اتهامات بين الأحزاب الكردية بتزوير الانتخابات .. والديمقراطي يعتبرها ابتزازا
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
27 أكتوبر، 2024
بغداد/المسلة: اتهامات التزوير وتصعيد الاتهامات بين الأحزاب الكردية تثير موجة من الشكوك حول نزاهة العملية الانتخابية في إقليم كردستان، حيث تباينت مواقف الأطراف بين الرفض والتشكيك، وتعددت الأسباب المعلنة لانسحاب بعض الكتل الصغيرة عن الانضمام إلى البرلمان.
ويبدو أن الغرض الأعمق خلف هذه التصريحات هو الضغط لتحسين شروط التفاوض بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، واستثمار اللحظة السياسية للحصول على مكاسب مناصبية إضافية.
في هذا السياق، تشكل جماعة العدل الإسلامية الكردستانية إحدى أبرز الكتل التي أعلنت رفضها المشاركة في البرلمان، رغم حصولها على ثلاثة مقاعد، بسبب ما وصفته بالتزوير الواسع الذي طال الانتخابات.
وهذه الخطوة تبدو وكأنها جزء من استراتيجية الكتل الصغيرة التي تسعى لتعزيز وزنها السياسي عن طريق تبني مواقف قوية ومتشبثة، مما قد يدفع الأحزاب الكبرى إلى تقديم تنازلات.
وقد أشار مقربون من جماعة العدل إلى أنها تهدف من هذه الخطوة إلى إجبار الحزب الديمقراطي الكردستاني على تقديم ضمانات أو مقاعد إضافية كتعويض معنوي يرضي جمهورها.
وفي سياق متصل، شكل فوز الحزب الديمقراطي الكردستاني على منافسه التقليدي الاتحاد الوطني الكردستاني شرارة لمرحلة جديدة من صراع الإرادات السياسية، حيث يسعى كل من الطرفين لجمع الحلفاء، ومحاولة تشكيل كتلة قادرة على تحقيق نصاب النصف زائد واحد من مجموع المقاعد البالغة مئة مقعد لتشكيل الحكومة.
ووفق آراء مراقبين سياسيين، فإن الحزب الديمقراطي يرى نفسه الأحق بقيادة الحكومة، لا سيما بعد إحراز تقدم ملحوظ على منافسه في عدد من الدوائر الانتخابية، وهو ما يعزز موقفه التفاوضي أمام القوى الأخرى، خاصة مع تراجع الاتحاد الوطني الذي لم يستطع تحقيق المكاسب المتوقعة.
من جانبها، تقف الأحزاب الصغيرة بين التردد والضغط المستمر من الكتل الكبيرة، حيث تطرح وعود بزيادة عدد مقاعدها في الحكومة الجديدة مقابل دعمها لتحالفات معينة.
أحد أبرز الأطراف التي أعلنت عن عدم المشاركة في البرلمان المقبل هو تيار الموقف بقيادة علي حمه صالح، الحاصل على أربعة مقاعد نيابية، إذ أعلن رفضه نتيجة ما وصفه بالخروقات الكبيرة والتزوير الذي شاب العملية الانتخابية. صالح وأنصاره يرون أن قرارهم يهدف إلى إثارة وعي الشارع الكردي بضرورة إصلاح النظام الانتخابي، وضمان الشفافية في العمليات السياسية المقبلة.
على الجانب الآخر، يتهم أنصار الحزب الديمقراطي الأحزاب الصغيرة بأنها تستخدم مزاعم التزوير كذريعة لتبرير ضعف شعبيتها وعجزها عن إقناع الناخبين ببرامجها، ويصفون هذه الاتهامات بأنها محاولات للتغطية على فشل تلك الأحزاب في استقطاب الناخبين.
ويقول أحد مؤيدي الحزب الديمقراطي: “الحزب لديه برنامج واضح، وتأييد شعبي واسع، وهذه الاتهامات مجرد وسيلة لصرف الأنظار عن افتقار الأحزاب الصغيرة للرؤية السياسية والقدرة على التأثير.”
قصص تتردد في الشارع الكردي عن مرشحين سابقين انسحبوا بسبب تهديدات محتملة، وأخرى عن إغراءات قُدِّمت لبعض المرشحين لكسب ولائهم.
ويتناقل بعض المواطنين في أربيل أن هناك اجتماعات سرية جمعت قادة أحزاب صغيرة برموز من الحزب الديمقراطي، حيث دارت نقاشات حول كيفية توزيع المناصب الوزارية في حال دعمهم للحكومة المقبلة.
وبحسب النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصل الحزب الديمقراطي على نحو 710 آلاف صوت ليحصل على 39 مقعدا في البرلمان البالغ عدد مقاعده 100 مقعد.
وأعطى نحو 340 ألف شخص صوتهم للاتحاد الوطني الكردستاني ليحصل على 23 مقعدا في البرلمان.
ورفع حزب الجيل الجديد الذي يعد منافسا للاتحاد الوطني في معقله بمدينة السليمانية، عدد أصواته من 127115 صوتا (8 مقاعد) في انتخابات عام 2018 إلى نحو 270 ألف صوت ليرفع عدد مقاعده إلى 15 مقعدا.
ومني حزب التغيير بهزيمة في الانتخابات حيث حصل على نحو 11 ألف صوت فقط محققا مقعدا واحدا بينما كان يملك 12 مقعدا بعد انتخابات 2018.
وحصل حزب الاتحاد الإسلامي الكردستاني على 7 مقاعد وحزب جماعة العدل الكردستانية على 3 مقاعد، فيما نال حزب الموقف (الذي تأسس حديثا) 4 مقاعد.
وحصل حزب الجبهة الشعبية الذي يرأسه لاهور شيخ جنكي على مقعدين، فيما فاز حزب تحالف إقليم كردستان بمقعد واحد.
وبلغت نسبة المشاركة النهائية في انتخابات برلمان إقليم كردستان شمال العراق 72 في المئة، فيما بلغت نسبة التصويت في محافظة أربيل 74 في المئة، وفي السليمانية 65 في المئة، وفي حلبجة 69 في المئة، وفي دهوك 78 في المئة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author زينSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: الحزب الدیمقراطی فی البرلمان فی المئة
إقرأ أيضاً:
بصالون جواها.. أغرب سيارة رياضية بقوة 456 حصانا
كشفت شركة أونفو، العلامة الفرعية لشركة "نيو" الصينية، عن تفاصيل الأسعار الكاملة لسيارتها الجديدة L90 SUV، والتي تستهدف سوق سيارات الدفع الرباعي العائلية.
تمثل L90 خطوة جديدة في استراتيجية "نيو" الرامية إلى تقديم مركبات كهربائية عالية الجودة، وبأسعار في متناول الطبقة المتوسطة، من خلال دمج تقنيات حديثة وخيارات مرنة لاقتناء البطارية.
تقدم L90 بنسختين داخليتين: واحدة بستة مقاعد، وأخرى بسبعة مقاعد، لتلبية احتياجات العائلات التي تبحث عن سيارة فسيحة مريحة.
تهدف الشركة من خلال هذا الطراز إلى منافسة كبار اللاعبين في قطاع سيارات SUV الكهربائية متوسطة الحجم، وذلك عبر تقديم تصميم عملي مع مقصورة قابلة للتخصيص ومجهزة بأحدث وسائل الراحة.
تستند جميع إصدارات L90 إلى بطارية بقدرة 85 كيلوواط/ساعة، وتعمل على نظام كهربائي عالي الجهد بقوة 900 فولت، ما يتيح أداءً ديناميكيًا وشحنًا أسرع.
يعزز هذا من قدرات السيارة على قطع مسافات طويلة بكفاءة، مع تقليل أوقات التوقف عند محطات الشحن.
يبدأ سعر فئة Pro ذات الستة مقاعد من 265,800 يوان (نحو 37,200 دولار أمريكي)، بينما تأتي فئة Max بسعر 279,000 يوان (حوالي 38,900 دولار أمريكي).
أما الخيار الأعلى Ultra فيبدأ من 299,800 يوان (41,700 دولار).
وفي حال اختيار خدمة BaaS، التي تتيح فصل تكلفة البطارية عن سعر السيارة مقابل رسوم شهرية، فإن الأسعار تنخفض بشكل كبير.
فمثلاً، يصبح سعر فئة Pro مع هذه الخدمة 179,800 يوان فقط (25,000 دولار)، مع دفع إيجار شهري للبطارية يبلغ 899 يوانًا (نحو 125 دولارًا أمريكيًا).
تسعير مشابه لهواتف آيفون وأقل من سيارات سيفيك
من اللافت أن هيكل التسعير الذي تتبعه أونفو لفئات Pro وMax وUltra يُشبه من حيث التسمية ما تقوم به شركة أبل مع أجهزتها الذكية، رغم أنه لا يوجد ما يُشير إلى وجود علاقة مباشرة.
لكن المثير حقًا هو أن أسعار L90، حتى مع الإيجار الشهري للبطارية، أقل من سعر سيارات سيدان صغيرة مثل هوندا سيفيك في الولايات المتحدة، ما يجعلها منافسًا شرسًا في فئتها، رغم كونها سيارة SUV كاملة الحجم.
عند المقارنة مع طرازات عالمية مثل هيونداي Ioniq 9 وكيا EV9، تعد L90 صفقة رابحة.
فبينما تتجاوز أسعار تلك الطرازات حاجز الـ50 ألف دولار في معظم الأسواق، تقدم أونفو منتجًا بثلاثة صفوف مقاعد وتقنيات حديثة وبسعر قد يقل عن 30 ألف دولار عند استخدام BaaS.
هذا التفاوت في السعر قد يكون حاسمًا في توجه السوق نحو الشركات الصينية التي تثبت يومًا بعد يوم قدرتها على قلب موازين المنافسة في سوق السيارات الكهربائية.