"الفاو" تكرم رئيس قطاع الإرشاد الزراعي لإنجازاته خلال هذا العام
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كرمت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، الدكتور علاء عزوز رئيس قطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ضمن الخبراء أصحاب الانجازات في القطاع الزراعي خلال عام ٢٠٢٤.
وجاء ذلك خلال الاحتفالية التي نظمتها الفاو، بمكتبها الإقليمي بالقاهرة، بمناسبة يوم الأغذية العالمي 2024 الذي يقام هذا العام تحت شعار "الحق في الغذاء"، بمشاركة ممثلين عن الوزارات والجهات الحكومية في مصر، والمكاتب القطرية للمنظمة في المنطقة العربية، والمنظمات الدولية في مصر، والهيئات الدبلوماسية، والجهات المانحة، وعدد من المستفيدين والإعلاميين وعدد من طلاب الجامعات المصرية.
وشغل "عزوز" سابقا، منصب نائب رئيس مركز البحوث الزراعية للإرشاد والتدريب، ومدير معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ووكيل معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية للإرشاد والتدريب، كذلك المدير التنفيذى للمشروع الخدمي للتغذية المدرسية، وذلك قبل تكليفه للعمل رئيسا لقطاع الإرشاد الزراعي بوزارة الزراعة.
كما شارك عزوز أيضا في عضوية اللجان والهيئات الدولية والمحلية من بينها: رئيس هيئة الغابات والمراعى فى الشرق الأدنى ( بالإنتخاب )، التابعة لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمي للإصلاح الزراعي والتنمية الريفية (بالإنتخاب) في الشرق الأدنى، والمنسق القومى لمشروع التحول المستدام للموائمة الزراعية بين الحكومة المصرية، والصندوق الدولى للتنمية الزراعية، كذلك المنسق الوطنى لمشروع دعم الإبتكار الزراعى "زيادة الدخل صغار المزارعين"، والتابع لهيئة التعاون الدولى الألماني ووزارة الزراعة وإستصلاح الأراصي، فضلا عن كونه المنسق القومى لمشروع تحسين الأمن الغذائى والتغذية للأسر المصرية عبر إستهداف النساء والشباب، والتابع ايضا لمنظمة الأغذية والزراعة بالتعاون مع الحكومة الإيطالية.
كما ترأس عزوز أيضا اللجنة العليا المُشكلة لإجراء التنسيقات اللازمة لإنشاء منظومة جمع وإستخدام المتبقيات الزراعية كأعلاف، كذلك عضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المُساعدين بمركز البحوث الزراعية، ومنسق محور الإستفادة من الفرص والمبادرات لزيادة الإستعانة بالعلوم فى مجال الزراعة من أجل أنظمة غذائية إنتاجية وحساسة وصحية لمعالجة أولويات إنعدام الأمن الغذائى وسوء التغذية، يوم الأمن الغذائى والتغذوى الأفريقي – بالتعاون بين الإتحاد الأفريقى ووزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى.
كذلك مثل جمهورية مصر العربية بإجتماع لجنة الأمن الغذائى العالمى في دورتها السادسة والأربعين، كذلك ممثلا لمصر بالمشاورة الإقليمية للجنة الأمن الغذائى العالمى لمنطقة الشرق الأدنى حول الخطوط التوجيهية الطوعية للنظم الغذائية والتغذية، كذلك هو مُنسق مُبادرة حياة كريمة بوزارة الزراعة وعضو اللجنة الرئيسية لمُتابعة المُبادرة الرئاسية حياة كريمة بمجلس الوزراء، فضلا عن كونه عضوا للجنة الوطنية للأمن الغذائي لتنسيق جهود ومتابعة تطورات الأمن الغذائي بالوطن العربي، وعضو المجلس الإستشاري لسياسات الأمن الغذائي بوزارة الزراعة، وعضو اللجنة التنسيقية لمركز معلومات الأمن الغذائي.
وترأس عزوز أيضا فريق عمل محور الشمول الاجتماعي، لتحديث استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة 2030 بالتعاون بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ، منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، كذلك عضو اللجنة التنسيقية لمشروع بناء مرونة نظم الأمن الغذائي بصعيد مصر ببرنامج الغذاء العالمي، وعضو اللجنة المصرية لدستور الأغذية، كذلك عضو اللجنة القومية للإشتراطات الصحية للأغذية "الهيئة المصرية العامة للمواصفات والجودة" وزارة التجارة الخارجية والصناعة، كذلك شغل سابقا رئيسا لمجلس إدارة الوحدة ذات الطابع الخاص بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، ومُقرر لجنة تقليل نسبة الفاقد في الإنتاج الزراعي، وعضو المجلس الإستشارى لبرنامج علوم وتكنولوجيا الأغذية، بقسم علوم الأغذية بكلية الزراعة، جامعة عين شمس، فضلا عن كونه خبيرا بمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) في مجال (الأمن الغذائي والتغذية – مكافحة الفقر –البطالة – المرأة).
1000099529 1000099518 1000099516 1000099521 1000099523 1000099526المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأمن الغذائي برنامج الغذاء العالمي الأغذیة والزراعة للأمم المتحدة بوزارة الزراعة الأمن الغذائى الأمن الغذائی
إقرأ أيضاً:
د. ثروت إمبابي يكتب: الزراعة تتغير: كيف تصنع سلاسل القيمة مستقبل مصر الغذائي
في عالمٍ تتزايد فيه التحديات المتعلقة بالأمن الغذائي والضغوط الاقتصادية، لم تعد الزراعة مجرّد نشاط تقليدي، بل غدت محورًا استراتيجيًا للنمو والتنمية المستدامة، خاصة في دول مثل مصر التي تجمع بين الموارد الطبيعية والطاقات البشرية. غير أن الزراعة في مصر، ورغم عراقتها، لا تزال رهينة أنماط إنتاجية تقليدية لا تواكب متغيرات العصر ولا تستغل كامل القيمة الكامنة في كل حبة قمح أو ثمرة طماطم. من هنا تبرز الحاجة إلى التفكير في الزراعة ليس بوصفها مجرد إنتاج للمحاصيل، بل كنظام متكامل يُعرف بـ”سلاسل القيمة الزراعية”.
سلاسل القيمة الزراعية تعني ببساطة أن ننظر إلى كل خطوة في الرحلة التي يقطعها المنتج الزراعي — من البذرة إلى المائدة — باعتبارها فرصة لتعظيم القيمة الاقتصادية والاجتماعية. حين يُزرع المحصول بكفاءة، ويُجمع في الوقت المناسب، ويُنقل ويُخزن ويُعالج ويُسوّق بطرق ذكية، فإننا لا نحصل فقط على طعام أكثر، بل على اقتصاد أقوى، ومزارع أغنى، ومستقبل أكثر أمنًا. وفي السياق المصري، هذه الرؤية ليست رفاهية، بل ضرورة.
رغم وفرة الموارد الزراعية وتنوع المحاصيل في مصر، إلا أن هناك فجوة كبيرة بين الإمكانيات المتاحة والنتائج المحققة فعليًا. كثير من المحاصيل، خصوصًا سريعة التلف، تُفقد في الطريق بسبب ضعف شبكات النقل والتبريد. الفلاحون غالبًا ما يبيعون منتجاتهم بسعر لا يعكس جهدهم، في ظل غياب أسواق منظمة أو عقود عادلة. على الجانب الآخر، تفتقر العديد من المناطق إلى مصانع صغيرة لتحويل المنتجات الزراعية إلى سلع جاهزة أو شبه جاهزة، مما يُهدر فرصًا هائلة للقيمة المضافة.
ومن واقع هذا التحدي، فإن تطوير سلاسل القيمة الزراعية يتطلب نهجًا متكاملاً. لا يكفي تحسين الإنتاج فقط، بل يجب أن يترافق ذلك مع تحديث البنية التحتية من طرق ومراكز تبريد، وإنشاء شبكات تسويق ذكية تضمن استقرار الأسعار وربط المنتج بالمستهلك مباشرة. كذلك، لا بد من إدماج التكنولوجيا الحديثة في الزراعة — من الزراعة الدقيقة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالإنتاج والمخاطر. ولا يقل أهمية عن ذلك تمكين التعاونيات الزراعية، التي تمثل حلاً فعالًا لدمج صغار المزارعين في سلسلة القيمة.
من وجهة نظري الشخصية، أرى أن الحل يبدأ من إرادة سياسية واضحة تتبنى مشروعًا وطنيًا لسلاسل القيمة الزراعية، يدمج بين وزارات الزراعة، التجارة، والنقل، ويمنح القطاع الخاص والمجتمع المدني دورًا قياديًا. كذلك أقترح البدء في مشروع تجريبي نموذجي في إحدى المحافظات، يشمل الزراعة والتجهيز والتسويق، كنموذج يحتذى به. الاستثمار في المعرفة لا يقل أهمية، فالتدريب المستمر للفلاحين على طرق الزراعة الحديثة والتخزين والتسويق أمر لا يمكن تأجيله.
ما سيحدث بعد ذلك ليس فقط تحسنًا في كمية الإنتاج، بل في نوعيته وجدواه الاقتصادية. فعندما نُحسن استخدام كل جزء من سلسلة القيمة، نقلل من الفاقد، ونخلق فرص عمل جديدة، ونعزز قدرتنا على التصدير، بل ونبني نموذجًا زراعيًا قادرًا على الصمود في وجه التغيرات المناخية والاقتصادية. وهذا ما يجعل تطوير سلاسل القيمة الزراعية أحد أهم مفاتيح المستقبل لمصر، ليس فقط كبلد زراعي، بل كقوة غذائية واقتصادية في المنطقة.