الصومال تتسلم طائرات بيل 412 لمواجهة "إرهاب الشباب"
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
تسلمت الحكومة الصومالية شحنة من مروحيات بيل 412 الأمريكية وبعض الأسلحة الأخرى لتعزيز قتالها ضد حركة الشباب الإرهابية.
ووصلت طائرتان هليكوبتر من طراز Bell 412 إلى مقديشيو في يوليو الماضي، بينما سيتم تسليم ثلاث طائرات أخرى قريبا، بحسب ما أورده موقع "أفريكا ميليتري" المتخصص في الشئون العسكرية.
والطائرة Bell 412 هي طائرة هليكوبتر ذات محركين تستخدم لأغراض متنوعة، بما في ذلك نقل القوات والإخلاء الطبي والبحث والإنقاذ وتعتبر طائرة متعددة الاستخدامات وموثوقة ومناسبة تمامًا للعمليات في بيئة الصومال القاسية.
وقال موقع مجلة "أفريكا ميليتري" في تقرير له نشر أمس الأحد، أنه لم يتبين إلى الآن ما إذا كانت الصومال قد دفعت ثمن طائرات الهليكوبتر مباشرة، أم أنها كانت شحنة مجانية، ويشير عدد طائرات الهليكوبتر التي نقلتها مصادر عسكرية إلى أن عددها الإجمالي يبلغ نحو خمس.
وأضاف: "على الرغم من أن المروحيات تستخدم حاليا لإجلاء الجرحى، إلا أنها يمكن أن تلعب أيضًا دورا نشطا في العمليات القتالية".
ووفقًا لقنوات إخبارية صومالية، أكمل طياري الجيش الصومالي والفنيون والقوات الخاصة تدريباتهم في تركيا على طائرات Bell 412.
بالإضافة إلى مروحيات بيل 412 ، تلقت الحكومة الصومالية أيضًا ترسانة كبيرة من الأسلحة الجديدة في الأشهر الأخيرة، ويشمل ذلك قذائف هاون عيار 120 ملم ومدافع مضادة للطائرات من طراز Zu-23 وأسلحة ثقيلة أخرى.
كما تعمل الحكومة على تدريب قواتها وتحسين قدراتها الاستخباراتية تؤتي هذه الجهود ثمارها، وتمكن الجيش الصومالي من تحقيق مكاسب كبيرة ضد حركة الشباب في الأشهر الأخيرة.
وسحبت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (ATMIS) حوالي 2000 جندي في 30 يونيو، ومن المتوقع سحب 3000 آخرين في سبتمبر المقبل امتثالا لقراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 2628 و 2670، اللذين يفوضان نظام ATMIS بتسليم الأمن أيضا المسؤوليات في المناطق المتفق عليها لقوات الأمن الصومالية.
وفي يناير الماضي، تعهدت الولايات المتحدة بحوالي 9 ملايين دولار كمساعدات عسكرية جديدة لمساعدة الحملة الصومالية المستمرة ضد حركة الشباب، وهو أول دعم عسكري مباشر منذ عودة القوات الأمريكية إلى الصومال وأعلن الرئيس حسن شيخ محمود "حربا شاملة" ضد المسلحين.
وفي يوليو 2021 سلمت القيادة الأمريكية الأفريقية (أفريكوم) ست مركبات مدرعة من طراز Puma M36 Mk 6 لتكملة قوات الأمن الصومالية في قتالها ضد حركة الشباب.
وخططت الولايات المتحدة أيضا لتسليم ما لا يقل عن 100 مركبة قتالية خفيفة إلى الصومال من أجل دعم حربها ضد حركة الشباب.
وفي مايو من العام الماضي، أذن رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بنشر مئات من قوات العمليات الخاصة داخل الصومال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصومال حركة الشباب الإرهابية الحكومة الصومالية هليكوبتر مقديشو
إقرأ أيضاً:
في خضم الحرب مع إيران.. “انتعاش” محادثات الصفقة بين حركة الفصائل الفلسطينية وتل أبيب ونتنياهو يصدر تعليماته للمضي قدما
الولايات المتحدة – أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية إن مسؤولين في الولايات المتحدة ودول الخليج قالوا إن المفاوضات “الراكدة” بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية بشأن صفقة أسرى ووقف إطلاق النار شهدت تطورات إيجابية.
وذكرت الصحيفة أن عائلات الرهائن أفادت بأنها تلقت إخطارات من مسؤولين عرب وآخرين، بأن وفدا إسرائيليا قد يغادر قريبا إلى الدوحة لدفع المحادثات قدما ومحاولة تحقيق تقدم.
وأكدت الصحيفة العبرية أن مسؤولين أمنيين إسرائيليين رفضوا التعليق على الأمر.
وتفيد الصحيفة بأنه وإلى جانب “المؤشرات الخارجية”، صرح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يوم الأحد بأنه يدرك وجود “فجوة” في المفاوضات، إلا أنه أكد إصدار تعليمات منذ يومين للمضي قدما في المباحثات.
وفي تحديثٍ للرأي العام قال نتنياهو: “لن أتخلى عن أحد.. حتى الآن أطلقنا سراح أكثر من 200 رهينة، ولن أستسلم حتى نطلق سراحهم جميعا.. سنكمل المهمة تدمير حركة الفصائل وإطلاق سراح الرهائن”.
وردا على هذه التصريحات، أصدرت هيئة أهالي الأسرى الإسرائيليين رسالة قاسية قات فيها: “عائلات المختطفين تعاني من آثار الوعود والتصريحات غير المبنية على أفعال ونتائج.. كل تصريح من هذا القبيل يثير عاصفة من المشاعر ويرهق أعصابهم المتوترة أصلا”.
وأضافت الهيئة: “لم يبق للمختطفين الأحياء وقت، وقد يختفي الموتى إلى الأبد”، مناشدة رئيس الوزراء أن يثبت جديته.
وتابعت قائلة موجهة الكلام لنتنياهو: “أعلن اليوم عن إرسال وفد تفاوضي إلى الدوحة مكلفا بإعادة الجميع.. هذه لحظة تاريخية.. بدون عودة المخطوفين لن يكون هناك نصر إسرائيلي جزئيا كان أم كاملا.. سنعود.. سننتقم”.
ورغم الحرب مع إيران، يواصل فريق التفاوض الإسرائيلي عمله، حيث تم بعد ظهر السبت تقييم للوضع برئاسة الوزير رون ديرمر، وفي المساء جرى نقاش آخر في مكتب رئيس الوزراء بمشاركة ديرمر ومنسق الجيش الإسرائيلي، اللواء غال هيرش.
كما ناقش المجلس الوزاري السياسي والأمني المصغر (الكابينت) الذي انعقد ليلا قضية الرهائن.
ويوم الخميس الماضي، وقبل ساعات من الهجوم الإسرائيلي على إيران، انعقد مجلس الوزراء تحت عنوان “إطلاق سراح الخاطفين” وهي خطوة وصفت لاحقا بأنها محاولة تمويه تهدف إلى تضليل طهران.
وقبل يومين، وبعد رفض حركة الفصائل “مخطط ويتكوف” بصيغته الجديدة، تباهى نتنياهو بـ”تقدم ملحوظ” لكن مكتبه سارع إلى التخفيف من حدة موقفه قائلا: “بعض التقدم”.
وخلف الكواليس، تبذل جهود دبلوماسية مشتركة من قبل إسرائيل والولايات المتحدة والوسطاء بقيادة قطر، لمحاولة إحياء المفاوضات.
المصدر: “يديعوت أحرونوت” العبرية