إسرائيل تخصص 530 مليون دولار لتطوير منظومة "الشعاع الحديدي"
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
مع تصاعد الحرب في غزة واشتداد دور الأذرع الإيرانية فيها، تعرضت إسرائيل لموجات من الهجمات الصاروخية، أصاب بعضها أهدافه بدقة، مما دفعها للبحث عن تقنيات دفاعية تضمن تحييد التهديدات المستقبلية.
اسرائيل تخصص 530 مليون دولار للشعاع الحديديوفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، اليوم الاثنين، تخصيص مبلغ 530 مليون دولار لتسريع تطوير نظام الدفاع الجوي بالليزر، الذي يُعرف بـ«الشعاع الحديدي».
وذكرت الوزارة في بيانها أنها وقعت صفقة كبيرة تقدر بنحو ملياري شيكل، تستهدف توسيع إنتاج وشراء أنظمة اعتراض تعتمد على تقنية الليزر.
يهدف هذا النظام إلى تمكين جيش الاحتلال الإسرائيلي من اعتراض الطائرات المسيرة بفاعلية أكبر، لا سيما تلك التي يتم إطلاقها من قبل حزب الله باتجاه إسرائيل منذ بداية النزاع في غزة.
ما هو الشعاع الحديديويأتي "الشعاع الحديدي" كإضافة داعمة لبقية أنظمة الدفاع الجوي، ومنها "القبة الحديدية" التي عجزت في بعض الأحيان عن اعتراض القذائف كافة، مما أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين والعسكريين.
وتعمل وزارة الدفاع بالتعاون مع شركتي "رافائيل" و"إلبيت" لتحديث قدرات هذا النظام، وأعرب مدير عام الوزارة، إيـال زامير، عن أمله في أن يكون النظام جاهزًا للاستخدام خلال عام.
وتعتبر شركة رافائيل لأنظمة الدفاع المتقدمة مسؤولة عن الجانب البحثي والتطويري لهذا المشروع، فيما منحت وزارة الدفاع شركة "إلبيت" عقدًا بقيمة 200 مليون دولار للعمل على تطوير نظام "الشعاع الحديدي".
إيطاليا تطالب إيران بإقناع "حزب الله" بالتوقف عن استهداف إسرائيل عاجل - ترامب أم هاريس… من هو المرشح الأقرب لتحقيق مصالح إسرائيل؟ حزمة دعم عسكري جديدة من الولايات المتحدةوكانت إسرائيل قد أعلنت في أواخر سبتمبر الماضي تلقيها حزمة دعم عسكري جديدة من الولايات المتحدة بقيمة 8.7 مليار دولار لدعم مجهودها العسكري المستمر في ظل المواجهات مع حركة حماس في غزة وحزب الله في لبنان.
وأشارت وزارة الدفاع إلى أن 5.2 مليار دولار من هذا الدعم مخصصة لتطوير وتحسين أنظمة الدفاع الجوي، بما في ذلك تسريع العمل على نظام دفاعي ليزري متطور.
ومن جهة أخرى، تُعد منظومة "درع النور Light Shield" – وفقًا لتصريحات رئيس شركة رافائيل، يوفال شتاينتز – جزءًا من خطط إسرائيل الدفاعية وسبق استخدامها في غزة خلال حرب "السيوف الحديدية".
وتم تصميم هذا النظام للتصدي للصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون بتكلفة منخفضة، مما يميزه عن نظام "القبة الحديدية" المكلف.
وتهدف منظومة "درع النور" إلى تعزيز الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية وتوفير حماية للمناطق الحضرية والقوات المتنقلة والأصول الاستراتيجية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الشعاع الحديدي حزب الله غزة الشعاع الحدیدی وزارة الدفاع ملیون دولار فی غزة
إقرأ أيضاً:
ماذا يحدث لجسمك عند اتباع نظام غذائي قائم على اللحوم فقط؟
يؤدي النظام القائم على اللحوم فقط إلى فقدان وزن سريع وتقليل الانتفاخ مؤقتًا، لكنه يقلل من الألياف والفيتامينات ويزيد مخاطر الأمراض المزمنة. اعلان
يتزايد الاهتمام عالميًا بما يُعرف بـ "حمية اللحم" أو "النظام الغذائي القائم على اللحوم فقط"، الذي يستبعد جميع الأطعمة النباتية لصالح اللحوم والبيض ومنتجات الألبان، مع اعتماد بعض المتبعين على اللحم الأحمر بشكل شبه حصري. ويُروّج أنصار هذا النظام لفوائد سريعة تشمل فقدان الوزن، وضوح البشرة، وتقليل الانتفاخ، وربما تحسن بعض الأمراض المناعية. لكن الدراسات العلمية لا تزال تفتقر إلى أدلة تدعم هذه الادعاءات.
ويرى خبراء التغذية أن التوجه نحو استهلاك اللحوم فقط يشكل ظاهرة اجتماعية وثقافية. وحسب عالم الاجتماع ريتشارد توين، فإن انتشار هذا النظام على منصات التواصل الاجتماعي جاء كرد فعل على الدعوات المتزايدة لتغيير أنماط الغذاء، ويصبح نوعًا من الرفض الرمزي للإرشادات الصحية والسلوكيات الغذائية المستدامة.
التغيرات الأيضية والهضميةأول التأثيرات التي يلاحظها متبعو حمية اللحم هي تغييرات في الهضم وانخفاض الانتفاخ وتقليل الغازات وخسارة الوزن السريعة. ويُفسّر ذلك جزئيًا بأن الجسم عند فقدان الكربوهيدرات يلجأ إلى مخازن الجليكوجين في الكبد والعضلات، ما يؤدي إلى إطلاق الماء المصاحب، ثم يدخل الجسم في حالة تصبح الدهون المصدر الأساسي للطاقة، ويقلل ذلك هرمونات الجوع ويزيد الإحساس بالشبع.
ومع ذلك، تُشير الدكتورة ويندي لي بريت، أخصائية الجهاز الهضمي، إلى أن تحسن الأعراض الهضمية غالبًا يرتبط بعدم تناول الألياف القابلة للتخمير، إضافة لذلك، يُظهر الإقصاء الطويل للألياف أن الأمعاء قد تفقد قدرتها على على معالجة الأطعمة النباتية عند إعادة إدخالها لاحقًا، ما يزيد من احتمالية ظهور أعراض هضمية، بحسب العالمة الغذائية إميلي بربا.
النقص الغذائي والمخاطر الصحيةغياب الفواكه والخضروات والحبوب يؤدي إلى نقص في الفيتامينات والمركبات النباتية الأساسية مثل فيتامين C، ومضادات الأكسدة، والفايتونتريينتس التي تحارب الالتهابات وتدعم الصحة العامة على المدى الطويل.
كما يضع الإفراط في تناول البروتين الحيواني ضغطًا إضافيًا على الكبد والكلى، إذ يضطر الكبد لتحويل النيتروجين الزائد إلى اليوريا، التي تقوم الكلى بتصفيتها لاحقًا. وترتبط هذه العملية بزيادة احتمالية تكوّن حصوات الكلى وإجهاد وظائف الأعضاء على المدى الطويل.
من جانب آخر، قد يتأثر الدماغ سلبًا، إذ تشير الدراسات إلى أن الألياف النباتية تحسن المزاج، تقلل خطر الاكتئاب، وتدعم صحة الدماغ. وأظهرت تحليلات حديثة أن اتباع حمية البحر المتوسط الغنية بالألياف يقلل خطر الاكتئاب بنسبة 19٪، بينما زيادة 5 غرامات يوميًا من الألياف ترتبط بانخفاض الخطر بنسبة 5٪.
القلب والأوعية الدمويةحذر أطباء القلب من الأنظمة الغذائية المرتكزة على اللحوم الحمراء والمعالجة، لاحتوائها على دهون مشبعة وكوليسترول، ما يؤدي إلى زيادة الكوليسترول الضار LDL، وهو عامل خطر رئيسي لأمراض القلب.
وأظهرت دراسة عام 2021 على أكثر من 180,000 مشارك أن الاستهلاك العالي للحوم الحمراء يرتبط بـزيادة 20٪ في خطر الأمراض القلبية والوعائية وارتفاع 53٪ في أمراض القلب كما أن أكثر من ضعف خطر الوفاة بسبب السكتة الدماغية. ويزيد غياب الألياف هذا الخطر، إذ تلعب الألياف القابلة للذوبان دورًا في خفض مستويات LDL عبر ربطه في الأمعاء وإخراجه من الجسم.
لماذا يستمر الناس في اتباع هذه الحمية؟رغم هذه المخاطر، يجذب النظام بعض الأشخاص، خاصة أولئك الذين يعانون مشاكل هضمية مزمنة أو تحسسات غذائية أو أمراض مناعية، إذ توفر لهم الحمية حلًا سريعًا ومبسطًا ويشعرون بالتحسن عند إزالة الأطعمة المعقدة أو المصنعة.
لكن الخبراء يحذرون من أن المدى الطويل للنظام الغذائي القائم على اللحوم فقط لا يزال غير معروف، مع احتمال ظهور مشاكل صحية مزمنة نتيجة نقص العناصر الغذائية الأساسية وفقدان الألياف، والتي تعد عنصرًا حيويًا لصحة القلب، الدماغ، الجهاز الهضمي وطول العمر.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة