مخزون طاقي بتطاوين ومساع لحسن توظيفه واستغلاله
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
في إطار تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للإنتقال الطاقي والإعتماد على الطاقات المتجددة في إنتاج الكهرباء، تم انجاز محطة كبرى لانتاج الكهرباء باعتماد الطاقة الشمسية بمنطقة القرضاب وقد دخلت حيز الاستغلال في شهر ديسمبر الماضي .
كما انطلقت المرحلة الاولى من مشروع احداث محطة إنتاج الطاقة الكهربائية ببرج بورقيبة باستغلال الطاقة الشمسية على مساحة 400 هكتار والمتمثلة في إنجاز خط نقل الكهرباء سيربطها بمحطة التحويل بتطاوين الشمالية على طول 132 كم بكلفة تناهز 42 مليون دينار ومن المؤمل إتمام الأشغال في أقرب الآجال .
وتواصل السلط عملية البحث عن موارد طاقية اضافية حيث كُلّف مكتب دراسات بتحديد المدخرات الطاقية ومناطق المخزون الطاقي بجهة تطاوين الراجعة بالنظر لوزارة أملاك الدولة والشؤون العقارية لإستغلالها في مشاريع إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وقد انطلق في عمله من خلال عقد جلسات مع السلط الجهوية.
الحبيب الشعباني
المصدر: موزاييك أف.أم
إقرأ أيضاً:
وزير الكهرباء: جهود تحسين كفاءة الطاقة أصبحت ضرورة وطنية وركيزة أساسية
أكد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أن جهود تحسين كفاءة الطاقة أصبحت ضرورة وطنية وركيزة أساسية، وهي أداة فعالة لتحقيق توافر الطاقة بتكاليف أقل، ويمكن القول بأنها أحد مصادر توليد الطاقة الكهربائية،
وأضاف عصمت ، أن تكاليف إنشاء ميجاوات واحد تعادل من 5 إلى 7 أضعاف التكاليف اللازمة لتوفير نفس القدرة من خلال الترشيد، إضافة إلى تكاليف التشغيل والصيانة، وهذا يعني أن كفاءة إستخدام الطاقة، يمكن اعتبارها أداة قوية لإصلاح السوق، والحد من التأثير على المستهلكين، مضيفاً أن قطاع الكهرباء اتخذ العديد من الإجراءات لتعزيز كفاءة الطاقة، حيث تم تحديث إستراتيجية الطاقة حتى عام 2040، في ضوء التطورات العالمية والمتغيرات الجديدة، وإنخفاض تكاليف التكنولوجيات الحديثة، والتطور الهائل في تكنولوجيات تخزين الطاقة، موضحاً الـعمل على أن تصل مساهمة الطاقة النظيفة إلى 42% من مزيج الطاقة بحلول عام 2030 وإلى أكثر من 65% بحلول عام 2040
وقال الدكتور محمود عصمت ، إن تعظيم إجراءات كفاءة الطاقة يهدف إلى ترشيد الإستهلاك في كافة القطاعات بنسبة 18%، وكذلك تم توسيع نطاق وحدة تخطيط الطاقة بمجلس الوزراء، لتشمل التخطيط الإستراتيجي لكفاءة الطاقة ضمن إختصاصاتها الرسمية ، موضحاً بناء ثلاثة مشروعات ضخمة لمحطات الطاقة بقدرة 14.4 جيجاوات ذات الدورة المركبة عالية الكفاءة (60.5%)، بالإضافة إلى ما تم بشأن تحويل محطات توليد الطاقة ذات الدورة البسيطة إلى الدورة المركبة، حيث تم إضافة 1850 ميجاوات بدون إستخدام وقود إضافي، فضلاً عن إستخدام تقنية البخار الفائقة الحرجة، وتطبيق أنظمة الصيانة المبرمجة لمكونات محطات التوليد، وكذلك خفض معدلات الفقد الكهربي في شبكات النقل والتوزيع، وكان لهذه الإجراءات أثراً كبيراً في خفض معدل إستهلاك الوقود المستخدم لإنتاج وحدة الطاقة، حيث إنخفض من 214 جم / ك.و.س في عام 2015/2016، إلى 170 جم/ ك.و.س في يونيو 2025.
وتابع: على صعيد الطلب على الطاقة، تم إستبدال اللمبات العادية بلمبات ليد ، وإصدار المواصفات القياسية، وملصقات كفاءة الطاقة للأجهزة الكهربائية، وإجراء مراجعات الطاقة في عدد من المباني، والتي أثبتت إمكانية تحقيق وفراً في إستهلاك الطاقة تصل في بعض الحالات إلى 46% من الطاقة المستهلكة، بالإضافة إلى إعداد ونشر عدد من الأدلة الإسترشادية لترشيد وتحسين كفاءة استخدام الطاقة في المباني الحكومية والمستشفيات والقطاع الصناعي والقطاع السياحي.
وأشار الدكتور محمود عصمت، إلى مشروعات تطوير منظومات البيانات، وتحديث البنية التشريعية ، وإحكام الرقابة على الأسواق، سواء الأجهزة التي يتم تصنيعها محلياً أو الأجهزة المستوردة، من خلال التعاون بين الجهات والوزارات المعنية في مجال الأكواد والمواصفات ومعامل الاختبارات.
وأكد الوزير ، على دعم المبادرات التي ترفع من كفاءة الطاقة في القطاع الصناعي والحكومي والمنزلي، وأن الوزارة على استعداد كامل لمواصلة العمل مع الشركاء، لتعظيم الإستفادة من كل فرصة تساهم في ترشيد الإستهلاك وتحسين الأداء.