تصعيد متبادل وهجوم غير مسبوق.. ما سيناريوهات الرد الإيراني على الضربات الإسرائيلية؟
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
وصفت وسائل الإعلام الإيرانية، سواء الرسمية أو المقربة من الحرس الثوري، الهجوم الأخير الذي شنته إسرائيل ضد إيران بالفاشل، مؤكدة أن الدفاعات الجوية الإيرانية نجحت في إحباطه، هذه التصريحات تشير إلى احتمال تراجع التصعيد بين الطرفين، ووضع التوقعات المستقبلية في إطار تهدئة قد توقف سلسلة الهجمات المتبادلة بين طهران وتل أبيب.
شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا ملحوظًا، حيث نفذت إيران هجومين بالصواريخ والطائرات المسيرة استهدفا مواقع إسرائيلية، وهو ما دفع إسرائيل، ولأول مرة، إلى شن هجوم عسكري مباشر على الأراضي الإيرانية فجر أمس، وجاء هذا الهجوم بعد تهديدات سابقة من الجانب الإسرائيلي، أعقبت استهداف إيران لمواقع عسكرية إسرائيلية في الأول من أكتوبر الماضي.
فيما أكدت إسرائيل أن هجومها استهدف مواقع عسكرية ومنظومات للدفاع الجوي داخل إيران، ونفت الأخيرة صحة هذه الادعاءات، وأعلنت أن دفاعاتها الجوية تصدت بنجاح لجميع المحاولات الإسرائيلية في محافظات متعددة، بما في ذلك طهران وشمال البلاد، وخوزستان في الجنوب الغربي، وإيلام في الغرب.
في ظل التصعيد المتواصل والتوترات الإقليمية، يبقى السؤال مطروحًا حول كيفية رد إيران على هذه العمليات، وهل ستلجأ إلى رد مباشر أم تفضل التصعيد عبر وكلائها الإقليميين؟ الإجابة على هذا السؤال تظل رهن تطورات الأحداث ومقدار الضغط الذي ستتعرض له إيران خلال الأيام المقبلة.
ومن جانبه أكد المحلل السياسي الأردني، الدكتور خالد شنيكات، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران، كانت محدودة النطاق، واستهدفت مواقع دفاع جوي ومنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية.
وتناول شنيكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، تفاصيل الهجمات وأبعادها الإقليمية وتأثيرها على توازن القوى في الشرق الأوسط.ومن جانبه أكد المحلل السياسي الأردني، الدكتور خالد شنيكات، أن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع داخل إيران، كانت محدودة النطاق، واستهدفت مواقع دفاع جوي ومنشآت إنتاج الصواريخ الباليستية.
وتناول شنيكات في تصريحات لـ "صدى البلد"، تفاصيل الهجمات وأبعادها الإقليمية وتأثيرها على توازن القوى في الشرق الأوسط.
أوضح شنيكات أن إسرائيل زعمت استهدافها 20 موقعًا إيرانيًا، بينما أكدت إيران أن الضربات كانت مقتصرة على 3 مواقع فقط.
وأشار إلى أن الهجمات المحدودة تعكس رغبة إسرائيل في تجنب التصعيد الواسع، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها في غزة والتي لم تُحسم نتائجها بعد، مما دفعها للرد بشكل محدود على التحركات الإيرانية الأخيرة.
وعن الرد الإيراني المحتمل، يرى شنيكات أن هناك سيناريوهين رئيسيين:
1. عدم الرد: يمكن أن تختار إيران تجاهل الهجمات وتبرير ذلك بأنها غير فعّالة ولا تستحق الرد، خاصة في ظل التهديدات الأمريكية بالتدخل لصالح إسرائيل.
2. رد محدود: قد تلجأ إيران إلى تنفيذ ضربات محدودة تعكس حجم الهجمات الإسرائيلية، دون تصعيد كبير، لتجنب انجرارها إلى مواجهة أوسع.
وأضاف شنيكات أن إيران لا ترغب في الدخول في صراع مباشر مع إسرائيل، حيث إن أولوياتها الحالية تتركز على إنهاء الحرب في غزة بدلًا من توسيع نطاق الصراع.
ردود الفعل الإيرانية وتصريحات الإعلام المقرب من الحرس الثوري تعطي مؤشرات على محاولة إيران وضع حد للتصعيد الحالي، مع إبراز قدراتها الدفاعية في التصدي للهجمات. ومع ذلك، يبقى الوضع معلقًا، حيث سيتوقف تطور الأحداث على مدى استعداد الطرفين للتهدئة أو استمرار المواجهة العسكرية.
ويرى الخبراء أن الرد الإيراني المحتمل مرتبط بمدى الخرق الأمني الذي تعرضت له طهران من خلال اغتيال هنية، وكذلك اغتيال فؤاد شكر في لبنان.
ووفقًا للخبير العسكري والاستراتيجي العميد ركن حاتم الفلاحي، فإن ما شهدته إيران يعد خرقًا أمنيًا كبيرًا وضربة للسيادة الإيرانية، وهو ما قد يدفعها إلى الرد بشكل يتناسب مع حجم هذا الخرق.
السيناريوهات المحتملة للرد الإيراني يجب النظر إليها في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ودخول أطراف أخرى في الصراع عبر ما يعرف بـ"وحدة الساحات"، مثل حزب الله في لبنان وجماعة الحوثيين في اليمن، هذه الديناميكيات تجعل من الصعب توقع طبيعة الرد الإيراني، ولكنها تشير إلى أن أي رد قد يكون متعدد الجبهات وبالتنسيق مع حلفاء إيران في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ايران إسرائيل الحرس الثوري طهران سيناريوهات الرد الإيراني الرد الإيراني المحتمل الرد الإيراني الرد الإیرانی تصعید ا
إقرأ أيضاً:
عاجل- إيران تطلق سرب مسيّرات على إسرائيل وتصيب مبنى في بيسان بشكل مباشر
شهدت مدينة بيسان الإسرائيلية صباح اليوم السبت 21 يونيو 2025 تصعيدًا جديدًا في الصراع الإيراني-الإسرائيلي، حيث أدى سقوط طائرة مسيّرة إيرانية إلى اشتعال النيران في أحد المباني السكنية، وسط أنباء عن وجود عالقين تحت الأنقاض.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن فرق الإنقاذ الإسرائيلية تعمل حاليًا على البحث عن ناجين وسط أنقاض المبنى المتضرر، في وقت تتواصل فيه الضربات الجوية والطائرات دون طيار القادمة من إيران في إطار عملية "الوعد الصادق 3".
عاجل- إسرائيل تتراجع عن تقديراتها الأولية: لا يمكن تحديد موعد لنهاية الحرب مع إيران إيران: مستعدون لتقديم تنازلات ولكن لن نوقف تخصيب اليورانيوم رغم التصعيد سرب من 10 مسيّرات إيرانية يضرب أهدافًا إسرائيلية
وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" أن الحرس الثوري الإيراني أطلق سربًا مكونًا من 10 طائرات دون طيار استهدفت مواقع إسرائيلية متعددة، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المدن والمناطق، لا سيما في الجنوب والجولان.
وفي السياق ذاته، أفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن طائرة مسيّرة اخترقت الحدود باتجاه منطقة وادي عربة جنوب البحر الميت، ما استدعى تدخلًا فوريًا من سلاح الجو الإسرائيلي لاعتراضها، في حين أشارت الجبهة الداخلية الإسرائيلية إلى دوي صفارات إنذار في جنوب الجولان إثر الاشتباه بتسلل طائرة مسيّرة.
الحرس الثوري يعلن الموجة الـ18 من "الوعد الصادق 3"وفي وقت سابق اليوم، أعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان رسمي عن تنفيذ الموجة الـ18 من عملية "الوعد الصادق 3"، والتي تضمنت هجومًا واسعًا باستخدام طائرات انتحارية من طراز "شاهد 136" وصواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقود الصلب والسائل.
وأشار البيان إلى أن العملية استهدفت مواقع عسكرية ومراكز دعم لوجستي تابعة للجيش الإسرائيلي في قلب الأراضي المحتلة، بما في ذلك مطار بن غوريون القريب من تل أبيب، في واحدة من أعنف الضربات التي تتعرض لها إسرائيل منذ بدء التصعيد العسكري.
تكرار الضربات.. وتل أبيب تحت القصفوأكدت تقارير إعلامية أن الهجمات الإيرانية تركزت خلال الساعات الأخيرة على مناطق استراتيجية داخل إسرائيل، من بينها تل أبيب التي تُعد العاصمة الإدارية للدولة العبرية، مشيرة إلى استمرار القصف الصاروخي والمسيّر منذ فجر اليوم.
ويُذكر أن هذه الهجمات تأتي في ظل تصاعد وتيرة الحرب المفتوحة بين إيران وإسرائيل منذ 13 يونيو الجاري، بعد عملية "الأسد الصاعد" التي أطلقتها إسرائيل ضد أهداف عسكرية داخل الأراضي الإيرانية، وردت عليها طهران بسلسلة من الهجمات تحت عنوان "الوعد الصادق".
السياق العام: تصعيد خطير ينذر باتساع رقعة الحربويُشار إلى أن التصعيد الإيراني الأخير يمثل نقلة نوعية في طبيعة الصراع العسكري، حيث باتت الطائرات المسيّرة تلعب دورًا محوريًا في توجيه الضربات المباشرة داخل العمق الإسرائيلي، وهو ما يعكس قدرة إيران على تخطي أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية المتطورة.
وفي الوقت نفسه، تثير هذه الهجمات قلقًا متزايدًا في الأوساط الدولية بشأن انزلاق الأوضاع نحو حرب شاملة في الشرق الأوسط، خاصة مع غياب أي مؤشرات على التهدئة أو العودة إلى طاولة المفاوضات.