وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يفتتح أول مركز للابتكار لشركة ديلويت فى مصر بسعة قصوى 5000 متخصص
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
افتتح الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مركز ديلويت للابتكار Deloitte Innovation Hub فى القاهرة والمتخصص فى تقديم الخدمات التكنولوجية المبتكرة والذى تم إطلاقه باستثمارات بقيمة 30 مليون دولار على مدار ثلاثة أعوام، حيث أنه لأول مرة تفتتح شركة ديلويت العالمية مركز لتصدير الخدمات الرقمية المبتكرة من مصر، رغم تواجدها فى السوق المصرى منذ عشرات السنوات كشركة استشارات ومحاسبة.
حضر فعاليات الافتتاح المهندس/ أحمد الظاهر الرئيس التنفيذى لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، وريتشارد هيوستن الرئيس التنفيذى لديلويت شمال وجنوب أوروبا، ومعتصم الدجانى الرئيس التنفيذى لديلويت الشرق الأوسط، وهانى جرجس الشريك المسؤول عن مركز ديلويت للابتكار فى القاهرة.
وقد تأسست شركة ديلويت منذ أكثر من 175 عاما، وتقدم الشركة مجموعة من الخدمات الرائدة في مجال خدمات التدقيق والضمان، والضرائب والشؤون القانونية، والاستشارات العامة، والاستشارات المالية، بالإضافة إلى استشارات المخاطر إلى نحو 90% من أفضل الشركات العالمية المدرجة في مجلة Fortune Global 500، بالإضافة إلى آلاف الشركات الخاصة في العالم.
ويُعد مركز ديلويت للابتكار فى القاهرة ضمن مجموعة من المراكز الرئيسية التى افتتحتها ديلويت حول العالم وأحد المراكز الرائدة لها فى تقديم الخدمات التكنولوجية العابرة للحدود. ومنذ انطلاق أعماله فى مصر، شهد المركز توسعا ونموا فى عملياته الموجهة نحو التصدير لخدمة عملائه بالخارج ليضم 350 متخصص من أفضل الكوادر المصرية من حديثى التخرج وذوى الخبرة ومستهدف زيادة عدد المتخصصين العاملين بالمركز إلى 5000 متخصص خلال الأعوام القليلة المقبلة، بما يعكس التزام الشركة برعاية وتمكين المواهب المحلية.
وتعقيبا على الافتتاح، أكد الدكتور/ عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن افتتاح مركز ديلويت للابتكار فى القاهرة يعكس ثقة الشركات العالمية فى مصر كمقصد جاذب للاستثمار فى مجال تصدير خدمات تكنولوجيا المعلومات والإبداع الرقمى؛ مشيرا إلى حرص الدولة على تعزيز القدرات الابتكارية فى المجتمع المصرى انطلاقا من أهمية الإبداع الرقمى كمحرك رئيسى للنمو الاقتصادي، مضيفا أن مصر تتميز بوجود قاعدة عريضة من الكوادر الشابة والمؤهلة فى مختلف التكنولوجيات الرقمية الحديثة والتى تمثل عنصرا جاذبا للاستثمارات الأجنبية؛ مؤكدا على اهتمام الدولة بتحفيز الشركات العالمية على انشاء مراكز تعهيد لها فى مصر من أجل توفير وظائف عالية القيمة للشباب المصرى، وزيادة الصادرات الرقمية، ودعم جهود الدولة فى بناء اقتصاد قائم على المعرفة؛ لافتا إلى نمو الصادرات الرقمية فى مصر بشكل مستمر والتى بلغت نحو 6.2 مليار دولار فى 2023.
وأشاد المهندس/ أحمد الظاهر، رئيس هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات (إيتيدا)، بافتتاح مركز ديلويت للابتكار فى مصر، مؤكدًا أنه سيساهم فى خلق فرص عمل جديدة ومتميزة للشباب المصري، وتعزيز الاقتصاد الرقمي، وتعزيز مكانة مصر على الخريطة العالمية لصناعة التعهيد، مضيفا أن هذا المركز سيوفر بيئة محفزة للابتكار وتطوير الحلول التكنولوجية الحديثة وعالية التخصص والقيمة لتلبية احتياجات السوق العالمى انطلاقا من مصر، وبما يعزز من صادرات خدمات تكنولوجيا المعلومات المصرية.
وبهذه المناسبة، صرّح هانى جرجس، الشريك المسؤول عن مركز ديلويت للابتكار فى القاهرة،” يعكس استثمار ديلويت فى هذا المركز التزامها بالسوق المصرية، ويعبر عن ثقتها الكبيرة بقدرة السوق المصرى على انتاج المواهب لتقديم الخدمات المهنية لعملائنا بأعلى معايير الجودة على مستوى العالم. وسيساهم هذا المركز بتطوير قدرات المواهب المصرية وزيادة احتكاكها مع الأسواق العالمية، وبذلك نعزز أثرنا الإيجابى فى مصر من جهة وكذلك نحقق القيمة المضافة لعملائنا فى مختلف أسواق أوروبا والشرق الأوسط.“
ومن المقرر أن يستمر المركز فى خطة نموه لتقديم مجموعة أكبر من الخدمات التى تلبى احتياجات مختلف العملاء من أوروبا والشرق الأوسط، وتشمل خدماته الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، والتسويق والتجارة، والخدمات السحابية، وخدمات الأمن السيبراني، بالإضافة إلى تخطيط الموارد المؤسسية. ويسهم هذا التوسع فى تعزيز التأثير والدور الأيجابى للمركز بالسوق المصري، بما يعود بالنفع على مجموعة متنوعة من القطاعات والأعمال.
الجدير بالذكر أن ديلويت استثمرت فى إنشاء مركز ديلويت للابتكار فى مصر بهدف تعزيز إمكانات المواهب الصاعدة فى مجالات التكنولوجيا الناشئة، وعلوم وهندسة الكمبيوتر، ونظم الأعمال والمعلومات، وهندسة البيانات وغيرها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تکنولوجیا المعلومات فى مصر
إقرأ أيضاً:
مركز الخدمات الحكومي في محافظة الكرك.. نقلة نوعية تبشر بمستقبل واعد
صراحة نيوز – الدين رائد الزغيلات القرالة
الكرك – في مشهد يعكس التحول الحقيقي في مستوى الخدمات الحكومية المقدمة في محافظة الكرك، بات (مركز الخدمات الحكومي) ومقره في منطقة المرج التابعة لقصبة الكرك انموذجًا يحتذى به في سرعة الإنجاز وتحقيق الأهداف المطلوبة، والذي يراعي ظروف المراجعين في المقام الأول، وكذلك التعامل السلس والحضاري الذي يليق بالمواطن الأردني، ويواكب تطلعاته.
ونسرد تجربة لمراجعتي المركز، وذلك في مساء يوم الثلاثاء الماضي، وتحديدًا عند الساعة التاسعة مساءً، دعت الحاجة وبشكل طارئ لزيارة المركز، وتمت عملية إنجاز معاملة ورقية في وقت قياسي، لم يكن أمامي سوى التوجه شرق قلعة الكرك، حيث يقع المركز هناك، وكانت زيارتي الأولى له، وما شاهدته فاق كل التوقعات؛ سرعة إنجاز مذهلة، وسلاسة في الإجراءات، وبيئة عمل مناسبة، تدل على أن روح التحديث قد وصلت أخيرًا إلى هذه المدينة العريقة (الكرك).
ولعل من أبرز ما سمعته هناك، قصة أحد كبارنا ممن تجاوزوا السبعين من العمر، والذي قدم لإنجاز معاملة، فتمت خلال دقيقتين فقط. وعندما طلب منه الموظف استلام الوثيقة، أجابه بنبرة مليئة بالدهشة: (عمو، أنا من عمر أبوك، لا تمزح معي)، في إشارة واضحة إلى مدى استغرابه من سرعة الإنجاز، وهو الذي لم يعتد في حياته على لم على مثل هذه السلاسة والسهولة في الإجراءات الحكومية وخاصة مراجعة تلك الدوائر.
هذا المركز لم يكن مجرد مكان لتقديم الخدمة، بل كان فرصة للقاء شبان أعرفهم جيدًا، شباب نشأوا من رحم المعاناة، واليوم باتوا في مواقع العمل العام، يسهمون في بناء تجربة خدمية جديدة للمواطن الأردني الذي يستحق المزيد. لقد وجدت فيهم روح المسؤولية، والاجتهاد، والالتزام بتقديم الأفضل.
المركز يعمل بنهج مؤسسي عصري، ويقدم خدماته للجميع، ويشكل خطوة عملية نحو التخفيف من البيروقراطية، وتقديم الخدمة الحكومية في أفضل صورة ممكنة.
اليوم، الكرك تشهد نقلة نوعية بكل ما تعنيه الكلمة. ومع استمرار هذا النهج، لا شك أن مركز الخدمات الحكومي سيصبح خلال فترة قصيرة الخيار الأول لكافة المواطنين في المحافظة، بل وسيكون نموذجًا يعمم على باقي المحافظات.
كل الشكر والتقدير لإدارة المركز، ولفريق العمل المخلص، الذين أعادوا لنا الثقة بالخدمة الحكومية، وأكدوا أن التغيير ممكن حين تتوفر الإرادة والإدارة والقيادة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني وولي عهده الأمين، حفظهما الله، نحو تحديث القطاع العام وتطوير الأداء الحكومي.