الحفني: زيارة رئيس الجزائر لمصر تأتي في توقيت حيوي لتعزيز العلاقات|تفاصيل
تاريخ النشر: 27th, October 2024 GMT
أكد السفير علي الحفني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن زيارة رئيس الجزائر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي تعد خطوة مهمة، وتأتي في توقيت حيوي بالنسبة للعلاقات المصرية الجزائرية، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تحمل دلالات عميقة، لاسيما أن الرئيس السيسي كانت أول زيارة رسمية له بعد توليه الرئاسة في عام 2014 إلى الجزائر، وذلك في طريقه لحضور قمة الاتحاد الإفريقي التي عُقدت آنذاك.
وخلال مداخلة له في برنامج "الساعة 6" المذاع على قناة "الحياة"، أوضح الحفني أن الجزائر تلعب دوراً فاعلاً في الساحة الدولية حالياً، كونها عضو في مجلس الأمن، مما يمنحها دوراً محورياً في تعزيز الاستقرار بالمنطقة والتعاون الدولي.
وأضاف أن توقيت الزيارة يعكس رغبة البلدين في تعزيز التعاون والتنسيق المشترك، في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تستدعي تكامل الجهود بين الدول العربية والإفريقية.
وأشار الحفني إلى أهمية التنسيق المصري الجزائري في عدد من الملفات الدولية، موضحاً أن التعاون بين البلدين سيخدم مصالح شعوب المنطقة ويعزز الاستقرار، كما أنه يعكس العلاقات القوية التي تجمع بينهما.
أحمد موسى يكشف تفاصيل مبادرة الرئيس السيسي لوقف إطلاق النار بغزةأكد الإعلامي أحمد موسى، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون تؤكد عمق العلاقات بين البلدين، معلقا: هناك علاقات ممتدة داخل وخارج مصر مع الأشقاء الجزائريين.
أضاف أحمد موسى خلال تقديم برنامج على مسئوليتي المذاع على قناة صدى البلد، أن العلاقات بين مصر والجزائر تاريخية منذ الثورة الجزائرية، موجها التهنئة للرئيس الجزائري على توليه رئاسة الجزائر لولاية جديدة.
وتابع الإعلامي أحمد موسى: هناك حفاوة في استقبال الرئيس السيسي للرئيس الجزائري اليوم، موضحا أن هناك تنسيقا مشتركا بين البلدين في مختلف الملفات.
أشار أحمد موسى، إلى أن الشركات المصرية ستدشن مدن جديدة في الجزائر، على غرار المدن المصرية الجديدة، ومصر لديها تجربة ملهمة سيتم نقلها للجزائر، وقد تم الاتفاق على هذا التعاون بجانب مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والبنية التحتية والاستثمار وغيرها من المجالات التنموية.
المبادرة المصريةواصل أحمد موسى: الرئيس الجزائري شدد على أن مصر هي التي تتحمل ملف وقف إطلاق النار في غزة؛ وفق المبادرة المصرية التي أطلقها الرئيس السيسي، من خلال تبادل عدد من الرهائن بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
اختتم أحمد موسى: مبادرة الرئيس السيسي عن صفقة تبادل للأسرى بالرهائن، لمدة يومين، تأخذ الدعم الجزائري، بالإضافة إلى التوافق المصري – الجزائري على ضرورة رفض تهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبد الفتاح السيسي رئيس الجزائر علي الحفني العلاقات الجزائر الرئیس السیسی أحمد موسى
إقرأ أيضاً:
النظام الجزائري يصاب بالسعار ويتحسر على إعلان المملكة المتحدة دعمها مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية
زنقة20| علي التومي
في حلقة جديدة من مسلسل ردود الفعل المضحكة، لم تجد الجزائر أمام الموقف البريطاني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي المغربية سوى إصدار بيان هزلي، تُغلفه بخيبة دبلوماسية جديدة، تؤكد مرة أخرى أن تورطها في النزاع ليس بدافع مبادئ، بل بدافع أطماع إقليمية مكشوفة.
وعقب الندوة الصحفية التي جمعَت وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي بنظيره المغربي ناصر بوريطة اليوم الأحد، والتي عبّر خلالها المسؤول البريطاني عن دعم بلاده لمبادرة الحكم الذاتي واصفًا إياها بـ”الأكثر واقعية ومصداقية”، سارعت الجزائر إلى التباكي، معتبرة أن لندن “لم تعرض المقترح المغربي يوما على الصحراويين كأساس للتفاوض”، مضيفة في بيانها أن “الغرض من المبادرة المغربية هو شغل الساحة الدولية وفرض أمر واقع استعماري”.
واكتفى البيان الجزائري، الذي خلا من أي موقف عملي أو مبادرة واقعية كما الشأن للموقف تجاه الإعلان الفرنسي الداعم لسيادة المغرب، بمحاولة التقليل من أهمية الدعم البريطاني، مسجلاً أن لندن “لم تعترف صراحة بسيادة المغرب على الصحراء”، في محاولة لتبرير العزلة المتزايدة التي تجد الجزائر نفسها فيها كلما أعلنت دولة كبرى دعمها للمقترح المغربي.
وتتوالى هذه الردود العقيمة لنظام العسكر، في وقت تتسع فيه دائرة الدعم الدولي لمغربية الصحراء، بينما تزداد الجزائر إرتهانًا لخطاب خشبي لا يقنع أحدا سوى جبهة البوليساريو التي باتت حتى هي تفتقد للدعم الميداني والسياسي الحقيقي في استغلال بشع ومهين من الجيش الجزائري.
هذا، وفي النهاية، تبدو الجزائر غارقة في بلاغاتها ودموعها السياسية، كلما خسرت موقعا دبلوماسيا جديدا، فيما يواصل المغرب حصد المواقف الدولية المؤيدة لحل الحكم الذاتي تحت سيادته بتبصر وتحت قيادة دبلوماسية ملكية متزنة وحكيمة.