«السدر للأفلام البيئية» يضيء على الكائنات الحية
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
اختتمت أمس، فعاليات النسخة الرابعة من مهرجان «السدر للأفلام البيئية» في أبوظبي، والذي شهد عرض 16 فيلماً من الإمارات والهند واليابان ومختلف أنحاء العالم تحت شعار «جميع الكائنات الحية»؛ بهدف تعزيز الوعي البيئي وإلهام المشاركة المجتمعية، واستكشاف علاقة الإنسان بالكائنات الأخرى.
وكانت الشيخة شمّا بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس والمدير التنفيذي للمسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغيّر المناخي، افتتحت النسخة الرابعة من «السدر للأفلام البيئية».
تحديات بيئية
أتى المهرجان بتنظيم من «هيئة البيئة - أبوظبي» وبالتعاون مع جامعة زايد، ومركز الفنون في جامعة نيويورك أبوظبي الذي أُقيمت فيه فعاليات المهرجان، الذي عرض أفلاماً ملهمة ما بين الوثائقي والقصير والطويل، أسهمت في زيادة الوعي المجتمعي بشأن التحديات البيئية المحلية، بينها الفيلم الإماراتي «تبرة» الذي يستعرض شغف المهندسة ريما المهيري في صنع منتجات حياتية من المواد المستدامة، مثل قشور الأسماك. كما عرض المهرجان عدداً من أفلام الخيال والرسوم المتحركة، المحفزة على التفكير، والتي اختيرت خصيصاً لجذب جيل الشباب، وهم حماة الأرض والنظم البيئية.
القاعة الزرقاء
ومن أبرز الأفلام التي عرضت في المهرجان عبر شاشة القاعة الزرقاء في مركز الفنون، The Beekeeper’s Journey الذي يسلط الضوء على شغف عائشة حارب الظاهري بتربية النحل في دولة الإمارات، Wrought بتقنية التصوير الزمني المتتابع، بما يتجاوز حدود الطبيعة البشرية، Against the Tide، حيث يواجه صيادان تحديات، فيختبران صداقتهما وقدرتهما على البقاء، Kes، ويدور حول «بيلي» الفتى الذي يتعرض للتنمر، ويجد العزاء في تدريب صقر يدعى «شاهين»، Turtle ويتمحور حول رجل تتغير حياته على جزيرة صحراوية بعد لقائه بسلحفاة حمراء غامضة، أما Shift المستوحى من الفلسفة وتأمل الطيور، فيستعرض تفكير صياد سابق في لبنان في عملية تغير اتصاله بالطبيعة.
5 أفلام
وقال د. نزار أنداري، المدير الفني للمهرجان: للمرة الأولى في النسخة الرابعة من المهرجان تُعرض 5 أفلام روائية طويلة الأولى منها من الإمارات واليابان، وتستعرض علاقة الإنسان بالبيئة والترابط الوثيق بين الكائنات الحية، مع التركيز على العلاقات الحيوية بين الإنسان والحياة البرية والنظم البيئية. وأتمنى أن نكون وفقنا في تقديم دورة جديدة تعزز إدراك طبيعة التحديات البيئية والتحفيز على معالجتها بطرق مؤثرة، وتولد الشعور بالاهتمام والمسؤولية.
وأوضح أن المهرجان شهد هذا العام إقامة معرض من متحف التاريخ الطبيعي بأبوظبي، والذي ينطلق عام 2025، في مركز الفنون بجامعة نيويورك أبوظبي، ويعرض أندر عينات التاريخ الطبيعي في كوكب الأرض.
رحلة خاصة
وأوضح أحمد باهارون، المدير التنفيذي لإدارة المعلومات والعلوم والتوعية البيئية في «هيئة البيئة - أبوظبي» أنه وبالتعاون مع «السدر للأفلام البيئية»، وضمن البرنامج الرئيس للمهرجان، نظِّمت رحلة سينمائية خاصة على هامش الفعاليات، عُرضت خلالها باقة من الأفلام في مدارس بأبوظبي، لإشراك الطلاب وإلهامهم بشكل مباشر، في مبادرة تفاعلية لتعزيز الوعي البيئي بين الناشئين في الإمارات.
التجديف بالكاياك
شهد مهرجان «السدر للأفلام البيئية» في دورة هذا العام سلسلة أنشطة تثقيفية متنوعة، مثل التجديف بالكاياك من أجل الحفاظ على البيئة، بالتعاون مع جمعية الإمارات للطبيعة - الصندوق العالمي للطبيعة، والتي شارك فيها عدد من المهتمين برياضة الكاياك والحفاظ على البيئة البحرية، كما قدم عدداً من الورش وجلسات النقاش حول التنوع البيولوجي البحري في الإمارات، وضمت متحدثين وخبراء عملوا لأكثر من 15 عاماً في مجال الحفاظ على التنوع البيولوجي البحري وحماية الأنواع المهددة بالانقراض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان السدر للأفلام البيئية الإمارات الهند اليابان شما بنت سلطان بن خليفة السدر للأفلام البیئیة
إقرأ أيضاً:
في مهمة لـ "كسر الحصار".. الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تبحر نحو غزة
أبحرت الناشطة البيئية غريتا تونبرغ مع 11 آخرين نحو غزة على متن سفينة "مادلين"، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي وإيصال مساعدات إنسانية، وسط تحذيرات من مجاعة ودمار واسع في القطاع. اعلان
في تحرك جديد يسلّط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة، أبحرت الناشطة البيئية السويدية غريتا تونبرغ برفقة 11 ناشطًا آخرين، ظهر الأحد، على متن السفينة "مادلين" من ميناء كاتانيا بجنوب إيطاليا، متجهين نحو شواطئ القطاع، في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض منذ سنوات.
السفينة، التي يُشغّلها تحالف أسطول الحرية، تهدف إلى إيصال مساعدات إنسانية ولفت أنظار المجتمع الدولي إلى ما وصفه المنظمون بـ"الوضع الكارثي" الذي يعيشه نحو مليوني فلسطيني في غزة.
وقبيل انطلاق الرحلة، قالت تونبرغ خلال مؤتمر صحافي، وقد غلبتها الدموع: "نقوم بذلك لأنه، ومهما كانت الصعوبات، علينا أن نستمر في المحاولة... اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة، هي اللحظة التي نفقد فيها إنسانيتنا".
وأضافت مؤكدة على رمزية التحرك: "قد تكون هذه المهمة خطيرة، لكنها لا تُقارن بخطورة صمت العالم على إبادة جماعية تُبثّ مباشرة أمام أعين الجميع".
وكانت إسرائيل قد نفت مرارًا الاتهامات بارتكاب جرائم إبادة في غزة، ووصفتها بأنها افتراءات معادية للسامية. وفي منتصف أيار/مايو، خففت تل أبيب جزئيًا من قيود الحصار، سامحة بإدخال كميات محدودة من المساعدات، في وقت يحذر فيه خبراء من خطر حدوث مجاعة إذا لم تُفتح ممرات إنسانية آمنة وعاجلة.
السفينة "مادلين" تقلّ على متنها أيضًا شخصيات بارزة، من بينهم الممثل الإيرلندي ليام كننغهام، المعروف بدوره في مسلسل "صراع العروش"، وريما حسن، النائب في البرلمان الأوروبي ذات الأصول الفلسطينية، والتي مُنعت من دخول إسرائيل بسبب معارضتها الصريحة للحرب على غزة.
الناشطون يتوقعون أن تستغرق الرحلة سبعة أيام، ما لم يتم اعتراضهم. وقد كانت تونبرغ تعتزم المشاركة في رحلة سابقة لتحالف الأسطول مطلع أيار/مايو، لكنها لم تتمكّن من ذلك بعد استهداف سفينة "الضمير" التابعة للتحالف نفسه بطائرتين مسيّرتين، أثناء إبحارها في المياه الدولية قبالة سواحل مالطا. وقد اتهم التحالف إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم، الذي ألحق أضرارًا جسيمة بمقدمة السفينة.
Relatedحشود الجوعى في غزة تعود أدراجها خالية الوفاض بعد إطلاق نار قرب مركز مساعدات أمريكيةفي قلب لشبونة... ألعاب وملابس أطفال تجسّد مأساة أطفال غزةحماس تؤكد إستعدادها "للشروع الفوري" في مفاوضات للتوصل الى هدنة في غزةوتبرّر الحكومة الإسرائيلية الحصار بأنه وسيلة ضغط على حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم خلال هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وخطف 251 آخرين. وبحسب سلطات إسرائيل، لا يزال 58 رهينة محتجزين، يُعتقد أن 23 منهم على قيد الحياة.
من جهتها، ردّت إسرائيل بحملة عسكرية عنيفة، أودت بحياة أكثر من 52 ألف فلسطيني، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في غزة، التي لا تميز في إحصاءاتها بين المدنيين والمقاتلين. وقد أسفرت الحرب عن دمار واسع في البنى التحتية، ونزوح غالبية سكان القطاع.
وقال الناشط تياغو أفيلّا، أحد أعضاء التحالف: "كسر الحصار البحري على غزة هو جزء من استراتيجية أوسع، تشمل أيضًا تحركات برية".
وأشار أفيلّا إلى "المسيرة العالمية إلى غزة"، وهي مبادرة دولية يُرتقب انطلاقها من مصر منتصف حزيران/يونيو، بمشاركة أطباء ومحامين وإعلاميين، باتجاه معبر رفح للمطالبة بوقف الحرب وفتح الحدود أمام المساعدات الإنسانية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة