطلق في مهمة مع عنزته، وفيلم "أندر" الوثائقي للمخرج كمال الجعفري، الذي يستخدم لقطات أرشيفية لتسليط الضوء على المراقبة الجوية التي تتعرض لها فلسطين.
كما يعرض فيلم "فيلم قصير عن الأطفال" للمخرج إبراهيم حنضل، الذي يستعرض قصص أربعة أطفال يعيشون في مخيم للاجئين في بيت لحم، إلى جانب الفيلم القصير "المفتاح" للمخرج ركان مياسي، الذي يتناول قصة عائلة إسرائيلية تتعرض لأصوات غامضة تغير حياتهم.
أيضا يُعرض الفيلم الروائي القصير "مقلوبة" إخراج مايك الشريف، والذي تدور أحداثه حول زيارة ليلى لجدتها الفلسطينية خلال عاصفة، في حين تُعرض النسخة المرممة من فيلم "المخدوعون" للمخرج توفيق صالح، الذي يتناول قصص 3 رجال يعانون من التهجير والأمل في حياة أفضل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات سينما الضوء على
إقرأ أيضاً:
«تركي آل الشيخ» يزور عادل إمام في منزله.. دعاء مؤثر ورسالة لن تُنسى من الزعيم
في لحظة إنسانية جمعت بين الفن والتقدير، زار المستشار تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للترفيه في المملكة العربية السعودية، الفنان المصري الكبير عادل إمام في منزله بالقاهرة، للاطمئنان على صحته، وجاءت الزيارة بصحبة نجلي الزعيم، المخرج رامي إمام والفنان محمد إمام.
وفي منشور له عبر حسابه الرسمي على منصة “فيسبوك”، أعرب آل الشيخ عن سعادته الغامرة بلقاء من وصفه بـ”الأسطورة العربية”، مؤكدًا أن الزعيم يتمتع بصحة جيدة وروح مرحة لا تفارق حضوره، وأضاف ضاحكًا: “كالعادة، الجلسة لم تخلُ من ضربات في منتصف الجبهة”، في إشارة إلى خفة ظل إمام التي لطالما تميّز بها على المسرح والشاشة.
وكشف آل الشيخ عن لحظة لن تُنسى خلال اللقاء، عندما دعا له عادل إمام قائلاً: “ربنا يسعد بيك مصر”، وهي عبارة وصفها بأنها أثرت فيه بعمق، لما تحمله من صدق ومحبة وعفوية.
وأضاف أن الزعيم لا يزال متابعًا نهمًا للفن، ويولي اهتمامًا خاصًا بأعمال “صندوق Big Time”، ويحرص على متابعة أخبار السينما والمسرح رغم غيابه عن الساحة الفنية في السنوات الأخيرة.
وأعرب إمام، خلال اللقاء، عن عشقه المتجدد للمسرح الذي وصفه بأنه “أحب الأماكن إلى قلبه”، كما أظهر حماسًا شديدًا لمتابعة مباريات النادي الأهلي في كأس العالم للأندية 2025، مما يعكس جانبًا آخر من شخصيته العاشقة للحياة.
في ختام الجلسة، أضفى الزعيم لمسة طريفة عندما قدّم لضيوفه شايًا وصفه آل الشيخ بـ”شاي العروسة”، مشيدًا بذوق إمام وكرمه، ومتمنيًا له دوام الصحة والسعادة نظير ما قدمه من فن وإبداع أسعد ملايين العرب على مدى أكثر من ستة عقود.
وتأتي هذه الزيارة في سياق حرص تركي آل الشيخ على دعم المشهد الثقافي العربي، وتعزيز الروابط الفنية بين السعودية ومصر، حيث لعب دورًا محوريًا في دعم مشاريع فنية كبرى من خلال موسم الرياض ومبادرات مثل “صندوق Big Time”، والتي شارك فيها نخبة من الفنانين المصريين والعرب.
ويُعد عادل إمام، الملقب بـ”الزعيم”، واحدًا من أعمدة الفن العربي الحديث، إذ ترك بصمة خالدة في وجدان الجمهور من خلال أعمال أيقونية مثل مدرسة المشاغبين، الزعيم، الإرهاب والكباب، وطيور الظلام، ويتميّز بأدائه الكوميدي العميق الذي يحمل رسائل سياسية واجتماعية قلما تجتمع في قالب فني واحد، وتتزامن هذه الزيارة مع تنامي التعاون الثقافي بين مصر والسعودية، ضمن رؤية المملكة لتعزيز مكانتها كمنصة إقليمية ودولية للثقافة والفنون من خلال الفعاليات الكبرى، وعلى رأسها موسم الرياض.