العثور على بوابة الجحيم أسفل كنيسة في المكسيك
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
عثر باحثون على أنفاق كان يعتقد أهل حضارة الزابوتيك القديمة بـ المكسيك أنها تشكل "المدخل إلى العالم السفلي" أسفل كنيسة عمرها قرون.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تعد، ميتلا، والتي تعني مكان الموتى، مدينة في جنوب المكسيك معروفة بارتباطها ببيتاو بيزيلاو، إله الموت الزابوتيكي.
ومع وصول الأسبان إلى المدينة في القرن السادس عشر دمروا كافة المباني، وبنوا كنيسة على أنقاض معبدها الأكثر أهمية.
وكتب أحد الكهنة في وقت لاحق أن "الباب الخلفي للجحيم" يقع تحت المدينة - وهي عبارة عن كهوف ضخمة يُعتقد أنها المدخل إلى العالم السفلي الزابوتيكي.
وفشلت الحفريات اللاحقة في العثور على أي شيء يطابق حجم وصفه - حتى الآن.
وباستخدام تقنيات حديثة، اكتشف علماء الآثار مؤخرا سلسلة من الغرف والأنفاق تحت المدينة.
وفحص الأثريون مجموعات مختلفة من الآثار: مجموعة الكنيسة، ومجموعة الوادي، ومجموعة الطوب اللبن، والمجموعة الجنوبية، ومجموعة الأعمدة.
وقال ماركو فيجاتو، مؤسس مشروع "إيه آر إكس" الذي يقود عمليات البحث: "تمتد بعض الأنفاق والغرف إلى عمق كبير، يتجاوز 15 مترا،تبلغ مساحة إحدى الغرف الموجودة تحت كنيسة سان بابلو أبوستول حوالي 15 مترًا طولًا و10 أمتار عرضًا.
وأضاف: "ومن الممكن أن تمتد الأنفاق، وخاصة تلك الموجودة تحت مجموعة الكنيسة، إلى الشمال والشرق والجنوب، ومن المحتمل أن تكون مرتبطة بشذوذات جيوفيزيائية أخرى تم تحديدها ضمن المجموعات الأخرى."
يرسم فرانسيسكو دي بورغوا، الكاهن المذكور أعلاه، صورة لغرفة الدفن الملكية في نصه الذي يعود لعام 1674 بعنوان Geografica Descripción.
وأكد إن الملوك دفنوا "مرتدين أفضل ملابسهم،" مع "الريش، والمجوهرات، والقلائد الذهبية، والأحجار الكريمة".
وفي الوقت نفسه، تحمل أجسادهم "درعًا في اليد اليسرى ورمحًا في اليمنى، تمامًا كما استخدموها في الحرب".
ويحتوي الكهفان الآخران اللذان وصفهما على كنيسة، وغرفة دفن لكبار الكهنة الزابوتيكيين على التوالي.
وقال إن الغرفة الأخيرة تؤدي إلى "غرفة مظلمة ومروعة" حيث "ألقوا جثث ضحايا اللوردات العظماء والزعماء الذين سقطوا في المعركة".
وأفاد السيد فيجاتو: "كان الزابوتيك يعتقدون أن الكهوف والمتاهة الجوفية تحت ميتلا هي مدخل إلى العالم السفلي، أو ليوبيا، ولهذا السبب، كانت ميتلا مركزًا لعبادة بيتاو بيزيلاو، إله الموت والعالم السفلي لدى الزابوتيك، وكانت لعدة قرون مقبرة لملوك الزابوتيك وكبار الكهنة."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكسيك القرن السادس الحرب الذهب الطوب اللبن كنيسة
إقرأ أيضاً:
اليوم السادس من الجحيم.. إسرائيل وإيران تتبادلان الضربات فوق المنشآت النووية
منذ سنوات، تخوض إسرائيل وإيران حربًا غير معلنة، تتنقّل بين ميادين خفية في سوريا ولبنان، وضربات سيبرانية، واغتيالات متقنة، ولكن في الجمعة 13 يونيو 2025، خرج هذا الصراع من الظل إلى الضوء، حين أعلنت إسرائيل تنفيذ سلسلة من الضربات الدقيقة ضد أهداف إيرانية داخل العمق الإيراني، أدت إلى مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين الإيرانيين، إضافة إلى علماء في البرنامج النووي.
ومنذ ذلك اليوم، تتصاعد وتيرة المواجهة بشكل يومي، ومع دخولها يومها السادس صباح الأربعاء، بات الحديث عن حرب إقليمية مفتوحة أمرًا واقعيًا أكثر من أي وقت مضى.
في أول خطاب مباشر منذ بداية الضربات، خاطب المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، الأمة الإيرانية برسالة شديدة اللهجة، وذلك بعد يوم واحد فقط من دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لطهران بـ"الاستسلام دون قيد أو شرط".
وقال خامنئي: "ليعلم الأمريكيون أن الأمة الإيرانية لن تستسلم، وأن أي تدخل عسكري من جانبهم سيؤدي بلا شك إلى أضرار لا يمكن إصلاحها"، مضيفًا أن: "الحكماء والعارفون بإيران وشعبها وتاريخها لا يتحدثون مع هذه الأمة بلغة التهديدات".
اعتُبر الخطاب رسالة مزدوجة: تحذير لواشنطن، وتثبيت داخلي للصمود الشعبي وسط التصعيد المتزايد.
إسرائيل تكثّف الضربات.. أكثر من 50 طائرة تستهدف العمق الإيرانيفي تطور لافت على صعيد القدرات العسكرية المستخدمة، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شنّ ليلة الثلاثاء-الأربعاء، أوسع ضربة جوية منذ بداية المواجهة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "أكثر من 50 طائرة حربية لسلاح الجو نفّذت سلسلة غارات ضد أهداف عسكرية نوعية في إيران".
وأوضح أدرعي أن الغارات استهدفت:
• موقعًا لإنتاج أجهزة طرد مركزي في طهران، قال إنه "كان يهدف لتمكين النظام الإيراني من توسيع وتيرة تخصيب اليورانيوم بهدف إنتاج سلاح نووي".
• مصانع لإنتاج الوسائل القتالية، تشمل مواد خام ومستندات خاصة بصواريخ "أرض-أرض".
• مواقع تطوير صواريخ أرض-جو، تهدف إلى التصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية.
الرسالة الإسرائيلية كانت واضحة: شلّ قدرات إيران النووية والعسكرية في آن واحد، وإبقاء الضغط عند مستويات قصوى.
إيران ترد بصواريخ "فتاح 1" الأسرع من الصوتفي المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني، عبر بيان بثه التلفزيون الرسمي الإيراني، أن وحداته أطلقت صواريخ تفوق سرعة الصوت من طراز "فتاح 1"، ضمن ما سماه "الموجة الحادية عشرة من عملية الوعد الصادق 3".
وقال البيان العسكري إن هذه الصواريخ استهدفت مواقع إسرائيلية حساسة، وإنه تم تحقيق "سيطرة كاملة على أجواء إسرائيل".
هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إيران استخدام هذا الطراز المتقدم من الصواريخ في مواجهة مباشرة، وهو ما اعتبره مراقبون تصعيدًا نوعيًا غير مسبوق في طبيعة الرد الإيراني.
ترامب يتوعد: "قتل خامنئي ممكن بسهولة"في تصعيد سياسي خطير، نشر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منشورًا على منصته "تروث سوشيال"، قال فيه:
"بلادنا قادرة بسهولة على قتل المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي".
وجدد ترامب دعوته إلى "استسلام غير مشروط" لإيران، في إشارة واضحة إلى احتمال تدخل عسكري أمريكي مباشر في حال تصاعدت الضربات المتبادلة أو تم استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة.
تصريح ترامب أثار عاصفة من ردود الفعل في الأوساط الدولية، حيث اعتبرته طهران تهديدًا باغتيال أعلى سلطة في البلاد، ما قد يدفع بالأزمة إلى نقطة اللاعودة.
هل تتدخل أمريكا عسكريًا؟الأسئلة تتكاثر بشأن موقف واشنطن من هذا التصعيد:
• هل تتحرك الولايات المتحدة عسكريًا دعماً لإسرائيل؟
• أم تكتفي بالدعم الاستخباراتي واللوجستي من الخلف؟
• وماذا لو استهدفت إيران قواعد أمريكية في الخليج أو العراق؟
وفق مراقبين، فإن سيناريو توسيع الجبهة وارد جدًا، لا سيما بعد ربط واشنطن الملف النووي الإيراني بـ"الأمن العالمي"، كما جاء في تصريحات وزير الدفاع الأمريكي قبل يومين.
الشرق الأوسط على شفا حرب إقليمية شاملةبعد ستة أيام من القصف المتبادل، والتهديدات المتصاعدة، والتصريحات النارية بين خامنئي وترامب، باتت المنطقة أمام خيارين أحلاهما مر:
• إما الانجرار إلى مواجهة إقليمية موسعة تشمل إسرائيل، إيران، وربما أمريكا وحلفاءها.
• أو العودة العسيرة إلى طاولة المفاوضات، ولكن بشروط أكثر تعقيدًا، ووسط جراح مفتوحة.
لكن في ظل إطلاق صواريخ فرط صوتية، وضرب مواقع تخصيب نووي، والحديث عن اغتيال قيادات عليا، يبدو أن الوقت لم يعد في صالح التهدئة.
من جانبه، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن استمرار التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران قد يدفع الولايات المتحدة إلى التدخل المباشر، كما حدث خلال حرب أكتوبر 1973، حينما طلبت رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير دعماً عاجلاً من واشنطن، مؤكدًا أن إسرائيل غير قادرة على خوض حرب طويلة، محذرًا من انهيار داخلي محتمل إذا استمر التصعيد، في ظل غياب القيادة الفاعلة، وتراجع ثقة المواطن الإسرائيلي الذي يعيش في الملاجئ بلا تأثير حقيقي على مسار الأزمة.
وأضاف فهمي، في تصريحات لـ "صدى البلد"، أن الولايات المتحدة باتت شريكًا مباشرًا في إدارة المعركة من خلال غرفة عمليات استراتيجية مشتركة، وأن طيارين أمريكيين يشاركون فعليًا في التصدي للصواريخ الإيرانية.
كما رجّح أن تلجأ واشنطن، إذا تعقدت الأوضاع، إلى مسار سياسي أو دبلوماسي بالتنسيق مع حلفاء دوليين مثل بريطانيا وروسيا، في محاولة لاحتواء التصعيد ومنع تفجر الأوضاع بشكل يصعب السيطرة عليه.